تغيير اسم السودان.. فكرة سخيفة

فرق كبير جداً بين نقد الذات وجلد الذات، فنقد الذات هو سلوك إيجابي ناضج ومفيد لعملية التطور، أما جلد الذات فهو سلوك مرضي وسلبي جداً وهو مؤشر لحالة من الإنهزام والإحباط وضعف الثقة في النفس..
لا أعرف مثقفاً في هذا العالم يمارس هذا السلوك ضد نفسه وضد أمته مثلما تمارسه فئة من المثقفين السودانيين الذين يعاني بعضهم ربما عقدة مزمنة في شخصيته فيبدد كل طاقة بحثه في تتبع عورات ثقافية مفترضة عنده في موروثنا التاريخي السوداني .
محاولات هؤلاء في تشخيص مشكلة البلد تسيطر عليها رغبتهم في تشخيص تلك المشكلة بحسب ما يعانون هم من عقد ومشاكل نفسية خاصة بهم وليست مشاكلنا ومشاكل هذا البلد .
ما علاقة اسم السودان، بما يعانيه السودان من قضايا سياسية وما يعيشه من واقع ثقافي قبل وبعد الانفصال .
قرأت مقالاً للأستاذ الطيب مصطفى يحتفي فيه بمقترح سخيف تمت إثارته في لجنة الحريات والحقوق الأساسية في الحوار الوطني يدعو لتغيير اسم السودان.
والطيب مصطفى الذي لا يحب اللون الأسود ولا يحب اسم (السودان) ويعتبر أن صفة السواد المقرونة بالاسم تستبطن انتقاصاً.. هذا المثقف الانفصالي المعروف وجد ضالته في هذا المقترح ليحشد له جيوشاً من الشواهد الضعيفة والأسانيد الركيكة حتى يثبت لنا ليس مجرد تأييده فقط لهذا المقترح بل يكاد يقول لهم: (والله خطفتوها من لساني).. ولا أستبعد أن يكون الطيب مصطفى كان فعلا يخطط لطرح مثل هذه الفكرة قبل أن يقدمها من قدمها في لجنة الحوار..
وقد تطرق لمقال – لم أطالعه – للكاتب عبد العزيز البطل لكنه ومن خلال تلخيصه لمضمونه لا أراه يخرج عن نطاق (التخمة الفلسفية) التي أشرنا إليها .
يا سادة يا كرام.. هل تعرفون ماذا يعني الشروع في تغيير اسم السودان بهذه الحجج، أو لمجرد ارتباطه بالسود والسواد الذي اعتبره الكاتبان مؤامرة تاريخية مدبرة، أي اعتبرا أن بعض الأعراب والخواجات وربما إسرائيل قد دبروا لنا هذا (الاسم) حتى نعيش في عقدة (لا أعرف سببها) ويظل بعض هؤلاء المثقفين السودانيين يحفرون بأظافر متوترة في سطح التاريخ بحثاً عن (قمل) يرضي إحساسهم بالاتساخ المُدَبَّرْ، وينسجون من أوهام العقدة النفسية خِرْقة بالية يضعونها لفافة على حد السيف..
هل تعرفون ماذا يعني تغيير اسم السودان بحجة عدم طغيان لونه على علبة الألوان العرقية في بلادنا..؟ أو بالخلفية التي تتحدثون عنها..؟ هذا توجه كارثي حقيقة.. لأنه يجعل من اسم السودان مشكلة جديدة وقنبلة اجتماعية طارئة وشديدة الإنفجار ..
مع احترامي للأستاذ الطيب مصطفى.. نقول له إن تغيير اسم السودان استناداً على الاسباب التي سردتها في مقالك أو التي سردها ذلك الكاتب الذي استشهدت بمقاله بمثابة طلب مستعجل لإثارة نوع من الجدل السلبي الذي لن يقود إلا الى فتنة اجتماعية جديدة في هذ البلد .
شوكة كرامة
لا تنازل عن حلايب وشلاتين.
اليوم التالي
ولا فكرة سخيفة والا حاجــــه ،،،، اسم سموهوا لينا ناس تانيين ، المشكلة شنو
لو صححنا الفهم بتاعم ،،،،،
بالمناسبة العلم ذاتو محتاج لتغيير ،،، بصراحة مربك و ما مميز .
الطيب مصطفى ليس اول من بادر بذلك المقترح فهو قديم قدم البلاد كما ان رايه لم يكن بغث ولا مستفز لاحد بقدرما طرح افكارا مسببة للنقاش كان حريا بك مقارعتها وتفنيدهابالحجة والمنطق بدلا عن كيل السباب ومقذع الالفاظ ورمى الاخرين بما ليس فيهم كونه شخصية جبلت على التصدى والمبادرة بطرح ما هو مسكوت عنه قلما نجد له مثيلا بينما اختار اخرون النفاق السياسى والاجتماعى سبيلا للعيش مما اوردنا مهالك لاقرار لها فمشاكل البلاد وعلى راسها قضية الصراع العرقى التى اقعدت بالبلاد لا ولن تصلح معها مساحيق لاخفاء حقيقتها بقدر حاجتها الى شجاعة وتجرد فى تشخيص الفيروس المسبب للعلة فلم تعد سياسة دفن الرءوس فى الرمال تصلح علاجا فعالا وانا على قناعة تامة بان هذا الاسم ودون تفسير او شرح ليس هذا مكانه هو فى حقيقته سبب مباشر ومحفز اساسى فى تمدد هذا الصراع واستفحاله وتطوره ووصوله الى هذه الابعاد الماساوية .. وفكر وقدر ثم ارجع البصر كرتين .
كوش ،مروي، النيل، سنار، كلها اسامي احسن من الاسم العجيب ده
النوبة جنوب مصر ح تنفصل
سيناء ح تنفصل
يا استاذنا لو فعلا قمت بمناقشة كلام الطيب نقطة نقطة لأحترمت رايك لكن ان تسفه
كلام الرجل جملة وتفصيل من دون ابداء الأسباب المحددة للرفض يوري عجز في منطقك
انا اختلف مع الطيب في عنصريته و…الخ
ايه دخل اختلاف كهذا مع الرأي بأن الإسم يحتاج لتغيير وانه لا يعبر عن هويتنا ؟
تخيل معي ان يكون اسم دولة ما “البيضان” … الا يكون الإسم مستهجنا عندك ؟
فهل تعتقد مثلا بان الطيب بعنصريته ( او اي شخص آخر من رافضي التسمية )
يمكن ان يقبل بتسمية البيضان دون اعتراض ؟
السؤال هنا : البيضان او السودان .. لماذا يكون اسم بلد ما فقط تعبيرا عن لون
سحنة اهله ؟ وما المغزى من ذلك ؟ وما الضير في تغيير الإسم ، فهنالك دول كثيرة
في هذا العالم غيرت من اسمها “ويا دار ما دخلك شر ” …
اجب على الأسئلة الحقيقية نحترم رايك .. ولا تعتمد فقط على تاريخ الطيب العنصري
كفاية لتبرير إجتهادك ….
كم عدد المرات التي تمارسين فيها العلاقة الحميمة في الأسبوع بعد سن الـ35: بعد سن الـ35 تكتفين بممارسة الجماع مرّة واحدة فقط في الأسبوع بسبب تغير إهتماماتكي ومسؤولياتكي. ماذا عن بلوغ النشوة؟: هل كنت تعلمين أنك كلّما تقدمت في السن، كلّما أصبحت تتقنين فن بلوغ النشوة أكثر؟
لا نري اي سخف في مقترح تغيير اسم ( السودان) . دول كثيرة غيرت اسامي بلادها و الحصل ليها شنو ؟ وبصراحة هذا الاسم (السودان) بات يمثل لنا الكثير من المشاكل نحن في غني عنها و ارتباط كلما يحدث في جنون السودان الضعيف من مجاعات واهوال وفظائع و نسبها أو قل خلطها بالسودان الشمالي , وثانيا: الطيب مصطفي سوداني و من حقه ان يقترح اي شي يراه. و شكراً
وهل إذا تم تغيير إسم السودان سوف يصبح السودانيين تلقائيا بيضا أو حلبا زي الطيب مصطفى … وكما يعلم الجميع فإن كلمة حلبي تعتبر إساءة شخصية تحت طائلة القانون