تنمية شمال كردفان—- سراب بقيعة!

بسم الله الرحمن الرحيم
النفير الذي اطلقه السيد احمد هارون والي شمال كردفان لحشد جماهير الولاية للمساهمة في تحمل الانفاق علي مشاريع التنمية وهو نداء في حقيقته امنيات تتساوي في مقاصدها مع اهداف الحوار الذي وثب فيه البشير حتي ساحت ركبه والمقصد في الحالين هو اطالة صلاحية ومبررات البقاء علي الكرسي لازمان وازمان.
النفير السراب تقعد بحركته عوامل كثيرة اهمها : حركة الوالي لخارج السودان للتسويق للمشاريع التنموية في ولايته في خانة الصفر لانها مقيدة بقرارات حظر دولي عليه شخصيا ومطلوب في محكمة دولية.
لنفرض جدلا انه استطاع الوصول الي الصين وجلس مع مديري كبريات الشركات للدخول في تفاصيل عقود التنمية سيجد ان كثيرا من اجزاء المعدات تجلب من امريكا او المانيا ولا بد من الافصاح عن الجهة النهائية التي تستخدم فيها حسب قوانين تلك الدول وطبعا في ظل المقاطعة الامريكية ينعدم حظ السودان في الحصول علي تلك المعدات.
ايضا نفرض ان المعدات توفرت بالتهريب وزادت قيم العقود لاضعاف واضعاف وتبقي اجراءات التحويلات المالية وهنا لابد ايضا من توسيط بنك امريكي او اوربي وفي ظل المقاطعة لا اتوقع ان يكون حظ السودان جيدا.
مناقشة تفاصيل تنفيذ العقود ستتعرض ايضا للنقل وتوفره بالسفن والبواخر والنقل الداخلي بالسكة حديد او بشاحنات مخصوصة لنقل المعدات الكبيرة وايضا حظ السودان وولاية شمال كردفان لا يبشر بالخير في هذه البنية التحتية الهامة..
من البنيات التحتية الهامة هو توافر مروحيات لحركة كبار الخبراء والتنفيذيين لان بعضهم يتقاضي اجره بالساعة ويكون عامل اختصار الزمن مهم للتكلفة المالية ويضاف الي ذلك تهيئة السكن الاوربي المريح لهم في مواقع التنفيذ.
أن تعلن ولاية في السودان عزمها علي احداث تنمية شاملة للولاية دون ربط ذلك بتنمية السودان ككل هو ضرب من الدجل والشعوذة وهو سراب بقيعة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
مخصكم / أسامة ضي النعيم محمد
[email][email protected][/email]
شكرا اخونا أسامة على هذه اللفتة البارعة،،،
تنمية شمال كردفان—- سراب بقيعة!
يا أخ أسامة مع كل إحترامي لك إلا أن عنوانك هذا لا يحمل إلا الإثارة فأنا لا تربطني علاقة سياسية أو أسرية مع أحمد هارون لكني عدت توا من شمال كردفان وقضيت وقتا طويلا في حاضرتها الأبيض ورأيت بأم عيني الجهود الكبيرة التي يبذلها الرجل للوفاء بوعده فهنالك مشاريع أوشكت على الإنتهاء وبعضها يسير بطريقة معقولة فمثلا المياه على وشك أن تدخل الشبكة والمستشفى بدأت الأعمل فيه منذ فترة والطريق يسير وإن كان ببطئ نظرا لبعض المعوقات ولكن هذا لا يعني أن الأمر كله سراب بقيعة كما تدعي أنت في هذا المقال المضطرب
اخي اسامة انا ما كوز – لكن حركة اجلاس طلاب الولاية بدات وستتم نهارا جهارا – المستشفي الجديد شارف الانتهاء والقديم تمت فيه صيانة بصورة جميلة طريق الزلط الرابط بين الابيض بارا جبرة الشيخ بلغ الكيلو 60 خارج مدينة بارا -المسجد الكبير يقف الان منارة غاية في الجمال بالاضافة للميناء البري الجميل بطريق بارا وكثير من مشايع المية اقلها تغيير الشبكة القديمة للمدينة والان جاري العمل وكثير من الحدائق والمنتزهات – قد نختلف ولكن ما تم يعتبر حق اصيل لاهل كردفان وواجب علي كل والي وليس انجاز – والكلام دا من غير التحاويل والصينيين البتتكلم عنهم – والحقيقة ولاية شمال كردفان بتشهد تحسن في حين بقية السودان بتشهد تدهور وظاهر لاي زائر ولا دجل ولا شعوزة – اسامة خلال شهريين خليك قدام التلفاز حتشهد افتتاح مستشفي ريفي غاية من الحداثة برضو في كردفان – سحر الرمال – العراقة – والتقدمية التي تحتضن كل الوان الطيف السوداني بمبدا السودانية – البلد الوحيد الذي لم يشهد اعمال عنف من قبل الجنوبيين عند وفاة جون قرقن – عارف ليه لان الجنوبيين تفاجاوا بان الشماليين طلعوا للشوارع قبلهم استهجان واتهام لحكومة المؤتمر باقتياله – هكذا الوعي الكردفاني مما يجعلنا نفرق بين ان نعارض الحكومة وندعم اي تنمية حقيقية للبد ونتعامل مع الاخر بانه من الولاية بمجرد عمله او دراسته او انتقاله وزويه للعيش فيها – اهل اللالوبة – الدهر دهرنا نصوم ونقوم نشرب في بحرنا —–كردفان