سيكولوجيا الوسام

بسم الله الرحمن الرحيم
أبوهريرة زين العابدين عبد الحليم
اثار موضوع تسلم رئيس حزب الأمة الصادق المهدي لوسام من البشير جدلاً في دنيا السايبر والصحافة ما بين مشفق ومؤيد ومعترض وشامت، ولكل شخص دفوعاته المنطقي منها وغير المنطقي. سوف أحاول الحج العقلي في المسألة علنا نستطيع فهم كنه الظاهرة وسبر غورها.
هنالك كتاب صدر حديثاً بعنوان “سيكولوجيا العوز” أو الشح أو الفقر Psychology of Scarcity إذا صحت الترجمة والف الكتاب استاذان جامعيان من جامعة ييل واحدهما من اصل هندي، وفلسفة الكتاب، انه في ظروف الفقر يتخذ الشخص قرارات غير سوية لانه محكوم نفسيا وسيكولوجيا بشح الموارد والعوز ولكن عندما يجد نفس الشخص اموال اكثر يتصرف بطريقة مختلفة، لذلك هنالك جوانب نفسية في افعالنا وردود افعالنا.
فاذا استخدمنا نفس المفهوم، فهناك حالة نفسية وكراهية من عدد كبير من ابناء شعبنا ضد الإنقاذ وما يرتبط بها، سواء كان في اطار الخير او الشر او المصلحة او حتى في ساعة غفلة، وهي سيكولوجيا الكراهية للنظام وذلك جراء افعاله التي لا تحتاج لاحد لاحصاءها من لدن اعدام الضباط في خريفهم الأول إلى دارفور وقتل المتظاهرين الأخير. لذلك جاء رد الفعل الكبير من مجموعات كبيرة تنتمي لحزب الأمة وخارجه من استغرابها لاستلام الوسام من قبل البشير وذلك نتيجة لهذه الكراهية المبطنة للإنقاذ وما يرتبط بها، فهذا ربما يكون اقرب تفسير للمسألة.
لا ادري لماذا يفوت على بعض قادتنا مثل هذه الأشياء والحساسية الشعبية ضد النظام وما يرتبط به، ولا ادري من اين جاء فقدان الحساسية السياسية هذا والتطبيع مع نظام القتل، فلقاء اي زعماء له مدلول سياسي، وهذا طبيعي في عالم السياسة فلا يمكن نكران ذلك، ويتم ترتيب اللقاءات والبرتوكول المتبع فيها بدقة متناهية وحتى مكان الجلوس، ويمكن ان نضرب الأمثال للناس، ففي تأبين مانديلا تحدثت الصحافة الأمريكية عن جلوس اوباوما بالقرب من راؤول كاسترو الرئيس الكوبي وماذا سوف يحدث والمدلولات، أيضا في المفاوضات الفلسطينية في اول لقاء ما بين عرفات واسحق رابين ومن الذي يبدأ وكيف وقف كلنتون في المنتصف وجمع بين ايديهم. وأيضا الترتيب للقاء ما بين الرئيس الإيراني روحاني والرئيس أوباما ولم يتفقوا على اللقاء ولكن في النهاية تم الاتفاق على ان يتم اتصال تلفوني للوداع، فهذا فتح دبلوماسي وبعد ذلك ساهم الامر في انفتاح اكبر وموضوع الوصول لاتفاق فيما يتعلق بالبرنامج النووي الايراني. أيضا اذكر عام 98 تقريبا عندما جاء غازي صلاح الدين لزيارة لأسمرا وبخطأ من مسئول البروتوكول في الخارجية الأرترية، قام بانزال غازي ووفده في نفس الهوتيل الذي ينزل فيه مبارك المهدي، وعندما نزل مبارك المهدي من اعلى وكنا متجهين لاجتماعات التجمع فوجئنا بغازي داخلاً للهوتيل وسلم عليه لا اكثر ولا اقل، أنا شخصيا لم استطع ان اسلم، وهاجت صحف المعارضة في ذاك الحين عن اللقاء وقالوا انه امر مرتب وانها خيانة للمعارضة وغيرها. لذلك لا نصدق قول مكابر بان لقاءات الزعماء هي فقط للمجاملة وطيب الخاطر وانها بلا دلالة سياسية. فالذاكرة الجمعية للشعب تبدأ في الحديث، لذلك يرتب الزعماء ويتحسبون ويحسبون خطواتهم في مثل تلك المقابلات خوفا من التفسير الخطأ وارسال رسائل خطأ لجماهيرهم.
حاول البعض أن يفسر الماء بالماء كما يقال، وقالوا انه اعتراف من النظام بفشلهم واعتراف بالمهدي وان ذلك في اطار الضغط على النظام وتحويله لنظام ديمقراطي وانه تحويل لفسيخ النظام لشربات فرح للديمقراطية، ويكون الرد بأن تفكيك الأنظمة يتم عن طريق الضغط الشعبي او العسكري وايصال النظام لمكان اقرب لساعة حتفه عندها تبدأ المفاوضات والمساومات وببروتوكول محدد، ويمكننا نضرب بعض الأمثلة علها تقرب ما نريد قوله. مانديلا عندما جاءه دي كليرك ليتفاوض معه وبنى برنامجه على انهاء العنف والتفاوض مع المؤتمر الوطني، اول شرط وضعه بأن يطلق سراح جميع المعتلقين ويسمح لقيادات المؤتمر الوطني بالعودة للتشاور معها، ووصل الأمر بعد اغتيال كريس هاني بأن اتهم دي كليرك المؤتمر الوطني الأفريقي بالإغتيال ونفي مانديلا ذلك وقال له هذا بوليسك السري واجزم بذلك، فقال له ساعدني في الأمر قال له لا، سوف لن اساعدك في تنظيف وساختكم هذا ما فعلتموه في شعبنا عليك بتنظيف ذلك بنفسك، قال له فاذا رفضت واصريت على موقفي، قال له إذن سوف ارجع للسجن وسوف نرجع للحرب وبهذا “انكم تريدون حربا وسوف نعطيكم حربا”، ونصحه بتكوين لجنة مستقلة وبالفعل اتضح ان مانديلا كان على حق وأن البوليس السري من قام بذلك.
إذا كانت المعارضة جادة في تغيير النظام بوسائل الجهاد المدني عليها استعمال وسائل القوة والقوى الجماهيرية وارسال رسائل واضحة للنظام وللجماهير وتصعيد النضال للوصول لمرحلة تجعل النظام يتنازل، فالنظام لا يتنازل بالمجان طالما لا يرى اي تهديد لحكمه من المعارضة وأن اللقاءات والإحتفالات تجمعهم فسوف يظل الحال كما هو عليه لربع قرن قادم كما ظلت لربع قرن فائت. لذلك اي لقاءات بطريقة عفوية مثل لقاء الوسام وغيرها هو ما اطال عمر النظام فالمشكلة ليست في الإتفاق على برنامج للمعارضة وغيرها من احاييل وتفسيرات خاطئة لبقاء النظام، ما اطال عمر النظام العفوية وعدم الجدية بالإضافة لوضوح الخط السياسي وارسال رسائل متناقضة لجماهيرنا، هل العلاقة مع النظام سمن على عسل ام ماذا وتلك هي المشكلة ولذلك الموضوع ليس الوسام وإنما سيكولوجيا الوسام.
[email][email protected][/email]
المسألة ليست لقاءات عفوية. منذ متى كان الانقاذيون أو الامام عفويين!!!!!!!!! كله مدروس ومخطط له وسبقته شنط فلوس (متلتلة) يعنى بالواضح مسألة Psychology of Scarcity لا مكان لها من الاعراب فى هذه الحالة اللهم الا ان قصدت (عوز الحبيب لرئاسة الوزراء).
تغتصب السلطة منه ثم تعتقله وتسجنه وتطرده خارج البلاد ب(تهتدون) ثم تعيده وتسمح له بالدخول الى بلده التي كان فيها رئيسا للوزراء المنتخب شرعيا وقانونيا .. ثم تكرمه بوسام ؟ تسوقه يمينا وشمالا شرقا وغربا وهو راضي ؟ سبحانه الله
والله الانقاذ على حق وتعرف كيف تتعامل مع هؤلاء الناس الذين اعتقد انهم لا يستحقون الولاية على الناس مرة اخرى
اتعجب لامرك السيد الصادق المهدى كل هذا العمر والتجربة وحتى الان لم تفهم معنى النضال وكيف نسقط النظام حقيقة صدق منصور خالد حينما قال النخبة السودانية وادمان الفشل وانت كل يوم تثبت لشعبنا انك فاشل ولاتصلح ان تكون زعيما لحزب الامة انت مسالم بل مخادع وانت السبب الرئيس في بقاء هذا النظام حتى بتنظيرك الفاشل هذا النظام لاتصلح معه المهادنة والمصالحة الابعد لت اشاوى نار الثورة ويصل النظام الى مرحلة انه ساقط لامحال وانت للاسف درب النظام فانت تغذى النظام وتعطيه المزيد من الفسحة لضرب شعبنا بمهادنتك ومواقفك المتناقضة طيلة فترة الانقاذ الى متى هذا التخاذل والفشل سيادة الامام وتاكد انك الخاسر الكبير وجماهير حزبك من الشباب سينفضون من حولك كنا نتمنى ان تراجع نفسك ولكن يبدو انك مدمن للفشل وتاريخك يقول ذلك وانت من اسباب الانهيار في الدولة السودانية نسال الله ان يشفيك من داء الغرور وحب السلطة فانت عيبك انك تظن انك افهم من مشي على قدمين لذا لن ننتظر الشفاء فمرضك يبدو انه لاعلاج له لذا على جماهير حزب الامة ان تضغط على الامام ليعتزل السياسة فهو فاشل فيها بمتياز
نحن الشعب السوداني نسأل ونرجو أن تصلنا اجابات واضحة عن هذه الصورة :
ماذا يقصــــد رئيس البلاد من هذا وهو اعطاء المهدي والمرغني هذه الاوسمة ؟
لماذا قبل السيدين صحيح شعار يحي الفضلي الاتحادي الكبير حينما قال شعاره
(( هناك سيدين يااسماعيل ماكلين شاربين يااسماعيل باسم الدين يااسماعيل وادين
مسكين يااسماعيل )) هذا بالزمن الجميل اما الان فالسيدين مشاركيين بالحكم
المرغني شريك كامل من جعفر الي هلال والمهدي شريك جزئي بوجود عبد الرحمن 0
عاوزين الاجابة الشافية ماهو المقصود بمنح السيدين الوسامين ؟؟؟؟؟؟؟
والله يااخوانا تسلم الصادق وسام من البشير ده انتحار سياسي من الصادق -والصادق يفترض ان لايقبل اي وسام من البشير الذي قلب حكمه-عيب يالصادق المهدي.
المشكلة هنا اين المنافقون و الأرزقية هؤلاء الذين يقيمون الاحتفالات و المهرجانات حتى لو اخرج الصادق المهدي ريحاًً لماذا لم يحتفوا بنيله هذا الوسام كما فعلوا بعد نيله الوسام الفلبيني المضروب هل لأنهم أدركوا انه عطاء من لا يملك لمن لا يستحق فطأطوا الرؤوس خجلاًً ام ان الاستعداد للاحتفال جار على قدم و ساق تحت رعاية رئاسة الجمهورية
هـذا الرجل خرف : اى اصابه الخرف ومريض بالزهايمر ولضينة . وعـلى قول المثل: اضرب اللضينة واعتـذر ليه: وصـفـه بالمخـرف ومرض الزهايمر : لأنـه نسى البيان الأول للأنقلاب سنة ( 1989 ) وكله كان سب ونقـد عـليه وعـلى حكومته .
كلها لعبات على عاتق هذا الشعب العظيم…فالرجل هرم ومازال يحلم بحكم السادة وليس له ما يقدمه سوى نيل الوسامات هنا وهناك ولا تنسوا ان ابنائيه اصبحوا جزءً من هذا النظام…