الشعب الجنوبي موتى على قيد الحياة ..!!

(١)
“الشيوعيين ملح الأرض — وأيضا ..الما من شعبنا ما منك ” المقولة يرددها كل شيوعي ، في إشارة لتضحيات الشيوعيين من أجل الشعوب وخير دليل برامج العدالة الإجتماعية وما جاء في البيان الشيوعي العالمي .
(٢)
ندخل في الموضوع قبل ثلاثة أيام قرأت بتمعن شديد مداخلة ممثل الحزب الشيوعي في البرلمان ، حيث دخل البرلمان مع أخرين ممثلين للتحالف الوطني للأحزاب السياسية بموجب إتفاق تسوية النزاع الموقعة 2015م . قرأت مداخلته في صحيفة الوطن الغراء . حسب تغطيتها لما يتداوله ممثلي الشعب في البرلمان القومي . .
وبعد أن طرح البرلمان موضوع المسألة المستعجلة وتطرق الأجندة للإرتفاع الجنوني للأسعار حيث قال ممثل الحزب الشيوعي بأن الإرتفاع الجنوني لم تكن وليدة لحظة ولم يأتي من فراغ بل سياسات وإستراتيجيات وضعتها الدولة وثبتتها خلال أكثر من عشرة سنة . في إشارة لبداية الحكم الإقليمي بعد تسلم الحركة الشعبية لإدارة حكومة الجنوب بموجب إتفاقية نيفاشا .
وأيضا وضع السناتور أسماعيل سليمان يده في الجرح وتطرق لتسليم (رقبة الدولة ) للبنك الدولي وربيبتها صندوق النقد الدولي ..
(٣)
ومن غير الشيوعيين يمكن أن يتحدث وبجرأة في البرلمان عن معانأة المواطن بإسهاب …وهل تتذكرون عندما كان نواب البرلمان يصفقون لزيادة الأسعار وماذا عن أزمة عدم وجود منهج تعليمي موحد في البلاد …؟ كل هذا كان يحصل عندما كان البرلمان خالي من النواب الحقيقيين ..فأغلبية الموجودين في البرلمان يصح أن يقال لهم “نوام ” وليس نواب بإستثناء القلة القليلة تحسب بأصابع اليد الواحدة وأولهم السناتور أسماعيل سليمان .
(٤)
ولم يترك السناتور شاردة ولا واردة في الشآن الإقتصادي وعرج للحقوق “المشروعة ” للعمال وهو يردد نداء ماركس (يا عمال العالم وشعوبه المضطهدة أتحدوا ) ..وتطرق للعلاوات والترقيات المستحقة وطالب بصريح العبارة ب–“غربلة كشوفات مرتبات المؤظفين ” من الأسماء الوهمية التي تظهر في أول يوم صرف المرتب ..
(٥)
أما مسألة تعويم العملة الوطنية فهي أم الكوارث ..هكذا قالها وهو محق في ذلك ..وبالفعل أس الأزمات تكمن في سياسة تعويم الجنيه دون دراسة من القائمين بضبط غلاء المعيشة تؤام تجويع الشعب (محافظ البنك المركزي / ووزير المالية والتخطيط الإقتصادي ) ويمكن إضافة نقيض كلمة التخطيط لتلك الوزارة فسياساتها لا علاقة لها بالتخطيط الإقتصادي .
نختم ونقول : لآن كوارث البلاد لا تأتي فرادي تم رفع الدعم عن المحروقات وسعر “لتر البينزين ” في زيادة على رأس كل ساعة …و قس على ذلك كل شيء يباع ويشترى في السوق …لن نتحدث عن الرسوم الدراسية لتلاميذ المدارس ولن نتحدث عن أسعار الأدوية ..بل على من يقرأ رياضتنا الذهنية الآن أن يذهب بنفسه و يسأل مجرد سؤال عن كيس الملح و سعر “العيشة الواحدة ” و ثلاثة حبات بصل و ربع زيت الملاح …سيعرف بالفعل بأن الشعب الجنوبي (موتى على قيد الحياة ) كما قال السناتور أسماعيل سليمان .
صدق من قال …و هتفنا خلفه و معه:
لا شمال بلا جنوب
و لا جنوب بلا شمال
السودان الحالى كتلة جيوسياسية و إقتصادية واحدة لا تقوى أى شظية من شظاياها على البقاء منفردة
فشلنا فى إدارة هذا المارد يوم فشلنا فى إستيعاب التنوع:
” الوحدة مع التنوع”
تلك الإستغاثة التى أطلقها بروفيسور عبد الغفار محمد أحمد من منابر جامعة الخرطوم فى السبعينيات و صدح بها فى جوبا جونقلى و العالم
صدق من قال …و هتفنا خلفه و معه:
لا شمال بلا جنوب
و لا جنوب بلا شمال
السودان الحالى كتلة جيوسياسية و إقتصادية واحدة لا تقوى أى شظية من شظاياها على البقاء منفردة
فشلنا فى إدارة هذا المارد يوم فشلنا فى إستيعاب التنوع:
” الوحدة مع التنوع”
تلك الإستغاثة التى أطلقها بروفيسور عبد الغفار محمد أحمد من منابر جامعة الخرطوم فى السبعينيات و صدح بها فى جوبا جونقلى و العالم