مقالات وآراء

هاربون من العدالة في حماية الجيش وثوار ديسمبر في قبضة استخباراته!

علي أحمد

أدان محامو الطوارئ ، أمس السبت، ما أسموه بالمسلك التمييزي وغير المشروع من قوات الشرطة، على خلفية ترصد واعتقال الثائر (محمد احمد توباك)، من قبل الاستخبارات العسكرية للجيش بمدينة (عطبرة). وطالبوا بالإفراج الفوري عنه، وقالوا إنه في حالة وجود إجراء أو تدبير في مواجهته – حسب وضعه – فيجب ان يكون ضمن إجراءات شاملة لعدد (21) ألف سجين كانوا تحت عهدة قيادة شرطة السجون، بينهم محكومين بالإعدام ومطلوبين للعدالة الدولية.

وقال محامو الطوارئ في بيان لهم (السبت)، أن الشرطة السودانية ظلت تترصد عدد من المتهمين في بلاغ مقتل الفقيد العميد بالاحتياطي المركزي (بريمة) بشكل مفضوح، وعلى نحو خاص المنتظر لإجراءات المحاكمة الثائر (توباك )، فسبق ان قامت مباحث فرعية مدني باعتقاله قبل أن تطلق سراحه لاحقا، وهو الآن هو حبيس حراسات مباحث فرعية عطبرة دون تقييد أي إجراءات قانونية طرفهم ، حسب افادة وكيل النيابة المختص لممثلين عن هيئة الدفاع .

وجاء في البيان: (نريد في محامو الطوارئ أن نرسل رسالة في بريد مدير عام الشرطة وقادتها وضباطها وافرادها، بأن الشرطة كجهاز من أجهزة انفاذ القانون يجب ان يتقيد بمبادئ انفاذ العدالة، والعدالة عمياء لا تعرف التميز ولا الترصد ولا الثأر المؤسسي. إن “محمد ادم توباك” ورفاقه المنتظرين التزموا منذ اللحظات الأولي بتسليم أنفسهم متي ما استقرت الاحوال وعادت لطبيعتها، في الوقت الذي تغض فيه قيادة الشرطة وكافة أجهزة إنفاذ القانون الطرف عن اصدار تدابير لتعقب وملاحقة (21) ألف سجين فروا من السجون بينهم محكومون بالإعدام، ومطلوبين لمحكمة الجنايات الدولية).

ولعله مما لا يخفى على أحد أن الحركة الإسلامية قد عادت للسلطة بالفعل في الولايات التي يسيطر عليها الجيش المسيس، والمتحالف مع فلول نظام الحركة الإسلامية البائد الذين أشعلوا أوار هذه الحرب منتصف أبريل الماضي، خصوصًا ولايات شمال وشرق البلاد.
فعادت الهتافات الموتورة والخطابات الراديكالية العتيقة تظلل سماوات تلك الولايات .

ومن المعلوم أن العدالة كانت ولا تزال إحدى شعارات ديسمبر الخالدة (حرية سلام وعدالة)، ما يعني بالضرورة إصلاح المنظومة الأمنية، بداية بأجهزة الجيش والأمن وحتى الشرطة والقضاء والنيابة. ولا ينسى السودانيون الدور القذر الذي لعبته النيابة في العهد البائد حينما كان القضاة ووكلاء النيابة يتلقون التعليمات بالتلفون عن العقوبة التي يقررونها على الأبرياء، ما دعا البعض للمناداة بإلغاء فكرة النيابة العامة من الأساس، والعودة للنظام العدلي القديم، في أي تحول ديمقراطي قادم .

واليوم وبعد أن اقتحمت الحركة الإسلامية السجون وهربت معتقليها المتهمين على ذمة جرائم ارتكبوها في عهدهم السابق، منها جريمة تقويض النظام الدستوري في العام (1989)، وجرائم تتعلق بالتعذيب والقتل والفساد المالي كانت تتم محاكمتهم عليها، تم تهريبهم في حادثة اقتحام السجون الشهيرة في الأيام الأولى للحرب. منهم المطلوب للجنائية (احمد هارون)، وقتلة المعلم (احمد الخير)، الذي قضى تحت التعذيب على خلفية مشاركته في تظاهرات ديسمبر من العام (2018)، فضلاً عن المئات من معتادي الإجرام ما شكل خللاً أمنياً كبيراً عانى منه المواطنون، بالإضافة لمعاناتهم جراء اندلاع الاشتباكات في الأحياء السكنية.
لكن استخبارات الجيش المسيس تتغافل عن الحرب التي تدور رحاهها في الخرطوم والوضع الأمني الذي لا يسمح بالحديث عن إجراءات قضائية لتلاحق الثوار في تهم مُلفقة تفوح منها رائحة الفلول الخبيثة، و(علي عثمان) و(عبد الحليم المتعافي) يتجولون في ولاية كسلا، ويوثقون جولاتهم بالصوت والصورة، يمدون ألسنتهم سخرية من دم السودانيين المسفوك، ومن شهداء الثورة السودانية، ومن ثوار ديسمبر.

هذا الجيش يثبت لنا كل صباح ومساء انه جيش الحركة الاسلامية السودانية، ويجيب لنا كل يوم عن أسئلة: لماذا انطلقت هذه الحرب؟ ومن أطلق رصاصتها الأولى؟ ولماذا؟؟.
انه جيش الكيزان في حرب الكيزان.

‫15 تعليقات

  1. والله احس بالخجل لا اكل غير عيشة واحدة في الفطور واذا تغديت نص عيشة واذا تعشيت لبن او شاي احمر بعيشة .
    اخجل خلاص شبعنا .

  2. بالله هي الحركه الاسلاميه هي التي اقتحمت السجون ؟؟؟ تصدق معلومه جديده تستاهل عليها جائزه نوبل للتدليس والكذب
    ياااخ قوم لففففففففففف يا جنجويدي يامرتزق يا رباطي احترم سنك وباقي عمرك

    1. جائزة نوبل للدليس والكذب تفوت وين جماعة هي لله هي لله لا للسلطة ولا للجاه وما لدنيا قد عملنا نحن للدين فداء هههههه صادق حميدتي طلع اولاد الحرام ديل عشان يقوده ضد الاستنفار وتجييش الكيزان ضده ؟؟؟؟ استحي

  3. الكاتب علي احمد ، مرفق ادناه بيان هيئة دارفور بالمملكة المتحدة المنشور هنا في الراكوبه بإدانة الدعم السريع بجرائم ضد الانسانية :

    https://www.alrakoba.net/31847868/%d8%a5%d8%aa%d8%ad%d8%a7%d8%af-%d8%af%d8%a7%d8%b1%d9%81%d9%88%d8%b1-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%85%d9%84%d9%83%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%aa%d8%ad%d8%af%d8%a9-%d9%82%d9%88%d8%a7%d8%aa-%d8%a7/

  4. يعلم الجميع دور الحركة الاسلامية في اشعال الحرب وفي كل الخراب، لكن كل ذلك لن يمحو ما قام افراد الدعم السريع من سرقة للبيوت ونهب لممتلكات المواطنين والاعتداء على الرجال والنساء، فضلا على ما تقوم به قيادة الدعم السريع من افساد بتقديم الرشاوي المادية والعينية.
    الحركة الاسلامية والدعم السريع وجهان لعملة واحدة طابعها الفساد والافساد، لن يستبدل الشعب السوداني فاسد بفاسد.
    الحركة الاسلامية للحل والمحاسبة، الجيش للثكنات والاصلاح والمحاسبة، الدعم السريع للدمج والتسريح والمحاسبة

  5. طالما انكم شايفين الجيش جيش كيزان وليس الجيش الوطني تتوقعوا شنو تكون ردة الفعل غير كده.

    1. هل يوجد جيش وطني يعلن في بداية هذه الحرب أنه سوف يسحق قوات الدعم السريع النظامية و التي خرجت من قربته ( من القربة بتاعة الموية) ؟؟
      الجيش الوطني عندما يحدث تمرد ما فهو يستهدف قيادة التمرد و لا يستهدف عشرات الالاف من الجنود الذين ينفذون الاوامر

      هل فهمت يا كوز

  6. من الخطل المتعمد الذي تمارسه بعض القاذورات البشرية و منهم الآلة الاعلامية لمليشيا الجنجويد و التي احد رموزها هذا الكاتب انهم يتحدثون عن ثورة و اطلقوا عليها ثورة ديسمبر و العالم كله يعرف بأنه ليس هناك ثورة و لا يحزنون … من الكذب و التدليس انكار الحقائق المثالة .. عزيزي كاتب المقال لا نعرف عن اي ثورة تتحدثون ؟؟؟ هل لك ان تشرح لنا من هو قائد تلك الثورة ؟؟؟ و ماهي نتائج تلك الثورة ؟؟؟
    كل الثورات و عبر التاريخ كانت لها اهداف ..

  7. ليكن فى علمك لولا ان الجلابة علموك فى جامعاتهم لكنت حتى الآن مكوجى فى الديم

    1. الجامعات دي ملك لابو ام الجلابة جامعة الخرطوم دي عملها كتشنر كان جلابي و كان اسمها كلية غردون غردون ده جلابي عشان حركاتكم دي ان شاء الله الدعم السريع يركبكم قلبة ة عدلة و هسع ماى مقصر تفي عليك و خليك طافش كده تاني السودان ده تشمو قدحة

      1. ومن المعلوم أن العدالة كانت ولا تزال إحدى شعارات ديسمبر الخالدة (حرية سلام وعدالة)، ما يعني بالضرورة إصلاح المنظومة الأمنية، بداية بأجهزة الجيش والأمن وحتى الشرطة والقضاء والنيابة. ..

        خليك متذكر الكلام ده لانو شعارات ثورة ديسمبر دي ما جعجعه في الفاضي بعدين لما تجي حكومة الثورة ح تتحاكموا انتو والكيزان وكل من أخطأ في حق الشعب.

  8. هاربون من العدالة في حماية الجيش وثوار ديسمبر في قبضة استخباراته! الكيزان اغبياء كالعادة،، و هذه ما جعلت الخرطوم جلها حاضنة اجتماعية للدعامة

  9. البني ادم دا يتحدث عن الهاربين عن العدالة وثوار سبتمبر في قبضة الاستخبارات!
    يا راجل يا خايب يا عايب ما شفت ولا سمعت الأمم المتحدة وكل المجتمع الدولي يتجدثوا عن اسوأ من ذلك الف مليار مرة؟
    هل سمعت كلام مفوض حقوق الانسان التابع للامم المتحدة يوم الخميس الماضي وهو يقول ان الجنجويد يحتجزون نساء ويستعبدوهن جنسيا؟؟؟؟
    ايهما اولى بالحديث اعتقال توباك واطلاق سراح الكيزان ام استخدام هذه العصابة المسلحة للعيودية الجنسية لتعيدنا للعصر الحجر والعصور الوسطى.
    يالراكوبة ما معقولة اي بلطجي يكتب ليه كلمتين تنشروها له لأن تركيز الضوء على اشياء اقل اهمية وتجاهل اشياء تمثل اولوية جوهرية وحيوية للأمة يعتبر تدليسا غير مقبول.
    ما تقوم به مليشيا عصابة النهب المسلح شئ يندى له جبين البشرية واعلان ذلك من منبر اممي مثل الامم المتحدة فيه اهانة للامة السودانية لأن الجنجويد بما فيهم جماعة تشاد والنيجر ومالي محسوبين على اساس انهم سودانيين.

  10. يا علي احمد تركت الدفاع عن الجنجويد المجرمين وزعيمهم الاهطل الأرعن حميدتي وعاوز تقنعنا بأنك تدافع عن الثوار يا أخي قوم لف

  11. ولعله مما لا يخفى على أحد أن الحركة الإسلامية قد عادت للسلطة بالفعل في الولايات التي يسيطر عليها الجيش المسيس، والمتحالف مع فلول نظام الحركة الإسلامية البائد الذين أشعلوا أوار هذه الحرب منتصف أبريل الماضي، خصوصًا ولايات شمال وشرق البلاد.
    فعادت الهتافات الموتورة والخطابات الراديكالية العتيقة تظلل سماوات تلك الولايات .

    ولهذا الشعب كلو ملتف الان وواقف خلف سمو الامير العادل محمد حمدان دقلو واشاوس الدعم السريع
    الذين بفضل الله لم يخذلولنا ابدا فهاهي انتصاراتهم المبهره يحققونها يوميا وفي كل ساعه علي جيش الكيزان وجصر قادتهم في غرفة ضيقه في البدروم تحت الارض مما اشعل الكيزان الحرب والوقت ينفذ عليهم ولم يتبقي لهم الا ان يرفعوا الرايات البيضاء معلنين استسلامهم لاشاوس الدعم السريع لانهاء هذه الحرب مالم فسيموتون جوعا وعطشا ورهقا تحت الارض في البدروم ليسجل ذلك التاريخ .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..