الهلال والمريخ في مواجهتين قويتين بالدوري السوداني

كووورة – بدر الدين بخيت
تعود بطولة سوداني للدوري الممتاز لكرة القدم من جديد بعد توقف أكثر من شهر بعد انتهاء الدور الأول لموسم 2016، والذي تدخل مباراتي الأربعاء بين الهلال والخرطوم الوطني، والأهلي شندي ضد المريخ ضمن المباريات التي لم تلعب في الدور الأول.
المباراتان المثيرتان مؤجلتان عن الأسبوع 17 بين رباعي فرق المقدمة وهو ما يضفي عليها صفة الإثارة، لأن الفرق الأربعة أنهت مبارياتها السابقة في الأسبوع الأول من مايو/ ايار الماضي.
استاد الهلال بمدينة أم درمان، يشهد مباراة الهلال المتصدر بـ40 نقطة مع ضيفه القوي الخرطوم الوطني الذي يجمع في رصيده 33 نقطة في الترتيب الثالث متساويا مع المريخ الذي بيده مباراتين مؤجلتين.
ويأمل الهلال مواصلة انتصاراته المتتالية بتحقيق فوز جديد على فريق استعصى عليه من أكثر من موسم، حيث لم يحصل على العلامة الكاملة منه ولكنه في ذات الوقت لم يخسر منه.
مباراة الخرطوم الوطني هي المباراة الرسمية الأولى للمدير الفني الجديد للهلال إيلي بلاتشي الروماني الذي جاء خلفا للمصري طارق العشري وخاض اول حصة تدريبية عصر الأربعاء 4 مايو وأكمل 40 يوما تقريبا وهو يعد الهلال بدون أي ضغط تنافسي، وخاض عدة تجارب إعدادية منها المباراة التي تعادل فيها مع سان جورج الإثيوبي سلبيا وفاز في تجربة أخرى على فريق الجيش.
وسيتعامل الهلال مع المباراة على أساس أنها الإعدادية النهائية له قبل خوض كلاسيكو الكرة السودانية وديربي مدينة أم درمان أمام نده المريخ يوم 20 من يونيو/حزيران الجاري.
ويقود الهلال في المرمى ماكسيم فودجو، وفي الدفاع القائد سيف مساوي وعمار الدمازين، وفي الوسط نصر الدين الشغيل وبشة والنيجيري شابولا ونزار حامد “صهيب الثعلب”، وفي الهجوم مدثر كاريكا ووليد الشعلة.
أما فريق الخرطوم الوطني الذي يحتل الترتيب الثالث خلف المريخ، فإنه أصبح يلعب بندية كبيرة أمام الهلال والمريخ خلال السنوات الثلاث الماضية بل وحقق الفوز على المريخ ورفض منح نقاطه الكاملة للفريقين خلال تلك الفترة، بل وفي الدور الأول من الموسم الجاري كاد أن يفوز على المريخ بعدما سيطر على المباراة طوال شوطيها وأضاع لاعبوه فرصا مؤكدة.
وفعل الفريق نفس الشيء أمام الهلال في الموسم الماضي لولا أن الحارس العملاق ماكسيم فودجو صد فرصتين مؤكدتين على مرماه في وقت لم يهدد الهلال مرمى المريخ بتاتا.
المدير الفني للخرطوم الوطني، مدرب منتخب النجوم السوداء الغاني السابق جيمس كويسي أبياه، قال إنه ظل يبحث عن الثقة في أداء لاعبيه منذ بداية الموسم ولم يجده إلا في المباريات الأخيرة من الدور الأول، وبصفة خاصة مباراته في الدور الأول مع المريخ هذا الموسم.
ويتساوى سجل الخرطوم الوطني مع الهلال والمريخ في كونه لم يخسر سوى مباراة واحدة.
واستعد الفريق لفترة كافية للمباراة وخاض آخر مباراة إعدادية ضد الهلال الاُبَيِّض يوم الأحد وكسبها 3-0.
ولكن الخرطوم يفقد هذه المرة قلب الدفاع الدولي السوداني صلاح الأمير الذي انتقل للمريخ في مايو الماضي في صفقة حرة.
وفي معركة شرسة بذكريات أحداث مباراة الموسم الماضي، يستضيف الأهلي شندي رابع الترتيب، المريخ الذي لم يستقر أحواله الفنية والإدارية إلا الأسبوع الماضي بتولى رئيس النادي التاريخي جمال الوالي لرئاسة لجنة التسيير الجديدة، وبتولي مدرب الفريق السابق في موسم 2014 برهان تية المهمة الفنية برفقة مساعده محسن سيد.
والمباراة هي الأولى الرسمية لمجلس الإدارة الجديد المكلف والجهاز الفني الجديد الذي جاء بدلا عن البلجيكي لوك إيمل ومساعده التونسي حاتم بلهوشات.
وكان الأهلي شندي من أوائل الفرق التي بدأت الإعداد بعد نهاية الدور الأول قبل أكثر من شهر، وقد لعب مباراة رسمية الأسبوع الماضي وأقصى فريق الأهلي مدني من المرحلة الرابعة لكأس السودان بركلات الترجيح.
ولكن فرقة المدير الفني البرازيلي ريكاردو هيرون تنقص عددا من اللاعبين الأساسيين مثل الظهير الأيسر المؤثر فارس عبد الله والمهاجم الخطير وهداف الممتاز كليتشي النيجيري ومهاجم المنتخب الأولمبي المشاكس أحمد نصر الدين، ولكن الفريق رمم دفاعه بشكل قوي حين إستعاد مدافعه القوي الصادق الجِرَيف.
أما المريخ فإنه يخوض المباراة بصفوق شبه كاملة بعد انتظام قائد الفريق وصنع ألعابه راجي عبد العاطي بعد تعافيه من الإصابة وتواجد الغاني فرانسيس كوفي والجوكر المخضرم علاء الدين يوسف.
الخرطوم الوطني فريق منظم نتمني أن نشاهد سهرة رمضانية جميلة والمبارة منقولة في أي قناة