كيانات مؤيدة للثورة تطلق حملة واسعة لتحقيق العدالة للشهداء

أعلنت ثلاثة كيانات مؤيدة للثورة عن إطلاق حملة حقوقية وطبية وإعلامية واسعة، تُقدم فيها تقارير عن الشهداء وطرق استهدافهم والأسلحة المستخدمة في قمع الثوار، للضغط في سبيل تحقيق العدالة لهم.
وبلغ عدد شهداء الثورة بعد الانقلاب العسكري الذي نفذه الجنرال عبدالفتاح البرهان منذ 25 أكتوبر 2021، إلى 116 شهيدًا، معظمهم برصاص مباشر في الصدر والعنق.
وأصدرت مجموعة (محامو الطوارئ)، ولجنة أطباء السودان المركزية، ولجنة الإستشارييّن والإختصاصييّن، بيانا، أعلنوا فيه عن إطلاق حملة حقوقية وطبية وإعلامية واسعة.
وقال البيان إن الحملة “يتم فيها تقديم تقارير حول الشهداء وأعدادهم وطرق استهدافهم ونستعرض نوع الاسلحة المستخدمة في قمع الثوار وتقديم مذكرات للنائب العام بغرض دفعه للقيام بدوره في إجراء تحقيق عادل”.
وتعهدت الكيانات الثلاثة بعقد مؤتمر صحفي عاجل يضم حقوقيين وأطباء وإعلاميين لفضح انتهاكات السلطة الانقلابية، على أن تواصل الحملة لتضم منظمات حقوق إنسان محلية وإقليمية ودولية من أجل مساندة ثوار مدينة أم درمان ومواطنيها ضدّ ممارسات السلطة الانقلابية والوقف الفوري للقتل ووقف إستخدام الذخيرة الحية وكل أنواع الأسلحة التي تستخدم في مواجهة الثوار السلمييّن ووقف نزيف دماء ثوار أم درمان وكل ثوار بلادنا الشرفاء.
وتستخدم قوات الانقلاب الأسلحة المضادة للطيران والكلاشنكوف وسلاح الخرطوش الذي يطلق مقذوفات متناثرة ومسدسات تعمل بالليزر مسببة كسوراً في الأيادي، علاوة على القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع والأسلحة البيضاء؛ في قمع الاحتجاجات التي تُطالب بإسقاط انقلاب 25 أكتوبر 2021م على الحكم الانتقالي وسلطته المدنية.
وقال البيان في رسالة إلى الشعب السوداني “إنه منذ انقلاب 25 أكتوبر، لاحظتم إستهداف السلطة الانقلابية للثوار والمحتجين السلمييّن في كل مناطق السودان وخصوصا بمدينة أم درمان الذين خرجوا في مواكب سلمية مطالبين بإسقاط الانقلاب”.
وتابع: “رغماً عن الرفض الواسع للسلطة الإنقلابية في الحلاّل والقرى والمدن، ما زالت هذه السلطة تواصل القمع والسحل والقتل في كل مناطق السودان دون إستثناء الا وأنها سخّرت كل دمويتها ومجرميها ضدّ ثوار مدينة أم درمان، ما أدى الى سقوط شهداء كرام لهم كامل الرحمة والمغفرة وجرحى ومصابين لهم عاجل الشفاء ومفقودين نتمنى العودة الآمنة لمنازلهم وأحضان أمهاتهم”.
وظلت قوات الانقلاب تستبيح أحياء مدينة أم درمان في الاحتجاجات، مرتكبة انتهاكات فظيعة تشمل القتل والإصابات والقمع الوحشي والاعتقال.
وشدد البيان على أن “العنف المُفرط والضرب القاتل الذي تمارسه القوات المشتركة ضدّ ثوار أم درمان على وجه الخصوص، ليس محضْ صدفة بل هو عملية يبدو وأنها ممنهحة وتحمل في طيّاتها إدانه قانونية وأخلاقية وإنسانية ترتقي لكونها جريمة ضد الإنسانية لا يمكن تجاهلها”.
وأضاف: “الإحصائيات التي قمنا بدراستها لمكان وطبيعة الإصابات ونوع السلاح المستخدم بالتحديد تُثبت وبما لا يدع مجالاً للشك بأن هنالك عداء وعنف ممنهجا من قبل السلطة ضد ثوار أم درمان”.
وذكرت الكيانات الثلاثة أن “سلوك وعنفوان الإنقلابيين ضدّ أبناء وبنات ومواطني مدينة أم درمان تحديداً يؤكد أن الغرض الأساسي من هذا العنف هو كسر عزيمة وهيبة وجسارة أم درمان وترهيب سكانها ذلك لأن المدينة وبتركيبتها الاجتماعية والسياسية والتاريخية تعتبر منارةً للوعي الجماعي ومركزاً تاريخياً لقيادة معارك التحرر الوطني وهذا ما يزعج السلطات الديكتاتورية على مرّ العصور والأزمان”.
وانقلب الجنرال عبدالفتاح البرهان في 25 أكتوبر 2021م على السلطة الانتقالية التي نصبتها ثورة ديسمبر بعد الإطاحة بنظام المخلوع عمر البشير، وواجه الشعب السوداني الانقلاب بمقاومة أبرز أشكالها المواكب الاحتجاجية التي نظمتها وتنظمها لجان المقاومة، وقابلتها السلطة الانقلابية بعنف وحشي.
وتعتزم تنسيقيات لجان المقاومة بمدينة الخرطوم، بتنظيم مواكب غدًا الأحد، قالت إنها ستكون زلزالاً يهز عرش السلطة الانقلابية المهترئ.
ومنذ أكثر من 8 أشهر، ظلت لجان المقاومة تقود الاحتجاجات السلمية ضد سلطات الانقلاب، بينما ظلت القوات الأمنية تواجه المظاهرات السلمية بالعنف المفرط، ما أدى لاستشهاد 116 متظاهرا.
الديمقراطي