ما هكذا برنامج (في الواجهة) يا استاذ احمد البلال!

(O) تتصدر قضية مشروع الجزيرة اهتمامات كل الاوساط لجهة ان المشروع كان ولفترة طويلة باعث نهضة السودان الحديث ولولاه لظل السودان مقعدا كسيحا وبلدا مجهولا لن يعرف طريق التطور والتمدن . في ظل الظروف الاقتصادية الحرجة يصبح مشروع الجزيرة المنقذ الوحيد لازمات البلاد بعد أن تأكد للجميع أن لا مخرج الا بالزراعة سيما و لدينا مشروع مكتمل البنيات يحتاج فقط لإرادة سيادية من أجل اعادته سيرة أحسن والباب مفتوح للجميع للدفاع عن المشروع حتى يعود باعثا لحضارة السودان الجديد.
(O) الدفاع عن مشروع الجزيرة و تناول قضيته بالبحث والتحليل والدراسة متاح للجميع فقط يتطلب التسلح بالعلم والمعرفة بطبيعة المشروع و خصوصيته ، تاريخه و امكانياته ومختلف الآراء حول الاسباب التي اقعدت بالمشروع وطرق النهوض به . هنالك ثوابت لابد من الاتفاق حولها وهي أن ما حدث للمشروع من تدمير تم بفعل فاعل معروف وتحت ظل نظام معروف وبأساليب معروفة كلها تمت في زمن الانقاذ ولم يتم في العصور الوسطي . كل من يدعي حرصا و اهتماما بالدفاع عن قضية مشروع الجزيرة يجب أن لا يتسامح مع الذين تسببوا في كارثة تدمير المشروع افرادا و جماعات او مؤسسات وهذه هي الجدية التي تحكم الجميع .
(O) قضية الموسم الزراعي في مشروع الجزيرة و المناقل والتحضير له و المشاكل التي تواجهه لا تنفصل عن قضية المشروع كوحدة انتاجية واحدة تعرض لتدمير ممنهج وأن أي حلول جزئية لمعالجة الموسم الزراعي لن تنجح إذا لم تكن في إطار الحل الكلي لقضية المشروع الذي إرتبط تدميره وفقا لمرجعية عقدية يمثلها قانون 2005 لمشروع الجزيرة الذي أطاح بمنظومة الدورة الزراعية والتخلص من قطاع الدولة في الزراعة و أفساح المجال للطفيلية الاسلامية المتمثلة في شركات الخدمات المتكاملة التي أباحها القانون بسبب عدم خبرتها تدمرت شبكة الري العمود الفقري للمشروع .
(O) الحديث عن مشروع الجزيرة لا يحتمل الفهلوة وطق الحنك والإدعاء الاجوف خاصة من قبل أولئك الذين لم يرتبطوا بالمشروع ولم يعشوا فيه و لم يطلعوا بشكل دائم علي قضاياه و لم يتخصصوا في مشاكله . الاعلاميين والصحفيين الذين يرغبون في تناول أي قضية من قضايا المشروع يتطلب منهم الاجتهاد والمذاكرة والاطلاع ولن تقبل منهم معلومة فطيرة أو مغلوطة سرعان ما تصب لصالح من تشير اليهم اصابع الاتهام بتدمير المشروع .
(O) برنامج (في الواجهة ) الذي يقدمه الاستاذ أحمد البلال الطيب جاء مصنوعا و متكلفا لا يشبه البلال لانه لم يحسن التحضير للحلقة التي جاءت للمجاملة و تبييض الوجه . ضيوف البرنامج متهمون بتدمير المشروع بدفاعهم عن قانون 2005 الذي ملّكهم شركات مليارية و تكنوقراط تنفيذيون تبرعوا بجهلهم في الزراعة بمشروع الجزيرة من خلال تمشدقهم بمعلومات مغلوطة ومخجلة و ضاحكة من شدة الحزن . حلقة في الواجهة ، حتي لا تصبح مادة تسجيلية ترويجية ، تحتاج ل ( وزنة) بإفساح المجال للمزارعين خاصة من تحالف المزارعين وتصوير لقطات من مناطق أخري .. ولنا عودة .
كمال النقر .. يكسر في قرارات رئيس الجمهورية بمنع التصرف في اراضي المشروع ويقوم بالتصرف الآن في أراضي المشروع بالحصاحيصا

[email][email protected][/email]