مع أسرته : عبد العزيز العميري.. جوانب خفيِّة من حياته الفنية

الأبيض ? عثمان الأسباط
لا تزال سيرة الفنان والشاعر والمسرحي عبد العزيز العميري حاضرة في أذهان المواطنين والمسؤولين بمدينة الأبيض رغم مرور (25) سنة على رحيله، حيث زين جيد الأغنية السودانية بالدرر النفيسة وأبدع لحناً وأداءً.
(اليوم التالي) سجلت زيارة كريمة لأسرته بعروس الرمال ووقفت على حديقة وارفة الظلال في مدخل مدينة الأبيض تحمل اسمه وتخلد ذكراه العطرة بمبادرة كريمة من معتمد محلية شيكان فتح الرحمن عوض الكريم.
سيرة حافلة
ولد عبد العزيز العميري في الأبيض عام 1954 في أسرة تتنفس شعراً وأدباً، درس الابتدائية في المدرسة الشرقية (كتاب الأبيض) والوسطى في المدرسة الأهلية، ومن ثم درس في التدريب المهني وعمل بمصنع النسيج السوداني، وكان عضواً نشطاً في مركز شباب أم درمان والتحق بالمعهد العالي للموسيقى والمسرح عام 1975 الدفعة السابعة، ومن أبرز الذين زاملوا الراحل الشاعر خطاب حسن أحمد والدرامي عبد الرحيم قرني ومحمد بشير دفع الله والشاعرة عفاف الصادق ومنى عبد اللطيف.
أعمال مميزة
عمل العميري مخرجاً في تلفزيون السودان، ومن أبرز أعماله المسرحية و(وادي أم سدر) و(تاجوج) و(المهدي في ضواحي الخرطوم) (التحدي) و(أحلام الزمان)، ومن أعماله التلفزيونية (محطة التلفزيون الأهلية)، وهو برنامج شهير تخرج منه أفذاذ الفنانين أمثال جمال حسن سعيد وسمية حسن وعدد من نجوم فرقة الأصدقاء المسرحية والشاعر محمد طه القدال، وله كذلك عدد من البرامج الإذاعية، في مجال المسرح مثل مسرحيات (سفينة نوح، بيت بت المنا بت مساعد ودنيا صفا ودنيا انتباه) وبرامج (كاريكاتير وحكاوي من حلتنا)، وكذلك كتب العميري الشعر العامي والفصيح وله ديوان بعنوان (بعيد يا أخوان بتذكر)، وله العديد من الأشعار الغنائية مثل أغنية (يا نديدي) و(أجيك من وين) لسيف الجامعة و(الممشى العريض) لمصطفى سيد أحمد و(ست القلوب) لحمد الريح، ومن الأعمال التي غناها العميري (يا قمر)، (ولو أعيش زول ليهو قيمة) للشاعر قاسم الحاج و(جينا نخت إيدينا الخضرا فوقك يا أرض الطيبين) كما صدح الفنان الكبير أبو عركي البخيت بأربع أغنياته.
فنان شامل
تتحدث هذه السيرة الذاتية عن فنان شامل أبدع في المسرح تمثيلاً وإخراجاً إلى جانب إبداعه في الشعر والغناء والعمل الإذاعي والتلفزيوني فضلاً عن إبداعه في الرسم، ولأن عمر الزهور دوماً قصير رحل العميري وعمره لم يتجاوز 35 عاماً، وقد كانت معظم أعماله تشير لتوقعاته بأنه سيرحل قريباً مثل قصيدته التي يقول فيها “أديني سمعك في الأخير.. أنا عمري ما فضل كتير.. شالوهو مني الأغنيات الضائعة في الوهم الكبير والدنيا ما تمت هنا لسه فاضل ناس تعاشر وناس تذوق طعم الهنا.. بكرة أجمل من ظروفنا ولسه جايات المنا”.
أسرته تعدد مآثره
أمضت (اليوم التالي) وقتاً طيباً في ضيافة أسرة العميري المضيافة بمدينة الأبيض وتعرفت من أسرته على جوانب خفية في حياته الفنية القصيرة في عمرها والطويلة بمقياس عطاء الراحل، وأول من تحدث لنا شقيقه شريف العميري أستاذ اللغة العربية في وقت مضى في مدرسة عبد الكريم حسن جعفر. الذي قال إن الراحل كان متواضعاً ولم يعرف النرجسية بل كانت بساطته سر إبداعه، وكان فناناً شاملاً بمعنى الكلمة، وكان شجاعاً وصادقاً مع نفسه ومع الآخرين، وكانت له علاقات اجتماعية ممتدة داخل وخارج الوطن وأضاف شريف: ليس عبد العزيز وحده في أسرة العميري من كان شاعراً، بل كان الراحل من أسرة تتنفس شعراً وأدباً، فوالدته فاطمة محمد عبد الحميد أبوشنب كانت شاعرة مجيدة، وكذلك شقيقته الأستاذة سعدية العميري، وكذلك ابنة عبد العزيز ورثت الشعر عن أبيها، وبحزن قال شريف عاش العميري زولاً ليهو قيمة وأسعد الناس بوجوده، رغم أنه رحل بسرعة قبل أن يكتمل مشروعه الفني، ولكن العزاء أن ما قدمه سيظل خالداً يحكي عن فنه الرفيع، ونسأل الله أن يعوّضه عن شبابه الجنة وأن يتغمده بواسع رحمته ومغفرته.
اليوم التالي
له الرحمه والمغفره .فعلا شخص كانت له قيمه واسعد الملايين بوحوده .توفى في عز شبابه ولكن ما تركه سيظل خالدا للابد في ذاكرتنا.شخص عاش لفتره قصيره لكن ارثه عظيم .كانت بصمته يتركها اينما ذهب .اخرون يعيشون لارزل العمر ولا تجد شء واحد جميل تزكرهم به .لك الرحمه والنغفره الشاعر والممثل والفنان وقبل كل ذلك الانسان عبد العزيز العميري . وشكرا لكم القائمين على امر الراكوبه على هذه اللفته العظيمة .
له الرحمة والمغفرة
رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته .
له الرحمة والمغفرة , فهو فنان شامل . وأصوله من دنقلا المدينة وهى عائلة معروفة فى دنقلا ومنهم شاكر العميرى وإخوانه ومنهم الحكم الدولى الفاضل أيو شنب .
بلا أصوله معاك أسرتنا ما عندها علاقة بدنقلا خالص
أبناء واجداد ترعرعو بمدينة الابيض
لا داعي للعنصرية يااحمد فقيري كل اجزائة لنا وطن