ولماذا تم إعتقال نساء النوبة أصلاً يا تلفون كوكو ؟

بسم الله الرحمن الرحيم..
جاء في جريدة الصحافة الموالية للنظام السوداني خبراً يقول : أشاد اللواء تلفون كوكو القيادي بالحركة الشعبية بقرار الرئيس عمر البشير الذي أطلق بموجبه 18 امرأة معتقلة من نساء النوبة بسجن الأبيض مؤخراً .
وقال عضو هيئة علماء السودان كندة غبوش الامام في تصريحات صحافية أمس، ان تلفون كوكو نقل اليه عبر اتصال هاتفي من مقر اقامته بالخارج اشادته بذلك القرار ، معتبراً الخطوة تطوراً ملحوظاً لاعادة أجواء السلام الى شطري جبال النوبة .
والنساء اللائي اطلقن سراحهن هن : الرضية سليمان تية ، تيسير عبد القادر البشرى ، عبلة موسى عبد الله ، راوية موسى علي ، اسمهان رمضان مكي ، هبة عبد الرحمن محمد ، زينب موسى علي ، سامية رزق الله أحمد ، سمية ميرغني ساتي ، آمال عبد الفضيل النور ، وجدان ابراهيم فرج الله ، احسان ابراهيم الياس ، عفاف مدني ناصر ، حواء صدارة مساعد ، فاطمة محمد علي جادو ، أم الحسن أبو زيد ، فاطمة حسن صباحي ، عواطف مدني ناصر .
السؤال الذي يطرح نفسه ونحن بصدد الحديث عن هذا الإعتقال التعسفي وغير المبرر لنساء بريئات هو : لماذا وضع السلطات السودانية النساء المذكورات في سجن كادوقلي ومنه إلى سجن الأبيض إبتداءاً ؟ .. وكيف يعفو البشير عن أشخاص قبل أن يتم محاكمتهم أصلا ؟ .
إن اعتقال النساء المذكورات أيها السادة والسيدات ، تم بطريقة تعسفية ووحشية وتنكيلية ، وأن سبب الإعتقال ليس لمشاركتهن في قلب نظام الحكم في السودان ، أو القتال بجانب الجيش الشعبي والحركة الشعبية لتحرير السودان ، إنما سبب اعتقالهن ، هو لأنهن من الشرائح النسوية النوباوية المتعلمة ، وليس هناك على الإطلاق أي قدر من العدل أو المعقولية في هذا الإعتقال .
وحتى لو كان الإعتقال لهؤلاء النسوة يستند من ناحية قانونية على أوامر عسكرية أو حالة طوارئ في جبال النوبة ، فإنه تعسفي وينمّ عن التنكيل والوحشية ، وأنه لا يوجد أي قدر من التبرير في إعتقال أمهات لا علاقة لهن بالسياسة ، ووضعهن في سجون بحالة سيئة لقرابة العام ونصف العام .. وأنه من طبيعة استخبارات النظام السوداني ، أن يرى كل نوباوي مذنبا حتى لو ثبت عكس ذلك ، ومن طبيعتها أيضا أنها تعمل خارج القضاء والقانون .
إن سلطات نظام الإبادة الجماعية ﺰجت بهؤلاء النساء ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﺘﻘﻞ ﺩﻭﻥ توجيه تهمة محددة ، لكن احتفظت بهن في سجونها بحجة ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺘﻬﻢ ﻣﺪﺍﻥ ﺣﺘﻰ ﺗﺜﺒﺖ ﺑﺮﺍﺀﺗﻪ ، ﻭﻫﺬا النوع ﻣﻦ ﺍلإﻋﺘﻘﺎﻝ الذي ﻻ يعتمد ﻋﻠﻰ ﺗﻬﻤﺔ ﻣﺆﻛﺪﺓ ﺃﻭ ﺇﺛﺒﺎﺗﺎﺕ ﻭﺍﺿﺤﺔ ﺃﻭ ﻣﺪﺓ ﻣﺤﺪﺩﺓ ، ﺑﻞ ﺗﻘﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﺫﺭﺍﺋﻊ وهمية في كل الأحوال ، اعتاد عليه النظام السوداني منذ اعلان حربه على النوبة في عام 2011 … ومع ذلك تجد من أبناء النوبة المرجفين من يشيد بقرار الجنرال الهارب بالإفراج عنهن .
ليقل لنا المرجفون النوبة أمثال غبوش وتلفون كوكو وغيرهم من الجوقة التي ترقص مع المؤتمر الوطني الحاكم وهو يظلم ويهين النوبة ? لماذا اشادوا بقرار الجنرال عمر البشير بالإفراج عن النسوة النوبة ، بالرغم من عدم تقديمهن للمحاكة لعدم وجود تهمة أصلا .. والأصل هو أن العفو الرئاسي لا يصدر إلآ بعد الحكم بالإدانة ؟.
قبعت هؤلاء النسوة ﺩﺍﺧﻞ ﺳﺠﻮﻥ عمر البشير ﻗﺮﺍﺑﺔ العام ونصف العام ، ﺩﻭﻥ تهمة أو ﻣﺴﻮﻍ ﻗﺎﻧﻮﻧﻲ واضح ، ﻭمنعن من السؤال عن سبب اعتقالهن ، ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺤرمن ﻣﻦ ﺃﺑﺴﻂ ﺣﻘﻮقهن ﺍﻟﻤﺘﻤﺜﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﻧﻔسهن ﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﺘﻬﻢ ﺍﻟﻤﻨﺴﻮﺑﺔ ﺇلهن ، ﻭﺑﻬﺬﺍ ينتهك نظام الإبادة الجماعية بالخرطوم ﺃﺑﺠﺪﻳﺎﺕ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻭﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﻤﺤﺎﻛﻤﺎﺕ ﻭﺍﻟﺴﺠﻦ ، ﻭﺃﻫﻤﻬﺎ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﺣﺮﻣﺎﻥ ﺷﺨﺺ ﻣﺎ ﻣﻦ ﺣﺮﻳﺘﻪ ﺗﻌﺴﻔﺎً ، ﻭﺃﻥ للمتهم الحق بمعرفة ﺍﻟﺘﻬﻢ ﺍﻟﻤﻨﺴﻮﺑﺔ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﻮﺿﻮﺡ ، ﻭﺃﻥ ﻳﻤﻨﺢ ﺣﻖ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻪ ، ﻭﻓﻘﺎً ﻟﻤﺎ ﻧصَّ ﻋﻠﻴﻪ في ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺟﻨﻴﻒ ﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ ، ﻭﺍﻹﻋﻼﻥ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ ﻟﺤﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ .. وبالرغم من الإهانة التي تعرضن لها ، خرج من بين أبناء الشعب النوبي من يدعو الناس للإشادة بقرار الإفراج ، معتبراً هذه الخطوة المضحكة تطوراً ملحوظاً لاعادة أجواء السلام الى شطري جبال النوبة .
ألآ كان الأجدر بهؤلاء النوبة المستلبين المتجلبين المتغربين الذين يعبدون الجنرال الهارب عبادةً شديداً أن يترجلوا ولو للحظة واحدة ويسألوا إلاههم هذا ، لماذا استقطع جزءاً من اقليم جبال النوبة وأعطاه للرحل والرعاة والبدون ؟ .. وهل موضوع النسوة النوبة المفرج عنهن مؤخراً أكثر أهميةً من استقطاع أراضي النوبة واعطاءها للآخرين ؟ .
ﻧﻠﻔﺖ ﺍلإﻧﺘﺒﺎﻩ هنا ﺇﻟﻰ ﺳﻴﺎﺳﺔ نظام الإنقاذ ﻓﻲ ﺍﻧﺘﻘﺎﺀ ﺷﺮﺍﺋﺢ نوباوية ﻣﺤﺪﺩﺓ ضمن الإﻋﺘﻘﺎﻝ ﺍلتعسفي ، فهو يستهدف المتعلمين وﺍﻟﻨﺎﺷﻄﻴﻦ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﻴﻦ ﻭﺍﻟﺤﻘﻮﻗﻴﻴﻦ ، ﻭﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ، بهذا الإجراء ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ ، ﻷنه ﻻ يجد ﺗﻬﻤﺎً ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﺗﺼﻤﺪ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻛﻢ ، لتبرير ﺍﺣﺘﺠﺎﺯ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺌﺎﺕ ، ﻓالنظام إذن من جهة ثانية يستهدف هذه الشرائح النوباوية لتغييب ﺍﻟﻌﻘﻮﻝ ﻭﺍﻟﻜﻔﺎﺀﺍﺕ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ والقانونية والسياسية ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟنوباوي .
الحريّة لا تُمنح.. بل تُؤخذ أخذاً ، ولطالما هذه هي القاعدة ، فإن الإشادة من قبل بعض النوبة بقرار عمر البشير بالإفراج عن النسوة النوبة ، وإعتبارها خطوة عظيمة ، وتطوراً ملحوظاً لاعادة أجواء السلام إلى جبال النوبة ، تعتبر مسخرة من مسخرات أهل الإنقاذ وبدع من بدعاته .
بالله عليكم ! أي دونية وأي خراء هذه !؟ رئيس دولة يعتقل نساء وأمهات من دون تهم محددة ولمدد غير محددة ، ومن ثم يقرر بالإفراج عنهن بمزاجه ، ويأتي من يقول ، بارك الله في هذا الرئيس العظيم ، وأطال من عمره !!؟ .. ما هذه القداسة ؟ .
إن كندة غبوش ، رجل الشرطة سابقاً والذي أصبح برحمة نظام الإنقاذ ، عالماً من علماء الإسلام وعضوا في هيئته النفاقية ، معروف بتقديسه لعمر البشير ، واختزل الدين الذي اعتنقه في عهد الإنقاذ في شخصه ، بل اعطاه مقاما لا يناله إلآ الأنبياء والمرسلين ، وهذا أمر لا يجزيه دين ولا يقبل به عقل . وهذا الموقف جعله غير مؤهلاً للحديث عن نساء النوبة أو عن أي موضوع يخص الشعب النوبي !.
أما تلفون كوكو الذي فتح الله عليه مؤخراً أن يذهب للإقامة في فرنسا ( بلد الكُفار ) .. ولا ندري لماذا اختار هذا البلد ، والرجل لديه مواقف راديكالية متطرفة من الشيوعيين والكُفار والعلمانيين والنصارى واليهود !! فإنه لم يتأثر اطلاقا بأنوار مدينة ” باريس ” التي لا تنطفئ أبدا ، بل من هناك بدأ يبعث بتهديداته المعهودة لقيادة الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال ، معتبراً إياها قيادةً غير شرعية ، وأنه هو الممثل الشرعي والوحيد للجيش الشعبي والحركة الشعبية ، قائلا أنه يعترف بالقائد عبدالعزيز الحلو وبالقائد عقار وعرمان ووووووو . ومن هناك أيضا بدأ بمغازلة نظام الإبادة الجماعية من خلال الإشادة بقرار الجنرال الهارب بالإفراج عن النسوة النوبة . ونحن لكي نكونوا واضحين أكثر مع تلفون كوكو وصحبه كندة غبوش ، نقول : إن النساء المفرج عنهن لا يحتاجن لموقفكما التسولي ، وهنّ صبرن لأكثر من عام في سجون النظام ، وكان ممكن أن يصبرن الدهر كله لإيمانهن بالنوباوية وبالقضية النوباوية ، فلتصمتا ، أو لتنضما لقطار التغيير الذي تحرك نحو الخرطوم بقيادة الحلو وعقار وعرمان ودنا موعد وصوله .
والسلام عليكم..
[email][email protected][/email]
بدل أن تشيد بإطلاق نساء بني جلدتك كان حري بك أن تتخذ موقفا رجوليا من اعتقالهن أيها المغفل رافعة سلطة الكيزان أنت وأمثالك ممن بعتم ضمائركم للطاغية بحفنة جنيهات لا تسمن ولا تغني من جوع ، وغدا سيبيعونك كما اشتروك بثمن بخس ، وصحيح أن الكلب يحب خناقو .
جزاك الله خيرا يا “قوص” علي تصديك لكل من يسبئ إلى شعب النوبة. أنا شخصيا ما أفتكر أن الكومانور تلفون يكون قال هذا الكلام لهذا ال…. كندة لأنه كان بإمكان كوماندور تلفون أن يقول الكلام دة مباشرة للصحيفة دون الحاجة إلى وساطة ال…..كندة. القضية أن هؤلاء دائما وفي مخطط الغاية منه إبعاد الشقة بين الكوماندور واخوانه المناضلين بإثارة الأجواء نيابة عنه كل مرة حتى لا تكون هنالك فرصة للتفكير بهدوء ربما يقوده إلى الرجوع إلى الصواب بعد أن نزغ الشيطان بينه وبين إخوته المناضلين وبصراحة نتمنى أن يعود الكوماندور إلى صفوف المناضلين وتجتمع الكلمة. أما هذا ال….كندة فهو معروف وبقدم خدمة لأولياء نعمته فارجو أن لا تنشغلوا به وبأمثاله كثيرا
سبحان الله هل الاسود نصف بشر كما قال الفيتورى تلفون كوكو وكندة وامثالهم ضعوا هولاء النسوة فى مكان امهاتكم او بناتكم او اخواتكم هل كنتم ترضون ذلك لهن والله هذا اذلال ما بعده اذلال ودناءة ووضاعة وكل الصفات الخالية من الرجولة و النخوة والشهامة تبا وتعسا لكم نوبة مغفلين والله العظيم هولاء النسوة ارجل واشرف منك كلكم قال عفاف تاور قال
كنده غبوش واحد حرامي ولص سبق ان اكل منى مال للتصديق برخصة شهادة تسجيل منظمة عالم بتاع الساعة كم دول يابريش نحن نعرف امورهم كويس اما تلفون لوماغير خطوطه مع ناس الانتباهة سيتعب مع النوبه
تلفون كوكو لا يزال يمارس عهره السياسي وبعد ان اطلقت الحركة الشعبية أسره ذهب لينعق من فرنسا ويشكر نظام الطاغية على تكرمه وسماحه بفك أسرى هؤلاء النسوة هل هذا نظام يقبض على النسوه وهل بلغ الخوف بهذا النظام ان يخاف الى هذه الدرجة عام ونصف قضته النسوه في السجن بلا اتهام وبلا محاكمة والآن يتنعم المجرم عمر البشير وبفك اسرهم ويشكره هذا التلفون المستاجر
الظلم في أبشع صوره…التحية لحرائر بلادي في مقام يتقزم فيه الرجال..