القصر المُقدس..!!

المحفوظ أن كل اتفاقيات السلام بين الحكومة ومعارضيها من الحركات المسلحة؛ كان فيها الدخول إلى القصر أساساً، وفقاً لاتفاقيات اقتسام السلطة والثروة، وأصبح الدخول إلى القصر واحد من أهم أساسيات سياسة المحاصصة وقتل المطالب الحقيقية، وكان منصب نائب الرئيس حصرياً، فبعد انفصال جنوب السودان أصبح منصب نائب الرئيس من نصيب إقليم دارفور ضمن السياسة التي كانت منتهجة ولا تزال، فقد شغل المنصب القيادي سابقاً بالمؤتمر الشعبي والمتهم في محاولة انقلابية، الحاج آدم، وأعقبه حسبو عبد الرحمن، فلم يحل المنصب أزمة دارفور، ولم يعمل من تم اختيارهم للمنصب لحل الأزمة.
كما ابتدع منصب كبير مساعدي الرئيس بعد اتفاقية أبوجا عام 2006م لرئيس حركة تحرير السودان مني أركو مناوي، الذي خلع الكرسي بعد ما اكتشف أنه لا يعدو كونه (ديكور) برّاق، ثم منصب مساعد أول الرئيس في تشكيلة الحكومة الأخيرة عقب انتخابات 2015م وكان من نصيب الحزب الاتحادي الديمقراطي، يشغله الآن الحسن الميرغني الذي اكتشف – مؤخراً – أنه منصب قشري، فقد شكا الرجل كثيراً انعدام الملفات في مكتبه.
المؤتمر الوطني كأنه استشعر (قداسة) القصر بعدما عبّدوا الطريق إليه فقط بالترضيات.. في حوار منشور بصحيفة (آخر لحظة)، الأمين السياسي للحزب حامد ممتاز؛ والذي كان يعلم قرب انهيار مفاوضات أديس أبابا يستبعد تماماً أن يكون دخول القصر أمراً متاحاً بالنسبة لقادة الحركة الشعبية، ولو كانت هناك معلومات تنبئ بنجاح المفاوضات وتوصل الطرفين إلى اتفاق لكان حديث ممتاز مختلفاً، ولربما تحول الحديث إلى الطريق أمام القصر سالكاً بعد التوقيع. فهو فيما يبدو يتحدث بردة الفعل الغاضبة.. ما الذي يمنع دخول القصر ويجعله غير متاح لقادة الشعبية، أليست هي الحركة الشعبية الشريك السابق للمؤتمر الوطني في اتفاقية نيفاشا، وزفت إلى القصر وإلى غيره؟ ماذا يمنع أن تأتي شريكة لمرة ثانية؟.
الوطني في سياق مبرراته، يقول إن الدخول إلى القصر لو أصبح أمراً متاحاً فإن ذلك سوف يُغري حاملي السلاح وستكون مدعاة لكل من يريد أن يدخل القصر أن يحمل البندقية، غير أن الواقع هو ما يتخوف منه ممتاز بالضبط. لقد ارتبط في أذهان العامة أن الطريق إلى القصر لا يكون إلا بعبور الغابة، وليت دخول القصر نفع في إيقاف حرب أو حتى بلوغ شراكة سياسية حقيقية، فكل الاتفاقيات والمحاصصات التي تضع بند دخول القصر جزرة كبيرة، فاشلة وسقطت قبل أن تُنفذ.
ابتداع المناصب للترضيات الحزبية والسياسية والقبلية هي أس المشكلة السودانية، بعيداً عن دخول القصر، هناك وزراء أتت بهم حركاتهم وآخرون لولا قبائلهم لما عرفوا طريقاً إلى كرسي الوزارة.. سياسة (تسكين) الأزمات بالترضيات القشرية تزيد مضاعفاتها لاحقاً، فتصبح القبيلة هي المعيار وكذا السلاح هو الطريق للقصر.
التيار
كل من دخل الى القصر منذ 1989 وبلا استثناء دخل على كتف بندقية.
وهذا هو الدرس الذى علمنا اياه اهل الحركة الاسلامية فقد قالوا انهم جاءوا بالسلاح ولن يذهبوا بغيره. وهذا هو القول الصدق الوحيد فى هذه الحركة الكذوب.
انشاء الله تكبر وتتمرد وتحمل السلاح وتفاوضك الحكومة وتعينك مساعد في القصر الجمهوري
هكذا اصبحت الامهات يدلعن الرضيع وهم ينقزوهو
وهنالك مثل يتم تبادله حديثا
تمرد يومين ولا اغتراب خمسين سنة ..هذا لمن اراد الثراء السريع والمفاجيء
وعليه
حاجة السودان الفعلية هي
عدد 12وزير فقط
عدد 6 اقاليم للحكم
عدد 100 عضو برلمان
والسلام
الجوقة من الوزراء والاولاة والمعتمدين ونواب البرلمان والجيش العرمرم من الدستوريين ده كله فائض عماله لا لزوم له ولا فائده وعبارة عن عطالة مقنعه