ادارة جامعة كسلا: الخلل الاداري وضياع الثورة..

✍🏻 علي جعفر،،،
أسوأ ما في العمل الاداري.. غياب الرؤية المستقبلية لإدارة المؤسسة، وعمل مدير المؤسسة وادارته فقط لتلبية احتياجات ادارتهم الحالية حتى وان كانت خصماً على مستقبل المؤسسة.. كما أنّ الخوف الذي يدُب في أوصال الموظفين ومدراء الادارات الصغرى من مرؤوسيهم.. يجعلهم يطيعون الأوامر الادارية وان كانت مخالفة اللوائح والقانون.. مما يتسبب في خلل اداري يُؤدي لاهدار المال العام..
الخلل الاداري الذي أصاب جامعة كسلا بلغ بادارتها أن تقوم بايجار مكتب للمدير، وهو المبني جوار مدرسة أستاذ حسن بالقرب من كوبري الثانوية، بمبلغ قرابة ال ١٠٠ ألف جنيه شهريّاً.. والطامة الكبرى أن قامت ادارة الجامعة بصيانة واعداد هذا المبنى بمبلغ كبير جداً.. كان من الأولى صرف جزء بسيط منه لصيانة مكتب المدير الموجود أصلاً بسنتر الجامعة الغربي.. الذي أصابته أضرار لا تتجاوز النوافذ والأبواب وظهور آثار الحريق على الجدران.. وغيرها مما يسهل صيانته وتعويضه بدلاً عن صرف أموال لإيجارات وصيانة مبنى ليس من أصول الجامعة..
ادارة جامعة كسلا كذلك تقوم بإيجار مكتب اخر بعمارة “نوفا” بالقرب من الصادرات.. للوحدة الاستشارية بالجامعة.!
ليبقى السؤال كيف تم التصديق لمثل هذه الايجارات..؟!
وكيف تمّ التصديق لصيانة مبنى بأموال الجامعة وهو ليس من أصول الجامعة..؟!
هل تم ذلك عبر اللجنة المالية وهي من أجازت هذه المبالغ..؟! وهل تعلم ادارة الجامعة لائحة التعاقد والشراء ٢٠١٠م الواضحة فيما يتعلق ببنود الصرف في مثل هذه الأحوال..؟! وهل المستشار القانوني على علم بعقد ايجارات الجامعة الخارجية.. وتمّ توثيقها..؟!
مكتب مدير الجامعة الأصل.. ان تمت صيانته فهو يفوق في تصميمه وملحقاته مكتب وزير في الدولة.. به قاعة اجتماعات.. ومكتب المدير التنفيذي ومكتب السكرتارية وبه متسع لكراسي انتظار.. وبه مكتب العلاقات العامة والاعلام.. ومكتب لموظفي الحاسوب والشبكة والطباعة.. فلماذا لم تصرف ادارة الجامعة الأموال التي صرفتها في صيانة مبنى اخر (لتقوم بايجاره) لتصين بها مكتب المدير الأصل وملحقاته..؟!
هل يا ترى تعلم ادارة جامعة كسلا أن قاعات الطلاب ينقصها الكثير ولا توجد أجهزة لابتوبات للتدريس وبعض الأساتذة “يشحدون” لابتوبات الطلاب لتدريس المحاضرات.!
أما كان أولى بمبالغ الإيجارات هذه يا مدير جامعة كسلا قاعات الطلاب وتحسين بيئتهم الدراسية.. وتوفير شاشات بالقاعات للتدريس ومراوح ومكيفات؟!
نطالب ادارة جامعة كسلا أن تخرج على مجتمع كسلا بمؤتمر صحفي توضح فيه مبررات صيانتها لمبني خارجي ليس من أصول الجامعة لتقوم بايجاره. وعدم صرفها هذه الأموال في صيانة مكتب المدير الأصل بالجامعة..
مؤسف جدا أن يصمت مجلس جامعة كسلا على هذه الميزانيات التي تُصرف في ايجارات مكتب للمدير ومكتب للوحدة الاستشارية المعنيّة بالتواصل مع منظمة اليونيدو.. وغيرها من منظمات.. بلا مبررات تدعمها.. فهل هذه بداية لانتقال ادارة الجامعة من السنتر الغربي لشرق كسلا..؟ فعدم صيانة اصل من أصول الجامعة والذهاب لصيانة ماليس ملكها.. أمر غير منطقي وغير مقبول..
نطالب المراجع العام بمراجعة شاملة لبنود الصرف على هذه الايجارات ومبلغ الصيانة ونطالب المستشار القانوني للجامعة بتوضيح الجانب القانوني في صرف مال عام لصيانة أصول غير حكومية..
ونناشد الحادبين على مصلحة الجامعة من أبناء الولاية الأوفياء.. بايقاف تكرار تجارب الفشل بهذه الجامعة العريقة التي كانت في مصاف الجامعات السودانية.. ولها خريجين بوزن الذهب… فما تقوم به من إجراءات ادارية يحتم المساءلة الفورية.. في ظل تغافل المركز عنها..
أقول لمن هددني بعبارة “حتمشي الشارع ورزقك بنقطع في الجامعة دي”:
ولو كانت الأرزاقُ على الحِجا.. هلكنَ إذاً من جهلهن البهائمُ..
انت عايز تشتهر و تعمل هيلمانة في الفاضي قالو الجماعة الما بستحمو اتكيفو منك و رقعوك.
المثل الشعبي يقول: ما ترمي بذرتك في أرض غيرك! السؤل: متى أنشئت جامعة كسلا ؟ وهل عمرها الافتراضي انتهى، وهل في حاجة للصيانة والترميم ؟ منطقيا جناح معالي المدير للعام وملحقاته، غالبا ما تكون على أعلى مستوى من التشييد والتأثيث.