مقالات سياسية

الدعاية و(الأوانطة)..!!

* الفراغ يثمر أحياناً بتوظيفه لمشاهدة (التوافه) عبر الفضائيات المحلية (الرثة).. نتعلم منها (فضيلة النفور).. فهي بغير التبعية والخرس الكامل تجاه قضايا المواطن (الحساسة) وغمومه؛ نجدها (طاهرة جداً) من أيَّة سياسة تجلب عليها المتاعب.. وكأن رسالتها المقدسة أن (تحشوك) حشواً بهذه (الطهارة المزيفة)..!!
كل القنوات السودانية تغنِّي.. دلالة على أن المتون مشغولة بحركة (الحواشي..!).. صار الغناء هو الأساس الذي يرضي غرور أهل النعمة رغم أنهم بلا ذوق؛ كما يضمن للمدير وما دونه بطاقة خضراء (من شر حاسد إذا حسد)..!!!
لا جرأة سوى في برامج (الخم) و(الكوراك) والجزئيات (الهايفة)؛ كأنهم يوهمونك بأن الدنيا (رخاء وسلام).. وطن نصف قارة، ليست فيه قناة أخرى (مخالفة للطبيعة الميتة)..!!!! فحال القنوات هو (المختزل) الذي ينبيك ويغنيك عن سؤال (حال البلد كيف؟)..!
ومن كثرة تعودنا على الصبر القاهر؛ لم أجد غضاضة في تبريد الأعصاب لمواجهة إحدى الشاشات مستمداً منها أجراً إضافياً للصيام..! فهي لذوي (المخ) مساهمة بنصيب في الفتور (الوطني)؛ إذ يغيب على الكائنات التي تديرها ذلك الخيال الخصب الذي يحبّب إليك المكان ويزيدك من فضل الشعور الودود… كم نحتاج الود ليخفف فولاذ (خيبتنا) ونحن في ذيل العالم..!
* دعونا من سرقة أفكار هذه القناة من تلك والسطو على جهود الآخرين؛ فنحن أمام قلة حياء (المعلنين) سواسية..! يتكاثر الإعلان ليجعل المتأمل يبحث عن سر هذه الحفاوة المبتهجة بمنتجات الغير وحتى (خوازيقهم) التي زادت… فلا بضاعة (أصيلة) تنتمي (إلينا..!!).. وما بين دعايات الغذاء والكساء والأثات تجد بعض البنوك الربوية مساحتها للترويج عن نفسها.. إنها (المنتج السوداني الوحيد المتفق عليه) والذي لا حاجة للشعب الفقير بلافتته اللامعة.. هذا إذا استثنينا بعض البنوك التي ترمي بالفتات كلما اشتهت (روج) الخير والبركة..! أما الشريط الدعائي الذي يدور أسفل الشاشات؛ فإن أكرم ما فيه (نصيب العشابين) في زمن تجلي موميات الصحة؛ انتهازية أطباء (الورق)؛ جور الوزارة؛ موت (النساء)، و(المجلس) العامر بالخطايا..!!
* رحم الله القائل:
بلاد ألِفناها على كل حالة
وقد يُؤلف الشيء الذي ليس بالحَسنْ
وتُسْتَعذب الأرض التي لا هواء بها
ولا ماؤها عذبٌ, ولكنها وطنْ..!
أعوذ بالله
ــــــــــ
الأهرام اليوم

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. يا عثمان مركب في عباب البحر بدون ربان تتقاذفها الرياح من كل جانب و لا يبدو في الافق شط و لو جزيرة للنجاه و الجبانة الهايصة دي عبارة عن قعدات خاصة يستجلب لها كل الالقاب العلمية الكبيرة و أسماء مجتمعية لتضفي على الفشل صبغة البحثية و النجاح و رحم الله الطيب محمد الطيب إذ أرهق نفسه في البحث الفلوكلوري السوداني و يربطه أحيانا بالنسيج الاجتماعي من البوادي و الفرقان و الريف و لم يتجول في حواري ام درمان إلا لأجل زم زمام البحث عن حقيقة و مادام هي قعدة خاصة لماذا لاتكون في الدواوين المغلقة و يتركونا لرانيا هارون و زياراتها للمرضى و المحتاجين و لكن نحن معها في السؤال الكبير للمسئولين المحليين و المركزيين متى تشرب القرى من النيل و هو على مرمى حجر منها؟ هذه الاغنيات سمعناها من كل الافواه و المغنيين و هي نفس الاغاني حتى مللنا يا ناس ما في هذه الدنيا إلا أغاني و سهرات بنفس المضمون مع فزلكة في أسماء البرامج ؟؟؟؟؟و لا داعي للدفع بالدولار للاقمار الصناعية !!!

  2. يا شبونة نحن عارفين يدك ملوية وضهرك ما مطلوق لكن ياعزيزى مرة مرة اطعن فى الفيل ولو بسكين ميتة لان فيل الانقاذ لايحس اذا كانت الشفرة حادة او العكس بس جيب لينا من بيت الكلاوى ولا خايف من بيت الاشباح وعهدنا بك قلما شجاعا وقلبا ذكيا ونفسا ابية ولك التحيات الزاكيات

  3. هو ذاك يا شبونه منتهى الاسفاف والانحطاط فهذا زمن الاعلانات والمعلنين هذا زمن المخنثين والعشابين قاتل الله عدم الفهم سؤال يحيرني الناس ديل سايقننا لي وين في ظل هذا المشروع الاسلامي اسماً فقط وهي لافته مرفوعه لا تعبر مطلقا عن البضاعة المزجاة بين ايدينا من 24 سنة ونعرفها ونعرف مروجوها مجموعة من المنتفعين المرابين المتاجرين باسم الدين مقابل نعيم دنيا زائل ودراهم معدودة وضاع من اجل تحقيق ملذاتهم وشهواتهم الملايين من ابناء هذا الشعب ليعيشوا هم ويثروا ويروجوا على رؤوسنا الاعشاب والخزعبلات فما تستغرب ممكن بكره تلقى مامون حميدة برضو بيتعاقد مع ناس الاعشاب ليتعالج من هذا الغباء الذي يعانيه ويعالج مرضى مستشفياته وكل شئ جاهز سيتم استجلاب فتوى من هيئة علماء السلطان وسيتم التاصيل لذلك ومن ان العلاج في المستشفيات رجز من عمل الشيطان ولابد من العودة للطبيعة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..