إعدام ضابط أم إعدام مهنة يا مولانا … !؟

بسم الله الرحمن الرحيم

مقدمة :
. بعد أسبوع فقط من مقتل المرحومة عوضية عجبنا ، وبتاريخ 14 مارس من العام 2012م كتبت ، ونشرت مقالاً عبر المواقع الالكترونية المختلفة ، بعنوان عوضية .. ودمها الذي تفرق بين قبائل القانون والسلطة ، ( يمكن الرجوع اليه ) ، ومناسبة المقال هو حادث مقتل المرحومة عوضية على يد شرطة النظام العام ، أثناء حملة مداهمة لأحد المنازل التي تعمل في صناعة وبيع الخمورالبلدية بحي الديم بالخرطوم ، والذي هومنزل المرحومة وأسرتها ، حسب الوقائع المتداولة وقتها . حينها كان الحادث الأليم طازجاً ، وكان الرأي العام الذي يمثله الإعلام الجماهيري الشفوي المباشر ، والورقي ، والالكتروني ملتهباً ، خاصة في أوساط أهل القتيلة والحي السكني ( حي الديم ) ، اضافةً لبعض المعارضين للنظام الحاكم ، الكارهين لكل ما هو حكومي . لقد كتبت متحاملاً جداً على أداء الشرطة ، وطريقة علاجها للحادث الذي أفضى الى ازهاق روح ، ونفس بشرية ، وطالبت رئاسة الشرطة بأن تلتفت بجديةٍ الى منسوبيها ، وتقوم بانتقاء العناصر البشرية المتمرسة ، لعلاج بعض المواقف ، ومن ثم تدريبهم وتأهيلهم وكبح جماح ذوي الأرواح الشبابية المندفعة منهم ، حتى يتفادوا مثل هذه الأخطاء الفاجعة ، التي قد تتسبب في ما لا يحمد عقباه ، كما قمت بتحميل وزر هذا الحادث الأليم لكل أجهزة السلطة ، ممثلة في الأجهزة التشريعية التي سنت الدستور، والقوانين الجنائية المنظمة والضابطة لمثل هذه الأحداث ، وكذلك الجهات العدلية ، والتنفيذية بجانب ملوك السياسة ، الذين دخلوا قرية الشرطة فأفسدوها ، وجعلوا من أهلها مرابع للذلة ، ومراتع للمهانة ، ومراجم لحاملي حصى الكراهية والحقد على الدوام .
الموضوع :
لن أتطرق كثيراً للحملة الاعلامية الشرسة ، التي صاحبت الحدث وقادها المعارضون للنظام الحاكم – منذ أيام الحادث وحتى الآن – من خلال حملاتهم المعبأة بأصناف العذاب النفسي ، والقواصم القاصدة لإدانة النظام الحاكم ، بغية اقتلاعه من جذوره بكل الطرق ، وللأسف الشديد اختاروا حائط الشرطة القصير، ومن خلال بوابة الشرطة المغلوب على أمرها والمنوط بها حراسة دين ومال وأعراض وأنفس وعقول وأخلاقيات مجتمع ومجامع الكارهين وغير الكارهين على السواء . لن أتحدث أيضاً عن نوعية وفاعلية السموم الناقعة ، التي دستها الدوائر والمنظمات العالمية المنطلقة ، أو تلك المدعية الانطلاق من منصات حقوق الانسان ، باسم المهمشين والمستضعفين في الأرض ، عبرهذه الثغرة الخطيرة التي ما زال الخيرون وأهل الجود من أهلنا يسعون مجتمعياً ، لعلاج ما اعتور جروح مصابيها ، عبر السوح والبراحات الاجتماعية ، والعرفية ، والأهلية العريقة ، حفاظاً على ما ظل يجمع ويقرب ويقوي ما بين أهل الوطن الواحد ، والقبلة الواحدة .
الشئ الملحوظ للمراقب والمتابع هو ابتعاد الشرطة ? كطرف – عن الانشغال بهذه القضية ، منذ بدء التحري فيها وحتى مرحلة النطق بالحكم ، خوفاً من نعتها بالانحياز الى منسوبيها ، كما أن قادتها قد نأَوْا بأنفسهم عن أي فعل يصلح اتهاماً ضدها ، بأنها قد ناصرت منسوبيها الذين واجهوا تداعيات القضية بصبر الواثقين من البراءة ، ولربما كان القصد هو افساح المجال للعدالة لتقول كلمتها في الهواء الطلق ، ولأهل القتيلة ليقدروا هذا الموقف البالغ الحساسية للشرطة السودانية ، التي تواجه حملة ضارية من الكراهية غير المبررة . يبدو أنَّ أهل الشرطة قد أدركوا تماماً الآن أنَّ هذه القضية – عبر مسارها الحالي – قد وضعتهم أمام مسؤوليات جسامٍ ، وفرضيات كثيرة ومتباينة ، قد تحدث جرحاً صعب الاندمال في جسد الشرطة على المديين القريب والبعيد معاً ، فهناك ثمة احباط واكتئابٍ شديدين ، أصابا عناصر الشرطة بمختلف رتبها ، فور صدور هذا الحكم الابتدائي المدعوم اعلامياً ، فالكثيرون باتوا يجهرون علناً بخشيتهم من اصطحاب السلاح الناري مستقبلاً ، مهما بلغت الحوادث والجرائم من وحشية ، وبالتالي لن يجرؤ شرطي بعد الآن ، على استخدام القوة لتنفيذ أوامر القبض ، والتفتيش ، وتعقب المتهمين ، ومطاردتهم ، وبالذات الحالات التي تتطلب استخدام الأسلحة النارية ، ولن يستطيع رجالنا البواسل المدافعين عن تراب الوطن ، القتال خشية استخدامهم التكتيكات العسكرية المختلفة ، التي تبيح الانسحاب المؤقت ميدانياً ، ثم تجميع الصفوف وتعزيز القوات مرة أخرى ، خوفاً من وصمهم بالترصد ، والاصرار المؤديان لساحات العمد من النوايا القاتلة . نعم ، فان الشرطة مطالبة ? وفقاً للمعادلة الجديدة – ومن الآن فصاعداً بالهروب أمام حوادث الشغب ، والانفلاتات الأمنية المختلفة ، حال نفاذ ما معها من القنابل المسيلة للدموع ، أو الذخائرأو نقص القوة ، ولا يجوز لها تنظيم صفوفها مرة أخرى ، والعودة بمعينات جديدة ، أو قوات داعمة للتدخل وفرض هيبة السلطة ، وفقاً لما استقر عليه رأي القضاء ، القائل باعتبار أنَّ هذا الفعل يُعدُّ نوعاً من الترصد والقصد السئ ، تجاه المتظاهرين ومثيري الشغب ، ومرتكبي جرائم ما بعد اثارة الشغب ، مثل النهب . والاغتصاب ، والاتلاف بالحرائق ، وتصفية الخصوم ، والارهاب ، وترويع الآمنين ، وغيرها من الجرائم ذات الصبغة الانتقامية .
الواجب حتم ويحتم علينا أيضاً الإمساك برؤوسنا محوقلين ، غير مقللين من شأن هذا الحادث الذي أودى بحياة امرأة من نسائنا الكريمات ، والتي قد تكون بمثابة الأم أو الأخت أو العمة أو الخالة أو الجارة ، أو بنت الوطن العزيزة ، والواجب نفسه يقتضي مواساة رجال الشرطة الذين أصيبوا أثناء الحادث الأليم ، بحسبان أنَّ الضرر قد أصاب الجميع ، والجميع يجمعهم الدين والوطن وترابه ، بغض النظر عن فداحة الأول ، ووسطية الثاني . الشئ الآخر الذي يجب علينا احترامه ، وعدم تحميله أكثر من وزنه بالسلب أو الإيجاب ، هو قرار محكمة الموضوع الابتدائية ، التي نظرت هذه القضية ووزنت بيناتها المتوفرة والمتاحة أمامها ، ثم بلورت عقيدتها لحكم خلُص لادانة كل أهل الحملة من الشرطة ، مع تفاوت العقوبات التي كان احداها الحكم بالقصاص في مواجهة الضابط قائد الحملة الملازم أول حامد علي حامد ، ولعل منبع الاحترام لقرار المحكمة هو صدوره من جهة مختصة ، ومكلفة قانوناً بالنظر في القضية منذ انطلاق قطارها، وحتى وصوله لمحطة القرار الأخيرة ، سواء كان بالادانة أو البراءة . هنا يجب أن نقول – لكل الذين هللوا وكبروا للقرار فرحين ، ولكل الذين استنكروا وصبوا جام غضبهم على المحكمة ، أو القاضي مستنكرين ? بأنَّ هناك مراحل كثيرة تنتظر هذا القرار ، لتهز غرابيله هزَّاً ، عبر مراحله الاستئنافية المختلفة ، وبالتأكيد فان هناك قضاة يفيضون ويتدفقون خبرة ودراية بالقوانين ، مع أجهزة قسطاس تفوق موازين الذهب ، وهناك محامون لن يألووا جهداً في سبيل إنارة طريق العدالة بالبينات المضيئة المقنعة للطرفين ، والتي تساعد في ارساء واصدار حكم قضائي عادل ، يرضي الله ورسوله والمؤمنين ، ويحفظ لأهل الدم حقهم الشرعي ، وللضابط المدان حقوقه وحصانته المهنية الداعمة لقصده الجنائي ، وفق وقائع الأحوال الحقيقية ، ويحفظ للشرطة هيبتها ومكانتها والتزاماتها تجاه منسوبيها ، بل ووجودها الفعلي كضلع ثالث ، في مثلث العدالة بجانب القضاء والنيابة ، وكضلع ثالث في مثلث الأمن الوطني والدفاع عن الوطن وترابه ، بجانب القوات المسلحة وجهاز الأمن والمخابرات الوطني ، وعلى الجميع الصبر الآن والتريث ، عسى أن يلهم الله الأطراف المتخاصمة لتنتخب ركناً قصياً ، تفضي بركاته الى عفوٍ أوصلحٍ ، يحفظ لكل الوجوه مياهها بعيداً عن أهل الأغراض والأجندة الخاصة ، وينزل برداً وسلاماً على أهل القتيلة عوضية لها الرحمة والمغفرة ، وعلى الفرَّاجة المساعدة بالصمت ، والماء البارد كما يقول أحد الزملاء .
مناشدة قلبية :
من الجانب الآخر فانني أناشد ? من خلال هذا المنبر – أهل القتيلة عوضية عجبنا وعشيرتها وقبيلتها ، وكل من يعقل الأمور ويوزنها بميزان الحكمة من حكماء أهلنا النوبة وكبارهم ، الذين نعرفهم ونقدرهم ، بأن يختاروا جانب الصلح أو العفو، والاكتفاء بالادانة الابتدائية التي أصدرتها المحكمة المختصة ، والشئ الذي لامراء فيه هو ، أنهم أهل قدرة ومقدرة ، وأهل فضلٍ معلومين ودائماً يأتي العفو عند المقدرة كما يقول الأثر، وفي يقيني الراسخ أنَّ آل عجبنا ، وهم المنحدرون من أصلاب أصلب الرجال ، وأسماهم مكانة عبر التاريخ ? أبناء المك عجبنا – لن يسعدهم اطلاقاً ، ولن يشفي غليلهم الاطاحة برأس شاب صغير في السن ، قليل الخبرات ، أتى من وسط قبائل أقصى شرق السودان ، بحثاً عن مهنة يعمل من خلالها لحماية الوطن ومواطنيه ، ويرفع من شأن أسرته الصغيرة ، وقبيلته قليلة الحظ في المهن الرفيعة . الضابط المدان ليست لديه سابق معرفة بالفقيدة ليترصدها ، ولم يكن يدري بأنه سيزهق روح انسان حي ، حتى ولو عن طريق الخطأ ، وأظنه لو كان يدري أحكام القدر، لما اختارهذه المهنة ابتداءً ، ولما اختار هذا النوع من العلاج المر، لمثل هذه الأحداث التي كان بالامكان علاجها ، بغير هذا السيناريو المكتوب سلفاً ، وبالطبع لن تسعد أسرة الفقيدة ولن تسعى ? على ما أعتقد – للتسبب في شرخ عميق داخل جهاز الشرطة ، قد يطيح بمهنيتها وانضباطها وتاريخها ورجالها الصابرين المحتسبين ، حالما تمت احالة هذا الحكم الابتدائي ، إلى أمرٍ واقع لا قدر الله .
وأخيراً :
نقول للذين كتبوا بدوافع كراهيتهم لجهاز الشرطة وضباطه وجنوده ، أن اختشوا على أنفسكم ، وتحروا الدقة فيما تكتبون ، وللأسف بينكم قضاة كانوا زملاءً لنا ، ويعلمون أنَّ مهنتهم القضائية نفسها ، لم ولن يكتب لها النجاح اطلاقاً بدون أهل الشرطة ، التي باتوا لا يرون فيها شيئاً جميلاً ، سوى التحية العسكرية ، التي يحبونها كحبهم للذي نخشى الافصاح عنه … فيا أخي الذي تكتب شامتاً في ضباط الشرطة تحت عنوان اعدام ضابط ، إنَّ ما تكتبه أنت وغيرك ، هو الشروع قصداً في اعدام مهنة نبيلة ، اسمها الشرطة وليس اعدام ضابط فقط كما تفضلت !! فلماذا كل هذه الكراهية !!؟ لك أن تكره من تشاء من البشر وما ترى من الشجر، فأنت حر طالما اخترت الصدع باسقاط هذا النظام – الذي نكرهه معاً – من أعالي الأماكن الرطبة للحياة الرغدة ، ولكن ثمة التزامات أخلاقية وأدبية وقانونية ، تمنعك من اشانة سمعة الأبرياء من أبناء الوطن الشرفاء ، فهل أنت معي !؟؟.. نحن لا نمنعك ادمان عُشبة الكراهية ، ولكن نطالبك فقط بأن تكره الشرطة بأدب واحترام عند تعاطيها ، لأنك سيد العارفين والله ولي الصادقين .

Forawe @honmail.com

تعليق واحد

  1. تحية وتقدير واحترام لكاتب المقال.اولا نحن نحنترم الشرطة السودانية ونعلم تمام العلم الدور الكبير الذي تبعبه في حفظ الامن والنظام.ثانيا كل الشعب يقدر افراد الشرطة طالما احترموا انفسهم وشعبهم وتعاملوا معه في حدود القانون بانسانية.ولكن وبكل صدق الان هناك كثيرون ينتمون للشرطة لا يمكن ان تأمنهم على ارواح او ممتلكات المواطنين.وهناك ايضا من يستغلون وظيفتهم العسكرية وهنماك من يتصرفون تصرفات لا تليق برجل شرطة وللاسف هناك كثير ممن يحملون رتب في الشرطة تأسف لتصرفاتهم والامثلة كثيرة فليس كا من ينتمي للشرطة ملاكا وليس كل ممن ينتمي لها شيطان

  2. كيف تناشد اهل القتيلة ان يعفو عن الضابط وفي مفتتح مقالك تقول أنها اسرة تقوم بصناعة وبيع الخمور وهو ما لم يثبت

    هذه واحدة

    ثم كيف تدعي ان الشرطة ظلت صامته من بداية الحادث حتى اليوم والجميع يعرفون ان الشرطة اصدرت بيان في نفس اليوم بادانبة المرحومة وتحميلها المسئولية واتهام اسرتها بالفسوق حتى اضطر والي الخرطوم الاعتذار عن البيان وسحبه

    ثم ثالثا.. هل تريد ان يصمت الناس عن أخطاء الشرطة واعطاءها تفويض باطلاق النار وقتلهم ؟؟

    ارجو ان تصمت. فقد اسئت لقضية الشرطة واضريت بالملازم من حيث لا تعلم

  3. كلامك غريب وعجيب ولأول مرة ارى شخصا يدافع عن مجرم قاتل بعد ادانته الشرعية والادلة الراسخة بالبيان والعيان وليست الجريمة سرقة او نهب بل هى قتل قتل وازهاق نفس بريئة وبالرصاص وبعد ذلك يوهمنا هذا الرجل ان الفعلة غير قصد . فعلا الجمرة بتحرق الواطيها لك الحق ان تنظر وتدافع وتأتى بأشياء واسباب غير مقنعة ادت لقتل المرحومة !!!!! ويكفى من عنوانك وصفك للقاتل المجرم بان قتل ضابط قتل مهنة !!!!!!! امرك عجيب وغريب وتحاول ان تبرر الاسباب بالمعارضة التى تكره الحكومة !!!!! تبا لك ايها الوغد ولمثالك من يدافع عن سافك دماء وتبرر له الفعل بدون خجل او حياء لو كانت المرحومة اختك او زوجتك لما تجرأت بهذا القول المنافى لحكم شرعى والذى اجمعت عليه الحكومة والمعارضة فمن أنت؟؟؟ وما علاقتك بالمجرم الذى تدافع عنه .
    الفتنة أشد من القتل هذا المحامى معنى كلامه ان الشرطة من هنا وصاعدا تكتفى باطلاق الدخان والبمبان فقط ولا تلاحق المجرمين وهذا يضيع سلطة الدولة التى تحميها الشرطة أى بمعنى ان هيبة السلطة فى قتل المواطنين وفك يد رجال الامن تقتل من تشاء !!!!!! يريد ان يحرض الدولة ورجال الشرطة بأن يكونوا فوق القانون من اجل هيبة الدولة . فعلا البستحوا ماتوا .

  4. كلام خارم بارم. هل أخبرتنا أين هى الشرطة التى كانت فى خدمة الشعب!!!!!!! أم تراك تتحدث عن قوات التمكين المدججة بالدبابات والراجمات والتى لبست زى شرطتنا وحلت محل قواتنا المسلحة!!!!!! كراهية ماتسميه بجهاز الشرطة وضباطها وجنودها هو حصاد أفعالهم يامن ترى بأرجلك وتحكم بأظافرك.

  5. اولا انا مع القصاص وربنا ادي الحق الي اولياء الدم اما انت بأي حق عاوز تفرض عليه يقبلوابالفدية اما عن رجال الشرطة في عهد التمكين فحدث ولا حرج ولو البلد دي كانت دولة قانون نصف الشرطة او ازيد مفروض يكونوا فس السجون نحناالبلد الوحيدة لما نشوف دورية الشرطة تشعر بالخوف وليس الامان عارف ليه لان المشاكل بجيك منهم واسأل اي زول ولا انت قاعد وين رسالة الي اهل الشهيدة عوضية القصاص ثم القصاص

  6. قال فوراوي: “ومناسبة المقال هو حادث مقتل المرحومة عوضية على يد شرطة النظام العام ، أثناء حملة مداهمة لأحد المنازل التي تعمل في صناعة وبيع الخمورالبلدية بحي الديم بالخرطوم ، والذي هومنزل المرحومة وأسرتها ، حسب الوقائع المتداولة وقتها .”!!!!! كلام عجيب !! كيف تسمح لنفسك بقول هذا الإتهام؟ أسرة القتيلة تعمل في صناعة و بيع الخمور البلدية؟ يا رجل إتق الله!! هذا قذف و حدُّه معلوم في الشرع!! أُطاب محاميي الشهيدة رفع دعوى قذف و رد شرف ضد (فوراوي) هذا!!!!!

  7. عندما كنت وكيل نيابة كان العقيد عباس فوراوى رئيس القسم، فعندما يعلق فى يومية التحرى اعرف ان هناك شيء ما يدور. فقد كانت كتاباته من شاكلة هذا المقال ( استخدام الإنشاء فى لي عنق القانون )

  8. ما رأيك يا فوراوي في الضابط عبدالحفيظ الذي قتل الشهيد ابوبكر راسخ بدم بارد وتسترت عليه الداخلية وتمت ترقيته ولا يزال في الخدمة

  9. ولم يترصدها ، ولم يكن يدري بأنه سيزهق روح انسان حي؟
    كيف لم يترصدها و قد ثبت للمحكمة انه قد ترصدها و قصد قتلها حيث كان قد ذهب مع دوريته الى مركز الشرطة ثم عاد مدعوماً بقوة اضافية و لم يكن هناك داعى للعودة مرة أخرى و بقوة اضافية ولذلك بنت المحكمة حيثياتها على هذا الترصد الذى ثبت لديها.
    ثم كيف لا تدرى انك ستزهق روح انسان و أنت توجه سلاح فتاك و قاتل الى رأسه مباشرة؟
    يا راجل هل تأملت فى ما تقوله أم انك قد مسكت القلم و تركته يسترسل فى الكتابة بدون وعى أو ادراك لما تقول؟
    واضح ان كلامك انفعالى عاطفى و يفتقر الى المنطق.

  10. ولم يترصدها ، ولم يكن يدري بأنه سيزهق روح انسان حي؟
    كيف لم يترصدها و قد ثبت للمحكمة انه قد ترصدها و قصد قتلها حيث كان قد ذهب مع دوريته الى مركز الشرطة ثم عاد مدعوماً بقوة اضافية و لم يكن هناك داعى للعودة مرة أخرى و بقوة اضافية ولذلك بنت المحكمة حيثياتها على هذا الترصد الذى ثبت لديها.
    ثم كيف لا تدرى انك ستزهق روح انسان و أنت توجه سلاح فتاك و قاتل الى رأسه مباشرة؟
    يا راجل هل تأملت فى ما تقوله أم انك قد مسكت القلم و تركته يسترسل فى الكتابة بدون وعى أو ادراك لما تقول؟
    واضح ان كلامك انفعالى عاطفى و يفتقر الى المنطق.

  11. كلام كتير ومسيخ وبتفتش لي مخارجه الي الشرطه وزولك وزولك ده ما بعدمو عمك بشفع ليه وبفيكو باقي القلم في ايدو تبا ليكم يا كيزان يا جرزان

  12. اذا كانت العدالة قالت كلمتها بناءا على الوقائع والملابسات والشهود واعتراف الجانى
    والسؤال هو هل الذنب الذى اقترفته المواطنه عوضية يستحق القتل وهل هو كان دفاعا عن النفس ؟؟؟؟…. لعلمك هذا الضابط المتهور المدعو حامد هو الذى فجر قضية الصحفية صاحبة البنطال والتى اقامت الدنيا ولم تقعدها وبالرغم من ذلك لم تقم ادارة الشرطة بنقل هذا الضابط المتهور الى قسم آخر ولا تنس ان شعار الشرطة حماية المجتمع وليس تصفيته بدم بارد !!!

  13. رغم تزلفك ومحاولتك لي عنق الحقيقه لصالح المجرمين من عساكر الشرطه الا ان منطقك غير مقبول وماكتبت يناقض نفسه والواقع
    ذكرت ان الشرطه وقفت محايدة من اليوم الاول وهذا كذب بواح فالشرطة اصدرت بيان بررت فيه الجريمة بانها دفاع عن النفس .. وان الشرطي اطلق النار في الهواء ليفرق التجمعات .. حتي ان المعلقين سخروا من هذا البيان الضحل وقالوا المرحومه غلطانه لانها طارت في اتجاه الطلقات الطائشه
    ثم ان الشرطه التي تصفها بالحياد تريد ان تدفع مليار جنيه من ماتجمعه من جيوب الناس ظلما وجبروتا لتفدي به احد ابناءها القتله تشجيعا للاخرين ليقتلوا بدم بارد فالشرطة ستدفع ديتكم من ماتسرقه من اموال الشعب ح؟
    لم استطع ان افهم ماهو الرابط بين من يحرس الحدود وبين من يحمل السلاح ليقتل به الشعب؟ حتي تخوف الناس بان هذه المحاكمه ستجعل من يحمي الثغور ( ان كان هناك من يحميها) يهابون حمل السلاح خشية ان يحاكوا ؟ منطق اعوج كصاحبه
    منذ مجئ الانقاذ متي كانت الشرطه في خدمة الشعب حتي نحترمها؟ اين كانت الشرطة من قالة شهداء سبتمبر هل حمتهم من القتل ام قعدت فراجه وساعدت المرتزقه بالتصفيق والمويه البارده؟
    لو اراد اهل المرحومه عوضيه قبول الديه فهذا حقهم ولو ارادوا القصاص فهذا ايضا حقهم .. ولكن العفو نيابة عن المقتول لايجعل القاتل معفيا من الحساب يوم الحساب وقتل النفس التي حرم الله الابالحق .. فبأي حق قتلت عوضيه؟
    لقد خسرت محاولتك لكسب ود اهل القتيله حين وصفتهم بانهم بائعوا خمور! لاشك وانك عسكري فالغباء يقرأ بين السطور

  14. و لما لا تتحري الدقة فيما تكتب .. و لا يمنعك الوازع الأخلاقي باشانة سمعة الآخرين و أنت تصف منزل المرحومة عوضية بصنع و بيع الخمور البلدية !!! و أنت تعلم مغزي الآية ( ان جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا .. ) !!!

  15. أكثر ما أعجبني في هذا المقال تناول هذا الموضوع بالغ الحساسية بهذا الاسلوب الرصين و بلسان عربي مبين وما كشف عنه صاحب المقال من حس شرطي أمني قانوني رفيع يستحق الإشادة

  16. تقول ” تعمل فى صناعة الخمولر البلدية ” وتأتى فى المناشدة(المحلسة) لاسرتها وتقول ” امرأة من نساءنا الكريمات ” …… بس كيف يفوراوى …!!!!!؟؟؟؟؟؟؟

  17. هذا منطق بائس ومتهافت ، فهل اذا ادين اى شخص من مهنة أخرى ، مثلا المهندسين ، الخراطين ، السواقين ، المحامين ، الأطباء ، فهل هذا يعنى موت هذه المهنة وانخزالها بالحكم على افرادها بالقتل لانه تسبب في قتل آخر ، ام انك أيها الكاتب البائس ترى ان مهنة الشرطى اشرف واجل من مهنة السواق والخراط والجندى في الجيش والطييب ولذلك فأن الشرطى لا يستحق العقاب ، ثم اذا كان هذا قولك فما فائدة القانون وما فائدة المحاكم وما فائدة العقاب أساسا الذى افرد له الفلاسفة وفقهاء القانون كتبا كثيرة تتحدث عن تفريد العقاب وعلم الجريمة ، ثم يبدو عليك انك شرطي فكان عليك ان تعرف ان الشخص الذى يتجاوز مهنته يصبح من غير هذه المهنة وكان عليك ان تفهم وتعى ان صاحب المهنة المنوط بها حفظ حياة وحقوق الناس اذا تعدى على وجاوز صلاحياته فهو قمين بأشد العقاب بل ان القانون قد شدد العقوبة على الموظف العام الذى يخون الامانه اكثر من الشخص العادى . ثم انك كان عليك ان تعرف ان في عقاب امثاله ردع لامثاله من تجاوز القانون ويجب عليه ان لا يثنيهم عن أداء مهامهم الا اذا كانت مهامهم كما صورتها انت في مقالك هي ضرب الناس بالنار شهوة وسلطة وعنجهية لانه يمتلك سلاح نارى ولأنه يلبس زى رسمي حكومي ، واراك رغم ما يبدو عليك انك من ضباط الشرطة الا انك قليل الاطلاع على ما في العالم الخارجي فكم من ضابط شرطة قد ادين بتجاوزه لصلاحياته بالاعدام او بالسجن ومع ذلك لم يثن زملائه عن تنفيذ القانون وأداء مهامهم ، بل انك اذا اطلعت جيدا لوجدت ان في وحدات الشرطة الامريكية هناك وحدة متخصصة في مراقبة أداء الشرطة واذا وجدت تجاوز لقادته هي بنفسها للتحقيق والمحاكمة لكى ينال جزاؤه ، ثم انك يجب ان تعرف ان كثير من الافراد الذين ينتمون للأجهزة العسكرية ينتمون اليها ليرضوا شهوة إجرامية داخلهم تتمثل في التلذذ في استعمال السلطة في غير موقعها ، مثل إرهاب الناس او ايذاءهم او التسلط عليهم رغبة في تحقيق مصلحة شخصية او لاحد الاقرباء او المعارف ، وامثال هؤلاء تعج بهم اقسام الشرطة والجيش والامن وبالطبع ان المحكمة هي اقدر الجهات المنوط بها وزن البينات وتقدير الظروف وتحديد العقاب ، فلماذا الولولة الا اذا كان هذا الكاتب له رأى آخر في نظام العدالة وفى هذه الحالة عليه ان يعمم المسألة على الجميع لا ان يخصصها لضباط الشرطة كأنهم من طينة أخرى لا يجرى عليهم ما يجرى على البشر من السودانيين ” غير ضباط الشرطة ” .
    اعتقد ان مثل هذا الكاتب اذا كان ضابط شرطة فهو احد أسس البلاوى التي تحيق بالسودان بفهمه هذا الذى كتبه .
    بئس الطالب والمطلوب

  18. انحنا ما فهمنا انت عايز تقول شنو .. وفي اي جانب انت .. ولماذا لم تتباكى وتواسي وتشرح وتترحم على ضحايا الشرطة من المقتولين والمعذبين والمغتصبين و المهانين من قبل رجال الشرطة ( كلهم لا استثني منهم احدا ) لانها متربية على عقيدة واحدة واخلاق واحدة .. اتحداك ان تجري اصغر استبيان وسط الشارع .. اي شارع .. فقط خذ اقرب عشرة اشخاص بجوارك واسالهم عن رايهم في ما يسمى الشرطة السودانية .. وابقى قابلني .. قال شرطة قال

  19. حصحص الحق ولازال البلد بخير تم اليوم ويحمد الله محاكمه المجرم ملازم نظام عام بالشنق حتي الموت قصاصا لاسره المرحومة عوضيه عجبنا

  20. لم يترصدها كيف ..!!؟؟ وهو يعود حاملاً سلاح فتاك “كلاشنكوف” مرة واحدة لمواطنين عزل.. إن كان لايدري الضباط المدان.. خطورة هذا السلاح.. فتلك مصيبة.. وإن كنت أنت لاتدري يا (فواراوي) فالمصيبة أعظم.. ثم عن أي شرطة تتحدث.. فضباط الدفعة(60) المؤدلجة 100% القادمين من أركان نقاش الجامعات .. و6شهور قيام ليل وأناشيد جهادية في كلية الشرطة حينها..الآن برتبة عميد..!! ومدير عام الشرطة الآن فني مختبرات طبية..!! وكل إمكانياته إنه من (المناطق المقدسة).. مناطق أحفاد العباس؟؟!!

    أنصر بوليسك ظالماً ..أو مظلوماً بفهم الجاهلية التسلطية.. عسى أن أفوز بقطعة من الكيكة.. مستشار، معتمد، ..والخ .. على فكرة الكلام دة كلو (سياسة)!!؟؟ ويمكن تحليله وتصنفيه.. ومن ثمارهم تعرفوهم.. رغم أنك أحد ضحايا هذا النظام صالح عام..

  21. عباس فوراوي انت تتحرى الكذب فمنزل المرحومة عوضية عجبنا لم يكن يصنع الخمور كما كذبت … هب أن هناك منزلا يصنع الخمور فهل عقاب أحد ساكنيه هو الموت .. فوراوي الشرطة صارت شرطة (إسلامية) طبعا قادتها هم الإسلاميون و لكن البقية من خلق الله المساكين و كل من يحمل لقب إسلامي يعني (حرامي) … عباس فوراوي انت زول لغلغة ساي … فوراوي قوم لف .

  22. اخي الكاتب بعد التحية والاحترام مقالك جميل و رصين لا انكر هذا ابدا ولكن يا اخي الكريم الم تلاحظ ان افراد الشرطة اصبحوا يرتكبون جرائم قتل متكررة بدوافع شخصية او غيرها لذا يجب كبح جماح افراد الشرطة بانزال اشد العقوبة عليهم لانهم هم من كلفوا بحماية المواطن و امنه وليس لارعابهم خارج السودان شعار الشرطة (الشرطة لامن المواطن و مساعدته وحمايته ) لماذا افراد الشرطة في السودان اتخذوا لانفسهم شعارا مغايرا وهو (لارعاب المواطن وازلاله وحتى قتله مافي مشكلة طالما هو شرطي ) ايستوي هذا اليس قرار المحكمة في قضية المرحومة عوضبة احقاق حق اي عفو تريده من اهل القتيلة اتقبل ان يعامل المواطن السوداني كالكلب الضال لا وعزة الله لا اتن تقبل و لا انا و لا غيرنا .واخيرا تفبل تحياتي و احترامي لك

  23. فى تعقيب على تعليقى يقول العقيد معاش فوراوى( اما وكيل النيابة الذي فضل حجب اسمه لأسباب لا يد لنا فيها فلا يستحق الرد لظروف يعرفها هو وأنا فقط ومتعلقة بضعف تحصيله العلمي وأدائه في العمل الجنائي)

    بقول ليهو انت بالتأكيد ما عرفتني وخليك كدة، بس الشى الداير اقولة اقسم بالله طوال فترة عملى بالنيابة لم يرفض لى قرارا قانونيا اتخذته قط، ومن ضمنها قرار أدى لإنقاذ شرطى من جريمة قتل لان الحق كان معه، اما من الناحية العلمية اقسم بالله ثانيا على حصولى لشهادات عليا من احدى ارقى الجامعات العالمية،

    يا سيد عباس أنا قلمك الأحمر البتعلق بيهو متزكرو، و لسه مصر على تعليقى الكتبتو.

    معلومة للقارئ الكريم فى الأصل بعد ان يكمل المتحري التحري بيرفع اليومية لضباط الجنايات للتعليق وهو فى العادة من الملازمين او النقباء (فى حالة الجرائم الكبيرة تكون الرتبة اعلى ) و من ثم ترفع لوكيل النيابة المشرف على التحري لاتخاذ القرار النهائي.

    للمرحومة المغفرة و للجاني القصاص

  24. من تعليقات القراء فهمت أن كاتب المقال هو ضابط شرطة سابق ، طيب يا ضابط الشرطة كيف تبدا مقالك بتوجيه تهمة لا دليل عليها للمتوفية وهي أن بيتها يستخدم لصناعة الخمور ؟! ثم تجي وتناشد أهلها بالعفو عن قاتلها ، ما هذا التناقض؟ ،، وهل ناس الشرطة منزهين عن الأخطاء وغيرهم مجرمين ، الظاهر عليك يا عيسي فوراوي من شرطة بني كوز الما بشوفو غير اتجاه واحد وما بهمهم غير سيادة نظام العصابات الكيزاني والذي قتل الناس عنده مثل قتل الضبان

  25. أركز يا فوراوي وبطل محاولات التملّص والجرسة في تعقيبك الأسوأ من كتابتك

    بعدين ارجى الراجيك لأنه أهل عوضيه بعد انتهت قضية القاتل وقرروا يقبلوا عليك لياخذوا حق اسرتهم التي اسئت اليها اكبر اساءة

    سؤال: انت رجل قانون صحي صحي ؟؟

  26. أبت نفس أخينا (المشتهي الكمونية)الا أن يشارك ويؤكد لنا أنه ومن موقعه في المصران الأعور يرسل هذا الغثاءالمعطون بذباب الكلمات الفترانة … يا أخي ارجع واقرأ بعين المشتهي الحقيقة وليس الكمونية فأنا أؤكد بأنني لم أسئ الى أسرة المرحومة أبداً وليس من طبعي ذلك ( خلي واحد ذا بصيرة يقرأ لك المقال ويشرح )ولكن لو تحررت قليلاً من عقلك الخرب وسألت عن من هو عباس فوراوي لعرفت أي نوع من الرجال هو !؟ … أيوة أنا رجل قانون صحي صحي !!! ويا ليتك حضرت زماننالترى بعينيك كيف يأكل نوعك هذا الكمونية بالشوكة فقط وبلا شهوة …ثم سؤال أخير وهل فعلاً انتهت قضية القاتل بعد !!؟
    السيد ( الفاتح علي ) قال أنه فهم من تعليقات القراء أن كاتب المقال هو ضابط شرطةويدعي بأن كاتب المقال وجه تهمة للمتوفية باستخدام الخمور … ونحن عرفنا من خلال مداخلتك يا لورد بأنك ( ناصية ) ولكن لا نعرف أنت( الفاتح علي ) وين !!؟ … يا أخي لماذا تفهم من الآخرين ؟ اقرأ بنفسك عسى أن يفتح الله بصيرتك ؟ ثم من هو عيسى فوراوي هذا الذي أرَّق مضجعك يا الفاتح علي كل الاحتمالات .. أشوفكم في المقال القادم

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..