هل هي مجرد صدفة؟

نيكولاي تشاوشيسكواتولد في 26 يناير من العام 1918 كان ديكتاتور شيوعي حكم رومانيا من سنة 1969
– 1989 حتي اندلعت ثوره شعبيه اطاحت به وتم اعدامه هو و زوجته ايلينا بالرصاص امام شاشات التليفزيون بعد اجراء محاكمة عسكرية استمرت ساعتين وصدر حكم بالاعدام بموجب تهم تتعلق بارتكاب جرائم ضد الدولة،و الابادة الجماعية و تدمير الاقتصاد الروماني.
و من سخرية الاقدار ان شرارة الثوره اندلعت في احدي الاحتفالات الجماهيريه التي يستمد منها الطغاة ذلك الاحساس بالقوه الناجم عن مركب النقص المرادف للتكوين النفسي لديهم.هتف احدي الحضور و كان في حالة سكر شديد (يسقط تشاوشيسكو) و انتقلت العدوي الي جميع الحاضرين و منها كانت تلك النهايه الحتميه .
الملفت للنظر تشابه شكل طرح الدوافع و الاسباب التي اودت الي قيام الثوره الرومانيه بالواقع السوداني الان اضق الي ذلك الفتره الزمنيه التي قضاها الديكتاتور الروماني في الحكم هي نفس المده التي امضاها البشير في كرسي السلطه في السودان.
و الملفت ايضا ان الثوره الرومانيه لم تحتاج الي ذلك الكم الهائل من التنظير و الخطط من قبل التنظيمات السياسيه لان النظام الشمولي كان يمارس العمل السياسي الاحادي بحيث لم يكن هناك وجود لاي تنظيم سياسي غيره في الساحه,
اذا الشاهد ان الثوره هو احساس اثبات ذات في المقام الاول ناجم عن تراكمات نفسيه من ظلم و اضطهاد مع عدم وجود الحد الادني من مقومات العيش الكريم الحر.
و تلك الدوافع كلها موجوده في السودان اضف الي ذلك الفراغ الامني الذي استبدلته الانقاذ بالاعلام ليصبح خط الدفاع الاخير لدي النظام قي السودان.
تحدثنا مرارا وتكرارا باهمية العمل الاعلامي في هذه المرحله المفصليه في تاريخ الوطن و الدور الذي سوف تلعبه في اشعال الثوره الشعبيه .
هزائم النظام باديه للكل علي جميع الاصعده ميدانيا و اقتصاديا . صحيا واجتماعيا وكل يوم يمر من عمر الانقاذ في السلطه يعني مجهود اضافي في ترمبم و اصلاح السودان .
المواطن البسيط المغلوب علي امره وهم السواد الاعظم بعيدون كل البعد عن الوسائط الرقميه و عالم المواقع الالكترونيه و الشباب في حالة تغيب فكري ممنهج من قبل النظام بالتنسيق مع شركات الاتصالات في السودان بتقديم خدمات الثرثره المجانيه ومواقع التواصل الاجتماعي الغير مفيده .وتسهيل وصول المخدرات الي الجامعات و الاحياء و ترويج ثقافة الانحطاط السمعي و البصري في الاجهزه الاعلاميه الحكوميه قاطبه.
اذا التواصل المباشر مع المواطنين هو الخيار الامثل في مثل هذه الظروف واضعيين كل الاحتمالات من قبل الاجهزه الامنيه و ردود الافعال المتوقعه من قبل النظام و زبانيته .و هذا هو الدور الذي كان منتظرا من قبل الاحزاب و التنظيمات السياسيه المعارضه في التغيير و لكن للاسف سجلوا غياب تام اما بمهاترات و انقسامات لعب فيها النظام دور كبير و خيانات من رموز حزبيه للتنظيمات تحت غطاء مصالحات و وفاق وطني غير موجود في الواقع.
تنسيقيات شباب الثوره السودانيه الموجوده حاليا في السودان و بالتحديد في الخرطوم و بعد البيان الشجاع الذي اصدرته اليوم وقامت الراكوبه مشكوره بنشره تحتاج الي موازره من كل الشعب السوداني لانهم هم اصحاب المصلحه الام في التغيير هم عماد الدوله وبنيتها الاساسيه و التعويل علي قدراتهم في اقتلاع النظام بعد الاحباطات الكبيره التي تسبب فيها النظام لهم من سياساته المختله من اقصاء و تمييز و اجبارهم علي العطاله التي اودت بجزء ليس يسير الي احضان الضياع .
الى جميع كتاب الراكوبه العامره و المشاركين لنصطحب اقلامنا معنا الي هؤلاء الشباب نردد معهم (فليسقط البشير)
كمبال عبد الواحد كمبال
[email][email protected][/email]
هذه دعوه للجميع و لنضع خوفنا جانبا و الي الحريه بأذن الواحد الاحد
* احييك يا اخى على هذا الطرح الموضوعى المبسط. و برغم غياب او تغييب التنظيمات الشبابيه الفاعله و الإتحادات و النقابات المهنيه و العماليه، و برغم الخيبه الكبيره و المواقف المخزيه للأحزاب الطائفيه _ و هذا متوقع و اصيل فى تكوينها _ إلآ اننى دائما ما اتساءل: اين الطلائع المثقفه و منظمات المجتمع المدنى، اين الصحفيين و اساتذة الجامعات، اين المحامين و القضاه؟ هذه الشرائح بطبيعة الحال لا تحتاج لكبير عناء لتنظيم صفوفها، إذ ليس بالضروره ان تكون منضويه تحت نقابة بعينهاكما فى السابق، فحراكها اليومى يوفر لها فرصا كبيره للإلتقاء و التواصل و الإتصال مع الغير، هذا طبعا إذا ما صدقت النوايا و قويت الشكيمه و جدت العزيمه.
* و من عجب ان هناك انتفاضات مسلحه قد إنتظمت كل انحاء الوطن، الشئ الذى لم يتوفر لإنتفاضتي 1964 و 1985. و كان يمكن، على الأقل، التنسيق مع الجبهه الثوريه التى تقود النضال المسلح الآن، و ذلك من خلال التنظيمات و الأفراد الموقعين على وثيقة الفجر الجديد_ و حتى انا و انت يمكننا عمل شئ فى هذا الإتجاه.
* و على كل، فإنني على قناعه تامه ان الأنظمه العقائديه الإستبداديه المتسلطه مثل النظام الذى يستبد بالشعب السودانى الآن و يذله، لن يتخلى عن الحكم إلآ بإزالته عنوة و سحقه تماما. ليس ذلك بسبب من قوته و جبروته كما يبدو لأول وهله، لا فهو اضعف مما نتصور يا اخى، و لكن بسبب حجم الجرائم الجنائيه التى إرتكبوها، و الظلم، والفساد غير المسبوق فى تاريخ القاره الإفريقيه. و هم يعلمون علم اليقين انه بسبب من هذا، ان ما من نظام يخلفهم فى الحكم يمكنه ان يتجاوز عن جرائم الإباده الجماعيه و الظلامات التي إركبوها خلال 24 عاما، كان هذا النظام إنتقالى او خلافه. و طبعا يا اخى فى ظل هذه المعطيات، فلا بد من تضحيات جسام، و هى كثيره حتى الآن _ على اى حال، لكنها ضريبة الوطن، لا بد من تقديمها كما تفعل الشعوب الساعيه للحريه و الديمقراطيه و العداله و حكم القانون.
* و هاءنذا اقولها معك وارددها مع شباب و نساء و شياب هذا الوطن: فليسقط عمر البشير و معه عصابة اللصوص المجرمين القتله الظلمه_ و لكن لا بد من فعل شئ.
و لك و لقراء الراكوبه ودي.
هذه دعوه للجميع و لنضع خوفنا جانبا و الي الحريه بأذن الواحد الاحد
* احييك يا اخى على هذا الطرح الموضوعى المبسط. و برغم غياب او تغييب التنظيمات الشبابيه الفاعله و الإتحادات و النقابات المهنيه و العماليه، و برغم الخيبه الكبيره و المواقف المخزيه للأحزاب الطائفيه _ و هذا متوقع و اصيل فى تكوينها _ إلآ اننى دائما ما اتساءل: اين الطلائع المثقفه و منظمات المجتمع المدنى، اين الصحفيين و اساتذة الجامعات، اين المحامين و القضاه؟ هذه الشرائح بطبيعة الحال لا تحتاج لكبير عناء لتنظيم صفوفها، إذ ليس بالضروره ان تكون منضويه تحت نقابة بعينهاكما فى السابق، فحراكها اليومى يوفر لها فرصا كبيره للإلتقاء و التواصل و الإتصال مع الغير، هذا طبعا إذا ما صدقت النوايا و قويت الشكيمه و جدت العزيمه.
* و من عجب ان هناك انتفاضات مسلحه قد إنتظمت كل انحاء الوطن، الشئ الذى لم يتوفر لإنتفاضتي 1964 و 1985. و كان يمكن، على الأقل، التنسيق مع الجبهه الثوريه التى تقود النضال المسلح الآن، و ذلك من خلال التنظيمات و الأفراد الموقعين على وثيقة الفجر الجديد_ و حتى انا و انت يمكننا عمل شئ فى هذا الإتجاه.
* و على كل، فإنني على قناعه تامه ان الأنظمه العقائديه الإستبداديه المتسلطه مثل النظام الذى يستبد بالشعب السودانى الآن و يذله، لن يتخلى عن الحكم إلآ بإزالته عنوة و سحقه تماما. ليس ذلك بسبب من قوته و جبروته كما يبدو لأول وهله، لا فهو اضعف مما نتصور يا اخى، و لكن بسبب حجم الجرائم الجنائيه التى إرتكبوها، و الظلم، والفساد غير المسبوق فى تاريخ القاره الإفريقيه. و هم يعلمون علم اليقين انه بسبب من هذا، ان ما من نظام يخلفهم فى الحكم يمكنه ان يتجاوز عن جرائم الإباده الجماعيه و الظلامات التي إركبوها خلال 24 عاما، كان هذا النظام إنتقالى او خلافه. و طبعا يا اخى فى ظل هذه المعطيات، فلا بد من تضحيات جسام، و هى كثيره حتى الآن _ على اى حال، لكنها ضريبة الوطن، لا بد من تقديمها كما تفعل الشعوب الساعيه للحريه و الديمقراطيه و العداله و حكم القانون.
* و هاءنذا اقولها معك وارددها مع شباب و نساء و شياب هذا الوطن: فليسقط عمر البشير و معه عصابة اللصوص المجرمين القتله الظلمه_ و لكن لا بد من فعل شئ.
و لك و لقراء الراكوبه ودي.
تحية نضالية من الارض التى ينام فيها من علمك كيف تقول لا في وجه كل مستبد ومضطهد الشعوب….ولكن اذا اراد الشعب يوما الحياة ….