فتح (الباب)..ومعرفة (الشباب)..

نــــــــــــور ونــــــــار

فتح (الباب) ومعرفة (الشباب)

مهدي أبراهيم أحمد
[email][email protected][/email]

عندما ألتقي الشباب أحرص دائما في كل أجتماع يضمني معهم علي أقحام بعض القضايا ذات الشأن الذي يخص الجميع بعيدا عن واقعهم ، دائما ماكنت أجد عندهم الفكر الثاقب وجدية التناول وموضوعية الطرح والنظر المستقبلي والرؤية الآنية يعضدهما عقل راجح وفهم وافر بجل القضايا التي تمس واقعهم وتدور حولهم وعلي ذلك فلنقس رغم العثرات التي تكاد تصيب حوارنا بفعل التميز والتعصب للرأي الا أن ذلك قد يتبدد بفعل الحكمة الرشيدة التي تتدخل وقت إحتدام الجدل وتضفي علي النقاش الأتزان وأحتوائه داخل الموضوع .
علي أن هناك بعض النماذج التي تجعلك تحتار بفعل التقييد الصريح والأجبار الفاحش الذي يجعل الفكر (حبيسا ) بفعل الحصر والتضييق فيصعب مع تلك النماذج أطلاق الرأي والتطرق للقضايا (المهمة) الي الأنصراف الي قضايا هامشية تعد عند بعضهم من (الترف الفكري) الذي يتعامي عن الحاجة والضرورة(المعاشية) الي التركيز علي القضايا (الجامدة) التي لاتحرك في العقل كوامنه ولاتحرك في الأنسان غريزته لجلب مصالحه والمطالبة بحقوقه والتطرق بموضوعية وشجاعة ليشارك مجتمعه الأسباب والحلول وعند ذلك تحل (وصمات ) عديدة من لدن المراقبين علي طائفة الشباب بوصفهم أنهم في واد ومجتمعهم في وادي آخر فلاهم أستجابوا لنصرته ولاهم تناولوا قضاياه فضاعت جواهر القضايا وحل العزوف محل الأقبال أذكر-سابقا- أني دخلت علي أحدي المجموعات الشبابية علي الفيسبوك فقد سعدت بأن وجدت ضالتي في ذلك (الحوار) والمجموعه تحمل أسم برنامج شبابي علي قناة مشهورة وصادف أن كان الوقت وقت الحملة المشهورة لمقاطعة اللحوم كتبت علي البوست كلاما يؤيد الحملة وعضدتها يمقال نشر لي علي تلك الصحيفة أخذ البوست رواجه ولكن تفأجات بعد لحظات بأن البوست قد حذف كتبت أخري وأحسنت الظن بهم ولكن حذف البوست للمرة الثانية أحسنت الظن أخري بهم وكررت ماكتبت فوجدت الحذف صريحا هذه المرة وأكتشفت أنه قد حجب بفعل فاعل راسلت مقدمة البرنامج ومن تدير الصفحة فأعترفت بخطوتها وقالت أن سياسة البرنامج الشبابي لاتتطرق للسياسة ولاتحمل همومها فقط تهتم بقضايا الشباب والطلاب التي تتراوح مابين العلاقات العاطفية والصداقة بين الجنسين وأسماء الموضة والملابس وتأييد الزواج العرفي والبرستيج والحب من أول نظرة قلت لها دعوا الشباب يتصلون بمجتمعهم عبر التجاوب مع القضايا الكبري لاتقيدي فكر الشباب بحصره خلف تلك القضايا التي لاتسمن ولاتغني من جوع دعي الشباب ينطلقون بحرية كاملة ويعبرون عن واقعهم وماتمليه عليهم واجباتهم في الوقوف والتلاحم مع مجتمعهم قالت لي تلك فكرة برنامجنا وأهدافنا ولن نحيد عنها وأن شئت فأنشئ لك صفحة خاصة بك وأكتب فيها ماتراه مناسبا فتلك سياستنا وسياسة برنامجنا الحواري علي القناة المشهورة .أسقط من يدي فقد حل الضيق والتبرم محل التجاوب والحوار وسادت عقلية الأقصاء التي تري في قضايا الواقع هموما لاطاقة لأفكار الشباب الحالي بحملها .
علي أن الواقع الشبابي لايزال مبشرا وأن ساد بعضه شيم التحزب والتمايز والأنتماء للجماعات وأعتري بعضه أنصرافا عن أمهات القضايا الي الأنغماس في الكماليات وعلي الرغم من ذلك فهناك قواسم مشتركة بين كل أولئك تجعل من الحوار وسيلة جيدة وأن أستحالت الرؤي والأفكار عن التلاق ومبدأ ثابت للأخذ والرد في ساحة القضايا وقاعدة لقبول الرأي والرأي الآخر فوق كل أنتماء من شأنه أن يجعل نظرية الإقصاء والتشيع هي السائدة .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..