رسالة إلى الحبيب الإمام

رسالة إلى الحبيب الإمام

أخي في الله والدين والوطن .. إمامي الإمام الصادق بن الإمام الصديق بن الإمام عبد الرحمن بن الإمام المهدي.. لك أطيب تحية وسلام.. داعين لك بالصحة والعافية .. متمنين لك دائماً الفوز على أعدائك والإنتصار عليهم .

نعرف أن لك نظرة ثاقبة في كل الأمور والسياسية منها على وجه الخصوص. نعلم أنك تحسب خطواتك بالمليميتر وتنحاز للحق مهما كان الباطل قوياً لا تخشى في الحق لومة لائم. ومتأكدون أنك تعمل بقول الإمام علي كرّم الله وجهه: (أنه ليس بالرجال تعرف الحق، أعرف الحق تعرف أهله)

لقد بلغ السيل الزُّبَى وفاض الكيل و(ألمي خنق القنطور) كما يقول أهلي البسطاء. لقد حاولت جهدك في أن تضع الإنقاذ وقادتها على جادة طريق الحق. ولكنهم لا يرون إلا الحق الذي في جانبهم فقط ودائماً. لا يرعون إلّا ولا ذِمّة في غيرهم. ليس لديهم وسطية إما أبيض أو أسود. عدو أو صديق. تابع أو معارض.

الحبيب الإمام مكانتك وعلمك وقيادتك ووضعك مما جميعه لا يسمح لك بالجلوس مع أمثال مصطفى عثمان إسماعيل وحسبو وغندور ومندور والخطيب ومن هم على شاكلتهم من رجالات الإنقاذ. وحتى أمثال علي عثمان ونافع وعمر البشير نفسه فهم ليسوا من توبك… فهم الثرى.. وأنت الثريا.. لكننا نعرف تواضعك الجم. فقد حاولت جهدك أن تخلق لهم من فسيخهم شربات وكان في نهاية الأمر جزاؤك هو جزاء سنمار.

الشعب السوداني بكل فئاته حتى المكابرون من حزب خالف تُعرف يعلمون علم اليقين أن الأمل في إزاحة هذا النظام فيك وقيادتك بعد توفيق الله سبحانه وتعالى. كل الجماهير تنتظر منك الكلمة الفصل أنك ضد النظام قلباً وقالباً. وأنك من اليوم فصاعداً ليس أمامك وأمام الجماهير الشعبية إلا القتال الضاري لإنتزاع الحق الذي سُرِق بليل ممن كانوا مؤتمنين عليه.

لا تضع حساباً لأبنائك الذين مع الحكومة، فليكن وقوفك مع الحق، وابناءك رجال بمعنى الكلمة ويعرفون مصلحتهم وأين يجب أن يقفوا ولماذا! لا تعطي المغرضين العائشين على الشائعات فرصة ليقولوا فيك ما لم يقله مالك في الخمر فهؤلاء وأنت تعرفهم كما أعرفهم لا يرعون إلّا ولا ذمة في إنسان.

إعلانك الصريح لمعارضة النظام والوقوف أمام الجماهير الشعبية قائداً لها سيُعجِّل بسقوط النظام بين عشية وضحاها وسيحمد لك الذين يحمدون ويشكرون موقفك وسيسجِّل لك التاريخ موقفاً من ذهب يوم قدت الجماهير لثورة شعبية مسالمة دون سلاح إلا سلاح الحق والإيمان بالوطن وأسقطت حكومة جبّارة ديكتاتورية.

إنك ترى بعينيك وتسمع وتعرف ما يحيط بالسودان من بلاوي متلتلة من الشرق والغرب وحتى من أقرب الأقربين كالمملكة العربية السعودية ومصر ودولة الإمارات والصين. سيُلحِق ما تعرف أضراراً كبيرة بالشعب والوطن وهما ليسا بقادرين على تحمل المزيد فقد بلغ سوء الحال العظم وتعدّى اللحم الحي.

فهلا استمعت أخي الحبيب الإمام الصادق لصوت الجماهير وتحسست نبضهم وحققت أملهم فيك بقيادتهم لبر الأمان وإنقاذهم من الإنقاذ التي أهلكت الزرع والضرع وسيكتب لك التاريخ موقفك بمداد من ذهب وتكون رمزاً لهذه الأمة التي ما زالت ترجو فيك ومنك خيراً كثيراً بعد الله سبحانه وتعالى. وأنت عندنا مازلت الصادق أمل الأمة. فهلا رفعت رأسنا عالياً وألقمت الشامتين والمتربصين بنا وبالحزب وبك حجراً أخي الحبيب. (العوج راي والعديل راي)

كباشي النور الصافي
[email][email protected][/email] لندن – بريطانيا

تعليق واحد

  1. معقول يا كباشى بعد ( المسكوت عنه فى حزب الامة )جيت تكسر تلج ؟؟
    والله صاح الاختشوا ماتو

  2. كيف ينقلب الأب على أبناءه..؟؟ هل هو سيدنا نوح.؟؟. وأين الفيل الذي إصطاده..بعد أن كان ظنه أرنب..؟؟الرجل (صادق)!! ويقف مناصراً لمصالحه..ليظل سيداً..

  3. معقول منتظر من الصادق حاجة و معول عليه؟ أين كان الصادق عندما جاء البشير و الترابي؟ و أين كان وزير داخليته و إبن عمه مبارك؟ و لماذا خاصمه الصادق عندما صالح الإنقاذ و لم يفعل ذات الأمر مع أبنائه و يريد تدريبهم علي حكمنا بعد إنتهاء الإنقاذ؟ هذه حسابات الصادق بالنانومتر و ليس بالمليمتر؟
    كيف فشل مبارك مع ناس الإنقاذ؟ تري هل سينجح ولد الصادق ؟ مساعد ال….!زي ما قال مني أركو مناوي و هو الآن في قلب دارفور يحمل السلاح!
    ماذا فعل الصادق للسودان غير تسليمه للعساكر – من نميري لنسيبه و البشير؟
    ياخي إنت في بلد النور – سيبك من الكلام الذي لا يفيد و شوف مصالحك وين؟ و أين هي من مصالح الشعب؟
    الأوضاع موشكة علي النهاية !!و خليك في المكان الصاح

  4. الاستاذ كباشي السلام عليكم . هي نان سيدك ده بعد ماتكبر ليه راسه وتكتر ليه الجخ والتطبيل ، وتمسح ليه الجوخ تاني بيسمع نصايحك . انت قايل الصادق بيسمع كلام زول الصادق بيفتكر انتقاده نوع من قلة الادب اذا لم يكن من الكفر . انت العاوز ينصحوك ويقولوا ليك انت بتنفخ في قربة غير موجودة .

  5. والله يا كباشى جبت النضم من اخره لكن اقول ليك حاجة فى فرمالة يد عصابة الرقاص بتجرها وهو غورباتشوف حزب الامة ده زول قابض تقيل وما عنده قشة مرة منذ عهد النظام المايوى بايع القضية وعلى استعداد يبيع الانقاذ للعهد القادم وهكذا دواليك .

  6. الحبيب الاخ كباشي— لك الود والتقدير— قرأت بتمعن كل مقالاتك وكنت انتظر الفصل الاخير توقعت نهايته ان توجه نداء لجمع شمل الحزب لتلتف الايادي حول بعضها ويلتقي مادبو مع الصادق والثاني مع مبارك وعديل والكوكبة الاخري ولكن فاجأتني بطرح العملة القديمة للتداول( الصادق امل الامة)— مازلت املا ان تكون نداءاتك هي استراحة محارب وبعدها تاتينا بالنداء الذي نتوقعه لنسير من قدير مسيرة خضراء يتقدمها حزب الامة السوداني المنبت والمنشا تتبعه بقية الاحزاب من الشيوعي الي المؤتمر الشعبي لكسر تسويف ( الجماعة)التي استمرأت قصة دخلت نملة واخذت حبة وخرجت والنمل في بلادنا كثير كثير لايخلص الا اذا تكاتف الجميع لانهاء قصة تلك النملةوها نحن في الانتظار لبقية الفلم.

  7. لو كنت بتكتب كده من الاول كان يمكن لكتاباتك ان تجيب فائدة لكن ضعيت زمنك وزمن القراء فى سلسلة مقالات ما ليها اى معنى ( مقالات المسكوت عنه فى حزب الامة )وسبق ان قلنا ليك مقالاتك السابقة ما ليها اى معنى وتوقيتها خطأ وكنت فيها متطرف جدا تطرف كاد ان يخرجك من نطاق الاحترام ،، انا شخصيا احمد لك هذا المقال فقد كتب بمنطق جيد جدا ولكنى اظن ان القراء الاخرين سيضعونك فى خانة فاقدى المصداقية لانك كنت مشتط فى الاساءة والان مبالغ فى المدح الذى يستحقه الامام بالنظر لما قدم فى سالف سنينه فى مقاومة نظامى نميرى والبشير (منذ بدايته وحتى ما قبل التراضى )

  8. اخي كباشي إمامك صار مرتشيا ودجنته الانقاذ بعطاياها ومثل أهلك قال الما بتقدر تطوعوا بلسانك طوعوا بجذلانك وسيدي الامام وسيدي الميرغني رشوهم وأخذوا أجرتهم في تخذيل المعارضه وتبخيسها وفي تصريحاتهم المبهمه وصدق مبارك الفاضل حين قال الصادق والميرغني أصبحا عمله فاسده عفا عليها الدهر وتجاوزها الزمن فحديثك يا كباشي نفخ في قربه مقدوده نعم قربه قديمه والشوك قددها .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..