عرضة الهردبيس و البردبيس الحديثة في فضاءات فلوات الواتس الفسيحة !!

*عرضة الهردبيس و البردبيس الحديثة !!*
*في فضاءات فلوات الواتس الفسيحة !!*
الهردبيس و البردبيس غبار كثيف يثار في سماء حقل الحقيقة لمنع جني الحقيقة من حقلها الوارف الباسق ؛ و لتلوين و تغبيش الرؤية لأجل تبديلها أو تغييبها !!
يستجهن البعض هذا المصطلح الذي استحدثته لوصف ما هو مطروح داخل فضاءات الواتس الفسيحة و التي حباها الله فسحة و مساحة تستقبل و تستوعب الغث و السمين و تحتمل الزبد و الغثاء دون أدنى فلترة أو تمييز ؛؛ و أيضا لوصف حالة العجز و القصور في التعاطي و التفاعل الجاد مع ما هو مطروح من قضايا و هموم حياتية و إجتماعية و إقتصادية و فكرية و ثقافية و سياسية !!!
الهردبيس و البردبيس حالة حياتية نسبية يمكن أن تعتري أي إنسان مهما كان دوره و وضعه العلمي و الثقافي و الإجتماعي و السياسي و هي حالة إستحواذية تحاول أن تكيف ما هو مطروح مع أهواء و رغبات راعي الهردبيس بغض النظر عن مدى توافق و تطابق المطروح مع المعايير العلمية و الموضوعية و العقلانية و الإنسانية و الإجتماعية و السياسية ناهيك عن المعايير الأخلاقية و الدينية و قد يصل الأمر أحيانا إلى لي عنق الحقيقة و كسرها عنوة جهارا نهارا دون أدنى إلتفاتة أو رمشة عين !!!
الهردبيس و البردبيس أحيانا يكون مجرد كلام (ساي) يطرح للاستهلاك الآني العابر لليأس و الإحباط و الملل و الدبرسة و العجز و القصور ؛ و لملء الفراغ بأي شئ كان لا أكثر و لا أقل ؛، و الأغرب من ذلك فإن هنالك من له الجاهزية و التأهب و الإستعداد المطلق لتلقف أي هردبيس مطروح و التعاطي معه بطريقة هردبيسية تفوقه هردبيسا و بردبيسا و تعلوه غبارا كثيفا !!!
كل من دخل بوابة الواتس و الفيس و كل من إمتلك و تملك منصة إعلامية فهو قد إمتلك ناصية الحق من وجهة نظره ؛ و من الزاوية التي ينظر و يرى بها و يقرر من خلالها ؛، و لا يسعه عندئذ إلا أن يمسك عصاه إن كان بادئا في سلم العلم و الثقافة و غير عابئ بأصول النحو و الإملاء ؛ أو يستل سيفه إن حباه الله نعمة عدم نصب الفاعل و جنبه الله دهاليز همزة السطر و ما شابهها من أوضاع نحوية و إملائية فضائحية ..
قد لا تستغرب إذا شاهدت في ساحات و فضاءات فلاة الهردبيس و البردبيس من يجر مدفع آربجي أو كاتيوشا و هو يعرض في الهواء الطلق منتشيا كيف شاء ؛ و ما عليك إلا إتقان المشاهدة لفنون الإستعراض و الإستحواذ المطلق الذي ابتلانا الله به صباح مساء مع كل رنة واتس من قروب سخي معطاء مدرار بلا حجر و بلا قيود !!!
الإنقاذ حق لها نيل شهادة الآيزو الدولية بلا منازع في فنون الهردبيس و البردبيس و على كل مستويات قادتها و رموزها و على كل مستويات حكمها التنفيذية و التشريعية ؛، و حق لها أيضا نيل جائزة نوبل للهردبيس و البردبيس و إثارة الغبار الكثيف الأقذر و الأغزر و الأعتى و الأعنف !!!
الأحزاب السياسية دخلت فلاة حلبة الهردبيس و البردبيس و هي مكشوفة و عارية و دون أدنى ستر أو غطاء أو حياء و هي مصرة و مصممة ؛ بل عازمة على أداء العرضة (العسرة) رغم تعارض و تضاد تلك العرضة مع هموم و أشواق و آمال و طموحات القاعدة العريضة التي ذاقت الأمرين مع عرضة الإنقاذ القديمة المتجددة المملة المسيخة و مع عرضة أحزابها ( أم تلوي ) !!! ..
الهردبيس و البردبيس حالة نسبية عامة في هذا الزمن السيئ و الرديئ ؛ و للأسف فقد ولجت هذه الحالة الهستيرية الغريبة و الشاذة كل واتس و كل فيس و كل بيت و كل أسرة و كل مجتمع و كل فريق و كل حي و كل قرية و كل آريت و كل مدينة و كل حكومة و كل دولة و كل حزب ؛؛ بل و كل مجال حتى أضحت أضحت ظاهرة نشاز و إبتلاء غريب اعترى مفاصل كل شئ و تغلغل داخل نسيج كل شئ كما السرطان العميم !!
آخر هردبيس و بردبيس إنقاذي و حكومي هو هردبيس و بردبيس ما يسمى زورا و بهتانا بالحوار الوطني ؛ و الذي كان حمله فقط دون فطامه في عامين و نصف العام أي ثلاثون شهرا و إذا به يولد بو ميت مكسو بجلد حوار و محشو بالتبن و القش و بعض قراطيس من ورق تحوي حشو كلام ؛ بل فهو جني بائس بئيس و حصاد بوار ..
جاء حوارهم المزعوم كعجل بلا خوار و بلا حراك فأصروا أن لعجلهم حراك و خوار ؛ بل هم به فرحون و لأجله يرقصون و يعرضون و يستعرضون فرحا و طربا بهذا الحصاد البوار و بهذا العوار و بهذا الخواء الذي لا يسمن ولا يغني من جوع ؛، ولا يحمي من غل ولا غلاء ولا بلاء برغم كثرة الضجيج و برغم صخب العواء !!!
أعاننا الله و إياكم على تحمل المزيد من أكوام و أردام و أرتال الهردبيس و البردبيس في حاضر و مقبل الأيام !!!
بقلم/
مهندس/حامد عبداللطيف عثمان
21/أكتوبر/2016م
[email][email protected][/email]
شكرن يا باشمهندس مع ملاحظة اننا نطيح بهربديس اللغة قصدا في الحديس..واتفق معك ان التكنلوجيا اضرت بقضايا المسلمين والعرب والدولة الفقيرة..حيث انشغل الناس بهذا الزخم التكنلوجي بلا معنى وبلا هدف..ماهذه القروبات والمجموعات التي تنمو بمعدلات بيت النحل او بيت النمل..خليك من الأخطاء اللغوية..دا مش مهم كتير..المهم الشباب اهدافه ضايعة وآمله في غد مشرق لا توجد..ومن المؤسف ان كل ذلك “وقع للانخاس” في حزتها..وهاهي ترقص كالعادة على جثث هذا التبعثر للمجتمع..رغم ذلك نضل ننادي بان ينتبه الشباب وقادة الراي..لهذه المطمورة التي تضعنا فيها التكنلوجيا..شكرنين..