
محمد سليمان الشاذلي
1- اليوم يوم أحد . والأحد في ديسمبر ، وديسمبر هذا العام جدُّ كالح؛ قبيل أعياد الميلاد بأيام. المكان يعج بالضجيج بينما عقارب الساعة تأز ثم تطن طنينا.
“لقد كفَّ السودانيون عن حب السودان”، هكذا ، عبر خطوط البي تي ، جاء صوته الضخم ذو النبرة الرائعة ، ذلك الصوت المحبب ، الصوت ذو النبرة ذات التبغ ، ذات العمق، ذات الجشاشة . غير أن صوته ، على نحو ما ، تردد الآن بأصداء تعبى ، أصداء كلمى تنبع من أغوار مرَّة من أيام حزينة ! لحدّ صوته الآن جراح! لصوته الآن ألوان قاتمة! صوته الآن مشرشر له ألم طاعن …
“لقد كفَّ السودانيون عن حب السودان”.
ساد صمت.
ثم غمغم “لقد كفَّوا عن أن يكونوا”؛ تناهت العبارة إلى أذني مثل عويل منغم ، غير أنه عويل على كل حال . “يبدو أنني أموت مع موت الوطن. الوطن الذي آمنت بأنه سيكون. ثم لم يكن”، قالها ثم أردف “لم يكن ولن يكون”، ثم سكت . ثم تنهد تنهد الحرقة ، تنهد الحسرة ، تحشرجت نبرته وهو يستأنف بجملة أشد قوة ، أشدّ قسوة “السودانيون لا يحبون السودان”.
ساد صمت.
ثم غمغم “لقد كفَّوا عن أن يكونوا”؛ تناهت العبارة إلى أذني مثل عويل منغم ، غير أنه عويل على كل حال . “يبدو أنني أموت مع موت الوطن. الوطن الذي آمنت بأنه سيكون. ثم لم يكن”، قالها ثم أردف “لم يكن ولن يكون”، ثم سكت . ثم تنهد تنهد الحرقة ، تنهد الحسرة ، تحشرجت نبرته وهو يستأنف بجملة أشد قوة ، أشدّ قسوة “السودانيون لا يحبون السودان”.
“ماذا؟”.
“أظنك سمعتني على نحو جيد”.
عاد الصمت.
“قلت لك السودانيون لا يحبون السودان. لقد كف السودانيون عن حب السودان “.
“البلد انتهت”.
“أظنك سمعتني على نحو جيد”.
عاد الصمت.
“قلت لك السودانيون لا يحبون السودان. لقد كف السودانيون عن حب السودان “.
“البلد انتهت”.
دون أن أشعر ندت عني صرخة كتيمة “لا! البلد موجودة!”.
“صدقني انتهت”.
عاد الصمت.
احساس الدولة ما عندهم لأنهم في هجرة دايمة معظمهم رعاة كانوا والاستطوطنوا بيزرعوا وقليلي العدد
الجيش ثم الجيش سبب البلاوي دى كلها اقل ظابط قال بسلمها ليكم بعد سنة واطول ظابط قعد 30 سنة ولسه ماعنده نية يسلمها .. السودانيين مابين بيوت الأشباح وحراسات الشرطة واى عسكرى ممكن يمسكك فى الشارع ويديك كفين وشلوت والحصانة وما ادراك مالحصانة ..السودانيين القادر فيهم على الخروج من السودان طفش وتتوالى الأيام والسنين الغالبية تحصلوا على جنسيات بلاد اخرى تحترم آدميتهم
الوقت ضحى
الطفل : استاد! عرس.
أنا( دهستت ونزلت له) : في العرس شو يسوو؟
الطفل : عيش ولحم.
ثم انصرف
كنت في ارمة اجتماعبة حااااادة.
الشخصية السودانية شخصية في غالبها لا تعرف معاني الوطن والتضحية، هي شخصية آنانية وجشعة وفاسدة، خاصة فيما يتعلق الأمر بمال الدولة وموضوع نكران الذات، السوداني تربيته تربية خاوية من مفهوم الوطن والنزاهة والأمانة.
والسوداني لم يعتاد على مفهوم القانون والتقييد به، لان السوداني ككل هو نتاج بيئة رعوية وبيئة ذات مساحات كبيرة لا يؤجد فيها سيطرة قانونية، وخاصة في عهد عصابة اولاد هدية اللصوص وعصابة الفطيسة الترابية النتنة النجسة وصل السودان إلى مرحلة تبلورت فبها المكونات الفاسدة للشخصية السودانية بصورة واضحة وظاهرة للعيان، من نفاق و حسد و اكل مال الدولة و الدجل الديني و السياسي و المحاباة و قتل النفس بكل سهولة؛ والعجيب ان الشخصية السودانية تعتقد انها افصل من جميع الشعوب الأخرى، والدليل إستحقار تبرع بنغلاديش هذا، فمن علامات الفشل هو أن لا تدرك حقيقة نفسك حين حكمك على الآخرين.