الدلالة : مايو.. دلالة مهددة بالزوال

الخرطوم – علي عيسى

تعد دلالة (مايو) جنوبي الخرطوم من أعرق الدلالات التي عرفتها الخرطوم في الفترة الماضية واكتسبت شهرتها من خلال الرواد الذين يكثرون من زيارتها والاستفادة من المعروض فيها ومن المحاسن التي عرفتها الدلالة كثرة الطلب وضآلة الأسعار فهذا الأمر جعلها تكتسب شهرة واسعة داخل وخاج العاصمة.

ويعود تاريخ دلالة مايو إلى مطلع السبعينيات من القرن الماضي ذلك ما أكده عدد كبير من رواد الدلالة الدائمين وقدامى التجار الذين عملوا بها.. وأكد التاجر أحمد ادريس أن سوق الدلالة بمايو من أقدم أسواق الدلالة في العاصمة مشيراً إلى أنه يستقبل يومياً كميات كبيرة من البضائع الراجعة (المستعملة) والجديدة بمخلتف الأنواع مؤكداً في ذات الوقت أن أماكن العرض بالدلالة تزيد عن المائة والخمسين منفذا للعرض، الدلالة كغيرها من المجمعات التجارية تحيطها بعض المشاكل والعقبات فقد اشتكى التجار من المداهمات التي تقوم بها سلطات المحلية.. وكشف التاجر محمد بشير أن السلطات المحلية تقوم بتوجيه إنذارات متكررة بغرض الإزالة ونقل الدلالة لمكان آخر مشيراً إلى أن هذا الأمر زاد من مخاوفهم ويهدد مستقبل عشرات الأسر التي تسترزق من هذة الدلالة مطالباً في هذا الوقت بأن تنظر السلطات في المحلية لنداءاتهم وتركهم لممارسة عملهم دون اعتراض..

وأوضح عدد من التجار أن أسعار الأثاثات والمواد الموجودة في الدلالة من ثلاجات ومكيفات ومراوح وغيرها من أجود وأرخص البضائع مقارنة مع الأسواق الأخرى وتوجد فيها الكثير من الأثاثات النادرة التي قد لا تجدها في أسواق أخرى مثل كراسي جلسة إيطالية وكراسي الككر (سلطان الملوك).. إضافة إلى أن تلك المعروضات بمثابة تحف تاريخية عريقة لا تقتصر الدلالة في عملية بيعها للمواد والبضائع للأشخاص الذين يملكون المال اللازم فقد يوجد مكان خاص للبيع للأشخاص الذين يملكون أموالاً أقل أي بيع عن طريق (قدر ظروفك).. وعرج التجار في حديثهم لـ (أرزاق) إلى أن يوم الجمعة يعد من الأيام المفضلة وهو يوم انتعاش السوق باعتبار أن كل المواطنين يجعلون منه يوماً للتسوق واللافت أنه يوجد داخل الدلالة عدد من المهن من ضمنها (الحدادة والنجارة وتنجيد الأسرة) الشيء الذي يجعل من سوق مايو مميزاً

اليوم التالي

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..