اذا إختلف اللصوص ظهر المسروق

رحيق السنابل

اذا إختلف اللصوص ظهر المسروق

حسن وراق

§ السودان المستعمرة البريطانية خرجت بفائدتين عظيمتين من الحقبة الاستعمارية، تمثلت الاولي في أحدث و أنجح خدمة مدنية عرفها العالم والفائدة الاخري قيام مشروع الجزيرة أحد عجائب الادارة الاستعمارية و التي عمدت الي تاميمه وتسليمه للدولة الوليدة لتقوم علي اكتافه نهضة السودان الحديث الي يومنا هذا.

§ عظمة مشروع الجزيرة تمثلت في نجاحه ، إذ أنه وخلال موسمي عام 49/1950 وموسم 50/1951 تم تسديد كل الاصول الثابته والبنيات التحتية بالاضافة الي العديد من المباني الحكومية وخط السكة حديد والتي تقدر جميعها بحوالي 23 مليون جنيه استرليني ، هذا المشروع يعتبر بحق من انجح المشاريع الاقتصادية للقرن العشرين علي نطاق العالم.

§ كل ماحدث للمشروع من مشاكل ادارية كان من الممكن معالجتها الا أن ما أحدثته الانقاذ لمشروع الجزيرة يعتبر جريمة بكل المقاييس تستحق أن تفتح كل ملفاتها. في إطار سياسة التحرير الاقتصادي استجابت الانقاذ الي شعارات البنك الدولي التي تتوهم الاصلاح لتكون المحصلة النهائية قانون 2005 والذي شارك في وضعه من يستحقون المساءلة .

§ تدمير المشروع جريمة منظمة كي يتثني بيعه للطفيلية الاسلاموية المحلية ورأس المال العربي المشبوه والذي شرع في احكام قبضته عبر شركات وهمية حلت بديلة لادارة المشروع . كل هذا الاستهداف قوبل بمقاومة باسلة من تحاف المزارعين ولجنة اصحاب الملك الحر والذين تحولوا الي شوكة في الحلق اوقفت ( بلع ) المشروع . الطرق القانونية والحراك الشعبي المهدد الحقيقي في ظل الربيع العربي والذي اصبح صمام أمان ضد بيع المشروع .

§ لابد هنا من الاشارة الي الدور البطولي لتحالف مزارعي الجزيرة والمناقل والذي تاسس في 1999 والنظام في قمة جبروته ليفضح مخططات الحكومة وتواطؤ اتحاد المزارعين ( المهزوم ) وانحيازه المفضوح ضد مصالح المزارعين . تحالف المزارعين ارسي دعائم التصدي الشجاع لانقاذ المشروع حتي لا يتحول الي ملكية الطفيلية الاسلاموية والعربية .

§ اعتراف رئيس مجلس الادارة امام محكمة الطعون بان مجلس الادارة هو الذي اصدر قرار نزع اراضي الملاك وليس رئيس الجمهورية وما تزال محكمة الطعون تنظر في قضية الملاك ليفجر رئيس مجلس الادارة أيام العيد(المفاجأة) بان الادارة العليا في البلاد اجبرتهم وارغمتهم ( رغم أنفهم ) تنفيذ قانون 2005 . هذا الاعتراف يكشف احتدام الصراع الداخلي وظهور حقيقة اركان الجريمة والمجرمون الحقيقيون وما ضاع حق وراءه مطالب.

الميدان

تعليق واحد

  1. انتو وين ناس جمعة الجمعة(انا عارف هو وين ممنوع من السفر فى السعودية) و المستثمرين الاردنيين و المصريين و القطريين و السعوديين و الكويتيين و الماراتيين و غيرهم ولا شغالين شراء و بيع اراضى مع السماسرة السودانيين المغتربين و الما مغتربين وين الصادرات الزراعية و الحيوانية و الصناعية المرتبطة بهما و مفروض تكون بالمليارات ؟؟ لكن اكثر استثمار واضح و بقى يظهر فى الصورة طوالى كشىء جميل فى الخرطوم هو استثمار القذافى صاحب البرج المسمى باسمه و هسع ما عارف ح يسموه بياتو اسم حقو يسموه برج بلحاج او اى واحد من الجماعة العواليق ديل!!!!

  2. يا جماعة الخير ناس الحكومة قالوا مشروع الجزيرة عالة علي البلد , ومن يسعون لتدميره ديل ناس مغبونين واهلهم كانوا بيجو يشتغلوا خفراء وطيانة بالمشروع , ولما دانت لهم السلطة دفنوها لناس الجزيرة , وعضوا اليد التي مدت لهم وشالتهم , والله يهمل ولا يهمل , والان بعد ما الجنوب فات ببتروله مرغمين علي العودة للمشروع

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..