المعركة القادمة : فكر وإعلام !!

المحنة الماثلة فى مسيرة بلادنا من أزمة الى أخرى ، ومن إنبهام السبل فى الرؤى السياسية والإقتصادية .. فالطريق البالغة عتمة مسالكه جعلتنا كشعب ننظر للمستقبل بلا أفق حل فاين تكمن المصيبة ؟! فالقراءة المتأنية لنتائج هبة سبتمبر لم تكن فى قيمة الاحتجاجات إنما فى النتيجة الكبيرة التى أفرزتها هذه الهبّة والتى تتمثل فى الرفض الشبابي لكل المنظومة السياسية التى حكمت ، فالهبة قد وضعت جميع القوى السياسية وبلا إستثناء فى مهب الرفض ..فالشعب يدرك ان الطائفية بشقيها الإتحادى والأمة درجت تقدم الدولة الدينية فى طرحها الفكري بلاوعي ولاهدى ولا كتاب منير ..والحكومة وكل الجزيئات الحزبية التى انشقت عنهم لاتحمل ادمغتهم مهما ابدت من تقدم الا الفشل الذريع لكل مشروع اسلامى يطرحونه ولا يقدم للشعب الا مزيداً من التشويه لديننا .. ومزيداً من الإرهاب الدينى .. ومزيداً من وصاية القصر على القصر .. حتى اصبحنا بلداً لاينتمى للعصر ولا يتطلع للمستقبل .. انما هى المتاهة لاغير .. وأثناء الهبة فى سبتمبر والشباب الأعزل يقدم دماؤه ويتصدى للرصاص المعلوم والمجهول مصدره .. والقوى السياسية تتفرج .. والزعيم الطائفي يأخذ ابناؤه الذين يعدهم ليحكموننا بالجينات بالسفر لبريطانيا فالسيد والابناء لايطيقون منظر دماء شبابنا الذكية ولامنظر اطفال المدارس والرصاص يحصدهم حصداً ..ولانسمع منهم كلمة إدانة للنظام ، دعك من كلمة مواساة لأسر الشهداء .. والسيد / الإمام الصادق المهدى كالعهد به يجيد الدور المتذبذب والذى يصب فى مصلحة النظام لا فى مصلحة المقاومة المدنية .. فهل شبابنا عندما يرفض المنظومة السياسية ويقطع كل رجاء فيها فهو على التحقيق يبحث عن مخرج .. وبالتأكيد هذا المخرج قد ثبت من واقع التجربة العملية ان جماعة الاسلام السياسي لاتملك من آفاق التغيير ولا نكاشة أسنان .. وشبابنا يرى مايجري فى الشقيقة مصر ويغبطون الشعب المصري الذى لم يحتمل ثمانية أشهر من حكم الجماعة ، وليبيا لتى انعزلت فيها الجماعه عن الحكم .. فسهُل اصطيادها .. والسودان الان يحتاج لقوة الفكر التى تؤكد على كمال الشريعة الذى يكمن فى مقدرتها على التطور وان تربي الرجال الذين يعيشون باعلى قيم الإسلام ويبرزون الدولة العلمية فى السودان .. والدولة العلمية مرتكزاتها ديمقراطية فى السياسة وإشتراكية فى الإقتصاد .. وهذا الفهم لايمكن ان يحدث الا فى ظل فتح المنابر الحرة وان يكون الإعلام متاحاً للجميع ليطرح الكل رؤاه ، ويقدم أطروحاته .. والإعلام بكل قنواته هو مطلوب الساعة ، فشعبنا لاينقصه الذكاء ولكن تنقصه المعلومات .. فاذا امتلك المعلومات فهو الاقدر على الإمساك بقضيته والدفاع عنها والانتصار لها .. فالمعركة القادمة هى معركة الفكر الذى يفلق الشعرة .. والإعلام المبرأ من الغرض .. فهل هذا المطلب كثير على شعبنا ؟! وسلاااااام ياوطن ..
سلام يا
حملت والدها الى مركز غسيل الكلى ..وجدت لافتة مكتوب عليها ( تم إغلاق المركز ) قالت للصيانة ؟ ام للنقل للمستشفيات الخاصة؟ لم تجد إجابة ..سالت عابراً فى المبنى أجابها يابتى ماتتعبي قالوا والله اعلم مراكز الكلى بقت ولائية ؟ سالت ببلاهة: يعنى ارجع بابوي حفير مشو؟ قال لها ارجعي بسرعة ..عندما عادت لوالدها .. وجدته جثة هامدة .. لم تبكى بل لعنت ولعنت وواصلت اللعن ..تراها لعنت من ؟..وسلام يا..
[email][email protected][/email]
الاخ حيدر في احدي مقالاتك السابقه، لقد سردت لك بعض جوانب ازمات السودان منذ استقلال السودان عام1956م ،والاسبوع المقبل هل سنحتفل بالعيد ال58 ام نعتبر هذا يوم شؤم في تاريخ السودان؟! عند خروج الانجليز عام 56م، كيف كان وضع السودان مقارنه بالدول المجاوره سوي كانت عربيه او إفريقيه؟ هل كانت التفرقه العنصوريه بهذا المستوي كما نراه اليوم؟ هل الذين تعلموا في عهد الانجليز مستوياتهم كالذين يتخرجون الان مع فارق الذمن؟ هل الصحه تطورت ام اصبحت اسوا مما كانت عليه؟ ماذا تطور منذ نيلنا للاستقلال حتي اليوم؟ هنا قد اجب علي السؤال الاخير فقد. الا وهو كثره شيوخ الدين وإستعمالهم فنون الكزب والنفاق بتفاسيرهم العرجاء، والدليل كما نراه اليوم. كيف تمكنت جماعه الاخوان المسلمين من سحب شعبيه حزب الامه والاتحاد الديمقراطي عن طريق التحايل والكزب والنفاق وكل ما وصلت إليه اردئ سلوكيات الانسانيه. لذالك اني انزعج تماما بحكايه علماء الدين، هل تعتبرونهم علماء؟ العالم هو الذي يبتكر اشياء لخدمه الانسان، فماذا قدم هؤلاء الشيوخ الذين يعيشون علي الكزب والنفاق والخيانات للشعب السوداني؟ بل اجدهم اجحفوا في حقي كعالم حقيقي.