الدكتور الترابى :هل هو من أمر باِعنقال المهدى

لا يمكن أن يختلف اِثنان أن الدكتور الترابى بدأ يدير شئون الدولة كما كان الحال قبل المفاصلة الشهيرة وهنالك الكثيرٌ من الدلائل التى تشير الى ذلك وما أمر اِعتقال المهدى اِلا من بنات أفكاره وذلك لفرملة الحوار الوطنى وتكريس هيمنة الاسلاميين على السلطة من جديد بعدما ضاقت حلقات الخنق من مختلف دول العالم ، وهو عين ما كان يتوجس منه الامام عندما يُسأل عن التقاء أعداء الأمس .
يُخطى من يظن أن فرملة الحوار الوطنى وحتى قبل أن يبدأ واِعتقال المهدى صاحب الأجندة الوطنية ومبادرات السلام تم بكل سهولة ويسرولكنه تم بتخطيط جهنمى بقيادة دولية من قوى الاستكبار وبالتعاون ورعاية دولة قطر من خلال زيارات مكوكية تنادى لها الأخوان المسلمين من أطراف الدنيا سراً وعلانية بقطر والخرطوم تحت دعاوى المشاركة فى المؤتمرات ولكنها كانت أوامر من القوى الدولية التى تخدم أجندة خاصة لتقطيع أواصر العالم العربى والاسلامى وذلك حتى يقدم كل طرف تنازلات فى سبيل نظرية البقاء واِلا سوف تقع الفأس على رأس الكل ، ولكن واهم من يعتقد أن الشعب السودانى غير عليم بما يدور فى كواليس الظلام الاِخوانى من ورائه .
لقد كان شرط الدكتور الترابى الأساسى هو اِبعاد تلامذته القدامى وعلى رأسهم الأستاذ على عثمان محمد طه حيث لم ينس أحقاده القديمة وبدأ العمل بنظرية ” أذهب للقصر رئيساً وأنا للسجن حبيساً ” حذو النعل بالنعل حين وافق – بعد اِبعاد تلامتذه – على حضور مؤتمر الوثبة بقاعة الصداقة وأراد من هذا الفعل أن يقوم بهندسة الاِنقاذ من جديد عله يطيل عمرها وتسارعت وتيرة الاِجتماعات الاِخوانية بزيارةٍ مارثونية قبل أن يبلغ الحوار الوطنى مدىً لا يمكن اِيقافه ، فبدأت خطوات التحرش باٍمام الأنصار وقائد مسيرة الحوار الوطنى الذى يفضى الى اِقامة دولة الوطن بدلاً من دولة الحزب الواحد . وحين يقول المهدى ” جهاز الامن لم يعد نعامة مك ونحن من اليوم بنقول ليهو تك ” فاِنه يعى ما يقول بحس ثورى ينبض بقضية الشعب الأساسية فى ذهاب هذا النظام وتفكيكه. أدى هذا الأمر فى النهاية الى اِعتقال السيد الصادق المهدى اِمام الأنصار واِستفزاز الأنصار حتى يمكن اِعادة الانقاذ الى مربعها الأول بعد قفل باب الحوار وتجييش المليشيات لهزيمة الجبهة الثورية بعد أن فقدت حلفائها فى الجنوب وأنسدت عليها طرق الاِمداد وقد يستمر الحوار بمثل ما أعتادت عليه الاِنقاذ من وهن بالمجموعات الصورية من أحزاب الغفلة التى فوضتها لاِختيار ممثليها .
ومهما يكن من أمر فاِن اِعتقال اِمام الأنصار يعنى الاستفزاز لهذه القوى الثورية والتى ما عرفت المهادنة يوماً فى تاريخها اِلا وفقا للاجماع الوطنى. وعلى الرئيس البشير الذى وقع فى حبال الدكتور الترابى مرة أخرى أن يتحمل هذه المسئولية والتى ربما كانت الفرصة الأخيرة لتغير النظام عبر الوسائل السلمية وهى الضامن الأكيد لوحدة السودان من التمزق و نقول هيهات أن تُعاد عقارب الساعة الى الوراء و اِيقاف عجلة السلام والحوار فلقد تهيأ الشعب السودانى الى مرحلة اِنقالية للحكم عبر الحوار وتباشير تبنى الأجندة الوطنية التى نادى بها الاِمام الصادق المهدى ، فالانقاذ تكون واهمة اِن هى أرادت اِستغفال جماهير الشعب السودانى لأن الكيل قد طفح واِختلت موازيين العدالة وأصبح الفساد يسرح ويمرح دون رقيب أو حسيب.
ونقول للسيد الرئيس لئن لم تعرف الأنصار فقد كانوا السباقين لاستقلال هذا الوطن وتاريخهم حافل بالبطولات يا سيادة الرئيس منذ أن كان شعارهم ” فى شأن الله…. فى شأن الله ” وعندما تنادوا بخروج المستعمر وأحتضنوا معهم زعماء الأشقاء السادة اسماعيل الأزهرى وعبدالله الفاضل المهدى ويحى الفضلى فى جبهة استقلالية وفى مجلس السيد عبدالرحمن المهدى حتى بعد قيام مؤتمر الخريجين والى العام 1943 م وكانوا يشكلون رأى مؤتمر الخريجين فأجبروا المستعمر على قبول عريضة المؤتمر والتى كانت من نتائجها قيام الجمعية التشريعية التى أفضت الى الحكم الذاتى ومن ثم اِلى الاستقلال .
ولقد كانت حوادث مارس 1954 م علامة بارزة فى تاريخ السودان وهى التى أدت الى اٍستقلال السودان حقيقةً حين مهروها الأنصار بدمائهم وما أمر حوادث المولد وأبا وودنوباوى ببعيدة فى خدمة قضية الوطن .

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. ستظلون تدورون في حلقة مفرغة والانقاذ والاسلامويون يفعلون ما يريدون يختلفون ويتفقون وينفضون ويجتمعون،، أولا الاجهزة الامنيةليست في يد الترابي ،، ثانيا نافع وعوض الجاز المرتبطين بالاجهزة الامنية لا زالت جيوبهم الموالية في هذه الاجهزة موجودة،،، علي عثمان لازال فريقه ممسك بمفاصل مهمة في المؤسسات ،، اذا كان الامر كذلك لماذا لا يكون العكس وهو ان الترابي طلب من الصادق ان يذهب لكوبر حبيسا عشان الانصار يتحركوا والثورة تكون سريعا،،، جرت مياه تحت الجسر ظل الصادق مواليا للنظام وفيه اثنين من ابناءه في رتب تعتبر مهمة ومشكلته أنه يراوح بين الاجندة الوطنية وموالاة الانقاذ ولم يستفد من كيان الانصار الضخم الساكت يراقب والحزب يتشقق وينقسم ويضعف وهو لا يحرك ساكنا ويفصل الدكتور ابراهيم الامين،،،، الترابي لو عاد للواجهة الانقاذية مرة اخرى لا لأن البشير أو الانقاذيين الحاليين يرحبون به ولكن لأن التنظيم العالمي للأخوان المسلمين بعد ما تعرض له في المنطقة لم تعد له ملاجئ آمنة فكان لابد من عقد هدنة نفاقية بين الترابي والبشير لا من أجل مصلحة السودان وانما ليفك زنقة التنظيم العالمي في المنطقة ونحن السودانيون الضحايا دائما لمغامرات الترابي والبشير ورهطهم،، ولكن السيد الصادق اضاع زمن كبير وجاء رأيه في هبة سبتمبر مخالفا للمبادئ التي ينادي بها وكان هو الاولى بالدفاع عن هؤلاء الشباب الذين خرجوا مسالمين رغم اكاذيب الحكومة،،،، فما سر غضبة الصادق في الحلاويين هل هي نفحة من عبدالقادر ود حبوبة ام انه شعر بأن الترابي عاد للواجهة، وفي كلا الحالتين تكون القضية شخصية لا علاقة لها بالمبادئ الوطنية لمن سكت سنوات وقبل دخول ابناءه في مؤسستين رفيعتين احداهما اعتقلته ،، هل رأيتم تناقض وربكة أكثر من هذا,,,

  2. يا اخي بلا أنصار بلا استقلال الإنجليز هم من قرر الخروج من السودان و بقية المستعمرات فكونا بلا تضحيات بلا دماء أنتو يا ناس ما بتقروا تاريخ ولا شنو قافلين نفسكم في علبة من الجهل بالأحداث و مسبباتها و خالقين بطولات من الخيال

  3. احقاد الترابى لا يحدها أفق يالطاهر .. يريد أن يزيح السواتر الكبيرة بعد أن أزاح السواتر الصغيرة من حزبه لانه يدبر أمرا جلل .. ولكن السواتر الكبيرة أصبحت أكبر مما كان العدو إتصور .

  4. يا اخونا الطاهر انت كنت نايم نومة اهل الكهف ولا شنو ؟ يا اخوي امامك هو الذى قتل النضال الثوري فى الانصار من هو المهادن ( الجهاد المدنى ـ نظام جديد لا اسقاط نظام و و و ) لو ترك الامام الانصار لناس مادبو وبكري عديل ومبارك الفاضل ونصرالدين والقائمة تطول لما استمرت الانفاذ 5 سنين . من الذى قال البشير جلدنا ما نجر به الشوك علاقة الشيخ شنو بالموضوع ؟ الشيخ اليومين جالس بالبيت يكرس جهده كله فى الانتهاء من تفسيره التوحيدى للقران ( ابشرك نوم كفا من ناحية الشيخ )

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..