المعايير الدولية للجامعات وجامعاتنا

د.عبداللطيف محمد سعيد

خلال ورشة العمل التي نظمتها اتحادات جامعات العالم الاسلامي بالتعاون مع جامعتي ام درمان الإسلامية والزعيم الازهري هذا الشهر اتهم فيها دول الغرب بالتعمد في وضع جامعات الدول الاسلامية في ذيل ترتيب الجامعات وان معايير معايير التصنيف العالمي لترتيب الجامعات (هشة) على حسب تعبير بعض المتحدثين في الورشة… وهذا الوصف انشائي اكثر من انه علمي فالورشة لم توضح لنا اين(الهشاشة) والتصنيف معترف به؟

مدير جامعة أمدرمان الاسلامية البروفسير حسن عباس قال إن الهدف من الورشة وضع المعايير لتصنيف وترتيب جامعات دول العالم الإسلامي، مشيراً الي أن المعايير التي ستخرج بها توصيات الورشة ستدرج معها البعد القيمي والأخلاقي وأسس تنمية المجتمع التي أغفلتها المعايير الدولية التي وضعتها منظمات ومؤسسات الغرب!
ولم يتحدث لنا الاخ مدير الجامعة الاسلامية عن تلك المعايير العالمية التي اهملت البعد القيمي والأخلاقي وأسس تنمية المجتمع والتي أغفلتها المعايير الدولية!

اننا نعرف ان عملية التصنيف تخضع لمعايير صارمة ودقيقة ومتفق عليها وهي ليس وليد اليوم وقد كانت مطبقة وتجد القبول من دول اسلامية كثيرة وعلى اساسها تم تقويم جامعات اسلامية ولم نسمع من قال بانها تهمل(البعد القيمي والأخلاقي وأسس تنمية المجتمع).

وأرجو ان يرد علينا مدير الاسلامية حول الرسوم التي تفرضها المكتبة على الباحث بينما في تلك الدول تساعد المكتبات الباحث.
لقد قرأت ان المعايير التي يتم وفقاً لها تقويم الجامعات منها: سنة تأسيس الجامعة وعدد كليات الجامعة وسنة تأسيس الكليات وعدد اعضاء هيئة التدريس ومساعدى اعضاء هيئة التدريس ودرجاتهم العلمية ومرتباتهم وامتيازاتهم ومدى استقلاليتهم وعدد الباحثين من الجامعة ومن خارجها والجهات التابعين لها ومدى تعاون الجامعة مع الجامعات الاخرى… وميزانية البحث العلمي للجامعة. فهل نجد هذه المعايير في أي جامعة سودانية؟

ان الجامعات السودانية تفتقد ميزانية البحث العلمي وهذا الامر ورثته من الدولة التي لا تهتم بالبحث العلمي ويمكن للأخوة في الورشة مقارنة ما ترصده اسرائيل للبحث العلمي مع جامعاتنا مجتمعة او مقارنة جامعة امريكية واحدة مع ما ترصده الدولة للبحث العلمي وان اردوا فسنورد لهم بالارقام ما يوضح ذلك ومن خبراء في البحث العلمي.

ان المعايير العالمية لا تستند الى التصريحات ولا الى ورش عمل موسمية ولا الى بحوث تحكم بطريقة يعرفها من حضر الورشة!
الاخوة بالورشة دعونا نتفق معكم بان التقويم الدولي ومعاييره مختلة ولا تراعي البعد القيمي والأخلاقي وأسس تنمية المجتمع… وأرجو ان تبحثوا عن سبب تدني التعليم وعن اسباب اهمال البحث العلمي وعن البحوث العلمية وطريقة كتابتها… طوروا جامعاتكم ودعونا من المعايير وأين وضعت جامعاتنا حسب المعايير الدولية فانهم لن يسمعوا صوتكم وانتم تهاجرون اليهم فإذا كانوا بهذا السوء وهذه الصفات فماذا نريد منهم؟ ولماذا نكترث لقراراتهم؟

دعوهم يقوموا الجامعات حسب معاييرهم ونحن نعلم انها متفق عليها وان رفضكم لها لن يؤثر… وان العيب فينا وعلينا اصلاح ما افسدناه بأيدينا… ولنبدأ بالبيئة الجامعية…
والله من وراء القصد
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. إن كنتم تريدون التقييم للتفاخر فقط فهذا لا يفيد السودان وأنما قد يفيد السذج الذين يحبون التفاخر كما تتفاخر بعض النساء بكمية حليها الذهبية وتوبها الحرير الخالص وسيارة زوجها؟؟؟ وكذلك يهتمون بالقشور ؟؟؟ هل سنفرح لو تم تصنيف جامعاتنا في المراتب الأولي للعالم و90% من أطفالنا يتعرضون للتقزم والموت بسبب الجوع و سؤ التغذية والأمراض الفتاكة كالسل وغيره ؟؟ أولاً تسمية الجامعات بالدين فهذا نفاق ومن ضمن سبل المتاجرة بالدين ؟؟؟ الجامعات في كل بلاد العالم كله تم إنشائها لتطوير الدول في كل المناحي وأولها تأمين الغذاء لشعوبها لأن الجائع لا يستطيع أن يعمل أو تساعده أرجله للوقوف للصلاة حتي ؟؟؟ والجامعات لا تسمي بالدين !!! كأن نقول جامعة إسلامية أو يهودية أو شيعية أو بوذية وهلم جررر ؟؟ والذي يفيد سوداننا الحبيب هو أن يعترف بجامعاتنا إنسان السودان أولاً ويري حضورها وفعاليتها في كل المناحي أي أن يطور خريجي إقتصادها إقتصادها حتي لا نعيش علي الشحدة والديون ؟؟؟ أن يطور خريجي الزراعة زراعتها حتي لا نستورد البصل والتوم ؟؟؟ وخريجي هندستها حتي لا يأتي الأتراك والشوام والصينيين ليبنوا لنا ؟؟؟ وخريجي طبها بحيث لا نلجأ للخارج للعلاج وفي دول لم تكون موجودة علي الخريطة عندما كان بالسودان به كلية طب ومستشفيات ومعامل محترمة كالأردن والأمارات ؟؟؟ وخريجي سياستها حتي لا نمثل دائماً دور صاحب البطل ونأتمر بأمر مصر وتقودنا الطوائف الدينية وأسرها الجشعة ؟؟؟ وخريجي كليتها العسكرية حتي لا تحتل أراضينا من قبل دول ضعيفة لا تستطيع توفير لقمة العيش لشعبها ؟؟؟ والثورة في الطريق إن شاء الله ؟؟؟

  2. ** شكراً لهذا المقال الرائع، حتي جامعة الخرطوم كانت لنا أيام…؟؟ دخول السياسة والتمكين أضر بالعملية الاكاديمية والمهنية، وأصبحت جامعات اوضتين وبرندتين، و أحسنها الجامعات التي نشأت علي حساب المدارس الثانوية،وإنهارت بالتالي كل المعاير والمقاييس التقيمية…. واصبح كل من هب ودب عضو هيئة تدريس وأدلجة المقررات.

  3. عندنا ليست بجامعات حتي تقيم هي عبارة عن مدارس ثانوية كيف يتم تقيمها عالميا يجب ان نعترف بالواقع المرير

  4. اقسم بالله يابن السودان البار هؤلاء القوم اساؤا الي الدين بتسميتهم للكلية اسلامية واساؤا الي السودان تعال شوف جامعة الامدرمان الاسلامية فرع قطر التعليم عن بعد وتعال شوف الغش والطلبة يدخلوا الي الامتحان بمذدرات والشيتات وكمان جلكسي تاب والايباد وعلي عينك ياتاجر بس انت وضميرك والدكتور المراقب يطلع بره الصف عشان يعطي الناس فرصة في الغش
    والادهى والامر ان هناك جنسيات عربية اخري ملتحقة بالجامعة تشاهد في الغش والسرقة التي تمارسها جامعة امدرمان اليا لاسف تسمى اسلامية اقسم بالله نحنا اتفضحنا وسط الجنسيات الاخري وتعليمنا ليس له قيمة تدفع مبلغ 28 الف ريال علي طول مركز الجامعة الاسلامية في قطر يعطيك الشهادة من غير دراسه وتعب المهم تدفع انا بقيت اشرح لبنات والامهات من اليمن وفلسطين ومصر والامارات والصومال ان التعليم في السودان غير والنزاهة ضرورية وان من ضبط في حالة غش يفصل نهائي من الجامعة وان امدرمان الاسلامية جامعة عريقة لها حوالي قرن من الزمان وهذا شي طارئ ليس الا وانشاء اللم ادارة الجامعة ستلتفت لهذا الشئ لعن الله الكيزان ودمرهم شر تدمير هل تعلم ياخي ان سلاح السوداني الوحيد في الغربة هو التعليم وكذلك الاخلاق الفاضلة والنفس الشريفة العفيفة والامانة والنزاهة في الزول السوداني لكن الكيزان دمروا كل شئ فاصبح تعليمنا مضحكة ومكان استفزاز اليمنية قالت لي ان ازهري وهذا هو الشخص الديه التوكيل من الجامعة هموا بس فلوس ان تعطيه فلوس علي طول يمررك والاسئ كمان الدكاترة الجايين من السودان حاملين الامتحانات وهمهوم ان يرجعوا لسودان بدولارات كيف اتت وباي طريقة مامهم المهم هي فلوس ياخدوها وخلاص لانزاهة علمية لا خوف من الله نسال الله العفوا والعافية السودان في ظل الكيزان انتهى شيلوا عليه الفاتحة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..