المصور التلفزيوني سامي الحاج ،، أو قصة جحود معلن!

المصور التلفزيوني سامي الحاج ،، أو قصة جحود معلن! إنهم يقضمون الأيادي التي امتدت إليهم بالاحسان.
حسن الجزولي
(1) عندما نقلت فضائيات العالم وبالأخص قناة “الجزيرة” وضمنها فضائيات السودان، لحظة لقاءه بطفله بعد 6 سنوات حرم فيها الأب من رؤيته، بسبب الاعتقال المجافي لكل الحقوق والذي تعرض له بمعتقلات قوانتنامو البغيضة، كانت لحظة ذلك اللقاء تعبر بكل الوشائج الانسانية عن لهفة الوالد تجاه “ضناه”، وعن ترجمة حقيقية لما ظل يلازم الأب من مشاعر ولواعج، شتى وهو مغيب عن الأسرة، الزوجة والأطفال والأهل .. إنه المصور الاعلامي “سامي الحاج”.
(2) هل تذكرونه؟!.
(3) فقد أمكن له ? وبحكم الاضاءات الدولية التي سُلطت عليه وعلى محنته كقضية لها ارتباط مباشر بقضايا حريات التعبير وحقوق الانسان – أن يتحول لرمز معبر عن هذه القضايا الحية للحقوق الصحفية والاعلامية، فأنشأت فضائية الجزيرة مركزاً تابعاً لها يعنى بقضايا الحريات الاعلامية والصحفية في الوطن العربي والعالم ” قسم الحريات العامة وحقوق الانسان ” ومنحت موظفها المتحرر حديثاً من الاعتقال، شرف رئاسته ليسهم في تطوير مفاهيم الحريات الصحفية والاعلامية، وحق التعبير في منطقتنا التي هي أصلاً في حوجة لمراكز كهذه. وهنا يمكننا الاشارة بكل طمأنينة إلى أن قناة الجزيرة التقطت بادرة تخصيص مركز للأستاذ سامي الحاج من مقترح سابق قدمه إليه كمال الجزولي المحامي والكاتب المعروف، وذلك ضمن مقالات له، كرر فيها المقترح أكثر من مرة، لمصور قناة الجزيرة المرموق بُعيد إطلاق سراحه بفترة قصيرة، للمكانة البارزة التي أصبح يتبؤها المفرج عنه حديثاً، وكرمز لقضايا الحريات الاعلامية والصحفية وحقوق الانسان التي أصبح يمثلها عن حق!.
(4) في السودان انفجرت أحد أوسع الانتفاضات، ضد النظام القمعي بالبلاد، نتيجة سياساته المتخبطة، التي أدت إلى تدهور الوضع الاقتصادي لحياة ومعيشة السودانيين، بما دفع بالمئات منهم للخروج إلى الشارع المفتوح، للمطالبة بسقوط النظام لإيجاد البديل الذي يفتح المنافذ لإنقاذ الوطن، بتأسيس النظام الديمقراطي التعددي المساهم في معالجة ما أفسدته سنوات الانقاذ. فواجهت البلاد أحد أكبر حملة إعتقالات شهدتها مختلف معتقلات البلاد العلنية منها والسرية، قدرت بعض منظمات حقوق الانسان الدولية بأنها وصلت لأكثر من ألفي معتقل، أعاد بها نظام حزب المؤتمر الوطني الحاكم سيرة “بيوت الأشباح” السرية “سيئة السمعة”، والتي أزهق داخلها أرواح وإهدر كرامة كثير من المعتقلين السياسيين، من مختلف الاتجاهات السياسية المناوئة لتوجهات ” المتأسلمين السياسيين بالسودان”!. حيث كرر نظام حزب المؤتمر الوطني الحاكم، ما كان قد حاول التنصل منه، باعتبار أن تجربة “بيوت الأشباح” بناها في الأصل جناحه الآخر المنفصل عنه!. وها هو قد عاد إليها كتجربة بغيضة!.
(5) ما حدث بهذا الخصوص، أننا لم نلمس للاعلامي الأستاذ سامي الحاج، الذي انتظمت حملة واسعة شارك فيها أهل الاعلام والصحافة السودانية من أجل إطلاق سراحه، ولو كلمة (بغم) واحدة، من فوق مركزه المخصص للدفاع عن الحقوق المشروعة للاعلاميين وغيرهم، بشأن عدد من المعتقلين من زملائه الاعلاميين والصحفيين ? خاصة وأن من بينهم نساء – دعك من أعداد المعتقلين والمعتقلات، الذين واللاتي ووجهوا جميعاً بازدراء وإهدار لحقوقهم المشروعة والمتعلقة بحريات التعبير،، ودعك من محاولة التصدي عن طريق قناة الجزيرة التي كان يمكن أن ” يستجير ” بها تضامناً مع ” قطاع إعلامي ” من بلدياته لم يألو جهداً من أجل التضامن معه ومع أسرته وطفله الوسيم .. فما كان من الصعوبة أن يمنح الأستاذ سامي بالمثل أطفال المعتقلين من نسائه ورجاله مجرد إبتسامة واهتمام ومزحة مطمئنة، وتمر أيضاً من فوق رؤوس الأمهات والزوجات الجزعات ، المتوردات الخدود بسبب دموع اللوعة، حزناً على غياب الأزواج من ناحية وفلذات الأكباد من الناحية الأخرى!، وهو الذي مر بنفس التجربة المؤلمة، وضاق مرارة الحبس وهوان إستهداف حياته الشخصية، وتماماً كإحساس زوجته التي ظلت تعاني الأمر طيلة فترة غيابه!.. ثم وبعد إطلاق سراحه، لم نسمع عن (الحبيب العائد) شيئاً يذكر!. رغم الحملة التي ساهم فيها صحفيون وإعلاميون سودانيون، واستطاعت جمع آلاف التوقيعات من أجل إطلاق سراح السجين رقم 345!.
(6) وكما كان بإمكانه ورداً لأواصر التضامن الواسع من مختلف القوى الاعلامية والصحفية الحية بالعالم والمجتمع السوداني على وجه الخصوص والذي جرت الاشارة إليه، أن يلعب دوراً بارزاً ييترجمه بفعل إعلامي واضح ومؤثر من فوق أعلى المنابر الدولية والاقليمية دفاعاً عن حريات الاعلام والصحافة في السودان، وكشف الظروف الاجتماعية والأمنية التي يعيش في ظلها الصحفيون بالسودان، حيث تم منع عدد منهم من الكتابة، كما يتدخل جهاز الأمن عن طريق الرقابة القبلية بعدم نشر كثير من الأخبار فضلاً عن حجب كثير من المقالات أيضاً، وواقعة منع الصحف من الطباعة، دون إبداء أسباب قانونية، كما هو حادث حتى الآن لصحيفة الميدان، أو الحيلولة دون صدور الصحف ومصادرتها بعد طباعتها كما حدث أكثر من مرة لأكثر من صحيفة كما هو الأمر بالنسبة لصحيفة التيار، أو منع عدد من الصحفيين والكتاب بالكتابة بالصحف.
(7) زد على كل ذلك أن ما حدث للأستاذ سامي الحاج داخل غوانتنامو رديئة السمعة، حدث لزملاء له داخل بيوت سرية سيئة السمعة أيضاً!، وحتى لا نطلق الأحاديث على عواهنها فالنقارن بين ما حدث للاعلامي سامي الحاج مع ما حدث لزميله الاعلامي الآخر أنور عوض كنموذج فقط:- ففي حين تم تعذيب سامي كما روى هو بنفسه:- (فمسكوني بشعري وضربوا وجهي على الخرسانة فسال الدم من حاجب عيني اليسرى ونجم عن ذلك جرح لا يزال أثره ظاهراً، وواصلوا ضربي قبل أن يودعوني في زنزانتي).. جرى بالمثل أيضاً للصحفي أنور عوض كما رواه بنفسه:- (فجأة شعرت بكفين كبيرتين تنهالان صفعاً وفي وقت واحد علي أذني وبضربات متتالية ، شعرت بطنين حاد وكدت أن أدخل في غيبوبة، حوالي سبعة صفحات متتالية من الخلف بينما كان راس للأسفل، وتركني وذهب وهو يشتم، لحوالي عشر دقائق لم أكن أسمع شيئاً ورويداً بدأت أسمع)!،، وعندما تحرشوا به جنسياً في غوانتنامو حسب ما روى سامي:- (أحدهم قال لي مرة “سأقوم بممارسة الجنس معك” فقلت “إنني رجل” فأجاب” “ذلك لا يهم فأنا أحب فعل ذلك مع الرجال”). تحرشوا هنا في السودان بأنور الذي روى أيضاً:- (رفع أحدهم رأسي لأعلي وهو يقول شوف الليلة حنعمل ليك كده، وأنزل رأسي لأسفل حيث كانت يده في شكل قبضة تذهب وتجئ، ففهمت إشارة التهديد بالاغتصاب التي يعنيها)! ،، وكما في محاولة ناس قوانتنامو ألا يتحدث سامي بما جرى له:- ( سألوني ما إذا كنت سأصف للآخرين ما تعرضت له من تعذيب على أيديهم في باغرام إذا ما أطلق سراحي فقلت “نعم, بالطبع”) فنفس الأمر جرى أيضاً مع أنور:- (لحق بي أحدهم وهو يحمل خرطوشاً أسوداً وبدأ يتحدث معي، أها حا تمشي تقول شنو ،، دقوني وكده؟ شوف أنا بعرف عنوان بيتكم وجيرانكم، أي كلمة بنجيبك هنا راجع)!. ” لمزيد من التفاصيل راجع كل من موقع Islam.com فضائح جوانتنامو بقلم سامي الحاج، وSudanesenline.com تفاصيل تعذيب الصحفي أنور عوض”.
وبعد ،، هذه نماذج بسيطة توضح سياسات السجون والمعتقلات ،، هكذا ،، وقع الحافر على الحافر ،، بغض النظر عن (مسيحية غوانتنامو) أو (إسلامية بيوت الانقاذ)!. فما الذي يرغم الأستاذ سامي على الادانة (هناك) والصهينة عنها (هنا)؟!.
(8) ما يجمع المصور التلفزيوني سامي الحاج بعدد من المعتقلات والمعتقلين السياسيين مؤخراً – فضلاً عن أجواء العمل الصحفي والاعلامي التي يواجهها زملائه – هو الانتماء لقبيلة الاعلام والصحافة أيضاً!.
(9) وما يجمع بين كل منهما هو افتراض الدفاع – على الأقل – عن حماية ” النوع ” في دورة الحياة إبتغاءاً لضرورات العيش!.
(10) وما يجمع بين سامي والجحود هو (الصهينة) تجاه من قدم له الاحسان بشكل أو آخر!.
(11) حقاً ،، فإن البعض لا يتردد في عض الأيادي التي امتدت تضامناً وتآذراً!.
(12) وأما أبلغ خوفنا، هو ألا تكون (الصهينة) منطلقة من مواقع أيدولوجية شديدة الانتماء!.
[email protected]
______________
عن صحيفة الميدان
تحياتى حسن الجزولى
سامى الحاج ما مصدق انه بقى نجم ولكن نجم يباع ويشترى ويوظف من قبل القطريين التوظيف الذى يريدونه له كما شاهدنا وراينا ..
غهو لم يسمع بحقوق الانسان ولا يعترف بها ..مثل هذا لا يستحق الا كشف مستواه الحقيقى
طبعا نحن لسنا مع أساليب التعذيب و احتقار الأسير أيا كان جنسه أو لونه أو فكره ، فالقانون هو الذي يجب أن يكون الفيصل في التحري والبراءة أو الادانة ،
لكن ما نعرفه نحن الذين كنا نقيم وقتها في دولة الامارات هو أن نفي سامي الحاج لصلته بالقاعدة وادعائه البراءة هو محض كذب والا لماذا تقصده الأمريكان دون غيره من المصورين والاعلاميين الذين قابلوا بن لادن وجها لوجه بصفتهم الاعتبارية والاحترافية المهنية في شتى الوكالات والصحف والقنوات وبثوا لقاءاتهم معه من مغارات افغانستان ؟
سامي مجند منذ أن كان يعمل بصورة متقطعة في بعض الوظائف المختلفة كنوع من التمويه لتحركاته بين مدن الامارات ، فقد التقتطه تلك الجماعات وهو كالريشة في مهب الريح متسكعا عند أحد مساجد مدينة العين الشهيرة ، وبدأت في ابتعاثه لتمويل جماعات الشيشان من خلال توصيل الحقائب المليئة بالأموال التي يجمعها الاسلاميون هنا في مدينة الشارقة على وجه الخصوص وهذا هو المدخل لزواجه من سيدة شيشانية مسلمة منقبة!
وحينما بدأ التعاون بين الجزيرة التي التحق بها سامي ومن خلال تنقيح مدروس وبين بن لادن بعد خروجه من السودان ، اختاره بن لادن شخصيا ليكون همزة الوصل بينه وبين الجزيرة ومؤتمنا على توصيل التسجيلات التي كانت تبث وتسبب ازعاجا للأمريكان ، وكان معه تيسير علوني السوري المدخن الشره الذي لا تربطه صلة بالموضوع كله لافكرا ولا التزاما الا المال والمال فقط ، وقد تجلى ذلك في ملكيته لمنزل فخم في اسبانيا فيما بعد ظنا منه أن أمره لن ينكشف لبعد المسافة عن دمشق والدوحة ، ولكن حادثة تفجيرات قطار مدريد فضحت صلته بالقاعدة وتمت ملاحقته ، بعد أن تبنتّ القاعدة المسئؤلية عن تلك الحادثة ، فغضت مضج تيسير الذي ظن أنه اصبح في مأمن بعيدا عن أياد الملاحقة!
حبل الكذب قصير وكان من المشرف لسامي أن يقر بل ويفتخر بدوره بدلا عن انكاره ، والدولارات التي كانت تصل ليلا الى أسرته في الخرطوم من مصادر مجهولة وقطعة الأرض التي اشتراها في أرقى أماكن الخرطوم بعد خروجه وبما يعادل خمسماية مليون دولار خير دليل على أن ثراءه لم يكن من راتب الجزيرة التي نعلم أنها تكفلت بزوجته سكنا وبابنه رعاية وتعليما ، ولكنه أيضا قبض ثمن تعذيبه من أموال القاعدة وقد توج ذلك بحصوله على العقال القطري الذي لا يلبسه الا الممنوحون للجنسية ، فكفي نفاقا على البسطاء الذين صدقوا روايات من التقطوا من قلب الحدث ويدعون البراءة ، مع اننا ايضا نكره قذارة الامريكان !
عشمك ياالجزولي في سامي وأمثاله كعشم إبليس في الجنة كما يقولون. وفاقد الشيئ لا يعطيه . أمثال سامي الحاج هؤلاء هم مجرد ظواهر صنعتهم الصدفة والبحث عن دور غايته كسب أكل عيش فقط. يعيشون في أوهام بعيدة عن التدين الحقيقي ويعيشون في هالات يصنعونها لأنفسهم لا يصدقها أحدإلاهم !!!
سيكون سامي رهينا لسياسات أهل نعمته قناة الجزيرة الموجهة ذات الأهداف المعلومة فلا ينقل سامي وأمثاله إلا ما تستلطفه الجزيرة و أهل الجزيرة في جزيرة أوهامهم.فلا تذهبن نفسك حسرات عليهم ولا تريق حبرك ولا تجهد عقلك وقلبك … فالحرية يعرفها الأحرار المعتقين من أردان القلوب والفكر وظلامية الرؤية .
اقتباس
وأما أبلغ خوفنا، هو ألا تكون (الصهينة) منطلقة من مواقع أيدولوجية شديدة الانتماء!.
سامي الحاج بعد خروجه من المعتقل اصبح لا طعم ولا رائحة له ؟؟؟
لكن وجوده لقناة الجزيرة مهم لتلميع صورتهاو اثبات مصداقيتها … كمثال حي وواقعي
وهو نقطة ماء في بحيرة الاسباب الاخري التي ترفد قناة الجزيرة باسباب الحياة
يا جماعه بطلوا تطاول علي الناس دا حسد وغيره وحقيقة فان كاتب المقال اسلوبه لايشبه الصحفيون و المعلقين كلامهم غريب ، سامي الحاج شغال في وظيفه ولم يتعدي علي اي واحد منكم
سامى الحاج .. كان حلقة الوصل ( المالية ) للقاعدة بعد أن تمت مراقبة أموالهم للوصول لأبن لادن وتجفيف مصادر تمويل العمليات الأرهابية حول العالم .. كان يستغل وظيفته وسهولة تحركه وصفته ( الصحفية) فى توصيل الأموال .. !
ماذا ترجون من سامي الحاج ؟ أحس شخصيا بتقزز ان يسمي هذا الرجل “صحفيا”. رجل ينكر انتماؤه التنظيمي للقاعدة ومكآفآته تأتيه من مؤسسة سحاب الجهاز الاعلامي للقاعدة . هل الاعتراف بفكر أو تنظيم “مناضل ، أو جهادي ” عيب ؟
لنترك الدفاع عن الحريات المغتصبة “لزملائه ” وشعبه …ماذا فعل في القسم الذي ابتدعوه له والان له أكثر من جهاز 3 سنوات ؟ هل سمعتم بأأأي شئ فعله غير ركوبه لباخرة غزة ورجوعه للدوحة بعد ان منعتها اسرائيل ؟؟؟
طبعا لا شئ ! دعوا “المناضل الاسلامي “يعيش وهنيئا له الغترة والعقال فنحن نفخر بعمتنا ومركوبنا وشالنا وطاقيتنا الحمراء والعراقي والسروال ، ولنلتفت لمن هم مناضلون حقيقيون
وتستمر الثورة …….