أخبار السودان

الغارديان: اعتقال سودانيين في المملكة العربية السعودية لدعمهما الدعوة للعصيان المدني

الغارديان: ترجمة الراكوبة

بعد ما بدأ من تقارب بين البشير والمملكة العربية السعودية قد يواجه رجلان التعذيب إذا ما تم تسليمهما إلى السودان وذلك لقيامهما بالكتابة دعماً للعصيان المدني في الفيسبوك. ووسط مؤشرات على أن العلاقات بين البلدين تزداد قوة بعد سنوات من التوتر ألقي القبض على سودانيين في المملكة العربية السعودية بعد دعمهما للدعوة للعصيان المدني في وطنهم بالنشر في الفيسبوك.
وهما، قاسم محمد سيد أحمد والوليد الإمام حسن طه، وقد زعم أنهما اعتقلا بعد خروجهما من مكان العمل في الرياض في 21 ديسمبر. وقد أخطرت اسرتاهما أنهما محتجزان لإجراء تحقيق سري ولكن بدون توضيح لسبب اعتقالهم.ا
كان سيد أحمد وطه نشاطين على الانترنت، معربين عن تأييدهما لدعوة البقاء في المنزل، والمعروفة باسم “العصيان المدني”، احتجاجا على إجراءات التقشف وارتفاع أسعار الأدوية، وهي الاحتجاجات، التي تركت شوارع الخرطوم مهجورة لعدة أيام في وقت واحد، وهي دعوة تمت من قبل الناشطين لتجنب إراقة الدماء التي وقعت خلال احتجاجات مناهضة للتقشف في عام 2013.
وتعتقد عائلتا سيد أحمد وطه أن الحكومة السودانية وراء اعتقال الرجلين في المملكة العربية السعودية.
“لقد عاش هنا لمدة 18 عاما، ولم يخالف أبدا أي قانون” هكذا تكلمت ابتسام – زوج سيد أحمد- وهي طبيبة تعمل في وزارة الصحة، لصحيفة الغارديان. “أنا خائفة للغاية أن يتم ترحيله إلى السودان.”
احتمال تسليمهما محزن جدا: ومن المرجح أن يواجه سوف سيد أحمد وطه عقوبة مشددة -وربما التعذيب -في حال عودتهما.
“هذا أكثر ما أخشاه ” قالت ناهد -زوج طه-في مقابلة عبر الهاتف مع صحيفة الغارديان. “فهم مشهورون بتعذيب الناس. وقد مات البعض تحت التعذيب “.
لم تستجب السفارة السعودية في واشنطن لطلب الحصول على تعليق حتى وقت النشر.
وتعكس هذه الاعتقالات دفء العلاقات بين حكومة الدكتاتور عمر البشير في السودان والمملكة العربية السعودية. لقد كانت العلاقات متوترة لبعض الوقت بسبب العلاقات الوثيقة بين البشير وإيران ولكن بعدما بدأت العقوبات تضييق على السودان، حاول البلد تغير محوره بالتقرب إلى دول الخليج.

[CENTER][/CENTER]

ووقع السودان للانضمام إلى حملة القصف الجوي بقيادة السعودية في اليمن في عام 2015، وكان واحدا من ثلاث دول فقط قطعت علاقاتها مع إيران عندما تم حرق السفارة السعودية في طهران انتقاما لإعدام رجل دين شيعي بارز.
وقال الصادق الشيخ، مدير برنامج العدالة الدولية في معهد هاس في جامعة كاليفورنيا في بيركلي إن الحكومة السودانية تأمل من السعوديين الضغط على الحكومة الأمريكية لتخفيف العقوبات.
وأضاف أن “يأمل النظام السوداني في أن إعادة بناء العلاقة مع المملكة العربية السعودية من شأنه مساعدة النظام”، وقال إنه، من خلال نفوذهم في واشنطن العاصمة، ورفع “الحظر غير الرسمي” على ملايين الدولارات الأمريكية من تحويلات المغتربين السودانيين العاملين في المملكة العربية السعودية.
وأيضا هذه الاعتقالات ليست الأولى من نوعها في المملكة العربية السعودية، فقد ألقي القبض على الصحافي السوداني، وليد الحسين الدود، في المملكة العربية السعودية في عام 2015، وبقي لمدة عام تقريبا دون توجيه اتهامات، حيث كان يدير موقع الراكوبة الإخباري المستقل، الذي ينتقد الحكومة السودانية.
“من المؤكد أن تحسن العلاقات بين الحكومتين لا يبشر بالخير بالنسبة لجماعات المعارضة السودانية في المملكة العربية السعودية”، هكذا قال آدم سوجل، وهو الباحث في الشؤون السعودية لهيومن رايتس ووتش.
ولقد أنشأت عائلتا سيد أحمد وطه وأصدقاءهم موقعا إلكترونيا ونشروا التماسا للمساعدة في الضغط من أجل إطلاق سراحهما.
تكافح أسرتهما في غيابهما حيث أن لديهما أطفالا يعانون من أمراض خطيرة. فعندما ألقي القبض على سيد أحمد كانت ابنته في المستشفى تعاني من مرض الكلى أما الابن الاصغر لطه فهو يعاني من متلازمة داون. وبسبب قوانين الولاية في البلاد، فمن الصعب على النساء التحرك والحصول على الأدوية اللازمة لأطفالهم دون أزواجهن.
وقالت ناهد “أنا خائفة على سلامتي ولا أعرف إذا كان أطفالي سيعودون للمنزل إذا خرجوا”.

تعليق واحد

  1. لا أعترض على حقوق المعتقلين ولكن أحقا تعيش السودانيات هناك في سجن حتى لا يستطعن الخروج لأجل الدواء!!!

  2. لا أعترض على حقوق المعتقلين ولكن أحقا تعيش السودانيات هناك في سجن حتى لا يستطعن الخروج لأجل الدواء!!!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..