غسل العار..!ا

العصب السابع
غسل العار..!
شمائل النور
((لا أظن أن هناك شيئاً ينبغي أن تعبر عنه الكتابة في ذكرى استقلالنا الخامسة والستين والوطن بين أيديكم ترونه ماذا جنى أبناؤه بعد طرد المستعمر.. لكن التهنئة لابد منها، وإن تعسر ذلك بالكتابة.. على العموم أنا أنصح كل الشعب السوداني أن يتعاطى قصيدة “طواقي الخواف لشاعرنا محمد طه القدال”…هي أبلغ مما يُكتب عن أسوأ ذكرى استقلال، قطعاً إنها كافية.. فالمساحة هنا لا تناسب مقام الحدث)). مبادرة إنسانية سيّرتها إدارة المستشفيات الخاصة بوزارة الصحة ولاية الخرطوم أرادوا لها إعلاماً وفيراً، المبادرة حملت اسم عمليات مجانية بالمستشفيات الخاصة للفقراء.. نعم عمليات مجانية في مستشفيات خاصة.. جاء في خبر “آخر لحظة” أن البروفيسور سليمان فضيل رئيس لجنة دعم علاج شريحة الفقراء وتحديد الحالات، أكد التزام جميع المؤسسات العلاجية الخاصة بتنفيذ المبادرة وعلاج الحالات التي قال إن 90% منها يمكن علاجها بالداخل. وكشف عن إجراء”9″عمليات جراحية دقيقة والترتيب لإجراء “25” عملية جديدة بواقع “47” مليون جنيه. تساؤل.. لماذا هذا التوقيت في انطلاق حملة للعلاج المجاني، ومنذ متى كان من واجب المستشفيات الخاصة أن تدعم علاج الفقراء وتجري العمليات الجراحية لكل من تعسر؟، فإن كان هذا فقه موجود أصلاً في إدارة المستشفيات الخاصة فلنذكرهم من جديد بحادثة الحاج يوسف التي لم تكمل شهراً.. وقد تابعنا الحادثة المحبطة المؤسفة التي تسببت فيها إحدى المستشفيات الخاصة بالحاج يوسف طرف رئيسي.. قبل أيام وضعت سيدة مولودها في الشارع العام وأمام ملايين السيارة. نعيد القصة باختصار لمن لم يتابع. السيدة التي توجهت الى مستشفى “البان جديد” بالحاج يوسف تفاجأت بأن قسم الولادة، لا يعمل، اضطر زوجها أن يطرق باب مستشفى خاص بالقرب من المستشفى الحكومي، عشماً وليس قدرةً، وجد أن “Menu” لا يناسب ما يحمله في جيبه في ذلك الوقت.. المستشفى الخاص ماذا فعل، لم يستقبل حالة الولادة المحتضرة، لأن المبلغ المطلوب غير متوفر، فما كان أمام هذه السيدة إلا أن تضع في الشارع بمساعدة إحدى السيدات في الشارع.. حادثة مثل هذه لو وقعت في أي بلد يحترم أبسط حقوق الإنسان، لكان أخف قرار يصدر هو أن يتم إغلاق ذلك المستشفى نهائياً وفرض عقوبات رادعة لكل من يمارس هذا النوع من اللاإنسانية العمياء.. أتحدثوننا عن علاج مجاني اليوم ومستشفياتكم تمارس القتل العمد.. المستشفيات الخاصة ليست معنية تماماً بعلاج الفقراء، علاج هذه الشريحة التي ينتمي إليها قرابة المائة بالمائة من الشعب السوداني هي مسؤولية الدولة، ولا ينبغي أن تبادر بها قطاعات الإستثمار الطبي، حتى تجمل وجهها أمام المواطنين وأمام الدولة..علاج الفقراء ليس من واجب القطاع الخاص الذي لا يرى عيباً أن يموت آلاف البشر إن لم يكن باستطاعتهم الدفع، ولن تُبيّض هذه المبادرة حادثة الحاج يوسف..على الدولة تحمل مسؤوليتها تجاه المواطنين.
التيار
سلام أستاذة شمائل
فترنا من الكتابه حتي وصلنا مرحلة اليأس والإحباط ،
ولكن ومع ذلك فإن القلم الذي أقسم به رب العزة لعظمته لابد أن يكون هو
في جانب الحق وجانب المواطن،
أكثر من 95% من الشعب السوداني تحت خد الفقر
والدولة كما ذكر وزير الصحة الإتحادي ليس من أولوياتها الصحة،
كيف لا وميزانية الصحة لاتزيد عن 2% من الناتج القومي،
المهم مآسي الصحة والعلاج وسقوط الأخلاق لا تحتمل،
وإن بدأنا في سردها فلن تكفينا كل الصحف في الخرطوم لشهور قادمات ،
علي سبيل المثال::
هل تذكرين قاضي المحكمة العليا ورفض المستشفي الخاص تسليم الجثمان
((رفض مستشفى خاص بالخرطوم تسليم جثمان قاضي المحكمة الدستورية المرحوم صلاح حسن بحجة عدم سداد ذوي المرحوم لمبلغ (4725) جنيهاً نظير علاجه قبل وفاته. وقال شقيق الراحل الشعراني حسن في رسالة دفع بها لـ «آخر لحظة» أمس إن شقيقه الراحل أُدخل المستشفى عند السادسة والنصف مساء الخميس، وأشار إلى أنه توفي عند السابعة صباح الجمعة أمس الأول، وأكد رفض إدارة المستشفى تسليمهم الجثمان إلا بعد سداد المبلغ، موضحاً أنهم قدموا كافة الضمانات باعتبار أن اليوم عطلة ويصعُب توفير المبلغ، واستدرك لكنهم أصروا على عدم تسليمه، منوهاً إلى أن العلاج الذي تلقاه الراحل عبارة عن «دربات وجهاز تنفس
وأضاف شقيق الراحل قوله عندما وفّرنا المبلغ وطالبنا إدارة المستشفى بالفاتورة قالوا لنا سنضيف 7% من الفاتورة كقيمة مضافة، مستنكراً مسلك إدارة المستشفى تجاههم.)) بين القوسين نقلا عن سودانيز أونلاين
طبيب إستشاري رفض المستشفي إدخاله العناية المكثفة إلا بعد دفع أمنية 5 مليون بعد منصف الليل، تم دفعها وتوفي الطبيب الإستشاري الأستاذ الجامعي،
مآسي ومأسي ومن من ؟ إنهم زملاء المهنة ورسل الإنسانية ،
هل تبقت لنا رسالة لندافع عنها؟
ضاعت القيم والمثل والأخلاق عندما صارت الماده هي الفيصل في تعاملاتنا حتي علي مستوي مستشفيات الدولة
يديكم دوام الصحة وتمام العافية والشكر علي العافية
لكما التحيه أستاذه شمائل ود. قنات ولكن لم تعد الإشارات تجدي نفعاً وعليه يجب ذكر إسم المستشفى ليعرفه الجميع أم أن الخوف من قضايا التشهير هي التي تكبلكم ؟
بروفيسور سليمان فضيل رئيس لجنة دعم علاج شريحة الفقراء .. لا يجب ان يمن علينا بلجنته الان.. فالمعلوم للجميع بان قيمة الكشف لديه دوما اعلى بضعف رصفائه الاخصائيين منذ ان كانت عيادته بذاك الركن المتهالك فى شارع الحرية .. حتى وصلت اليوم ما يفوق المائة وخمسون الف جنيه ( عدا قيمة المنظار ) فى برجه ذى العشر طوابق بشارع المستشفى.. وربنا يزيد ويبارك.. اذ اصبح الاستثمار فى مرض ابن ادم هو الهم الشاغل للاسف عند ( بعض ) اطبائنا و اخر من ركب الموجة وزير صحتنا الهمام صاحب الزيتونة د. مامون حميدة… رجاء بطلوا البروباقندا والاعلام الهلامى فان كان فيكم خيرا اعملوا على تيسير العلاج واجراء العمليات بالمستشفيات الحكومية بدلا عن غشنا بشوية عمليات مجانى وحليمة مستمرة فى قديمها… :mad: