بذور الخير و بذور الشر بين الشمال و الجنوب

رغم الامكانيات الهائلة من الموارد الطببعية ابتدا من المياه و التربة الخصبة و المعادن و البترول الخ… الشعب السوداني الشمالي و الجنوبي من افقر شعوب العالم اليوم و السؤال الذي يطرح نفسه بقوة هو لماذا نحن فقرا رغم كل الخير المستوطن في البلدين؟ يقول مارتن لوثر كينغ ((يجب ان نتعلم العيش سويا كاخوه او نموت سويا كاغبياء)) الحرب ببن الشمال و الجنوب دامت نصف قرن من الزمان و باستقلال الجنوب توهمنا سويا بنهاية المعاناة و حلمنا احلام وردية ظن الشماليين انهم تخلصوا من الجنوبيين و الجنوبيين ظنوا انهم تخلصوا من الشماليين لكن الحال هو نفس الحال و كاننا يا عمرو لا رحنا و لا جينا فالدولتين غارقتين في حروب داخلية طاحنة تفتك بالناس بصورة و حشية بمعني ان الفقر يزداد يوم بعد يوم في الدولتين و الضغوط الاقتصادية في ازدياد مستمر فما هي بذور الشر التي تتغذى عليها الحروب في الدولتين و ما هي بذور الخير التي يمكن ان تخمد نار الحرب و تجلب السلام؟
نبدا اولا ببذور الشر بين الدولتين:
١- وجود مشاكل عالقة ترجع الى عدم تنفيذ اتفاقية السلام الشامل تبدا بالمناطق المتنازعة عليها و قضية ابيي و ترسيم الحدود الى جانب مشاكل اخرى لم تحسم بين الدولتين.
٢- وجود جماعات مظلومة او مناهضه للحكومة في اي من الدولتين و سعى كل من الدولتين مساعدة الفريق المناهض للحكومة الاخرى بسبب التعاطف معهم او لخلق عدم الاستقرار في الدولة الاخرى.
٢- وجود جهات داخلية بين الدولتين و اخرى خارجية تستفيد من سوء العلاقات بين البلدين.
بذور الخير:
١- السودان الشمالي هو المعبر الوحيد لبترول جنوب السودان على الاقل في الوقت الراهن.
٢- يعتبر جنوب السودان اكبر سوق خارجي للمنتجات السودانية بسبب معرفة الناس في الجنوب بتلك المنتجات و الخلفية الثقافية المشتركة مما يجعل المنتج الغذائي الشمالي مالوف في الجنوب.
٣- سهولة المواصلات بين الدولتين حيث توجد طرق برية و نهرية و سكة حديد تربط بين البلدين.
٤- توجد قبائل حدودية بين البلدين بينهم مصالح تجارة و رعي.
هذه نمازج بسيطة للاشياء التي يمكن ان تحكم نوعية العلاقة بين البلدين لكن خيار سوء العلاقة او حسن الجوار كرة في ملعب الحكومات بين البلدين ففي ايدهم النظر الى المصالح المشتركة و بالتالى العمل على ازالة العواقب التى تقف في طريق السلام الشامل من اجل مصلحة الشعبين.

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. طريق السلام الشامل ينبع من القلب وبغيره لن يتأتى أي سلام مرجو . المشكلة الإثنين حاسدين الشمال والجنوب معا ونتمنى أن يعوا بأن الحاسد ما رازق والله يصلح النفوس .

  2. اخي الكريم الشعب السوداني في الشمال والجنوب بينهم مودة وصلة رحم سبب الانفصال هو تعنت السياسين وقصر نظرهم نعم هناك متطرفون هنا وهناك ولكن اغلبية الشعب الجنوبي والشمال يفضل الوحدة بدليل رغم الانفصال الجنوبي والشمالي عندما يلتقوا تلاحظ دفئ العلاقة بينهم والاحترام المتبادل
    اذكر السنة الماضية كنت في كمبالا وبالصدفة وقف امامي شاب من الجنوب وقال لي انا عرفتك من حلاقتك انك سوداني وانا برضو سوداني من الجنوب وقال لي انا طالب جامعي مسلم وصائم وانا منتظر تحويلة مالية لكن لسؤء الحظ الشبكة فيها خلل قلت له انت سوداني وانا كذلك اذا لا تهمني ان كنت مسلما ام لا نحن شعب واحد ويسرني عشمك فيني
    وكذلك كانت معنا في الكنغو اخت من الجنوب والدها كان وزير قبل الانفصال كانت تعتبرني شقيقها وكذلك انا هي رجعت لامريكا ولكن ما زلنا في تواصل دئم
    وقالت لي انها زارت بورتسودان وشندي والابيض وسكنت فترة ليست بالقصيرة ولم تري اي شئ غير عادي الشمالين والجنوبين وكانت تقول الوحدة افضل بالف مرة من الانفصال ولكن شاءالله ان يكتشف الجنوب والشمال بان الوحدة كانت افضل انا شخصيا عندما سوداني من الجنوب سوي كان في المهجر او المطارات انسي بان هناك سودانان حتي الاخوة الجنوبيون تجدهم يتحدثون عربي جوبا فيما بينهم وتري المرح وطيبة وبشاشة السودانين في وجوههم
    لعن الله الانفصال وكل من حرض وشارك وسبب فيه
    كنا اكبر دولة في افريقيا فرجعنا من عملاق الي قزم

  3. تحية للأخ / بقت مكواج انقويك على مقاله الذي يمس لب الحقيقة وللأسف لم يجد الشعبين القائد الذي يلمس الحقيقة وشعر بعض الشماليين أن القائد قرنق سوف يستطيع إكتشاف ذلك ولكن أغلبية الجنوبيين كانوا يجرون نحو الحل العاجل والسريع لمشاكلهم مع الشمال وهم يعتقدون أن الإنفصال هو الحل والإعتماد على الغرب الأوروبي والأمريكي وأسرائيل هي الطريق نحو السعادة ونسوا التكوين الجغرافي للبلدين وتماسك الإقتصاد المشترك والطبيعي بين جنوب وشمال السودان وفعلاً مثل ما قاله الرئيس الأمريكي الراحل جون كينيدي لأعضاء الكونجرس أثناء زيارة الفريق عبود عام 1961م المشهورة لأمريكا بأن السودان يمتلك كل شيء وكذلك ف?ن شعار قرنق بأن السودانوية هي الحل والشعب السوداني كان يحلم بوجود حكم ديمقراطي مدني شامل للسودان لا توجد فيه عنصرية والدين لله والوطن للجميع والدستور التركي هو الأفضل للسودان ولذلك لا عرب ولا أفارقهبل سودانويه هي الحل والحكم المدني الديمقراطي وحرية الأديان والمعتقدات .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..