الشعرمقالات وآراء

أديس أبابا.. آل البوربون لا يتعلمون

 

مجدي عبد القيوم(كنب)

الحرب صفرت العداد ودكت الورق

لا مجال لإعادة عقارب الساعة للوراء

هل يكون حمدوك بمثابة فراشة الجزار

لابد من إعادة صياغة الجبهة المدنية وإن أدى ذلك لاستبعاد المركزي

(أن أي حزب يمكن أن ينحدر من ذري البطولة إلى سفوح الانحطاط ويمكن أن يتحول قادته من مناضلين يقتحمون السماء إلى حفنة من الاشرار)
________
الخاتم عدلان

المجد والخلود لثاقب النظر عميق الرؤي خاتم المفكرين
وقد افتقدناه مبكرا وصار مشروعه نهبا لوراث بددوا الثروة الفكرية الضخمة واخرين تبنوا مشروعه دون الإقرار بأنه الماركة المسجلة له فتاهوا وما ظفروا لا ببلح الشام ولا عنب اليمن مع أن الواقع الآن يقول بوضوح أنه المشروع السياسي الذى يمكن أن يشكل المعبر بين قديم يتلاشي وجديد يتخلق فى مشيمة التكوين
لسنا فى حاجة للقول بأننا ندعم اي تحرك يهدف لوقف هذه الحرب الكارثية ويقطع دابرها فدلك ما يمليه الضمير الحي و الفطرة السوية ولا أن نبين تأييدنا لبناء الجبهة المدنية فذلك من نوافل القول ولكن ذلك لا يجعلنا ننجرف وراء الدعاوى الكذوب والبروق الخلب ولا أن ننخدع بالشعارات الرنانة فليس كل ما يلمع ذهبا سيما والتاريخ القريب ما زالت تداعياته ماثلة
بقدر ما استبشر الشعب السودانى بالدعوة لانطلاق فعاليات بناء الجبهة المدنية بقدر ما أصيب بخيبة الأمل وهو يتابع التجاذبات التى حدثت بين المكونات المختلفة وكادت أن تعصف بالمشروع وهو فى المهد لولا حكمة بعض العقلاء الذين خبروا كيف يقفزون فوق العقبات.
كالعادة حاولت المجموعة المتنفذة فى المجلس المركزى ممارسة ذات النهج فاضحت مثل ال البوربون لم تنس شيئا ولم تتعلم شيئا من كل الأخطاء التى طبعت أداءه طوال السنوات المنصرمة من عمر الفترة الانتقالية التى أعقبت الثورة وشكلت أحد الأسباب الرئيسية التى أدخلت البلاد فى مأزق تكابد للخروج منه.
على الرغم أن فكرة الجبهة المدنية لم تكن من بنات أفكار قوى الحرية والتغيير انما تبنتها وحاولت اختطافها بل وافراغها من محتواه كعادتها ومع أن قوى الحرية والتغيير لا يؤبه بها مقارنة بالمنابر الاخرى التي كانت جزء من التحضيرات إلا أنها أثارت غبارا كثيفا كالعادة شأن كل البراميل الفارغة
المضحك أن مجموعة المركزى لا زالت تعتقد أنها مركز الفعل السياسي ولم تقطن إلى أنها فقدت حتى ذلك البريق الاعلامى الذى كرست له الفضائيات اياها فى إطار استراتيجية الصورة الزائفة دعك عن ثقة الشارع السودانى
لست ممن يحسنون الظن ويعتقدون أن قوى المركزي فات عليها ان الحرب صفرت العداد وان مياها كثيرة تحت الجسر وانه لا يمكن بأية حال العودة إلى ما قبل ١٥ ابريل
فى التقدير أن مجموعة المركزي تعلم يقينا أنه لا مجال لإرجاع عقارب الساعة إلى الوراء لكنها تفتقر للارادة لأسباب معلومة للكل لذلك لا ينبغى التعويل عليها فى اى جهد لبناء جبهة مدنية واسعة حقيقية
كان ينبغى على المنصات التى شاركت فى التأسيس والتحضير لمنبر اديس ابابا حال كونها اصطدمت بذات منهج المركزى الذى أورد البلاد موارد التهلكة أن تكون أكثر شفافية وتملك الشعب السودانى الحقائق كاملة عبر بيانات لا تلوذ بالصمت وتكتفى بالثرثرة بحجج اوهى من خيط العنكبوت من شاكلة محاصرة منهج المركزى بنقد ما يطرحه من رؤي بحسبان النظر للنصف الممتليء من الكوب وهو دعم اى جهد يصب فى اتجاه بناء الجبهة المدنية وهو اسلوب للاسف جربته كل القوى التى تتحفظ على منهج المركزي فى الاختطاف طوال السنوات المنصرمة التى اعقبت ثورة ديسمبر وحتى اشتعال الحرب ولم ينجح وكان الاحري إعلان الخروج صراحة عن منبر اديس والعمل على بناء جبهة واسعة بحق وحقيقة
ارادت مجموعة المركزي استغلال كاريزما الدكتور حمدوك لاضفاء مسحة على المنبر بما يجعله مقبولا لحد ما رغم أن مجموعة الدكتور نفسها التى شاركت فى الدعوة والتحضير للمنبر نصحته بالتريث حتى اكتمال التحضيرات
يبدو أن مجموعة المركزي تفتق ذهنها عن فكرة أشبه بحيلة القصاب أو الجزار التى يطلقون عليها الفراشة وذلك بعرض أجود أنواع اللحم لجذب المشترين ومن ثم يزن لهم اردأ الانواع من عظام وشحوم الخ.
اذا قبل الدكتور حمدوك بلعب هذا الدور فحتما سيسقط من ذاكرة الشعب إلى قاع النسيان ربما بقليل من الاسف وكثير من الندم على ما علقوه عليه من أمال واحساسهم بانهم “دفقوا مويتهم على الرهاب”
فى التقدير أنه لابد من بناء الجبهة المدنية الواسعة باشتراك وليس إشراك كل القوى الحية بعيدا عن منهج الاستسهال والاستهبال السياسي الذى ظلت تمارسه قوى المركزي وان ادي ذلك إلى الابتعاد عن قوي المجلس المركزي وبناء هذه الجبهة بعيدا عنها
فى التقدير أن أنه ينبغى الاستعداد لما بعد منبر جدة فى المسار السياسي

‫5 تعليقات

  1. 🤓 البطل الكبير الخاتم عدلان ربما كان الوحيد من البساريين غير المنتمين لجماعة ( شيوعيين بما يرضي الله و رسوله ) و لم ترعبه عبارات مثل حسن الخاتمة و أية مثل

    نَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَارًا كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَزِيزًا حَكِيمًا

    اما حمدوك و الذي وصفته بانه ذو كاريزما فلا اتفق مع الكتاب باي صورة من الصور في وصف المدعو حمدوك بها لانه انسان جبان و لا يمكن أن يكون على رأس دولة او حتى حزب سياسي إذا لا زلت اذكر وقوفه الذليل خلف المهدي الجديد دقلو وهو بسلمه مقاليد اقتصاد السودان 🥺🥺

    بالمناسبة يا سيد مجدي التعريف المتفق عليه لمصطلح كاريزما هو؛

    الجودة الشخصية، التي تتجلى في الطريقة التي يتواصل بها الفرد مع الآخرين، تجعل الشخص أكثر تأثيرًا. يمكن أن تتجسد هذه القدرة على جذب الانتباه والتأثير على الناس في الطريقة التي يتحدث بها شخص ما، وما يقوله شخص ما، وكيف يبدو الشخص عند التواصل.

    فهل تبدو لك هذه الصفات منطبقة على هذا الحمدوك؟

    أنا أستمتع اليه يتحدث بالعرببة و الإنجليزية و لم انجذب لحديثه البتة فهو لا يصبح حتى ان يكون مدرسا في ثانوية 🥺🥺

    1. الجبان هو مَنْ يتخَّفى خلف ايم مًستعار ظنا منه أنه يستطيع مداراة كوزنته البائسة المبلولة . بل بل بل بل بل بل بل بل بل ب

  2. راي متقدم ولكن لم يقول مجدي ، كيف نهزم نهج المركزي في الاستمرار في هذه الطريقة؟ التي فككت قوى الثورة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..