أيام حاسمة..!

قبيل انعقاد المؤتمر العام لحزب المؤتمر الوطني بنحو شهرين إلا قليلا،الحزب يعتمد جملة شروط لاختيار مرشحه للانتخابات العامة،طبعاً،بعد اختياره لرئاسة الحزب التي سيتم حسمها في أكتوبر المقبل موعد المؤتمر العام،الشروط في مجملها يصعب معايرتها،فهي لا تخضع لقياس محدد،جميعها تأتي في دائرة الأخلاق والمبادئ،وبعضها صفات شخصية بحتة،فهي أقرب لمواصفات فارس أحلام من مواصفات رئيس،لكن يبدو أن الحزب كان يقصد تماماً أن تكون الشروط على طريقة “القوي الأمين،على خلق،لا يصانع ولا يضارع،جواداً في غير إسراف ومقتصداً في غير بخل،هذه الصفات التي جعلها الحزب الحاكم شروطاً لمرشحه وإن كانت مطلوبة في كل شخص إلا أنها تأتي هنا في مقام الرسائل وليس الشروط،فكيف يكون المعيار والضبط في صفات يصعب معايرتها،حيث السؤال المهم،من يحدد إن كانت هذه الصفات متوفرة في المرشح أم لا،فهي صفات ترتقي لمستوى النبوة إذ لم تنقص شيء من ذلك إلا الوحي،وهذا غير متاح،فهل هناك مؤسسة محددة داخل الحزب هي المسؤولة عن تمحيص وتنقيح ملفات المرشحين،وهل هي متفق عليها،أم أن المراد أن تنتهي المسألة إلى أنه لا مرشح تتوفر فيه الصفات المطلوبة فبالتالي سوف يبقى الوضع لما هو عليه،وليس بعيداً أن يتم تمديد موعد المؤتمر العام،أو أن يتم تأجيل حسم ملف الترشح..الحزب أهمل جوانب الخبرة والمؤهل والفكر والسيرة الذاتية الناصعة للمرشح،حيث أورد جوانب الخبرة والمؤهل كزيادة خير ،أي لابد من ذكرها،كما أن الحزب أهمل مسألة العمر والصحة بالنسبة للمرشح،ولم يحدد سقفاً لذلك وهو الشرط الأساسي والمعلوم والمتفق حوله،كما أن الأهم من ذلك فقد أهمل الحزب جوانب قانونية مهمة،مثل عدم وجود قيد جنائي بالنسبة للمرشح وألا يكون قد سبق وأن وُجه له اتهام أو أدين في قضية،تركيز الحزب على صفات ليست هي شروط كونها في الأساس ينبغي أن تكون محل اتفاق ولا ترتقي لشروط،هي خطوة تحمل رسائل متعددة لكن وجهتها واحدة،خاصة وأن الوضع بات معقداً أكثر من قبل،والشروط هذه ليست مجرد حديث صدر عن أمين الشباب حامد ممتاز،فقد أكد بعده الأمين السياسي للحزب مصطفى عثمان،حيث أن الحزب متمسك بهذه الشروط وسوف يلتزم بها،الحزب سوف يدفع بخمسة أسماء وسوف يتم اختيار ثلاثة منهم في مرحلة ثانية ثم المرشح الفائز،الحزب عبر أمين شبابه أوصى عضويته أن يخافوا الله في الاختيار وعليهم أن يتذكروا إن الله لن يسامحهم حال اختاروا مرشح وهم يدركون أنه ليس قوي ولا أمين،هذه التوصية ربما تكون كافية بتلخيص المسألة،المهم في كل ذلك أن يتفق الحزب حول مرشحه بإجماع شامل لأنه حال حدوث أي بوادر تتصل بعدم الاتفاق حول إسم،فهذا ينعكس كارثيا على كل البلاد وليس على الحزب الحاكم فقط.
=
التيار
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. ياشمائل يااختى انتخاباتهم دى مافى زول واحد شغال بيها من الشعب الذى كره حتى كوز المزيرة الحل ووووواحد فى يد الشعب نفسه والشعب خائف منهم عدييييييل رغم توفر كل الاسباب ماتت او قولى كتلوا روح التضحية

  2. في تقديري ان المؤتمر الوطني ليس

    به القوي الامين ان كانت تلك مواصفاتهم

    فقد انكشف امرهم اجمعين لصوص — سفاكين

    دماء — فاسدين — لا اخلاق لهم

    وغليه فان عضوية المؤتمر الوطني لا تصلح للخكم

  3. فقد أهمل الحزب جوانب قانونية مهمة،مثل عدم وجود قيد جنائي بالنسبة للمرشح

    انه اكبر تجمع لقتلة ولصوص وارهابين في العالم ولو طبقت تلك الشروط بحذافيرها لم و لن يفوز احدا منهم
    نرجع لسؤالك المطروح عاليا ** لماذا لا يهمل تجمع الاطهار الاخيار السجل الجنائي لنبيهم المزعوم ومهديهم المنتظر ما دام توفرت بمود ال18 شرط الايماني وهو الموجود والمتوارث فيهم جينيا جميعا
    واخيرا من فيهم سيدنا يوسف

  4. لمن يقولوارالقوي الامين اول حاجه بتتبادر للزهن سيدنا جبريل عليه السلام
    الجماعه دايرين يجيبوا لينا ملٓك يحكمنا ؟
    ده كلام فارغ نحن مادايرين لاقوي امين ولا طويل سمين
    نحن دايرين دولة قانون ومؤسسات ( قضاء مستقل برلمان مامخجوج ولاصفاقات وصحافه حره) بعد داك يجي اللمين ولادودو ماعندنا مشكله
    خلونا من تلاعب الكيزان بالمصطلحات الدينيه الرنانه التي تخاطب القلب وليس العقل .. شبعنا من شعارات هي لله وشريعه ضروري يالكاروري وانتخبوا القوي الامين
    وفي النهايه يطلع لينا الخاذوق اللعين

  5. حركات ساكت وكلهم ذي بعض بس بحثهم عن مرشحهم “المزعوم” ذكرني بمحمد نجم في مسرحيته لمن كان بيحاول “يزوغ” من أسئلة المرحوم حسن عابدين وبيقول له شفيق يا راجل !!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..