السباق الاميركي نحو البيت الابيض ( 1 )

السباق الاميركي نحو البيت الابيض ( 1 )

كور متيوك انيار
[email][email protected][/email]

مايقارب 50 يوما فقط هي مايفصلنا عن الانتخابات الامريكية والتي ستحدد مدي نجاح ادارة الرئيس الامريكي باراك اوباما في مسعاها الي تحسين صورة الولايات المتحدة في الخارج بعد ان ارتبط امريكا بصورة ذهنية سيئة خاصة لدي الشعوب العربية والاسلامية بعد الحروب التي خاضها الرئيس جورج بوش الابن في كل من افغانستان والعراق والقصف الجوي المتكرر للاراضي الباكستانية بالطائرات دون طيار لكن موقف الرئيس جورج بوش كان سليما فسبب انتخابه من قبل الشعب الامريكي كان ليحافظ لسلامة الاراضي الامريكية ويحافظ علي امنها القومي ، فهجمات الحادي عشر من سبتمبر لم يكن مقبولا ولامبرر وقتل فيه قرابة الثلاثة الف قتيل وجريح لذلك كان لابد من التحرك لمواجهة الارهابيين وهو ماحدث حقا فاليوم اصبح خطر الارهاب اقل حدة من ذي قبل .
كان يمكن للرئيس باراك اوباما ان يبداء من حيث انتهي سلفه لكن لاسباب انتخابية وايدلوجية وحزبية وضع الديمقراطيين سياستهم الانتخابية نقيضا لكل ماله علاقة بالرئيس جورج بوش وهو الخطاء الذي ارتكبه الرئيس اوباما وسيكلفه هذا كثيرا في نوفمبر من العام الجاري موعد الانتخابات الرئاسية . بداية فترة الرئيس اوباما كانت مشجعة بعض الشي حيث تحدث كثير عن احلامه في جعل العالم مكانا افضل واكثر امانا وسلام لكن اعتقد ان جائزة نوبل للسلام التي قدم له في بدايات فترة انتخابه بالبيت الابيض اثرت كثيرا في خططه الانتخابية حيث وضعت لجنة جائزة نوبل ضغط كبير علي عاتقه بسبب الجائزة حيث اصبح في نزاع نفسي حول مسئولياته كرئيس لامريكا وكيفية المحافظة علي صورته كرجل سلام ينتظر منه الكثير لذلك كان الدور الامريكي ضعيفا اثناء تفاقم الاوضاع في ليبيا فلم يستطيع الولايات المتحدة كقيادة عالمية وصاحب اكبر اقتصاد واكبر ترسانة حربية ان تكون علي طليعة الدول لانهاء الحرب الليبية وفي نفس الوقت لم يستطيع ان يدافع عن الرئيس معمر القذافي مما ترك المجال لكل من بريطانيا وايطاليا والناتو لادارة تلك الازمة .
كل تلك الاسباب يجعلنا نتساءل ان كان اوباما سيفوز بفترة رئاسية ثانية فهو لم يستطيع ان يعالج الازمة الاقتصادية التي مر بها امريكا في العام 2008م نتيجة لتاثر الاقتصاد بالحروب التي شنها الرئيس جورج بوش في العرقا وافغانستان تلك الحروب اثقلت كثيرا كاهل الاقتصاد كما ان نسبة البطالة وفقا للاحصائيات الرسمية تجاوزت ال 8% ولم يتجاوز نسبة النمو ال2% فعلي الرغم من تقبل الناخب الاميركي بمسئولية الرئيس جورج بوش الابن عن المشاكل الاقتصادية الكبيرة التي يمر بها الاقتصاد الاميركي الا انهم يريدون ان يروا حصيلة الاربعة سنوات من تواجد باراك اوباما في البيت الابيض .
سيكون للهجمات التي يتعرض لها السفارات الامريكية في الخارج تداعيات السلبية علي الحملة الانتخابية للحزب الديمقراطي الذي يقوده باراك اوباما ففي بنغازي قتل السفير الامريكي في ليبيا عقب الهجوم علي القنصلية الامريكية من مسلحين ليبيين ولقد قال رومني قبل مصرع السفير الأميركي بوقت قليل ان تنصل الولايات المتحدة من حرية التعبير هو بدوره إساءة لدور الولايات المتحدة في العالم ، كذلك الاحتجاجات المستمرة في كل من مصر واليمن وتونس وهو ماسيبين للراي العام الامريكي ان الصورة السيئة عن امريكا لدي الشعوب العربية لم يتغير وهويعني فشل سياسات باراك اوباما ولقد كانت واحدا من برنامجه الانتخابي وحتي معتقل غوانتنامو لم يغلق كما وعد الناخب الامريكي ، ربما سيلعب باراك اوباما علي ورقة سيطرة الجمهوريين علي مجلسي الشيوخ والنواب والذي يمكن ان يكون سببا في منع اقرار الكثير من خططه للاصلاح الاقتصادي وغيرها لكن في العام 2008م كان الديمقراطيين يسيطرون علي مجلسي الشيوخ والنواب ولكن تدهور شعبيته حتي صعد الديمقراطيون علي السلطة فهل سيتمكن اوباما من الفوز مرة اخري سؤال سنتركه فقط للناخب الاميركي ليجيب اليه ……!

– – – – – – – – – – – – – – – – –
تم إضافة المرفق التالي :
.jpg

تعليق واحد

  1. الشعوب العربية والافريقية تفاءلت خيرا بان الرئيس الجديد لامريكا على الاقل لة جزور افريقية وسوف يكون سندا للشعوب المستضعفة ولكن ذهبت امال الشعوب الافريقية والعربية ادراج الرياح وظهر الوجة القبيح لاوباما وبالاخص سكوتة على المؤتمر الوثنى وهو يذبح مئات الالوف من المواطنين العزل فى دارفور وجبال النوبة والنيل الازرق واقاصى الشمال والشرق وعطل عمل المحكمة الجنائية الدولية بتدخلة السافر وعلية شعب السودان يتمنى ان لا يفوذ اوباما فى الانتخابات القادمة لانة كاذب مثل البشير والاثنين طيبة واحدة.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..