عربي | BBC News

إسرائيل تشهد إضرابا شاملا ينتهي اليوم وسط ضغوط لإبرام اتفاق لإعادة الرهائن المتبقين من غزة

إسرائيل تشهد إضرابا شاملا ينتهي اليوم وسط ضغوط لإبرام اتفاق لإعادة الرهائن المتبقين من غزة

مظاهرات في إسرائيل تطالب بتحرير الرهائن الإسرائيليين في غزة.

صدر الصورة، Reuters

عم الإضراب الشامل صباح اليوم الاثنين مناحي الحياة كافة في اسرائيل استجابة لإعلان رئيس اتحاد نقابات العمال الإسرائيلي (الهستدروت)، لدفع الحكومة نحو إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، وذلك بعد إعلان الجيش العثور على جثث ستة منهم.

وبدأ الإضراب في الساعة السادسة بالتوقيت المحلي (04:00 بتوقيت غرينتش).

وبحسب موقع واللا الإسرائيلي، فإن اتحاد نقابات العمال الإسرائيلي أعلن أن الإضراب سينتهي الليلة ولن يجري تمديده.

وتوقعت رئيسة محكمة العمل الإسرائيلية، القاضية ياهلوم، أن يقوم (الهستدروت) بتقصير مدة الإضراب، وقالت “نحن نتوقع بيانا من (الهستدروت) بأن الإضراب سيجري تقصيره قبل الساعة السادسة مساء بالتوقيت المحلي”، بحسب صحيفة يديعوت أحرنوت.

وأضافت : “الإضراب بدأ تأثيره بالفعل وأحدث فوضى في الاقتصاد، لذلك نعلن أن الإضراب سيكون حتى الساعة الثانية ظهرا بالتوقيت المحلي فقط”. ونقل ممثلو (الهستدروت) كلام القاضية إلى رئيس (الهستدروت) بار دافيد، وذهب الطرفان للتشاور، لكن (الهستدروت) في النهاية رفض طلب تقصير الإضراب.

تخطى قصص مقترحة وواصل القراءة

قصص مقترحة

قصص مقترحة نهاية

وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فإن محكمة العمل أصدرت أمرا بإنهاء إضراب الهستدروت عند الساعة (14:30) بالتوقيت المحلي.

وأشارت إلى أن محكمة العمل قبلت موقف الحكومة لوقف الإضراب باعتبار أنه إضراب سياسي وليس نزاع عمل.

تخطى يستحق الانتباه وواصل القراءة

يستحق الانتباه

شرح معمق لقصة بارزة من أخباراليوم، لمساعدتك على فهم أهم الأحداث حولك وأثرها على حياتك

الحلقات

يستحق الانتباه نهاية

وقال رئيس الهستدروت، أرنون بار دافيد، في مؤتمر صحافي الأحد “علينا أن نوقف فكرة التخلي عن الرهائن … توصلت إلى استنتاج مفاده أن تدخلنا فقط هو الذي يمكن أن يحرك أولئك الذين يحتاجون لذلك، الاثنين سيعم الإضراب الاقتصاد الإسرائيلي بأكمله”.

يأتي الإضراب الذي شمل المرافق التجارية والاقتصادية والتعليمية والمواصلات ومطار بن غوريون، في أعقاب تظاهرات ضخمة شارك بها الإسرائيليون للمطالبة بإعادة الرهائن إلى ديارهم.

وأفادت نقابة العمال بأن الإضراب يشمل بلديات القدس وتل أبيب وحيفا مع تعطيل الحافلات في القدس.

وتوقفت الرحلات القادمة والمغادرة لمدة ساعتين على الاقل في مطار بن غوريون.

وقال رئيس قسم الإعلام في الهستدروت لإحدى الإذاعات إن 95٪؜ من السلطات المحلية تلتزم بالإضراب في إسرائيل.

وأوعزت المستشارة القانونية للحكومة بالتوجه الى محكمة العمل بطلب إصدار أمر لمنع إضراب اليوم، مستجيبة بذلك لطلب وزير المالية بتسلئيل سموتريتش.

وعلّق وزير المالية بتسلئيل سموتريتش على الإضراب العام قائلاً إنه “يحقق أحلام السنوار”، مضيفاً أنه “أوعز إلى دائرة الرواتب في الخزينة بعدم دفع رواتب كل من سيضرب عن العمل يوم الاثنين”.

وقال سموتريتش إن الإضراب من شأنه أن يضر بالاقتصاد وإنه لا أساس قانوني له لأن هدفه الأساسي هو التأثير على قرارات مهمة للحكومة بشأن قضايا تتعلق بأمن الدولة.

وجاء في رسالة سموتريتش “هذه القضايا ليست موضوع إضراب من منظمات عمالية ولا توجد صلة بينها وبين العلاقات العمالية في إسرائيل”.

وانتقد بار دافيد بشدة طريقة حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالتعامل مع ملف إعادة الرهائن ، قائلاً “نحن نستلم الجثث بدلاً من التوصل إلى اتفاق”.

وكان زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، قد دعا الأحد إلى الإضراب لإغلاق اقتصاد البلاد، من أجل الضغط على الحكومة للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن المتبقين في قطاع غزة.

كما حث وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الأحد على التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع حماس لإعادة الرهائن المتبقين من غزة إلى وطنهم، حيث تم إعادة جثث ستة من الذين تم أسرهم في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى إسرائيل.

وقال غالانت على منصة التواصل الاجتماعي X: “لقد فات الأوان بالنسبة للمختطفين الذين قُتلوا بدم بارد. ويجب إعادة المختطفين الذين ما زالوا في أسر حماس إلى ديارهم”.

يأتي ذلك بعدما أعلن الجيش الإسرائيلي العثور على جثث ست رهائن كانت تحتجزهم حركة حماس في قطاع غزة.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان له، إنه عثر على الجثث يوم السبت في نفق تحت الأرض في منطقة رفح.

وتقول وزارة الصحة الإسرائيلية إن التشريح الذي أجري، صباح الأحد، لجثث الرهائن الستة أظهر أنهم قتلوا “من مسافة قريبة جدا” و”بين الخميس وصباح الجمعة”.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الصحة الإسرائيلية، شيرا سولومون، في بيان إن الرهائن “قضوا على ما يبدو قبل التشريح بفترة تتراوح بين 48 و72 ساعة، أي بين الخميس وصباح الجمعة”.

وأعلن الجيش أن القتلى الستة الذين عثر على جثثهم إسرائيليون؛ وهم ألكسندر لوبانوف، وألمونغ ساروسي، وإيدن يروشلامي، وأوري دانينو، وكارمل غات. وأشار إلى أن الجثة السادسة لإسرائيلي يحمل الجنسية الأمريكية يُدعى هيرش غولدبيراغ-بولين، والذي ظهر في أحد فيديوهات حماس بذراع مبتورة منذ عدة أشهر.

وبعد تأكيد وفاة الإسرائيلي الأمريكي غولدبرج بولين، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إنه “محطّم وغاضب” من هذه الأخبار.

وتعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأحد، بـ”تصفية الحسابات” مع حماس، قائلاً “إن من يقتل الرهائن لا يريد اتفاقا” على هدنة في غزة.

من جهتها، حمّلت حركة حماس الحكومة الإسرائيلية مسؤولية مقتل الرهائن، في ظل الإصرار على “مواصلة حرب الإبادة الجماعية والتهرّب من الوصول إلى اتفاق وقف إطلاق النار”، إلى جانب الإدارة الأمريكية بسبب “انحيازها ودعمها وشراكتها في هذا العدوان”.

وأكد بيان نشرته الحركة على لسان عزت الرشق، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، أن الرهائن قتلوا نتيجة القصف الإسرائيلي، مضيفاً أن حماس “كانت حريصة أكثر من بايدن على حياة الأسرى لديها”، وأنه من هنا وافقت الحركة على مقترحه وعلى قرار مجلس الأمن، بينما رفضهما نتنياهو”.

وحث البيان الرئيس الأمريكي جو بايدن على وقف دعم إسرائيل “بالمال والسلاح”، والضغط على الحكومة لإنهاء الحرب، مندداً بالإدارة الأمريكية التي “استسلمت لشروط نتنياهو، الهادفة لتعطيل التوصل لاتفاق، حفاظاً على سلطته”.

وحملت حماس الإدارة الأمريكية وبايدن مسؤولية “الجرائم اليومية وحرب الإبادة في قطاع غزة التي بلغت حتى الآن أكثر من 150 ألف شهيد وجريح، 69 في المئة؜ منهم أطفال ونساء”، بحسب البيان.

وقال مسؤول كبير في حماس لوكالة الأنباء الفرنسية شريطة عدم الكشف عن هويته إن “بعض” الرهائن الذين عُثر عليهم، “نالوا الموافقة” على إطلاق سراحهم في صفقة تبادل محتملة للرهائن كجزء من اتفاق هدنة محتملة.

مظاهرات ضخمة تعم أنحاء إسرائيل

آلاف المتظاهرين الإسرائيليين خرجوا للمطالبة بإبرام صفقة تبادل لإعادة الرهائن المحتجزين في قطاع غزة.

صدر الصورة، Getty Images

تظاهر عشرات آلاف الإسرائيليين، مساء الأحد، في مدينة تل أبيب للمطالبة بإبرام صفقة تبادل مع حركة حماس، وذلك قبل ساعات من الإضراب الشامل المقرر الاثنين، وندد المتظاهرون بمماطلة حكومة بنيامين نتنياهو إزاء عقد صفقة فورية.

وقالت القناة 13 الإسرائيلية إن التقديرات تشير إلى أن 280 ألف متظاهر شاركوا في مظاهرة بتل أبيب مساء الأحد.

وأشارت صحيفة يديعوت أحرونوت إلى إغلاق مفارق طرق عدة في أكثر من موقع في إسرائيل.

وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية فإن زعيم المعارضة يائير لبيد، ورئيس معسكر الدولة بيني غانتس قد شاركا في مظاهرة تل أبيب المطالبة بصفقة تبادل فورية.

وقال لابيد إن نتنياهو اخترع عقبة محور فيلادلفيا لإحباط التوصل إلى صفقة وحماية حكومته من السقوط.

وكان المجلس الوزاري المُصغر للشؤون الأمنية والسياسية صدق على بقاء الجيش الإسرائيلي في محور فيلادلفيا.

وانتقدت عائلات الرهائن والمحتجزين في وقت سابق القرار بقولها “إن نتنياهو لا يفوت أي فرصة  للامتناع عن التوصل إلى صفقة تبادل مع حماس”.

وتتصدر قضية بقاء أو رحيل الجيش الإسرائيلي في محور فيلادلفيا على الحدود الجنوبية لقطاع غزة عنوان الخلاف الرئيسي بين اسرائيل من جانب ومصر وحركة حماس من جانب آخر.

وكان آلاف الإسرائيليين قد تجمعوا خارج مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في القدس، حيث هتفوا بـ “قاتل!”، وطالب المحتجون بعودة جميع الرهائن تحت شعار “الجميع! الآن!”.

رئيس معسكر الدولة عضو الكنيست بيني غانتس مع شير سيجل ابنة كيث المحتجزة لدى حماس، خلال مشاركتهما في مظاهرة تل أبيب مساء الأحد.

صدر الصورة، القناة 12 الإسرائيلية

التعليق على الصورة، رئيس معسكر الدولة عضو الكنيست بيني غانتس مع شير سيجل ابنة كيث المحتجزة لدى حماس، خلال مشاركتهما في مظاهرة تل أبيب مساء الأحد

وفي وقت سابق طالب “منتدى عائلات الرهائن” رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “بمخاطبة الأمة وتحمل المسؤولية عن التخلي عن الرهائن”.

وقالت المجموعة إن جميع الرهائن الستة قُتِلوا “بعد أن نجوا من الإساءة والتعذيب والتجويع لمدة 11 شهراً تقريباً في قبضة حماس”، مضيفة أن “التأخير في التوقيع على الاتفاق أدى إلى وفاتهم ووفاة العديد من الرهائن الآخرين”.

وفي بيانها الصادر صباح الأحد للإعلان عن الوفيات، قالت القوات الإسرائيلية إن الجثث “أعيدت إلى الأراضي الإسرائيلية”، بعد “احتجازهم جميعاً كرهائن في 7 أكتوبر/تشرين الأول، وقتلتهم حركة حماس الإرهابية في قطاع غزة”.

وأضاف البيان أن عائلاتهم قد أخطِرت بالفعل.

وشن الجيش الإسرائيلي الحرب في غزة بهدف تدمير حماس، رداً على الهجوم غير المسبوق للحركة الفلسطينية في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، والذي قُتل خلاله نحو 1200 إسرائيلي واختطف 251 آخرين كرهائن.

ومنذ ذلك الحين، قُتل أكثر من 40.738 فلسطينياً، وأصيب أكثر من 94.154 وفقاً لوزارة الصحة في قطاع غزة.

ويحاول الوسطاء الأمريكيون والمصريون والقطريون التوسط في اتفاق لوقف إطلاق النار من شأنه أن يرى حماس تفرج عن الرهائن البالغ عددهم 97 الذين ما زالوا محتجزين، منهم 33 على الأقل يعتقد الجيش الإسرائيلي أنهم لقوا حتفهم، مقابل إطلاق سراح السجناء الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..