ماهي الأسباب الأساسية للتخلف في السودان؟

تاج السر عثمان بابو

مرت 58 عاما علي استقلال السودان، لم ينعم فيها بالاستقرار والتنمية والديمقراطية والوحدة من خلال التنوع، بل تردي الوضع الي اسفل سافلين بعد انقلاب الأخوان المسلمين في 30 يونيو 1989م،وتمت مصادرة الديمقراطية والحقوق والحريات الأساسية ، وتم انفصال جنوب السودان، وجري نهب وتدمير مؤسسات القطاع العام بواسطة الفئات الرأسمالية الطفيلية الاسلاموية،وتعمقت الحروب في دارفور وجنوب النيل الأزرق وجبال النوبا، حتي اصبح كل الوطنيين يفكرون في المخرج من هذا التردي ، ويتساءلون عن الاسباب الاساسية للتخلف في البلاد، ولماذا وصلت البلاد الي هذا الحد من التخلف والتردي؟، وماهو الأفق لنهضة البلاد في مختلف الميادين الاقتصادية والاجتماعية والثقافية؟.

أولا: السمات النوعية للتخلف.
يمكن تلخيص السمات النوعية للتخلف الاقتصادي في السودان في الآتي:
أ ? الجانب الدولي للتخلف المتعلق بالتوجه الخارجي وعلائق التبادل غير المتكافئة مع الدول الرأسمالية المتطورة التي تتمثل في:
– التبعية الاقتصادية للدول الرأسمالية المتطورة.
– استنزاف رأس المال الاجنبي للدخل بشكل منظم وتصدير الفائض الاقتصادي الي الخارج وخسائر الدخل الناشئة عن العلائق الخارجية مع العالم الرأسمالي.
ب- الجانب الداخلي، أى المتعلق بالسمات البنيوية(جمود الطاقات، عدم الاستقرار السياسي)، ويتلخص في الآتي:
– اقتصاد مفكك يفتقر الي الوحدة العضوية والتكامل ويتسم بطابع مفتوح وتركيب مشوه لفروعه.
– مجتمع غير متجانس ذو بنية مزدوجة( قطاع حديث وآخر تقليدي).
وبكلمات اخري ترتبت نتائج سلبية علي تبني الفكر التنموي التقليدي الغربي والذي نتج عنه الآتي:
– ديون خارجية، تبعية تكنولوجية، عجز غذائي أو مجاعات، عدم الاستقرار الداخلي، نماذج فاشلة للتصنيع، عدم تحقيق الأهداف المباشرة المنشودة، آثار سلبية التضخيم دور الاستثمار في التنمية، عدم الثقة بالنفس وتزايد الاعتماد علي الغير.

ثانيا: التخلف في السودان نتاج تطور تاريخي.
هذا التخلف ليس قدرا لافكاك منه، او لعنة حلت بالسودان، ولكنه نتاج تطور تاريخي.
ومعلوم للقارئ، أن السودان في العصور القديمة والوسيطة شهد مولد حضارات(كرمة، نبتة ومروي، النوبة المسيحية، الممالك الاسلامية)، كانت مزدهرة فيما يختص بالتطور الزراعي والصناعة الحرفية والتقنية، وكانت تلك الحضارات لاتقل عن الحضارات التي كانت معاصرة لها في بلدان الشرق والعالم الاسلامي والاوربي.

وكانت البنية الاقتصادية- الاجتماعية لتلك الحضارات مترابطة فيما بينها، فكانت الزراعة توفر احتياجات الناس الأساسية من الغذاء ، وكانت الصناعات الحرفية توفر ادوات الانتاج والاحتياجات الأخري، وكانت التجارة ترتبط بالمنتجات الزراعية والحيوانية والصنعاعة الحرفية. وكانت المواد الخام اللازمة للصناعات الحرفية كلها محلية مثل: الخشب، الحديد، النحاس، الذهب، الصوف، القطن، ..الخ.
أى اذا جاز استخدام المصطلح المعاصر، أن الاقتصاد كان يقوم علي الاكتفاء الذاتي، اى متوجه داخليا.
اما التجارة الخارجية، فقد كانت الواردات بشكل أساسي كمالية تهم الطبقات المالكة والغنية والاثرياء مثل: الانسجة الفاخرة، الروائح والعطور، ادوات الزينة وغير ذلك من الكماليات التي كان يتم استيرادها في حضارات السودان القديم والوسيط، أى ان تلك المجتمعات كانت مترابطة ومتوجهة داخليا، بمعني أن الزراعة والصناعة الحرفية والتجارة، كانت توفر للناس احتياجاتهم الأساسية من مأكل ومسكن وملبس .الخ، صحيح أن تلك الحضارات كانت تشهد مجاعات وأوبئة نتيجة لتقلبات المناخ والاحوال الطبيعية وتخلف الطب، وغير ذلك مما شهدته حضارات العالم القديم التي كانت معاصرة لها.
هكذا كان الوضع حتي عام 1821م، عندما بدأ الاحتلال التركي المصري للسودان، وباحتلال الاتراك للسودان نشأت بنية اقتصادية- اجتماعية تابعة، بمعني أن كل النشاط الاقتصادي والاجتماعي في تلك الفترة، كان موظفا لخدمة اهداف دولة محمد علي باشا في مصر. وتم نهب وتدمير القوي المنتجة( المادية والبشرية)، وتم افقار السودان ونهب موارده الاقتصادية، وكان ذلك جذرا أساسيا من جذور تخلف السودان الحديث.
وفي تلك الفترة ارتبط السودان بالسوق الرأسمالي العالمي عبر تصدير سلع نقدية مثل: الصمغ، العاج، القطن..الخ، كما شهد السودان خلال تلك الفترة غرس بذور نمط الانتاج الرأسمالي علي الأقل في سمتين:

أ‌- اتساع عمليات التبادل النقدي، والعمل الماجور اى تحول قوة العمل الي بضاعة.
ب‌- الارتباط بالتجارة العالمية.
كانت التحولات في ميادين الاقتصاد والزراعة والصحة والمواصلات والتعليم محدودة، وظل الجزء الأكبر من النشاط الاقتصادي في تلك الفترة حبيس القطاع التقليدي، وظلت قوي الانتاج وعلائق الانتاج بدائية ومتخلفة.
ويمكن القول، أن السودان في تلك الفترة شهد تدمير أو خسارة لبنية اقتصادية- اجتماعية، دون كسب لبنية اخري أرقي.
اى ان السودانيين في تلك الفترة خسروا عالمهم القديم، ليحل محله عالم ملئ بالبؤس والشقاء ، وارهاق كاهل الناس بالضرائب، واستنزاف ونهب موارد البلاد، حتي انفجرت الثورة المهدية التي اطاحت بذلك الوضع، بعد انفصل السودان لمدة ثلاثة عشر عاما عن المسار العام والدوران في فلك المنظومة الرأسمالية العالمية.

ثالثا: اعادة الارتباط بالنظام العالمي:
ارتبط السودان مرة اخري بالنظام الرأسمالي العالمي، بعد احتلال السودان عام 1898م، وعاد الاقتصاد السوداني مرة اخري للتوجه الخارجي ، اى اصبح الاقتصاد خاضعا لاحتياجات بريطانيا ومد مصانعها بالقطن( كان القطن المحصول النقدي الرئيسي، ويشكل 60% من عائد الصادرات)، وتم تغليب وظيفة زراعة المحصول النقدي علي وظيفة توفير الغذاء للناس في الزراعة. هذا اضافة لسيطرة الشركات والبنوك البريطانية علي معظم التجارة الخارجية، وارتباط السودان بالنظام الرأسمالي العالمي، وفي علاقات تبادل غير متكافئة، صادرات:مواد أولية(قطن، صمغ، ماشية، جلود،..)، وواردات سلع رأسمالية مصنعة.
ففي عام 1956م، كان 72% من عائد الصادرات تتجه الي اوربا الغربية وامريكا الشمالية، و50% من الواردات تأتينا منها، أى كان الاقتصاد السوداني في ارتباط وثيق مع النظام الرأسمالي العالمي.

كما كان مجموع الواردات والصادرات تشكل 40% من اجمالي الناتج القومي، هذا اضافة لتصدير الفائض الاقتصادي للخارج فعلي سبيل المثال في الفترة: 1947 ? 1950م، كانت ارباح شركة السودان الزراعية اكثر من 9,5 مليون جنية استرليني، تم تحويلها الي خارج البلاد.
كما كانت الصناعة تشكل 9% من اجمالي الناتج القومي ، واجهض المستعمر اى محاولات لقيام صناعة حرفية وطنية ، كما تم تدمير صناعة النسيج والاحذية التي كانت موجودة خلال فترة المهدية، بعد أن غزت الأقمشة والاحذية الرأسمالية المستوردة السوق السوداني.
وكان نمط التنمية الاستعماري الذي فرضه المستعمر يحمل كل سمات ومؤشرات التخلف التي يمكن تلخيصها في الآتي:

? 90% من السكان يعيشون في القطاع التقليدي.
? قطاع تقليدي يساهم ب56,6% من اجمالي الناتج القومي.
? القطاع الزراعي يساهم يساهم ب61% من تكوين الناتج المحلي.
? ضعف ميزانية الصحة والتعليم، تتراوح بين(4- 6%).
? كان دخل الفرد 27 جنية مصري.
? اقتصاد غير مترابط ومفكك داخليا ومتوجه خارجيا.
? تنمية غير متوازنة بين أقاليم السودان المختلفة.
وبعد الاستقلال استمر هذا الوضع، وتم اعادة انتاج التخلف واشتدت التبعية للعالم الخارجي أو التوجه الخارجي للاقتصاد السوداني: ديون بلغت 43 مليار دولار، عجز غذائي( مجاعات)، حروب أهلية، تصنيع فاشل، اشتداد حدة الفقر حتي اصبح اكثر من 95% من السودانيين يعيشون تحت خط الفقر حسب الاحصاءات الرسمية، اضافة لانهيار القطاعين الزراعي والصناعي وانهيار خدمات التعليم والصحة، والفساد وانهيار القيم والاخلاق، واصبحت معتمد علي سلعة واحدة: البترول والتي تم فقدانها بعد انفصال الجنوب، وحتي عائدات البترول في سنوات استخراجه وتصديره لم يحس بها المواطن في دعم الصناعة والزراعة والتعليم والصحة والخدمات..الخ.
وبالتالي اصبح لابديل غير وحدة كل قوي المعارضة وتصعيد النشاط الجماهيري من اجل اسقاط نظام الحكم الفاشي الراهن ، وفتح الطريق امام انجاز التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية ، وبناء المجتمع الصناعي الزراعي ، وتحقيق الديمقراطية ووحدة البلاد من خلال تنوعها.

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. سبب تخلف السودان الحقيقي النظام السياسي المازوم الذى استوردناه من مصر(الدولة البوليسية) “الناصريين+ الشيوعيين + الاخوان المسلمين” شوه هوية ومسار الدولة السودانية ديمقراطية وست منستر واالسيستم لانجليزي المتطور الذى وضعه لانجليز يناير1956
    رغم وجود برنامج ((سودانية)) لدول مدنية فدرالية ديمقراطية
    1- اسس دستور السودان 1955 محمود محمد طه
    2- اتفاقية اديس ابابا 1972ودستور 1973 والحكم الاقليمي اللامركزي
    3- اتفاقية نيفاشا ودستور 2005
    ولازلنا مع نفس الناس المستلبين ونفس الفشل

  2. حكومات الضفاضع هي السبب في كل التخلف من عبود لليوم مافي بديل خير الحيوانات الزاحفة دي في اروقة الحكم في السودان والزاحفة اقرب للغابة من المدن وعلية ركزو علي الغابة فتضررت منه الشعب المكلوم وصنعو جيل قريب النوع من الشعب جيل يزاهر لموت فنان ولا يري للقصر باب ويضج في الحفلات ولا يري للحق باب ويثور ايضا في المباريات الكروية ولا يعرف للواجب باب و يترنح في الساحات ولا يعرف لدين باب ويصعب عليه تميز الاية من الحديث من اقوال الشارع تجد يقول في كلام بقول كزا وهي اية سبحان الله ويقول في مقولة بقول كزا وهي حديث ويقول قال تعالي لكلام الناس وفي النبي لا حدث ولا حرج رسائلكم البحثية الحضارية جات واتت اكلها لكنها لم تصنع جيل متحضر بدليل طلاب الجامعات في الخدمة العسكرية منهم من في قوات الجنجويد المسماة بقوات الدعم السريع والدليل وجدته بام عيني محامي يقرب من التوثيق بسنة ضابط في قوات الجنجويد برتبة نقيب والان علي ظهر العربة مع المليشيات العتوية المسمات بدعم سريع والناس ينتظرونه في بعض القضايا كي تقدم للمحكمة وهو المحام في القضية ازدواجية تشبه الاستحمارية لزا نعيش في ظروف استثنائية في عهد حمير الانقاذ

  3. الحل لنهضة الامم هو التعليم فقط – لم ولن تاتي حكومة للسودان اولت التعليم اهمية واولوية – بل كان استقلال الاميين والجهلة هي السمة الغالبة في الحكومات من اتباع الطائفية لاتباع الجماعات الاسلامية لحيران الشيوخ والعمد للمخزنيين في الجهل لغرض الانتخابات – لن ينهض الفرد الا بتحرير عقله وتبعيته – فمثلا الاخوان المسلميين تركوا الكتاب والسنة والتزموا بتوجيهات حسن البنة وبعدها سيد قطب – انصار السنة والجماعات الوهابية يستمدوا التشدد من تعاليم المنظريين – الصوفية استحلوا تجميد العقول باسم الحيران – اما الساسة استمتعوا بالمناطق المقفولة وبكل جهل يقول الواحد الدائرة دي مقفولة لينا
    فيجب ان تكون سياسة التعليم مبنية علي التحرر في العقل والادراك والتفكير والاختيار

  4. سبب تخلف السودان هو:
    1/ الطائيفية التي أنشأها الإستعمال وهي التي تولت الحكم بعده فحكمت بنفس أفكاره الشعب عبيد وهم الساده.
    2/ المثقفين الذين تبربوا في حضن الاستعمار ونفذوا له كل سياساته وهو كان يزل الشعب، وبعد خروج المستعمر انضموا إلى المستعمر الجديد وهو الطائيفية ودخلوا أحزابها وتنافسوا بإسم الطائيفية للحصول على المقاعد النيابيه والحكوميه.
    3/ الجيش الغير وطني منذ إنشائه الذي أنشأ الجيش السوداني هو الاستعمار الانجليزي وأسماه قوة دفاع السودان…. ولليوم عندي سؤال حائر في الإجابه عليه ماذا كان دور قوة دفاع السودان لا تقولوا لي حماية البلد فالبلد هي في الأساس مستعمره فكيف تحمى … فحاميها هو الاستعمار …. الشيء الثاني التفاخر بمشاركة قوة دفاع السودان في مقاتلة إيطاليا وألمانيه (هتلر) والتفاخر بها في كرن وتسني والكفره … فكانوا يحاربون تحت راية العلم الإنجليزي … فماذا كان لو إيطاليا أو ألمانيا هزمت الانجليزي واستعمرت السودان في النهاية الانجليز مستعمرين والألمان والإيطاليين مستعمرين…… فالاستعمار ربى قوة دفاع السودان على حب الانجليزي وكره الشعب …. وحتى عقيدته كانت تقول ذلك … فعندما خرج الاستعمار من السودان لم يجدوا ما كان يميزهم عن بقية الشعب … فدبروا الانقلابات. وذلك بمعاونة أتباع الاستعمار من الطائفية والمثقفين …
    حسب رأيي هذا هو تخلف السودان لانه لليوم لم يأتي وطني واحد لحكم السودان …. اللهم إلا هذه الأيام نسمع بإبراهيم الشيخ .. فهو مناضل ووطني …

  5. أنحنا ما عايزين كلام فلاسفة و دكاترة بتاعين إقتصاد عايزين مزارعين و مربيي ماشية و رجال صاعة تحويلية تقليدية ؟؟ أولا نملأ البطون بعدين نعرف نفكر كويس ؟؟ لكن إنسان جائع لا يمكن يفكر إلا كيف يفي حاجته و حاجة أسرته من الطعام ؟؟؟
    فكونا من كلام العلماء و الخبراء (الخواء) و أبدوا إجراءات أسعافية و بلاش مصاريف إنتخابات زايدة و ما مها فائدة ؟؟؟
    ألغوا حكومة السجم و الترضات و و وفرواعائدات إلغاء كل الوزارات و المناصب الدستورية
    و تشكيل حكومة إنقاذ حقيقية و مصغرة لا يتجاوز عدد أفرادها أصابع اليد الواحدة ؟؟؟؟ حكومة تسيير أعمال إنقاذية مستعجلة ؟؟؟؟؟
    و لا بد من العزلة المجيدة حتي يستعيد السودان عافيته و لكن بدون (( أخوان )) لأنهم في طريقهم إلي الهاوية بعد أن يصدر القرار الأمريكي المنتظر و الذي سوف يجعل من تنظيم الإخوان المسلمين تنظيما إرهابيا و بعد و بعدها سيعرف المنافقون و المرجفون أي منقلب سوف ينقلبون ؟؟؟؟

  6. تخلفنا السبب الرئيسى فيهالطائفيةالسياسية الذى أقعدنا عن التقدم أكثر من خمسين عاما وهم السبب فى لعبة الشطرنج بين الديمقراطية العرجاء والحكم العسكرى الديكتاتورى والسبب الثانى هى الواسطة المتعمقة فى المجتمع السودانى وهى السبب الرئيسى فى تدمير الخدمة المدنية والتعليم ولهما الأثر المباشر فى النمو الأقتصادى للبلد

  7. التخلف يبدا من اصغر الامور لاكبرها
    مثال
    قرات عن ردود الافعال لفوز المريخ بكاس سيكافا
    وارجو للقاري ان يعيد قرات هذه الردود
    وكاتب هذه المقال ايضا
    ليعلم ماهو سبب تخلفنا
    موضوع بسيط لكن يكشف لك ان الطائفية والجهوية زرعت حتي في الرياضة الجميله
    وتحت رعاية الدولة وهنا المقصود الاعلام جريدة قوون والصدي معا
    وللاسف كتاب هذه الصحف اصحبحوا من مشاهير وقادة المجتمع الي الهاوية

  8. اسباب التخلف هي المواطن السوداني نفسه ….. نحتاج لعشرات السنين لتحضيره .. والإعلام نفسه يفتقر للبرامج التثقيفية والحديث عن العادات الضارة التي تحصل في الشارع العام يومياً …………. ومثالاً .. مرة وجدت شخص واقف في إشارة المرور بعربته الفاخرة يأكل في الموز ويقذف بقشره على الزلط وما خُفي كان أعظم ……….

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..