فى عيد الأم: أنا شوقي ود أمينة.. ولا فخر..!

أنا شوقي ود أمينة.. ولا فخر..!
بقلم: شوقي بدري
من أحب الموضوعات الى نفسى، الكتابة عن الأمهات كما طلب إبني وجدي الكردي، خاصة وأنا ككل السودانيين مثل (طه)، لي كثير من الأمهات، إشارة للمثل السوداني الشهير: (لحق أمّات طه!).. وطه (سيد المثل) تقول حكاياته إنه كان عنده تسعة من الأمهات: أمه وخالاته وأخواته الكبار، وحدث يوماً أن سافر طه وتأخر، حتى جزعت (أماتو) فذهبن بحثاً عنه ولم يعدن حتى كتابة هذه السطور..!
وكثير من فرسان السودان ورجاله المشاهير عرفوا بإسم امهاتهم، وفي السودان عامة وأم درمان خاصة كانت للأم أو النساء في الاسرة مكانة كبيرة جداً.
وأذكر في يونيو من العام 1966م عدت في عطلة من تشيكوسلوفاكيا، وذهبت لزيارة أخي لابي كمال إبراهيم بدري وزوجته وأمي الأخرى شقيقة والدتي (آسيا خليل). وصل القطار الى السوكي متأخراً بسبب الأمطار فوجدت نفسي أحمل حقيبتي منتصف الليل وليس هنالك مواصلات الى (شاشينا). فطرقت منزل عمنا (أبو شقة) الشخص الوحيد الي كنت اسمح عنه في السوكي وهو خال والدتي . فرد عليّ بعض النساء ، لعدم وجود الرجال: منو في الباب؟!
قلت في ثقة: أنا شوقي إبراهيم بدري..!
فجاء صوت حنون من الداخل يقول:
ـ (هـييييي.. ود أمينة بت زينب بت الحرم)؟!
بعد كل هذا، ألا يحق لنا أن نفخر بأننا في السودان (تربية أمهاتنا)، لأن المرأة هي التي تربي، وليس من شعب أوربي يشاركنا في ذلك غير الإيرلنديين، فالمرأة الايرلندية كثيرة الأطفال قوية الشخصية تدبر كل صغيرة وكبيرة فى حياة أسرتها، وهي متجردة تعطي روحها وجسدها وراحتها لابنائها، تماماً مثل المرأة السودانية التي تواصل كفاحها مهما كان الوالد سيئاً أو (سجماناً) فستنجح الاسرة . وإذا كانت الوالدة نفسها (سجمانة)، فعلى الأسرة السلام..!
وحين أفكر فى أمهاتنا السودانيات أعجب لطولة بالهن ومقدرتهن للتعايش مع ظروف الدنيا وتقبل الآخرين و(بلاوي) الطلاق، البعد والانفصال عن الزوج في بعض الاحيان.. وأفخر بمقدرة أمهاتنا على إسعاد الآخرين ولو على حساب أنفسهن. تماماً كوالدتي التي كانت تدير منزلاً يخرج من مطبخه (ثمانية صواني أكل) في وجبة الغداء . ويسكن فيه اربعة اجيال . ومنهم شقيقتي وابنائها الخمسة ، دون العاشرة . ولوالدتي خمسة اطفال هم كذالك دون العاشرة. والبيت ككل حيشان امدرمان لا يخلو من الضيوف . وفي كل حوش في امدرمان ملكة هي الام . تسأل عن كدارة الكورة والقميص المخطط ، وصابونة الحمام ، والطاقية الضائعة . وهي التي تحس الجميع بأنهم الشخص المميز والذي تحبه وكأنه ليس هنالك شخص سواه . وعندما تكون مجموعتنا قليلة فى وجبة الغداء مثلاً، كانت تقول أمي مستاءة:
ــ عقابكم وينو.. مالكم براكم الليلة؟! وكنا نأتي ياصدقائنا للسكن لفترات قد تطول. وكان بعض الاهل يرسل ابنائهم للسكن معنا وللدراسة . ولا تنقطع صلتهم بالمنزل .
في بداية التسعينات كان الاتصال تلفونيا بالسودان يأخذ اياما عديدة. وعندما نجحت اخيرا بالاتصال ، كانت المتحدثة سيدة قالت عندما سألتها من اسم اهل المنزل لان الصوت والهجة كانت غريبة . وردها كان ,,شن خبرني ,,. وقالت انها من ناس بحر ابيض وهي من اهل العرس . وعرفت من اختي نضيفة ان العرس كان عرس احد مجموعة من الاشقاء سكنوا معنا ودرسوا في امدرمان واغتربوا . وكنت اقول ما اروع امهات السودان . كانت قلوبهن بحجم الدنيا ، وكل الاولاد والبنات بناتهن واولادهن .
حتي في اوربا حيث تتوفر كل سبل الراحة والمواصلات ودور الحضانة والمدارس والعلاج ، تشتكي الامهات . وعملية الطبخ وتسخين الماء لاتحتاج لنفخ نار او احضار حطب . كما تشقي امهات السودان اليوم في معسكرات اللجوء ،وفي الفيافي . طوبي لامهات السودان .
[email][email protected][/email]
بارك الله فيك ولا فض فوهك.
عصام ود سعاد بت الشيخ عبد الكريم النويري
يا سلام يا شوقي رحمة ونور تنزل علي امهاتنا . عشنا في كردفان ستينات القرن الماضي وتحديداً في الابيض في كل بيت كان عندنا ام واحدة شايقية ودنقلاوية وتقلاوية ولو واحد ناداك بغير ود فلانة الدنقلاوية مثلاً بتوكون شاذة اي والله صحي .. كتر خيرك يا راجل يا اصيل ولد امك بالجد .
طوبي لأمهاتنا السودانيات الحنينات بنات البلد الربونا بالفي و المافي ..
محمد ود تيسير ..
عمنا شوقي بدري .. تحياتي وإحترامي لك ومتعك الله وأمهاتنا بالصحة والعافية
والعمر الطويل و الرحمة والمغفرة لمن رحلن منهن الى دار الخلود.
*( أمي وين ؟ ) !!!! .. سؤال ظللنا نردده دون كلل او ملل وسنظل نردده كلما
دخلنا منازلنا ولم يقع نظرنا عليها او لم يغازل صوتها مسامعنا منذ أن كنا
اطفالا حتى ونحن اصبحنا اباء لاطفال .. وغالبا ما يكون السؤال لا لشئ نطلبه
منها او نعطيه لها !!! ولكن معرفتنا بوجودها بالمنزل يعطينا الاحساس بالطمأنينة
والسكينة ودفء المكان والقيمة المعنوية للمنزل .
*أمي الله يسلمك ويديك لي طول العمر وفي الدنيا زول ما يألمك
طوبى لك عمناشوقى ومتعك الله بالصحة والعافية فانت مافتئت تعزف لحنا سودانيا شجياوتذكرنا دوما
باننا شعب يستحق ان يعيش عزيزا شامخا متفردا
يا سلام يا شوقي يا ود امينه الام مكانها كبير في القلب ربي يرحم امي الحنينة العطوفة حتى على الطير في الشجر اذكر مره وانا طالب بالوسطى الصف الاول (خامسه اساس اليوم) زارتني امي في المدرسة
وكنا نسكن الداخلية في ذلك الزمان فحضنتني ولفتني في ثوبها وعينيها مغرورقة بالدموع ولم افق من حضنها الا على صوت الجرس واذكر يومها اضعت فطور ذلك اليوم لكني لم احس جوعا لاني شبعت من لقائها بعد اكثر من خمسة عشر يوما بالداخلية اذ كان نظام الخروج في ذلك الوقت صارم جدا
امي تغمدك الله برحمته الواسعة والهمنا الصبر على فراقك ابنك (س ) ود فاطمة
مقالة جميلة ومعبرة والله انت دائما تثبت انك ولد بلد اصيل
السلام عليكم ، رددتنا لاصلنا ، لما كنا فى الاميريه الخرطوم كانت شهادات الميلاد متاحه ، عرف التلاميذ اسم امى الحاجه بت عيسى حتى اشتهزت بود الحاجه ، غفر الله لنا و لوالدينا و والد والدينا و نرجوا ان نراهم عن قريب عندما ننادى باسمائهن
يديك الصحة والعافية الاستاذ الفاضل شوقي بدري انت رجل احببناك لصدقك وبساطة قولك الجميل
ربنا يدي الصحة والعافية لاجميع امهاتنا السودانيات ويرحم ويكن فسيح الجنات المتوفيات منهن
طبعا استاذي الفاضل انت عارف اهلك في شرق السودان بي صفة خاصة البني عامر والهدندوا يكرمون
النساء بصورة تكون غير موجودة في كثير من بلدان العالم .
1- لها احترام كبير لايقطع لها قولا ولاينكر لها فعلا 2- لاسمح الله اذا اختلفت معك في شي لاترد عليها بل تذهب
في سبيل حالك من دون حتي تلتفت اوتنظر خلفك 3- ليست ملزمة بعمل اي شي للك ولعيالك البالغين وضيوفك
4- يمكن ان تحسم اكبر مشكلة تقع بين ابناء العمومة يكون فيها ضرب بي السيوف والدماء تسيل تحسم المراة
بكشف شعرها هذه المعركة التي كانت بي سبب تافه
5- لكن اذا حضرضيوف وجلسوا في مكان الضيافة تقوم بارسال صغيرها وضيافته علي اكمل وجه وبدون ان
تسالهم او تعرفهم فالمرة عندنا لها مكانة كبيرة في السودان عامة وفي الشرق خاصة ؟؟؟؟؟؟؟
الخالة الغالية الحاجة امينة ام شوقي لها الرحمة والمغفرة كانت ام كل الناس لديها عشرات الابناء من اصحاب اولادها واولاد الاهل من مناطق السودان المختلفة كثير منهم اكملوا دراستهم الثانوية وبعضهم الجامعية وهي ترعاهم وتحنو عليهم وكانت تناديني بخالد ولد حليمة ولطيبتها في زواج اختنا حنان محمد صالح عبداللطيف وبعد ان نال مننا التعب وجدتني نائما بالبنطلون والقميص والجزمة ومتغطي كمان بالملاية لم تغضب قالت لي يا ود حليمة نايم بي جزمتك كمان انت قايل نفسك السيد علي يلا فوم اشرب الشاي لك الرحمة ولجميع الامهات الصحة والعافية ولاخونا وعمنا شوقي طول العمر .
أعشق كتابتك يا أخوى شوقى خاصة هذا المقال الذى نقر وتر قلبى لانى فى الغربة وكلما اتحدث مع أمى لا أشبع منها ومن كلامها الحلو ودعاءها الذى ييسر امورنا باذن الله … التحية لك ولامى وكل الامهات الاحياء والرحمة والمغفرة للامهات الاموات أخوكم ود أسماء