أخبار السودان

السلاح الناري هدية عيد الميلاد الأكثر رواجاً وسط الأميركيين..طلبات الحيازة لدى مكتب التحقيقات الفيدرالي تكسر الرقم القياسي

لندن: يقول مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي «إف بي آي» إن سجلاته الجديدة حوت التحقق من هويات 1.5 مليون شخص تقدموا بطلبات لحيازة أسلحة نارية خلال كانون الأول (ديسمبر 2011. ويضيف أن نحو 500 ألف من هذه الطلبات قدمت في الأيام الستة السابقة لعيد الميلاد (الكريسماس) فقط.

وهذا هو أعلى عدد يسجل في فترة شهر واحد ويكسر الرقم القياسي السابق الذي سجل في تشرين الثاني (نوفمير) من العام نفسه (لاحظ تتالي الفترتين الزمنيتين). وبالنظر الى التفاصيل يتضح أن الثالث والعشرين من ديسمبر وحده شهد التحقق من هويات 102222 شخصا. وهذا الرقم يجعل من هذا اليوم صاحب الرقم القياسي في تاريخ الولايات المتحدة بأكمله. وعندما يتعلق الأمر بالشراء فإن الرقم نفسه قد يصعد كثيرا في حال حاز كل من أصحاب الطلبات أكثر من سلاح ناري وحد، وهو الاحتمال الأرجح.

وصمن أبرز التفسيرات المطروحة لهذا الارتفاع الحاد حالة الاقتصاد الأميركي المتعثرة، والضيق المعيشي الذي يعاني منه الناس عموما وما يخلقه هذا المناخ من تصاعد في موجات السرقة والنهب والجريمة عموما. ويتلازم هذا مع اعتقاد سائد يقول إن الحكومة على وشك تضييق المنافذ الى اقتناء الأسلحة النارية في المستقبل القريب، وبالتالي فإن الحكمة البسيطة تقتضي شراء أكبر عدد ممكن منها الآن. ومن جهتها تقول «رابطة البندقية القومية» إن الجمهور قلق إزاء تناقص أعداد أفراد الشرطة ويبحث عن بدائل الدفاع الذاتي.

ونقلت صحيفة «تليغراف» البريطانية عن ناطق باسم هذه الرابطة قوله: «صارت لدى الناس قناعة بأن مسألة الأمن في الأرواح والممتلكات معركة بين المجرم والضحية مباشرة». وفي الوقت نفسه نقلت الصحيفة عن ناطق باسم «حملة برادي لمنع العنف المسلّح» المناهضة لاقتناء الأسلحة النارية قوله إن قسما كبيرا من مشتريات الأسلحة النارية يعود الى أشخاص يملكونها أصلا ويقتنون المزيد منها بسبب حملة التخويف التي تقوم بها رابطة البندقية القومية».

وتأتي الأرقام القياسية في اقتناء السلاح الناري خلال شهري نوفمبر وديسمبر الماضيين على خلفية إصابة نائبة الكونغرس غابرييل غيفورد بيد مسلّح معتوه في تسكون، اريزونا، في كانون الثاني (يناير) 2011 بعيار ناري. وقتل ستة آخرون في هذه الحادثة التي نجت منها النائبة بأعجوبة لأن العيار أصابها في رأسها.

وأججت هذه الحادثة نار الجدل في دائرة مفرغة بين معسكري المدافعين عن اقتناء السلاح الناري والرافضين له. فهؤلاء الأخيرون يقولون إن المأساة ما كانت لتحدث لولا توفر أداة القتل في المقام الأول. لكن المدافعين يقولون إن المجرمين سيحصلون على السلاح بشكل أو آخر وإن خير وسيلة للتصدي لهم هي اقتناء الحديد الذي يفل الحديد.

ايلاف

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..