( هنظبة )علي السيد تطغي علي المبادرة

بسم الله الرحمن الرحيم
حفلت الصحف السياسية بخبر تهديد القيادي بالحزب الاتحادي الأصل بالسلاح ..لتحديد موقعه من المؤتمر الصحفي الذي أعلنت فيه مبادرة الميرغني ..فكما روي أن أحد حرس إبراهيم الميرغني قد صوب مسدسه لعلي السيد إثر خلاف في أحقية التواجد في المنصة مع إبراهيم الميرغني محذراً بأن لديه تعليمات واضحة بإطلاق الرصاص .. ويقول الخبر أن تدخل أحد العقلاء حل المشكلة .
ما تبادر إلى ذهني في البداية هو طبيعة الحرس والجهة التي يتبع إليها. ومن صاحب التعليمات ؟ لكن الأهم من ذلك في نظري كان طغيان خبر التهديد علي المبادرة نفسها ودلالات ذلك .
فالحزب التحادي الديمقراطي حزب يتحدث الناس عن بعده عن العنف .. ويتعجبون من ورود هذا السلوك باعتباره دخيلاً . ولكن هل هو في الواقع كذلك ؟ الإجابة في نظري بأن السلمية والرحابة الكاملة كانت تتمثل في المثقفين المنتمين الي الحزب وظلوا علي الدوام يشكلون التيار المستنير وحولوه الى الحزب المعبر عن الطبقة الوسطى في المجتمع . أما الطبقات الدنيا فكان المعبر عنها هي الطائفة ذات الولاء المطلق للأسرة ..حتي وصل الأمر إلي مواجهة أحد مرشحي الوطني الإتحادي في احدي الدوائر بأن السيد لو رشح لهم ( جوز موية ) فسيفوزونه!!
وغني عن القول أن المريدين في الحزبين الطائفيين لا تحدهم حدود في الولاء حتي العنف في مواجهة الخصوم . والصراع في الأرياف بين الخلفاء والأتباع ومناوئيهم واستعراض القوة الجماعية من المريدين البسطاء الذين يحشدون لإرسال رسائل واضحة لغيرهم حتى في الأحزاب الأخرى لا يخفي علي من كانوا يشهدون الانتخابات في السابق . والحادثة الأخيرة تعني تأسيس هذا الواقع حتى في العاصمة لتقول (ممنوع الاقتراب من السادة ) والسادة لا مانع لهم في ذلك مهما بلغت مستويات تعليمهم وثقافتهم ولباقتهم كحال الشاب ابراهيم الميرغني .
أما الجانب الأكثر عموماً فهو حالة الجمود التي تضرب الواقع السياسي في السودان رغم سيل المبادرات والانشقاقات . فالمبادرة لم تحرك سالكناً ولن تفعل كحال غيرها . لانها ببساطة لا جديد فيها عما طرحته قوي أخري .. ويمكن قراءتها في ظل تواجد الحزب داخل القصر .. بأنها وسيلة ضغط علي الحزب الحاكم لنيل مزيد من المزايا لا اكثر .
[email][email protected][/email]
كلامك حقائق تاريخية
وتوصيف صادق لواقع حال حزبى السيدين
تشخيص دقيق .. أضيف إليه : بعد نظر على السيد الذي بقى في الحزب حتى لا تنفرد به الطائفة , و لا أظن أن على السيد قد تفاجأ بتصرف هذا الأرعن الذى قصد أن يداهن سيده , بل إن الواقعة تزيد على السيد و أمثاله إصراراً على البقاء فى الحزب حتى يفسد خطة الطائفيين , و لو بقى كل الإتحاديين في الحزب لمقاومة المد الطائفي لما تدهور حزب الوعى و الوسطية و الإعتدال
رائع ،،، تسلم