البصمة على طبخة الدستور الجاهز..!

البصمة على طبخة الدستور الجاهز..!

محمد عبد الله برقاوي..
[email][email protected][/email]

المعارضة الهرمة التي تتمثل في طيب الذكر التجمع الديمقراطي وبعد بياتها الشتوي الطويل التي توجته باغتيال حلم الشارع ، هاهي تخرج عن صمتها وتعلن رفضها لدعوة نظام الانقاذ بالمشاركة في اعداد دستور جديد للبلاد التي أصبحت في نظر أهل الحكم وبحكم الخرف الذي يتلبسهم دولة نقية العرق وموحدة الديانة !
ليس مطلوبا ولا مرجوا من شيوخ التجمع الذين تكلست مفاصلهم بفعل الزمن أكثر من أن يستريحوا خلف ذلك
الموقف ولا يتزحزحوا عنه قيد أنملة ، فخيبة أملنا فيهم ربما لا تنقص عن كرهنا لمراوغة الانقاذ نفسها التي جاءت تتحدث عن دستور للبلاد بعد أن شتتتها أيد سبأ .. ومزقت تماسكها
الاجتماعي وبددت مواردها على مدى عقدين ونصف ، وحينما برك بعيرها بعد أن أعياه الحمل أرادت الالتفاف على عقل الشعب المسكين وهي تظنه مخبولا لا زال يصدق فرية تطبيق الشريعة التي تضررت هي والدين الحنيف أكثر مما تضرر المسلمون في وطننا من تلك التمثيلية !
فأى دستور التي تتحدث عنه حكومة الانقاذ وقد أفل ظلها وخفت صوتها ؟
أهو دستور الرئيس الذى فصله في خطبة القضارف على الهواء مباشرة كما يفصل ترزية سوق الشمس الملابس السوقية الرخيصة ؟
أم هو دستور شريعة علماء لكل مقام فتوى و التي أباحت فتاويهم في مقام افلاس الدولة ربوية القروض ، واقرت في نظام والي الخرطوم المسمى عاما أن يتحور حد الزنا الى جلد المغرر بهن من الفتيات على بطونهن لعدم وجود ظهور لهن ويطلق سراح ( بلدوزر النظام ) لانه نائب رئيس مجلس تشريعي بماكينة والي ولعله الآن يتدبر أمر خروجه من البلاد من منطلق ( المعصومون ) لا يجلدون!
الان اذا ما التزمت قوى التجمع الصدئة التروس صمت المقاطعة ، فان ذلك يكفي !
والأمل الضعيف يظل معقودا على أن يحرج ذلك السيدين الجليلين ويدفعهم على الأقل بالوقوف خارج مطبخ الدستور ويتركوه يحترق في حلة تخبط الانقاذ ونار استعجالها الطبخة التي فاحت نتانة مكوناتها وهي في ثلاجة الانتظار لأكثر من عقدين ، فهي دون شك ،و من المؤكد أن سمها وبكتيريتها ستعقبان النار !
والعاقل الا يشارك في اعدادها ، ولا يتذوقها ، حتى يموت بها طباخوها لوحدهم ..عملا بالمثل الذي يقول طباخ السم …
والباقي معروف !

تعليق واحد

  1. يا أستاذ برقاوى

    ماهى المصيبة..إنو المرة دى طباخ السم..ماحايضوقوا براهو..حا يضوقوا الشعب المنبطح المنبرش برضاهو..أو غصباً

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..