نداء الى شباب السودان: هزيمة مكيدة قيام الدولة الدينية فى البلاد هو واجبكم الأول!!

إبراهيم الكرسني
هل يجوز عقلا أن يستمر البكاء و النواح على فقدنا لربع تراب وطننا العزيز الى ما لا نهاية؟ وهل يجوز لنا أن نصف الشعب السوداني بأوصاف لا تليق به تماما، أقلها شعب من ورق، نتيجة الإحباط الذى أصابنا جراء عجز وفشل النخب الحاكمة و المعارضة فى الحفاظ على وحدة البلاد؟ ألا يتوجب علينا جميعا الخروج من هذه ?الحالة العاطفية?، رغم مشروعيتها، و إعمال العقل فيما حدث فى صبيحة التاسع من يوليو الجاري، و إعمال الفكر فى كيفية تجاوز هذه المحنة التى ألمت بنا؟ ألا يتوجب علينا أن لا نضيع، ولو ثانية واحدة، فى العويل، بل يتوجب علينا إستثمارها فى التفكير فى مختلف السيناريوهات المستقبلية الكفيلة بإخراجنا من هذا النفق المظلم، لأننا فى صراع مع الزمن لكسب المعركة مع هؤلاء الأبالسة الذين أوصلونا الى هذا الدرك السحيق من التخلف، و التمزق، و التفتت؟
إذا كان هؤلاء الأبالسة يفكرون بعقلانية فى أحلك اللحظات و الظروف التى تواجههم، لدرجة إلغاء إحتفالهم السنوي بذكرى إنقلابهم المشؤؤم، فما بال قوى المعارضة، التى تدعى إنها تمتلك الخطط و البرامج البديلة، تغيب عقلها وتجنح الى العواطف الجياشة فى نفس الظروف المشابهة؟ أليس من المدهش حقا أن لا يحتفل هؤلاء الأبالسة بالذكرى الثانية و العشرين لتأسيس الدولة الرسالية؟ بل إمعانا فى المكر و التضليل ذهب رئيس الدولة ونائبه فى رحلات الى خارج البلاد فى نفس أسبوع الإحتفالات المفترضة، على الرغم مما شكله ذلك من مخاطر على الرئيس؟ هل يعقل أن تمر الذكرى السنوية لدولة البدريين دون ذكر لها فى أجهزة إعلامهم، أو دون إشارة لها من قبل أبواقهم الإعلامية، أو حتى دون عطلة رسمية، كما جرت العادة دائما؟
أعتقد بأن السبب الرئيسي الذى قاد هؤلاء الأبالسة الى إلغاء إحتفالاتهم السنوية بذكرى إنقلابهم المشؤوم هو سعيهم الى التنصل من تحمل مسئولية أكبر جريمة ترتكب فى حق الشعب و الوطن، وخوفهم فى أن تترسخ هذه الإحتفالات فى وجدان الشعب السوداني، و ترتبط بمرارة إنفصال جزء عزيز من الوطن و تفتيت ترابه. إن إحتفال هذا العام، إن قدر له أن يقوم، كان سيرتبط فى أذهان ووجدان الشعب السوداني بأن "هؤلاء الناس" إنما يحتفلون بضياع 25% من تراب الوطن، وحوالي 20% من رأسماله البشري، و 80% من غطائه النباتي، و حوالي 75% من موارده النفطية. لذلك إقتصرت إحتفالاتهم على ذبح ?كبش? أبيض من قبل جماعة منبر السلام العنصرية البغيضة، و على حملات إعلامية ممجوجة يبجلون فيها علم السودان، الذى نكسوه، فى خيبة وطنية لم تشهد البلاد لها مثيلا منذ إستقلالها، قبل أيام قليلة، و أمام العالم أجمع! ألم أقل لكم فى مقالات سابقة بأن ?قوة العين صنعة?!
هذا هو السبب الرئيسي الذى دعاهم الى إلغاء إحتفالات هذا العام. التهرب من تحمل مسئولية هذه الجريمة النكراء، و التى لم يجرؤ حتى الإستعمار الإنجليزى على فعلها. إن أقصى ما فعله الإستعمار فى حق جنوب الوطن من إجراء جائر هو إصداره لقانون المناطق المقفولة، و منعه للشماليين من دخوله إلا بإذن. نعم يحق للمواطن الشمالى دخول الجنوب بإذن خاص فى عهد الإستعمار، و لكن لا يحق له دخوله إلا بتأشيرة دخول رسمية فى عهد الدولة الرسالية…فتأمل!
إذن كانت التضحية بإحتفالات هذا العام هو الثمن الذى يتوجب على قادة دولة التوجه الحضارى دفعه لكيلا يرتبط إحتفالهم هذه المرة فى وجدان الشعب السوداني بفصل الجنوب. وقد كان. ألم أقل لكم بقدرتهم الفائقة على التفكير العقلانى فى أحلك الظروف! لم يأبهوا مطلقا لردة الفعل التى لم يمكن أن تحدث من قبل الجماهير جراء إلغاء الإحتفال، ناهيك عن مؤيديهم، لأنها بكل تأكيد ستكون أخف وطأة من سيناريو الإرتباط الوجداني الذى أشرنا إليه. إنها إحدى ،عبقريات? الإنقاذ وهى تتجلى فى أبهى صورها!
يبقى السؤال إذن، لماذا كل هذه الخسائر المادية، والمالية، والبشرية الجسيمة التى تكبدها الوطن ككل؟ وما هي المكاسب التى سوف يجنيها سودان ما بعد التاسع من يوليو جراء كل هذه الخسائر الفادحة؟ إذا كان الثمن هو فصل الجنوب، إذن لماذا شنت الإنقاذ حربها الدينية و أعلنت جهادها المقدس على سكانه الآمنين، مما نتج عنه أكثر من مليوني قتيل من الجانبين؟ هذا عدى المآسي التى خلفتها تلك الحرب اللعينة كالأيتام، و الأرامل، و التشرد من الديار، و اللجوء الى خارج الوطن. إنه بالفعل ثمن بخس كان يمكن التوصل إليه بين ?الشريكين? حتى دون إطلاق رصاصة واحدة! لكن نهج ?الإستهبال? السياسي لقادة الدولة الرسالية على الشعب السوداني لا يزال مستمرا.
الدليل على ذلك هو مشاعر الحزن الزائف التى أبداها قادة الدولة الرسالية على إنفصال الجنوب بعد التاسع من يوليو، بما فى ذلك بعض صقورهم، كنافع و كمال عبيد، بل حتى البشير نفسه! إنهم يعتقدون إعتقادا جازما بأن للشعب السوداني ?قنابير? على رؤوسه، وأنه بالفعل سوف تجوز عليه مثل هذه المسرحيات السمجة. لذلك فإنهم قد ذهبوا بعيدا فى ?إستهبالهم? ليعلنوا، و على رؤوس الأشهاد، بأن إنفصال الجنوب لم يكن سوى إستجابة لرغبة و إرادة المواطن الجنوبي نفسه، و التى تمثلت فى نتيجة الإستفتاء الأخير. إنه محض هراء. إن الأرقام المجردة لا تعنى شيئا إذا ما أخذت خارج سياقها التاريخي، و بعيدا عن الأسباب الموضوعية المسببة لها.
لقد أصبح الكل يدري، و أصبحت الصورة أكثر وضوحا الآن، بأن سيناريو تقسيم السودان قد أعد له بإتفاق كامل بين المؤتمر الوطني و الحركة الشعبية، بعد إستشهاد زعيمها الوطني الوحدوي الدكتور قرنق، و بمشاركة و مباركة القوى الغربية، وبالأخص الولايات المتحدة الأمريكية، منذ سنوات قبل إجراء الإستفتاء. وقد إتضح لكل ذي بصيرة سياسية بأن فحوى ذلك الإتفاق يتمثل فى بقاء البشير رئيسا على ما سيتبقى من السودان، على أن ينفصل الجنوب ليقيم دولته تحت سيطرة الحركة الشعبية بزعامة زعيمها الإنفصالي سيلفا كير ميارديت. و ما إنتخابات الشمال و إستفتاء الجنوب سوى مسرحية على طريقة، ?إذهب الى القصر رئيسا..و سأذهب الى السجن حبيسا?، وقد كان إجرائها على العلن يمثل أحد شروط نجاحها. الدليل على ذلك لماذا لم يختار الإخوة الجنوبيون الإنفصال حينما كان هذا الخيار مطروحا عليهم فى العام 1947؟ أو حتى أثناء مؤتمر المائدة المستديرة؟ أو أثناء إجرائهم مداولات إتفاقية أديس أبابا فى العام 1972، على الرغم من مرارات الحرب وكثرة ضحاياها؟
إن العامل الحاسم الذى أفضى لإنفصال الجنوب هو موقف قادة دولة البدريين الساعي بشدة وبكل السبل و الوسائل الى تحقيق هذا الهدف. لقد أشرت الى هذه الحقيقة فى مقالي السابق الذى كان عنوانه كالآتي: "دولة ما بعد التاسع من يوليو 2011م: سودان جديد…ام مرحلة جديدة فى إستراتيجية الجبهة الإسلامية القومية؟!". ما أود تأكيده هنا هو أن فصل الجنوب ظل يشكل أحد محاور إستراتيجيات حركة الإسلام السياسي فى السودان عبر تاريخها الطويل وحتى وقتنا الراهن، و بمختلف أسمائها، و مسمياتها، و أجنحتها، بما فى ذلك جناح كبيرهم الذى علمهم السحر. لقد سعت هذه الحركة الى إقامة دولة دينية فى السودان منذ الإستقلال . هذا هو الهدف المحوري لدعوتها. بل هذا هو المحرك الرئيسي لجميع أنشطتها وعلى جميع المستويات. لقد شكل بالفعل المرتكز الرئيسي لجميع برامجها، و على جميع المستويات، سواء كانت السياسية أو الإقتصادية، أو الإجتماعية، أو الثقافية.
وقف جنوب السودان دوما عقبة كأداء أمام حركات الإسلام السياسي وحال دونها و تحقيق هدفها المركزي، المتمثل فى إقامة الدولة الدينية، مما يشكله من إختلاف ديني و إثني و عرقي. إذن كان لابد من التخلص من هذا الجزء العزيز من الوطن إذا كان هنالك من أمل فى إقامة الدولة الدينية فى البلاد. لذلك فقد شكل إنقلاب الإنقاذ فى الثلاثين من يونيو 1989م، و إقامة الدولة الرسالية، المرحلة الأولى فى تنفيذ إستراتيجية الجبهة الإسلامية القومية المفضية الى إقامة دولة دينية فى البلاد. كما شكل الإستفتاء على إنفصال جنوب السودان المرحلة الثانية فى تلك الإستراتيجية، و التى كللت بالنجاح التام. لذلك لم يكن مصادفة أن يلغى الرئيس البشير أثناء لقائه الجماهيري بمدينة القضارف، بعد إعلان نتيجة الإستفتاء، وبجرة قلم، التنوع الديني، و العرقى، و الثقافي فى البلاد بعد أن تأكد له إنفصال الجنوب جراء تلك النتيجة، متوهما بأن ما سيتبقى من السودان لن يضم سوى الخلص من عرب جهينة الذين لا يدينون سوى بدين الإسلام!
إن حديث البشير هذا قد مهد الطريق لدخول المرحلة الثالثة فى إستراتيجية الجبهة الإسلامية القومية و تنفيذ ما تبقى لها من أجندة. إنها بالفعل أخطر مراحل تلك الإستراتيجية. تتمحور هذه المرحلة حول بند واحد وهو قيام دولة دينية فى البلاد. إنهم يرقصون الآن طربا فى دواخلهم، ما عدى الطيب مصطفى وزمرته الذين يرقصون ?على عينك يا تاجر?، مبتهجين بزوال أكبر عائق فى طريق إقامة دولتهم الدينية، ألا وهو بقاء الجنوب كجزء من السودان، وكأن لسان حالهم يقول،? أها الجنوب ومشى…تاني ورونا سبب واااحد يمنعكم من تطبيق الشريعة ( الكود الرسمي للدولة الدينية)؟?
و لتحقيق هذا الهدف كان لابد من اللجوء الى أمضى أسلحة مكرهم و خداعهم لشعب السودان، فتفتقت عبقريتهم عن مفهومين، أحدهما قديم نسبيا، و أما الثاني فهو جديد إستوجبته ظروف دخولهم المرحلة الثالثة فى تنفيذ إستراتيجيتهم.هذان المفهومان هما ?أهل القبلة?، و ?الجمهورية الثانية?. المفهوم الأول قد تم ?صنعه? خصيصا من قبل قادة الإسلام السياسي ليرهبوا به قياداتنا الدينية/السياسية، و بالأخص السيدين الميرغني و المهدي، و يجبروهم على الدخول الى ?حظيرة? الجبهة الإسلامية القومية بغية تأييد توجهاتهم المتطرفة،بعد أن ثبت لهم إستحالة نجاحهم فى إقامة الدولة الدينية بمفردهم، ليس بسبب عنصر جنوب الوطن وحده، و إنما، وهذا هو الأهم، لأنهم غير مؤهلين أصلا لهذه المهمة، من الناحيتين الدينية و الأخلاقية، و بالأخص بعد أن إتضح للشعب السوداني، و من واقع التجربة العملية بأن هؤلاء الأبالسة ليسوا سوي تجار دين يستغلون الدين الإسلامي الحنيف لتحقيق مآرب دنيوية رخيصة تتمثل فى تحقيق مصالحهم الشخصية فقط لا غير. لذلك لابد لهم من إشراك القيادات الدينية المعروفة، إن كان لهم أدنى حظ من النجاح، لاقدر الله، فى إقامة الدولة الدينية .
ولكن هيهات. إن الشعب السوداني ليس قطيعا من الأغنام. و أنكم لن تنجحوا هذه المرة، لأن الشعب لن يحسن بكم الظن مرة أخرى، كما كان يفعل دوما، خاصة بعد أن إكتوى بنيران شعاراتكم الديماجوجية فارغة المحتوى من قبيل، ?هي لله هي لله?، ليتضح له لاحقا بأنها ،?هي للسلطة..هي للجاه?، عكس ما كنتم تزعمون و تمكرون!
أما مفهوم الجمهورية الثانية فقد تمت ?نجارته? داخل ?الورش الفكرية? لدولة البدريين لوصف سودان ما بعد التاسع من يوليو. لا يرمي قادة الدولة الرسالية من وراء صكهم لهذا المفهوم سوى ذر الرماد فى عيون جماهير الشعب السوداني، و إيهامها بأن البلاد تدخل مرحلة جمهورية جديدة أسموها بالثانية. لكن هذا الإدعاء لا يعدو أن يكون هو نبيذ الإنقاذ المعتق نفسه، يودون بيعه فى زجاجات جديدة، بعد أن ثبت لهم بواره فى زجاجاته القديمة. بمعنى آخر فهي الدولة الرسالية نفسها مغلفة بأغلفة جديدة! بربكم هل هنالك مكر وخداع أكثر من هذا؟
إن قدر لقادة الدولة الرسالية، لا سمح الله، النجاح فى إقامة الدولة الدينية فسوف يعني هذا، ودون أدنى شك، نهاية دولة سودان ما بعد التاسع من يوليو. إن إقامة دولة دينية فى السودان سوف تعني، أول ما تعني، دعوة صريحة لقيام حرب أهلية من نوع آخر، هي الحرب الدينية التى سو ف لن تبقى ولا تذر. و إنني أربأ بالسيدين الميرغني و المهدي التحالف مع قادة دولة البدريين بهدف إقامة مثل هذه الدولة المسخ. إنها سوف تبدأ بالأسلوب الناعم المتمثل فى حملتهم الدعائية المضللة التى تزعم إقامة الجمهورية الثانية، وسوف تنتهى دون أدنى شك بتعليقكم على أعواد المشانق، كما حدث حتى لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، الذين لم يتوفى سوى واحد منهم على فراش الموت. فقد قتل ثلاثة منهم، أحدهم كان يؤم المصلين داخل المسجد، ألا وهو الخليفة الراشد عمر بن الخطاب، رضي الله عنه.
هل إغتيال الخلفاء الراشدين، رضوان الله عليهم أجمعين، تم لأسباب أو إختلافات فقهية أودينية؟ كلا..ثم كلا.. إنها خلافات سياسية ودنيوية بحتة. إذا كان الحال كذلك على أيام الخلفاء الراشدين، الذين عاشوا مع الرسول الكريم، وتشربوا منه قيم الإسلام وخلقه السمحة، فكيف يا ترى سيكون الحال على عهد الأنبياء الكذبة و أصحاب ?زعيط ومعيط? هؤلاء؟ هنالك نتيجة واحدة منطقية، لا لبس فيها و لا غموض،حال قيام الدولة الدينية فى السودان، وهي سيل أنهار من الدماء ستجعل من الحرب الأهلية فى جنوب الوطن مجرد نزهة.
إذن ما هو الغرض الأساسي من السعي الحثيث لهؤلاء الأبالسة لقيام دولة دينية فى السودان؟ الإجابة المباشرة على هذا السؤال تتمثل فى جملة واحدة: المحافظة على كراسي السلطة فقط. تلك السلطة التى حولت معظم قادة دولة البدريين من الفقر المدقع الى الثراء الفاحش، ليس نتيجة سعيم و إجتهادهم، و إنما نتيجة إستغلال آليات تلك السلطة للتمكين، و تقنين الفساد ليتمكنوا من خلاله من نهب ثروات البلاد و مقدراتها، و تحويلها الى خدمة مصالحهم الخاصة، و أكل أموال الناس بالباطل، و أكل مال السحت، حتي إنتفخت به جيوبهم و كروشهم. وبعد كل هذا فقد أصموا آذاننا بشعارهم الفارغ الذى يقول، ?لا لدنيا قد عملنا?، محاولين بذلك إقناع بعض الغافلين من أفراد الشعب بأنهم من فئة العبد الزاهدين فى نعيم الدنيا، بإعتباره عرض زائل، ليتضح لهم بعد كل هذه السنوات الطويلة من الإستغفال، و الإستهبال السياسي، و التخدير الديني، بأن هؤلاء الأبالسة آخر من يلتزم بتعاليم الدين الإسلامي الحنيف و قيمه و أخلاقه.
إذن فأسلوب ?الكنكشة? على كراسي الحكم لأطول فترة ممكنة يعتبر مسألة حياة أو موت بالنسبة لقادة دولة البدريين. وفى سبيل ذلك فإنهم على إستعداد تام لإبادة معظم أفراد الشعب السوداني، وبالأخص سكان أطرافه خارج ?مثلث حمدي? الشهير، حتى يتسنى لهم الإستمرار فى إستغلال موارد البلاد وثرواتها، دون رقيب أو حسيب، و التقلب بين جنبات نعيم الدنيا الزائل.
لذلك فإنني أتوجه بهذا النداء الى شباب السودان بمختلف آيديولوجياته، ومشاربه الفكرية، و إنتماءاته الحزبية، و أيا كانت مواقعهم الجغرافية، أن يوحدوا جهودهم، و أن يقفوا صفا واحدا لإلحاق الهزيمة الماحقة بمشروع الجبهة الإسلامية القومية، أو مكيدتها السياسية، والتى أسمتها الجمهورية الثانية، و التى لا تهدف من ورائها سوى إقامة دولة دينية فيما تبقى من البلاد. و أن يوحدوا جهودهم، وكذلك أن يقفوا كالبنيان المرصوص حتى يفشلوا مساعى قيادات الدولة الرسالية الرامية الى جر قادة أحزابنا الوطنية، وبالأخص السيدين الميرغني و المهدي، لإقامة تحالف سياسي أسموه ب?أهل القبلة?، و الذي لا يهدفون من ورائه سوى إتخاذهم مطية لإقامة الدولة الدينية فيما تبقى من السودان.
كما أود أن أؤكد لهم بأن فشلهم فى هذه المعركة، لا قدر الله، سيعني بالضرورة نهاية مأساوية لمستقبلهم، وكذلك مستقبل أبنائهم، حيث ستطال الحرب جميع أنحاء السودان، و ستكون نتيجتها الحتمية تمزيق البلاد، ليس الى دويلات و كانتونات فقط، و إنما الى أحياء وحلال، تضم بين جنباتها أفخاذ قبائل، و ليس حتى قبائل بأكملها. إذن ما عليكم سوى أن تتأملوا هذا المشهد جيدا، واضعين نصب أعينكم تجارب بلاد كالصومال، لم تواجه خلافات، أو إختلافات، إثنية كانت أو دينية قط، كما هو الحال فى السودان،ومع ذلك إنحدرت الى أسفل سافلين بفضل الحروب الأهلية التى إندلعت داخل أراضيها، حتى كادت أن تتلاشى تماما من على وجه هذه البسيطة.
إني أربأ بكم السير فى هذا الطريق البائس، كما أطمح فى أن أراكم تقفون سدا منيعا فى وجه قيادات أحزابكم، إن هي حاولت السير نحو هذا المنزلق الخطير، وهو التحالف مع قادة دولة الفساد و الإستبداد، وتحت أي مسمى كان. إن فعلتم ذلك فإنكم ستلحقون الهزيمة الماحقة بمشرع مكيدة الدولة الدينية فيما تبقى من السودان، و الذى أسمته هذه الفئة الباغية ب?الجمهورية الثانية?، وسو ف تعيشون حياة حرة كريمة أنتم أهل لها، بدلا من حياة الذل و الهوان التى عاشها أهلكم طيلة سنوات هذا الحكم المستبد الظالم!
14/7/2011م
إبراهيم الكرسني
[email protected]
صدقت يا دكتور وربنا يكضب الشينة …..
اخي كاتب المقال انك لا تقل عن هؤلاء الأبالسه خطرا طالما ما زلت تكرر نفس الأكذوبة الموروثه من كل ابالسه الحكم منذ زمن الأستقلال حتى الآن وهي أن الأستعمار خلق من الجنوب مناطق مقفوله وهذا كذب وهراء اراد به طقم الشمال على تعاقبهم بما في ذلك الصادق المهدي و الميرغنى لتضليل الشعب الجنوبي و الغربي ( الأكثرية من حيث العدد في السودان) لتضليلهم و شغل تفكيرهم بقضايا لم تكن لها حقيقة في الواقع ابداً و ما وصف المؤرخين لعبدالله التعايشي و مؤيدوه بالغير نظاميين الا دليل على تمجيد و ترسيخ أن كل الآبطال من شمال السودان و هذا انكشف الآن .
تحقق الآنفصال للجنوب وهل ياتري سنرى مناطق مقفوله في الجنوب لا يستطيع الشماليون دخولها بع 56 سنه
سينفصل الغرب ايضا ولو بعد حين أذا لم تعاد صياغة قواعد اللعبة السياسية من جديد
واذا لم يكن الحاكم من بين الآكثرية وفقاً للثقل الجغرافي .
واذا لم يكن التبادل السلمي للسلطه هو الأساس . فغدا لناظره قريب ، ولكم في الجنوب اسوة حسنه لمن كان يرجو الحفاظ على باقي السودان موحدا .
الشباب اصبح حاله يرثى عليه وكثير منهم اصابه الاحباط وبعضهم بقى متفرجا والبعض الاخر اختار الهجرةوقليلون المنفعلين مع قضايا الوطن والدليل على ذلك عدم استجابتهم للمظاهرات الماضية رغم انهم هم العطالة والمهمشين الحقيقين فاى شباب تنادى
أستاذنا الكرسني
أظنك تقصد مولانا سيف الدولة في كلماته "شعب من ورق"
هو فعلا تعبير غير موفق وغير سياسي
لكنه في نفس الوقت يعبر عن إحباط نفسي قوي داخلنا يحاول
بعضنا أن "يكتمه" بداخله والبعض الآخر لم يستطع
لكن أستاذنا
ألا ترى معي بأننا مهما دبجنا من المقالات نجد أنفسنا دوما "مكانك قف"..؟
ألا ترى معي أيضا أنت في مقالك هذا تردد الكثير من المقولات التي أصبحت
متعارفة لدينا جميعا ..؟؟
بعض من معاناتنا هي عدم وضوح الرؤيا المعارضة التي تشعل شمعة تضئ
الطريق في عتمة الإنقاذ …؟؟
وأنت رجل مشهود لك بالتحليلات الإقتصادية المعروفة
ماهي مساهمتك العملية في هذا الإتجاه …؟؟
هب إننا غدا قبلنا بك وزيرا للمالية ماذا أنت فاعل …؟
أجب على هذا السؤال .. ضع نفسك موضع المسئولية العملية حينها
سنسمع منك شيئا جديدا يضيئ العتمة
ولنضرب مثالا واحدا :
الإنقاذ حرامية : البشير وزوجته ومعظم رهطه … الخ ….والسؤال :
كيف السبيل لضبط هؤلاء الحرامية ..؟؟ وإلا خرجوا كالشعرة من العجين كما
خرج من قبلهم حرامية مايو (وعادوا مرة تانية مع البشير).
وكيف نستطيع أن نضع برامج (قوانين ، لوائح ، نظم …….) إقتصادية تقطع
الطريق أمام إقتصاد الفساد والطفيليين وتضع البذرة الصحيحة لإقتصاد عادل
نزيه لا يحابي فئة أو حزب أو طريقة أو ….الخ
بالله عليكم في زول مسلم عاقل يقول اسقاط الدين؟ يادكتور لا انت ولا كل المعارضة المعاك ولا امريكا ولا اسرائيل ولا الشيطان نفسة يستطيغع ان يحارب الدين او يهزمه لان الدين دين الله والامر لله من قبل ومن بعد وشباب السودان همهم الاول هو الدين وهل تظنون ان شباب السودان كما كانوا زمان فوضي ولعب وعلمانية لا والف لا لقد وعي الشباب نعم وعوا كلهم وتمسكوا بالدين واذهب وانظر للمساجد القيام , الترويح , رمضان العمرة الحج كلهم شباب
.مافي شاب واعي بقيف ضد الدين او قيام الدولة الدينية!! والدين والدولة الدينية في السودان ستقوم باذن الله رغم عنكم وامريكيا والشيطان
والله اكبر ولا نامت اعين الجبناء………………..
نحن شعب يتقدمه سياسين كثيرى الاقوال ومنعدمى الافعال فالكل يصرح ويقترح والناس تؤمن وسرك محلك ولاشىء يتغير سوى مزيد من الاقوال والتصريحات والمؤتمرات والمقترحات رغم ان الامور واضحة والحلول واضحة ورؤى الشعب واضحة فمتى الحلقة الاخيرة
اعتقد ان الاستاذ سيف الدولة رجل شجاع وقال قولة الحق فاستطاع انيقول ما تتستر انت وغيرك خلفه ، فماذا قال !! قال اننا كشعب فشلنا في مواجهة الطقمة لمدة 22 سنة واننا نكتب ونشتم في الانقاذ ،وهي تركب فوق ظهورنا ، انه من ابتسار الاشياء ان تقول انه وصف لا يليق ،
الاحزاب التي تنعت الوطني بالمتاجر بالشعب السوداني ودينه لمكاسب اخرى كانت يوماً من الايام تحكم السودان فماذا جنى الشعب السوداني من احزاب البيوتات التجارية ومثال على ذلك : آل المهدي وآل التراب وآل الميرغني والاملاك التي لاتحصى ولا تعد
فهلا جلسوا في بيت ابيهم وامهم فينظروا ايهدى لهم ام لا كما قال (صلى)
واين كان دينها مع العلم انها تنحدر من بيوت عرف عنها الورع والتقى والسودان على ايامها كان بؤرة فساد وتنتشر فيه مساقي الخمر وجيوبهم ممتلئة بالمال والمواطن يأكل من المعونات الخارجية والسودان غارق في الديون
نحن فعلا شعب لا يستحق أي حياة كريمة لاننا جبناء، ونعترف بذلك، وانا اعترف انني انسانة جبانة وانتمي لشعب جبان لا يستطيع مواجهة جلاديه، ووصفنا لأنفسنا يليق بها وشعب مثلنا يجب عليه ان يتعرف بانه فاشل، فشل في التخلص من حكومة فاسدة وصمت عن كل جرائمها لاكثر من اثنين وعشرين عاما، وشعب متكاسل خامل لا يستطيع تنظيم صفوفه، ترى ماذا ننتظر أن يحدث لنا أكثر مما حدث
من يقرأ عنوان هذا المقال (نداء للشباب) ويقرأ استهلالة المقال التي تقول:
( هل يجوز عقلا أن يستمر البكاء و النواح على فقدنا لربع تراب وطننا العزيز الى ما لا نهاية؟ وهل يجوز لنا أن نصف الشعب السوداني بأوصاف لا تليق به تماما، أقلها شعب من ورق )
فمن قال اننا نستمر في البكاء ومن قال ان كشف عيوبنا وصف لا يليق في الشعب ،
من الذى يريد الدوله الدينيه
طالبان افغانستان والصومال وهذه الانقاز
هل وجدتم عدل او انصاف
اتقو الله يا جماعه
وربنا اداكم عقول تفكرو بيها
نعم نحن شعب من ورق ، وعندما نعترف بذلك سنبدأ البداية الصحيحة للتغيير ، أما المكابرة بأنناشعب عظيم ومتميز فالنتائج تقول عكس ذلك .
أنظروا إلى جيرانكم المصريين ، عندما حاول المجلس العسكرى ، وحكومة شرف ، المماطلة فى مطالب ثورتهم ومحاكمة رموز الفساد عادوا مرة أخرى ليقولوا الثورة أولا ، ويطالبوا بالقصاص من مبارك وأذيالة وإزالة رموز الحكم السابق .
ونحن فى أكتوبر وأبريل سلمنا الأحزاب مقاليد البلاد ليتقاسموا موارد البلاد ثم ويسلموها للعسكر .
لنجد الرئيس عبود يتجول في سوق الخضار وعمر محمد الطيب وأبوالقاسم محمد إبراهيم وحتى النميري تسير جنازتة بمليون مواطن بالدموع فشعب ينسى بهذه الصورة ويبارك لحكومة مثل حكومة البشير وأفعالها فهو فعلا شعب من الورق .
اعتقد ان مقال الاستاذ سيف حمدناالله (بل نحن شعب من ورق) ينبغي ان يطلع عليه كل سوداني لانه يتيح للشعب السوداني ان ينظر في مرآة حقيقية وليس صرف حديث كهذا الكلام الانشائي ونتطوع هنا بايراد المقال نقلا عن الراكوبة :
سيف الدولة حمدناالله عبدالقادر
لا يجوز لنا في مثل هذا اليوم (9/7/2011) أن نكتب مقال ، فقد كتبنا – وغيرنا – من المقالات ما يكفي ، واذا كان لنا ثمة ما يمكن أن نضيفه هنا ، فهو أن نقدم كشف حساب بأعمالنا ، ونواجه ذاتنا بحقيقة أنفسنا ، فلم يعد هناك ما نخشى عليه بعد الذي حدث فينا ، فنحن لم نعد شعب بطل !! بل نحن شعب من ورق ، فالحقيقة أن شعبنا قد تحول من نمر كاسر الى قطة منزلية !! شعب كسير وكسيح وبلا نخوة ، وللبشير الف حق في أن يتصرف فينا وفي الوطن كجزء من تركة والده الذي يبني له في المساجد ، فقد استطاع – وهو رجل واحد – أن يمرٌغ بنا ونحن (44) مليون مواطن في بركة من الذل والهوان دون أن نتمكن من الثورة في وجهه أو نخرج على طاعته.
لقد أصبنا – نحن شعب السودان- بمرض عضال اسمه المتعة في تعذيب الذات، ويقال له بالفرنجة (المازوخية) ، فحين يشتمنا (أولاد الانقاذ) في الميادين العامة ، نهرع لاجترار شتيمتنا في اليوم التالي من الصحف ، حتى بتنا لا ننام الا بشتيمة ولا نصحو الا عليها ، فأدمنٌا المهانة ، وأصبحنا نتلذذ من قصص فساد حكامنا ، ونقضي بها ما يزين جلسات الامسيات ، ثلثنا يكتب وثلثنا يقرأ والبقية يقهقون.
يوم قام (البشير) بتسلم السلطة، ذبح رجولتنا كما يذبح الرجل المتسلط (القطة) لزوجته في ليلة الزفاف ، فاحال صلابتنا الى رخوة ، وعودنا الغليظ الى بسطونة ، فخنع الشعب وصمت ، شرٌد نصف رجاله من وظائفهم واحالهم الى عطالى ومعسرين ولم نثور ، حقولنا بالجزيرة والنيل الابيض والرهد تغطيها اشجار الحسكنيت فيما انفتل مزارعونا باعة متجولين ولم نثور ، وسككنا الحديدية اصبحت سقوفاً للمنازل ولم نثور ، ومصانعنا بيعت كحديد خردة ولم نثور ، وبناتنا ينتجن مولوداً بكل مرحاض ولم نثور ولم نتكلم. الم يقتل هذا النظام ابنائنا في طرقات بورتسودان وهم يحملون غصون (النيم) !!! الم يقتل ابنائنا في أمري !!! الم يرسل الألف من ابنائنا ليقاتلوا اخوانهم في جنوب السودان بلا هدف ولا قضية فمات نصفهم واحال النصف الباقي لجرحى حرب ومعوقين !!
ما الذي يمنع البشير من أن (يحتفي) بانزال علم السودان من أرض الجنوب ، كما أنزل السير (نوكس هلم) العلم البريطاني من أرض السودان ، وما الذي يمنعه من تجريد حملة ابادة شعب النوبة ، بعد أن اباد مثلهم في اراضي دارفور ، ومن قال أن البشير لا يملك الحق في أن يجعلنا نستضيف (10) مليون فلاح مصري (ربع سكان السودان الجديد) ليقيموا بيننا ، لهم ما لنا وعليهم ما علينا ، ويعوض بهم فاقد تلك الحروب .
من قال أننا شعب يعشق الديمقراطية ، ومن قال أن لدينا تجربة في دنيا الديمقراطية !! بل من قال أن لدينا أحزاب سياسية من الاساس !! الم تحكمنا تلك الاحزاب بذات جلادي الانقاذ !! اليس فيهم الدقير والوسيلة والبلال والزهاوي والصادق الصديق والبنا و… حتى الوزير حضرة !!! الم يقل مولانا الميرغني للبشير (سلٌم تسلم؟) ، ألم نفرح ونصفق – نحن الرعايا- حين اعتقدنا أن (مولانا) يقصد تسليم السلطة ؟ ألم (يسلم) البشير بعد أن (سلٌم) مولانا التعويضات المليارية !! ألم يقبض مثلها الصادق المهدي !! ألم يصبح مبارك الفاضل مساعداً للبشير في منصبه !! هل شهدت القوات المسلحة عودة مفصول واحد بخلاف العقيد ركن رياضي عبدالرحمن الصادق المهدي !! اليس شقيقه البشرى ضمن قوات عطا المولى برتبة نقيب ؟
كم يبلغ عدد أبنائنا من ضحايا سرطانات الاطفال والفشل الكلوي يواجهون الموت بلا علاج ولا أمل ، ألم ينشر بالمستندات كم تكلفت الخزينة العامة ترقيع طبلة أذن ابن وزير المالية بمستشفيات الولايات المتحدة ؟؟
ماذا دهى هذا الشعب الذي ثار في وجه عبود بلا سبب وثار في وجه النميري لأن لسانه (فلت) مرة وقال من يأكل ثلاث وجبات فليجعلهما اثنتان، الا يصاب هذا الشعب بالغيرة ، الا يرى كيف تخرج الحرائر في سوريا تبحث عن نسيم الحرية وتفرد صدورها للذخيرة الحية في بلاد لم تمزق اطرافها ولا يعاني أهلها مثل فقرنا وعوذنا وفساد حكامنا ، وأهلنا يتزاحمون في مواقف الحافلات !!!
كم رجلاً في مقابل النساء خرج في مظاهرة ؟؟ كم مناضلاً قبضت عليه قوات الامن في مقابل المعتقلات من النساء ؟؟ ألم تجلد النساء في الطرقات ؟ ألم يغتصبن ؟؟ فماذا فعلنا نحن الرجال !! لا بد لنا ان ندرك أن قلوبنا قد ماتت وعقولنا اهترأت ، فأسناننا التي كانت تقرض الحديد ما عادت قادرة على طحن قطعة من الجبن.
واذا كان الجنوب قد مضى اليوم ، وتقف اجزاء أخرى من وطننا في الطريق ، فذلك … لأننا شعب من كرتون .. لا بل … شعب من ورق.
نحن لا نريد الدوله الدينيه
نريد الدوله المدنيه
اهه رايكم شنو
نحن لانريد دوله دينيه ,, يكفى ما حصل فى طالبان , والصومال , والقاعده ,,
المطلوب دوله ديمقراطيه وكفايه متاجره بالدين وقهر الشعوب بأسم الدين
البشير يقول السودان ليس به تنوع ثقافي عرقي او ديني بعد ان انفصل الجنوب ود جون قرنق يرد عليه ,, شاهد الفيديو
https://www.facebook.com/video/video.php?v=253461038004668
لابد من الحقيقة
الشعب السودانى شعب جعان و مقهور
و شباب عديم همة
و كما قيل من قبل شعب من ورق
الي متي ندفن رؤوسنا فى الرمال:mad:
قالها القذافي : ماذا يريد الشعب الليبي ماكلين احسن اكل ولابسين احسن لبس ويركبون افخم السيارات انظرو الى جيرانكم الشعب السوداني فقرانين وجعانين وياكلون من الصفيحة ويرقصون مع الرئيس
اين هي الدولة الدينية؟ واين هو المشروع الحضاري؟ 22سنة كاملة يعني ربع قرن كامل لم يطبقوا فيها الشريعة….الموضوع وما فيهو تجارة رخيصة باسم الدين تسمح لهم بالاستمرار في السلطة واقصاء كل من يطالب بالديمقراطية والدولة المدنية بحجة انه علماني وملحد
اي دولة دينية تلك التي قادتها حرامية وعنصريين وشذاذ…. اي دولة ؟ دولة قوم….. ام دولة المراة المخزومية؟ ام دولة هذا لكم وهذا اهدي لي؟
نحن لا نحارب الدين ولكنا نحارب الدولة الكيزانية وربما لو جائت دوولة دينية غيرها ربما قبلناها لكن دولتهم هذه (( يمصوها ويشربو مويتاه ))
لم تكن هنالك دوله إسلاميه بمفهوم الدوله اليوم على الإطلاق.فقد قام الرسول(ص) بوضع لبنات لتلك الدوله ولكن شاءت الأقدار أن يبدأ الصراع على كرسى تلك الدوله فى يوم رحيل الرسول بين الأنصار والمهاجرين والكل يعلم تلك القصه وإتخذ الصراع على السلطه لون الدم وظهرت الإثنيه والعرقيه والجهويه والجشع والطمع والمكيده وكلها تمسحت بمسوح الدين وإدعت العمل وفق الكتاب والسنه..وكان لأهل الهوى والغرض من بنى أميه الفوز وتلاهم بنو العباس.وكانت كل مظاهر الترف والمجون والبعد عن الدين تتم ممارستها ومادام السلطان مسلم فحتما سيدخل الجنه مهما قتل وسفك الدماء وبغى وتكبر وتجبر حتى أنهم نبشوا قبور بعضهم بعضا..وتلك العقول المتجبره مازالت تعيش حتى اليوم فهى تضمر الهوى والطمع وتعزف على وتر الشريعه المفترى عليها لتجثم فى صدور الشعوب دون تفويض .فقد سأل صحابى عمر بن الخطاب عن ردائه ومن أين له به!!وأجابه فهل لنا فى شريعة هؤلاء القوم أن نسأل مايملكون فى تركيا ونخلة دبى وماليزيا وأطنان الذهب ومئات الملايين التى نهبت دون ضمانات من بنوك السودان دولة الشريعه المزعومه.هذه فريه فليطبقوا الشريعه فى أهلهم وذويهم حتى نقبلها .هذه ليست شريعه إنها شريعة الغاب اللاشرعيه. :lool: :lool: