خطاب السفاح .. يكشف عن نهايته المدمرة

إن خطاب السفاح في مؤتمر حزبه اللا وطني بولاية الخرطوم يكشف عن نهايته المدمرة بل يؤكد علي عدة حقائق :
أن المراهنين علي مايسمي بتسوية سياسية من خلال حوار ورعاية دولية تضغط النظام ويستجيب لمطلوبات الحوار المدعي جزافا او توفر قدرا من الحلول التي تخفف من حدة الأزمة الوطنية إنما يراهنون علي نظام اشتهر بنقض المواثيق والعهود وإفراغ تجارب الحوار والتسوية من قيمها واهدافها الإستراتيجية كنيفاشا نموذجا.
لذا في البدء إننا نحذر الجبهة الثورية ومؤيدي إعلان باريس بإستهانة هذا الخطاب المتعالي والمتناقض والذي يستوجب موقفا جذريا متحولا عن الأجواء التي مهد لها إعلان باريس واتفاق أديس ابابا كقوي روجت له دبلوماسيا وإعلاميا كأنما لاحت إنتصارات التسوية والعدالة الإنتقالية علي اجنحة ديكليرك ونيلسون مانديلا ، للحد الذي احدثت في صفوف المعارضة المدنية إرهاصات الإنقسام التي غذتها المواقف الأيدلوجية والمعادية للمجتمع الدولي بداخل منظوماتها.
بالرغم أن في صفوف المعارضة المدنية قوي ديمقراطية منفتحة علي الجماهير والمجتمع الدولي.
إلا أن الجبهة الثورية لم تتحد مكوناتها علي تقديم صكوك المخارج الآمنة لنظام الإبادة ففصيل عبدالواحد محمد نور أعلن انه ليس طرفا في ذلك الإتفاق الذي وقعته قيادات الثورية.
إن إعلان باريس هو ما استهدفه ووجه له السفاح سهامه لأنه يتحدث عن المحاسبة وتفكيك هيمنة وتمكين العصابة الإسلاموية الحاكمة في السودان.
المح خطاب السفاح بإمكانية تشكيل حكومة جديدة ليكون هدفها الرئيسي خوض الإنتخابات التي وصفها بالإستحقاق الدستوري وهذا يعني فهمه لإتفاق أديس ابابا لطالما أنه لم يتعرض للمحاسبة وتفكيك هيمنة نظامه وإعادة الهيكلة لا بأس من ان يفضي لحكومة جديدة وفق مايتوهم بأن الحوار هو إستمرار لهيمنته التي لن يسمح بأن تغير في مفاصل وبنية سلطته التي فاقت ربع قرن.
حيث اردف في مقارنه بماحدث في صنعاء إنه لن يحدث في الخرطوم / ذلك يعني ذات الأفق الذي تعامل به مع الحركة الشعبية في نيفاشا تخوين وتجريم إستباقي وخلق أجواء معادية إن قبلت الجبهة الثورية بتشكيل حكومة جديدة وأنهم سيكونون لها بالمرصاد وسيعملون علي تحجيمها وتفتيتها .
في الوقت الذي يجهل السفاح لقصر النظر الذي يتمتع به هو ورصفائه من قيادات النظام الإسلاموي أن المرشح الوحيد والذي يمكن أن يقوم بدور الحوثيين ويوجهون رصاصهم صوب صدورهم وإلإستيلاء علي الخرطوم هم قيادات الجنجويد وحميدتي الذين صنعوا قوتهم بأيديهم والدليل علي ذلك إستيلاءهم بالكامل علي دارفور فلقد أثبتت الوقائع تحقيق هزيمة السلطه وإفراغ هيمنتها بالكامل علي ولايات دارفور وبسط نفوذ الجنجويد سيطرتهم عليها بينما احتفظ نظام السفاح بماء وجهه واكتفي بإكليشهات هيكلية وافراد يوصمون انفسهم بقيادات في المنظومة الحاكمة بينما هم فعليا مستقلون بل يقومون بالهجوم علي قواتها النظامية.
فعلي اي شئ يبني السفاح مقارنته يإستحالة ماحدث في صنعاء ان يحدث في الخرطوم ، سوي توهمه وتحريضه وعداؤه المسبق لمكونات الجبهة الثورية.
إن إطلاق تصريحاته بأن الحوار لم ينبني علي ضعف هو مايضحد مقولته التي لم يستطع ان يقولها وهو إنهيار قوته عبر ثورتين متتاليتين في 2012 وسبمتبر 2013 والمجاذر التي ارتكبها والرفض الجماهيري لنظامه وإحاطة ثورات الربيع العربي واسقاط الأنظمه حول نظامه إحاطة السوار بالمعصم وإنفصال الجنوب وذهاب عائدات النفط والأزمة الإقتصادية الطاحنة وتبعات سقوط الأخوان المسلمين في مصر وتبني اجندته الدولية بتوحيد الإسلامويين وإقامة بيئة آمنه ومقبولة لدي المجتمع الدولي لإعادة انتاجه والخ .. من الأشياء التي دفعته مجبرا ضعيفا للحوار وذلك غير التصدعات والصراعات والتي تفاقمت بمرضه وتدهور حالته الصحية.
إن خطاب السفاح هو إعلان إنتحار يكشف عنه مقولته المستبده أنهم كالنخل يموت واقف ولكن لايدري أنه كما النخلة الحمقاء التي صاغ حماقتها شعرا ايليا ابو ماضي :
ﻭﻇﻠﺖ ﺍﻟﻨﺨﻠﻪ ﺍﻟﺤﻤـــــــﻘﺎﺀ ﻋـــــــﺎﺭﻳﺔً ﻛــﺄﻧﻬــﺎ
ﻭﺗـــﺪ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ ﺃﻭ ﺣــــﺠــــــــــﺮ
ﻭﻟﻢ ﻳﻄــﻖ ﺻــﺎﺣـــﺐ ﺍﻟﺒﺴـــــﺘﺎﻥ ﺭﺅﻳﺘﻬﺎ ﻓﺎﺟﺘﺜﻬــــﺎ،
ﻓﻬﻮﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﺗﺴـــــﺘﻌـــــﺮ
ﻣﻦ ﻟﻴـــﺲ ﻳﺴـــﺨﻮ ﺑﻤﺎ ﺗﺴـــﺨﻮ ﺍﻟﺤـﻴﺎﺓ ﺑﻪ ﻓﺈﻧﻪ ﺟﺎﻫﻞ
ﺑﺎﻟــــﺤــــﺮﺹ ﻳﻨﺘــــــــﺤـــﺮ.
فالشعب السوداني لن يطيق أكثر من ربع قرن مضي علي اجياله المتعاقبة تحت هذه النخلة التي ادعت أنها ستموت واقفة سيجتثها بغضبه الذي يستعر من جراء الظلم والإستبداد والقمع والبطش والقتل والفساد والهيمنة والدجل بإسم الدين والفقر والمرض وتردي الخدمات وإستمرار المسرحيات الهزلية بإسم السلام والحوار والتسويات المضروبة سيحترق السفاح ونظامه بنار الشعب الذي يمتلئ غبنا علي مظالمه التي إستمرت لعقود.
في هذا الخطاب تحدث والي الفساد بأن برنامجه الإنتخابي الماضي حقق نجاحا فاق ال السبعين بالمائة متناسيا فساد مكتبه الذي بلغ مليارات الجنيهات وفقه التحلل ونهب إغاثة متضرري السيول والأمطار وتجاهل توقيع الالاف المواطنين الذين طالبوا بإستقالته عبر مبادرة مواطنين ضد الفساد وهو المتهم الأول بإغتيال شهداء سبتمبر بوصفه المسئول علي السلطات الامنية والشرطية وتوجيهها في ولاية الخرطوم .
إن خطاب السفاح البشير وواليه الفاسد يتسم بنزعة الإستبداد والهيمنة والقمع التي تشهدها البلاد فهو لاينفصل عن حملات الإعتقال المتصاعده ومداهمة دور الأحزاب ومنع قيام احتفالات الشهداء بل سبق الخطاب تصريحات المؤسسة العسكرية بتطهير البلاد من التمرد والحركات المسلحة.
هذا الخطاب يكشف عن ضرورة المضي قدما بالحراك الثوري واتخاذ موقف جذري من قبل القوي المعارضة بكافة فصائلها قوي الإجماع والجبهة الثورية والحركات الشبابية وكافة مكونات المعارضة في الداخل والخارج وإعلان انطلاق الثورة السودانية في أعلي وتائرها وبتنسيق تام مع كافة المبادرات والأجسام المطلبية والحقوقية.
إن العمل الدبلوماسي للقوي المعارضة ينبغي أن لايسعي للتسوية السياسية وإنما لإسقاط النظام من خلال إنفاذ قرارات المحكمة الجنائية الدولية وإدانة النظام بإنتهاك حقوق الإنسان وعبر التدخل بالبند السابع لمنع الإباده في دارفور وجبال النوبة
وتضمين مجاذر سبتمبر في قرارات مجلس الأمن والمحكمة الجنائية الدولية ومنع تدخلات الدول والمنظمات لمساعدة النظام وإعفاء الديون.
والتنسيق التام مع الحلف الإقليمي بين مصر والإمارات والسعودية واتخاذ سياسات وعقوبات ضد النظام بوصفه نظام اخواني يدعم الإرهاب في ليبيا ويحتمي به قيادات إخوانية هاربة من مصر وينفذ السياسات القطرية والإيرانية ضد دول الخليج.
مايستدعيه الخطاب إصدار بيانات عاجلة من قبل الجبهة الثورية وكافة قوي المعارضة تنعي أي محاولة مزعومة للحوار مع النظام بل يجب حث المجتمع الدولي وبذات الخصوص الدول التي باركت اتفاق اديس ابابا بإدانة الخطاب وإعلان عقوبات عاجله ضد النظام.
إن قوي التغيير ستمضي في نضالها من اجل إسقاط النظام الذي يؤكد يوما بعد يوم ضرورة ووجوب إسقاطه ومحاكمة قادته الذين لم يكتفوا لأكثر من 25 عام بهيمنتهم وإستبدادهم وسفكهم للدماء ونهبهم للثروات وما الخطاب الذي اطلقه النظام عبر مؤتمره لولاية الخرطوم من فاه السفاح لايعلم أن مؤخرته تجلس علي براميل البارود الذي سينفجر وسيطيح بهم الي مذابل التاريخ
[email][email protected][/email]
العمل يجب ان يقوم على خطين:
خط خارجي ، علي جميع المشردين في اركان العالم الاربع التجمع و تشكيل لجان متابعة. متابعة العمل مع وسائل الاعلام و مجموعات الضقط المحلية ، لكسب رضاء الراي العام عن نشاطاتهم ودعمهم في النضال لاسقاط نظام الانقاذ الاسلامي الدكتاتوري.
العمل علي الاتصال بالسياسيين و النافذين في الحكومات لكسب تأييدها لمشروع،محاصرة و التخلص من النظام الدكتاتوري الارهابي.
خط داخلي، العمل على انشاء خلايا المقاومة باحياء المدن ، التسلح بالملتوف لمكافحة كلاب الامن ، التنسيق مع الحركات المسلحة لامداد هذه الخلايا بالسلاح و التدريب المناسب، ليشارك الجميع لابادة الكيزان و كلاب الامن.
لقد بح صوتنا من القول تكرار وتكرار ان هؤلاء الجهلاء الانقلابيين الغاصبين المغتصبين شذاذ الافاق لا تنفع معهم دبلوماسية ولا حوار فهم قوم قد عرفناهم انهم اقتلعوا الحكم عنوة وقالوها من اراد استرجاعه منا فاليحمل عصاه وسيفه وسكينه وكل اسلحته ليقاتلنا دون ذلكم الحكم ؟؟؟؟
فاى معارضة واهنة هينة مهينة ومذله مخرقتة نرجوها ان تقتلع جذور هذا المسخ
فانخرج للشارع طالما المعارضة حاملة السلاح لاتتفق على عمل موحد وطالما فاروق ابوعيسى قد جف لعاب فمه من الكلام وطالما امبيكى وافارقته يداهنون ويمارون الطرفين العصابة المتحكمة والمعرضات الذليلة
عن اي نضال تتحدثون يا كتاب الراكوبة
(السفاح لايعلم أن مؤخرته تجلس علي براميل البارود الذي سينفجر وسيطيح بهم الي مذابل التاريخ) …..وهذه حقيقة أن المصير سيكون أسوأ مما شهدته مؤخرة القذافي بالعود.
شكرا علي المقال فبالله دائما راجعوا التاريخ .. اذ ورد
( إن إطلاق تصريحاته بأن الحوار لم ينبني علي ضعف هو مايضحد مقولته التي لم يستطع ان يقولها وهو إنهيار قوته عبر ثورتين متتاليتين في 2012 وسبمتبر 2013 والمجاذر التي ارتكبها والرفض الجماهيري لنظامه وإحاطة ثورات الربيع العربي واسقاط الأنظمه حول نظامه إحاطة السوار بالمعصم وإنفصال الجنوب وذهاب عائدات النفط والأزمة الإقتصادية الطاحنة وتبعات سقوط الأخوان المسلمين في مصر وتبني اجندته الدولية بتوحيد الإسلامويين وإقامة بيئة آمنه ومقبولة لدي المجتمع الدولي لإعادة انتاجه والخ .. )
اين دور الجيش الشعبي لتحرير السودان و منذ العام 2011 في اضعاف و احراج النظام ؟؟؟؟ انصفونا و لو مرة
كتبت من قبل تقرير كامل عن اليهودي المشفر عزيز كافوري وأبناءه شارل ومايكل كافوري وعن إنو البشير وأخوته إتربوا في حضن هؤلاء اليهود الذين كان ابوهم حسن تقنت عامل عندهم وأمهم هدية خادمة عند نسوانهم ولا عيب في العمل ولكن دي حقايق لم يعجبهم نشرها فارسلوا الدجاج ليغالط أن عزيز كافوري ليس من الاليهود المشفرين( الذين يدعون المسيحية)ثم تم تهكير صفحتي وإزالتها .إليكم شئ من النت عن هذا التاريخ
بعد ان اخلى د.عبدالله منزل حي المطار استقر بمنزل زوج اخته (نورالدائم) في كافوري، وبالاتفاق بينهما تم بيع البيت لـ د.عبدالله الذي تولى تسديد ثمنه على اقساط طويلة، واصبحت منطقة كافوري تضم كل اسرة الرئيس البشير تقريبا.السؤال الذي دار في اذهان الكثيرين هو ما سر تفضيل اخوان الرئيس واخواته للسكن في منطقة كافوري الراقية؟..ومن اين حصلوا على المال اللازم لشراء قطعة ارض شاسعة بحجم القطعة التي بُني عليها مجمع النور الاسلامي؟، وهل كان هناك شبهة استغلال نفوذ في بناء المجمع؟، ومن هم الذين تبرعوا لبنائه؟.ولماذا غيّرت الاسرة اسم المجمع للنور بدلا من حسن احمد البشير(والد الرئيس)؟. الرجوع الى الخلفحتى يجيبني على هذه الاسئلة رجع بي محمد حسن احمد البشير الى الوراء قليلا..الى والده حسن احمد البشير الذي عمل في معمل البان كافوري لمدة تنوف عن الخمسة وعشرين عاما، وبحكم خبرته في الزراعة فقد اشار على اصحاب مزرعة كافوري بادخال طريقة(التقنت) المعروفة في الزراعة، وبفضلها اطلق على والد الرئيس لقب(حسن تقنت)، غير ان هذا اللقب لم يستمر طويلا مع والد الرئيس، وما عاد احد يتذكره سوى القليل جدا ممن عاصروه، ولا تبدي الاسرة تبرما عند سألت محمد حسن احمد البشير عما اذا كان هذا اللقب يزعجها الآن. امضى حسن احمد البشير سنوات طويلة في مزرعة آل كافوري، يعاونه ابناؤه الذين عملوا في بيع اللبن بمن فيهم ابنه عمر البشير- الرئيس فيما بعد-، وبحكم عمل الوالد ومساعدة الابناء له نشأ ارتباط بين الاسرة وبين منطقة كافوري عززته العلاقات الجيدة التي ربطت بين آل كافوري وبين كل من عملوا في مزرعتهم.ويروي محمد حسن احمد البشير ان شارلي كافوري واخوانه كانوا يزورون العمال في مناسباتهم، ويشاركونهم افراحهم واتراحهم، ووصل الامر الى مساعدتهم لكثير من العمال في بناء منازلهم.بحكم هذه الصلة تبرع شارلي كافوري بقطعة الارض التي اقيم عليها مجمع النور الاسلامي وهي قطعة ارض ضخمة، وكان التبرع لصالح منظمة معارج الخيرية التي يرعاها الرئيس البشير ويديرها اخوه محمد والتي قامت ببناء مجمع النور الاسلامي، وانهالت التبرعات من الكثيرين لصالح بناء المجمع اشهرهم محمد اسماعيل صاحب شركة (مام) الذي تبرع بنصف مليون دولار، وتبرع الاتراك بمليوني دولار الى جانب آخرين.لماذا يتبرعون؟سألت د.عبدالله(هل كان بالامكان ان يحصلوا على هذا التبرع لولا علاقتهم بالرئيس البشير؟)، فأجابني في اقتضاب بأن قيمة التبرع ذهبت لبناء مجمع اسلامي ولم تذهب لغرض تجاري..ويضيف شقيقه محمد: المنظمة (يقصد منظمة معارج) لديها نظام حسابي ونظام مراجعة صارمة، التبرعات التي جاءت الينا معروفة من اين جاءت والى اين ذهبت؟..قلت له: هناك الكثير من الجهات والمنظمات التي تحتاج الى تبرع الخيرين،فلماذا هذا التسارع في التبرع الى منظمة لها صلة بالرئيس واخوان الرئيس؟. اجابني: هذا يعود الى ان الشخصيات المتبرعة في الغالب تفضل التبرع الى جهات مضمونة، واسماء معروفة، وهذا ما حدث بالنسبة لمنظمة معارج، ويشير الى انه يمكن ان يقيس الناس على ذلك نشاط زوجتي الرئيس (فاطمة ووداد) في العمل الخيري، وينوه الى ان هناك اخريات من نساء المسؤولين لهن نشاط عبر منظمات خاصة بالعمل الخيري، فلماذا الاعتراض على اسرة الرئيس؟.ويشير د.عبدالله الى ان الرئيس البشير كان يخطط للانخراط في العمل الخيري بعد ان يترك رئاسة الجمهورية، وقد اشتدت عنده هذه الرغبة خلال فترة الخلاف مع د.الترابي فراودته فكرة الاستقالة والتفرغ للعمل الخيري، لكن تيار الاحداث لم يبعده عن الرئاسة كما لم يبتعد عن رعاية منظمة معارج.مجمع مدارس مواهب الفخيم الذي اوحى الى البعض انها قصور خاصة بالرئيس البشير يدل من مبناه الى ان اموالا ضخمة صرفت في تشييده، وعن مصدرها يروي محمد حسن احمد البشير انها كانت بقرض من بنك التنمية الاسلامي بجدة بمبلغ خمسة ملايين ونصف المليون دولار، وكانت المبالغ تدفع من البنك الى وزارة المالية الى المقاول مباشرة، ولم نستلم منها شيئاً.سألته: لماذا تضمنكم وزراة المالية؟ ألا يشي هذا باستغلال النفوذ؟.اجاب:ابداً، كل القروض التي تأتي من الخارج تأتي عبر وزارة المالية كضامن، ونقوم نحن بدفع الاقساط لوزارة المالية التي تدفع بدورها للبنك، والآن دفعنا القسط الاول الذي تبلغ قيمته اكثر من ستمائة مليون جنيه. وقد درج هذا البنك- كما يذكر- على تقديم قروض بصورة راتبة الى عدد من الجهات في مختلف ارجاء العالم الاسلامي، فضلاً عن ذلك فقد وقف وفد من البنك على المجمع واشار الوفد الى انه من افضل المشاريع التي مولها البنك، محمد- بحكم انه مدير منظمة معارج- اشار الى ان ثلاثة ارباع عائدات المجمع يتم توظيفها في العمل الخيري، وتتوزع بقية العائدات في مرتبات العاملين ورعاية عدد من مراكز القرآن الكريم. مناصبالى جانب منصبه في معارج فإن محمد يرأس مجلس ادارة شركة دوف للطيران ويملك فيها- حسبما ذكر- «16%» من الاسهم، كما يملك مزرعة في السليت(9) فدان، ويملك اخوه د.عبدالله تسعة افدنة في ذات المشروع، ويحكي محمد: وقد طلبت من اخي عبدالله ان نتعاون لاستثمار هذه الافدنة كمزرعة لكنه افادني بأنه ليس لديه المال الكافي لتمويل العمل، ويقسم محمد ان حسابه في البنك -حتى كتابة هذا التحقيق- ستة ملايين جنيه (بالقديم)، ويضيف: من يقول غير ذلك فهو يريد ان يوهم الشعب السوداني ان اسرة الرئيس البشير تسلك طرق غير شفافة وغير نظيفة، او ان اخوان الرئيس مثلهم ومثل اسرة حسني مبارك وزين العابدين بن علي.قلت لمحمد: هل شعرتم بأنكم اصبحتم عبئاً على الرئيس البشير، من خلال الحديث عن ثروتكم او استغلال النفوذ؟.واجاب: الرئيس يعرف اخوانه جيدا لأنه أسهم في تربية معظمهم، ولم اشعر ان نظرته لنا تغيرت على الاطلاق، وعندما اخبرته بأن مجمع مدارس المواهب تم تصويره في بعض مواقع النت على انها قصور لك اكتفى البشير بأن ضحك فقط..ويضيف محمد: طوال حياتي لم ازر البشير في مكتبه الا مرة واحدة.(نواصل)