تناقض تصريحات عقار مابين الحل العسكري و الجنوح للتفاوض

تقرير: رشا حسن
في تصريحات جديدة له، أعلن نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي، مالك عقار، استعداد الحكومة لإنهاء الحرب المستمرة، مشيرًا إلى الصعوبات التي تواجهها في التواصل مع قوات الدعم السريع بسبب تعدد مراكز اتخاذ القرار داخل صفوفها، فضلاً عن انضمام مرتزقة أجانب إليها. جاء ذلك خلال لقاء عقار مع رئيس جنوب أفريقيا، سيريل رامافوزا، حيث توقع أن يتم القضاء على الدعم السريع في معظم ولايات البلاد بحلول نهاية أبريل 2025. يذكر أن عقار كان قد حدد في سبتمبر 2024 موعدًا لإنهاء الحرب بين الجيش والدعم السريع قبل نهاية العام.
“صعوبة التواصل”
ويرى خبير إدارة الأزمات والتفاوض بمركز البحوث الاستراتيجية، اللواء دكتور أمين إسماعيل مجذوب، أن حديث مالك عقار عن صعوبة التواصل مع الدعم السريع يعني عدم وجود قيادة معروفة للدعم السريع، أو أن هناك صعوبة في التواصل بينها وبين المجال المحلي والإقليمي والدولي. وأضاف أن ذلك يعني عدم وجود حميدتي في منطقة معروفة أو في موقع القيادة المسيطرة.
وقال مجذوب في حديثه ل”الراكوبة” إنه بدون التواصل مع القيادة يصعب الوصول إلى حل أو تفاوض. وأضاف أن مسألة القضاء على الدعم السريع تشير إلى أن هذه الحرب أصبحت حرب مدن وطرقات، وتحولت إلى حرب مفتوحة يدخل فيها الطيران والطائرات المسيرة، وبالتالي يفتقر الدعم السريع إلى الوحدات المتخصصة في هذا المجال من القتال والأفراد المدربين، ويستعين بالمرتزقة من دول أفريقية.
وأشار إلى أن تحديد موعد أبريل للقضاء على الدعم السريع بني على هذه الشواهد، وعلى التوقعات والقوة المتبقية من الدعم السريع سواء كانت في وسط الخرطوم، تحديدًا في القصر الجمهوري والمطار، أو في غرب أم درمان.
“تصريحات متناقضة”
أما المتحدث باسم الحزب العربي الاشتراكي، د. عادل خلف الله، فيقول إن تصريح مالك عقار هو صدى للخطابات الثلاثة الأخيرة: خطاب عبد الرحيم دقلو، ثم خطاب حميدتي، ثم خطاب الفريق البرهان الذي بدا كردًا عليهما. ومفاده الإصرار على الحل العسكري، الذي لا يُحل عسكريًا، كما أكدت مجرياته ونتائجها المدمرة في كافة مناحي الحياة، ورفض قاطع للتفاوض، الذي لا بد منه لإنهاء أي حرب.
وأشار خلف الله في حديثه لـ”الراكوبة” إلى أن تصريحاته، من جانب آخر، تعبر عن اضطراب المواقف وعدم اتساقها، على الأقل مع آخر تصريح لعقار نفسه، الذي أورد فيه أن خطتهم للتفاوض جاهزة. مضيفًا أن البعض يعزو ذلك لما يحدث على مسرح العمليات، إلا أن الأرجح هو حقل الألغام وحجم الضغوط التي يحاصر بها الفلول بعض قيادات الجيش، ورغبة أطراف الحرب ومموليها في جعلها حربًا منسية لأطول مدى، في سياق إضعاف السودان والتمهيد لمزيد من تمزيقه وتفتيته.
وأوضح خلف الله أن كل منهم يغني على ليلاه، دون اكتراث بحجم الكارثة الإنسانية والمعاناة المتعاظمة على المدنيين، وحجم الدمار والتخريب.
مااااااااااافي حل لكل المشاكل الحاصلة دى الا بفك الارتباط المصنوع بين الدول المكونة لهذه الخريطة المشوهة الاسمها السودان والمصنوعة بواسطة المستعمر الانجليزي والتى وضعهم المستعمر الانجليزى في هذه الدولة المصنوعة بالقوة الاسمها السودان،
(معلومة مهمة جدا جدا لاتفوت علي المواطن الكوشي العادى وهي: هل تعلم عزيزى الكوشي (الجلابي كما ينعتنا بها الدارفوريين) ان اول مرة يطلق علي دولتنا اسم السودان هذا الاسم العنصري القبيح هم الاتراك في يونيو ١٨٢١م عندما احتلوا مملكة سنار في ١٨٢٠م وحتى ذلك الوقت كانت دولة سنار هى دولة قائمة علي ارض كوش وتعتبر من احد الفترات الكوشية ولغاية ذاك الزمان لم تكن دارفور وجبال النوبة ودولة جنوب السودان الان هي جزء من دولة سنار التى تحول اسمها الى السودان التركي المصري في يونيو ١٨٢١م كما اسلفت).
والله العظيم مااااااافي اى حل تااااني الا باعلان تقسيم هذه الدولة المصنوعة بالقوة الاسمها السودان الى مكوناتها ودولها الطبيعية الاصلية كما كنا منذ الازل كالاتي:
١. دولة كوش وهي دولة وحضارة عمرها اكثر من ٧٠٠٠سنة وهي الرافعة الحضارية التي يفتقدها ابناء الهامش العنصري.
٢. دولة دارفور وهي كانت سلطنة دارفور وهي دولة مستقلة كاملة الدسم وليس لها علاقة بدولة كوش ولها سفاراتها وتمثيلها الخارجي وضمها الانجليز لكوش في ١يناير ١٩١٧م.
٣. دولة جبال النوبة وضمها الانجليز لكوش في ١٩٠٠م بعد ان رسم الحدود بين كوش ودولة الجنوب حاليا.
غير كدا ماااااافي حل تانى نهائيا
قعدتو تحاربوا في الجنوب ٥٠ سنة كاااااااملة من اغسطس ١٩٥٥م الى يناير ٢٠٠٥م ومات ٢ مليون ونص انسان بري ودا كلووو بسبب الوحدة المصنوعة وفي الاخر انفصل.
علي النخبة السياسية الفاشلة التى اوردت البلاد موارد التهلكة ان تترك التفكير العاطفي وثقافة العقل الرعوي وان تعمل علي انفصال سريع بين الدول الثلاث المختلفة وشعوبها المتباينة حتى تتوقف الحرب نهائيا.
والله كلام السيد عقار صحيح 100% إذا وصل الأطراف لطاولة التفاوض
مع من الحكومه سوف تتفاوض???!
انتم تعلمون أن البعاتي قد مات وشبع موت منذ زمن طويل
والجنجويد في أنفسهم اصبحوا منقسمون في أنفسهم الي كيمان كمان
السيد مالك عقار يقصد في تصريحاته هذه هو مواصلة البل حتي نهاية جنجويدي مع استعمال اسلوب الزبح والشنق والفطس
… عقار عبارة عن ببغاء وفلنقايه، يردد ما يقوله اسياده …. وقد صرح من قبل بان الحرب ستنتهي نهاية العام الماضي….
صدقونى الزول دا ما عارف بقول فى شنو هو شبه الكيزان والكيزان شبهو دا السجم ودا الرماد
ده اصلا خاتنو تمامة جرتك وهو مامصدق انو ختوهو هنا كيف وليه بيفتكر نفسو مفكر وسياسى كبير وهو ما اكتر من انو مخزنجى ياها مهنتو الاصلا بدا بيها حياتو وللان مازد شبر فى تفكير اكتر من انو كيف بدل ما كان بيخزن معدات وادوات والان بقى يخزن كلام فاضى ماعارف يختو وين
يهرف بما لا يعى
الواحد كوز وعنصري حد النخاع ويجي يقول ليك انفصال دارفور وحضاره كوش حاجه في منتهي السخف والوقاحه والكذب والفتنه التي يبثها الكيزان واشباههم.السودان دا مشكلتو كيزان ما عدا ذلك كل مشكله بتنحل…الكيزان والفلول وقيادات الجيش الفاسدين سبب الحرب والخراب والفتنه في السودان
والله انا اختلف معاكم في فهمكم ل كلام عقار اير!!!!!الاختلاف في نوع العبار وبلد الصنع والمادة اذا كانت ذره او بفره .
الحقيقة على أرض الواقع المعركة إنتهت والدعم السريع خسر المعركة بتكلفة عالية والمهزوم لا يفرض شروطه بل يستسلم اما الكلام العاطفي والأشواق الموهومة لا قيمة لها
الآن من يقررون هم أشاوس الجيش والمسستنفرين والرأي العام السوداني وليست القيادات مهما عظم شأنها.
القيادات السياسية لهم أطر ومحددات دبلوماسية وسياسية وبروتوكولية تفرض عليهم ما يقولون وما لا يقولون.
أما المقاتلون من الجيش ومستنفري الشعب الذين يدهم على الزناد ويحملون أرواححهم في أكفهم ويواجهون أوباش الجنجويد الذين ارتكبوا في حق مجتمعهم وأرضهم وعرضهم فظائع لم يسبق لها مثيل، فلا يعرفون الدبلوماسية ولا البروتوكول ولا السياسة، لغتهم الوحيدة هي لغة النصر أو الشهادة.
ولكن مع ذلك فحديث عقار لمن حسنت نيته واضح جدا:
فهل هو قال: “نحن نريد التفاض مع مليشيا الجنجويد على هدنة أو على وقف اطلاق النار او على إنهاء الحرب عبر المفاوضات وليس الحرب ولكننا لم نتمكن من التواصل مع قيادات المليشيا؟”
إذا قال ذلك فهو قطعا متناقض.
لكنه لم يقل ذلك وإنما تحدث، حسب رشا حسن كاتبة التقرير، عن:
(استعداد الحكومة لإنهاء الحرب المستمرة، مشيرًا إلى الصعوبات التي تواجهها في التواصل مع قوات الدعم السريع بسبب تعدد مراكز اتخاذ القرار داخل صفوفها، فضلاً عن انضمام مرتزقة أجانب إليها”.
وحيث أن الموقف الرسمي للجيش والشعب والدولة السودانية هو وقف الحرب وفقا لمخرجات جدة، فحديث عقار حديث دبلوماسي رفيع وليس تناقض كما ذهب إليه:
(1) سيؤو النية
(2) والغشامى
فالسيد عقار من الذكاء بحيث تحدث عن (استعداد الحكومة لإنهاء الحرب المستمرة)..لكنه لم يتحدث قط عن إنهاء الحرب عن طريق التفاوض.
وحتى لو قال: (إنهاء الحرب عن طريق التفاض) فيلزم منه (وقف الحرب وفقا لمخرجات جدة) ولا يلزم منه (التفاوض على وقف الحرب بشروط المليشيا أو حاضنتها السياسية قحتقدم) الذين يريدون به التفاوض على إيقاف المليشيا حربها وعدوانها على الدولة والشعب والجيش مقابل عودتها ومعها حاضنتها السياسية قحتقدم الى المشهد السياسي ومشهد السلطة. أي أنهم يريدون تحقيق مكاسب سياسية عن طريق الإرهاب.
ويتمثل ذكاء عقار الذي لا يرقى لمستوى فهمه الشتمنجية والسبابون أنه نقل لمحدثه ما يريد أن يسمعه وهو أن السودان لم يرفض التفاض.
وذلك هو المبدأ المطلوب من السودان إسماعه للعالم (السودان ليس ضد التفاض) لا حقيقة ولا مجازا.
أما التفصيل فليس مهما، وعقار يعلم أن ما قاله هو ما يهم محدثه، وأنه لن يتحرى معه عن كيفية وشروط الحوار.
وحتى لو تثاقل محدثه وسأله، فسيقول له عقار ببساطة: (لقد تفاوضنا معها في جدة يوم 5 مايو 2023م ولكنها لم تلتزم بها، ومتى ما تواصلوا معنا وعبروا لنا عن إستعدادهم لتنفيذ ذلك وشرعوا فيه فنحن على استعداد للتفاوض معهم على ذلك).. وحتى الآن نحن أيضا لا نرفض مفاوضتهم على الإستسلام وتجميع قواتهم وتسليم سلاحهم وكيفية إدماجهم أو تسريحهم، لكننا لا نجد قيادة معروفة نتواصل معها أو تتواصل معنا للتفاوض حول هذا الأمر.
عقار أذكى منكم بكثير يا شتمنجية فأنتم لا تعلمون لغة الدبلوماسية، لأن أجوافكم ملئت بالبذاءة والتفحش والسب والشتم واللعن، وما بقي فيها للتفكر والذكاء مكانا شاغرا.
يا الدايس والداعس على نفسه.
من تخاطب ليفصل لك هذه المناطق عن دويلة (الخور والترعة) التي تحلم بها مع عمسيب وحياة عبدالملك؟
المقاتلون وحدهم هم من يستطيعون الفصل أو الوصل، فمن تخاطب؟
تأمل مليا في وجوه وأشكال وألوان مقاتلي الجيش السوداني الذي تريدهم أن يفصلوا لك أقاليمهم لتعرف أن جلهم، إن لم يكن كلهم، من شعوب وأقوام وقبائل هذه المناطق التي تريد فصلها وليسوا من دويلة الخور والترعة العمسيبية العنصرية التي تحلم بها!
وأنهم جميعا متصالحون مع سواد لونهم وملامحهم الرجولية الشينة، ولا يعانون من العقدة التي تعانونها من ألوانكم وأشكالكم التي فطركم الله عليها.
إنهم جميعا يغنون: “سوداني الجوه وجداني بريدو”.
ويغنون أيضا:
“ســــودانية سُود نبلع جم أسـود
وِرثوا أُمات جدود سودانية سُود
نصــــاقر الحاره دود سودانية سُود
نصاقر الحارة دود نطبج الدم شرار
حماس عيونا نار ما بنخاف الموت”
فهل تخاطب جيش السود السودانيين الزرق ذوي الوجوه السوداء المحروقة (سودانية سود) ليفصلوا لك ما تريد فصله؟
(زرقة) هذه المناطق التي تريد فصلها يا زلنطحي هم الذين يقاتلون الآن عربان شتاتكم الجنجويد العنصريين الذين استوردتموهم أنتم يا مستعربي الشمال العنصريين (لأنهم يشبهونكم) في الإستعراب كما قلتم، ومنحتوهم الجنسية السودانية ووطنتموهم في حواكير قبائل السودان الأصليين الذين سميتموهم (زرقة) إمعانا في الإستعلاء العنصري وسلحتموهم ودربتموهم على السلاح ومكنتموهم وأطلقتموهم على قبائل الزرقة في الضعين منذ العام 1987م، ثم في الجنينة وعموم دارفور منذ العام 2003م وحتى اليوم بغرض إحداث تغيير ديموغرافي بإبادة وتهجير السكان الأصليين الزرقة وإحلال عربان الشتات الذين يشبهونكم مكانهم.
أليس رئيس الوزراء الصادق المهدي ووزير دفاعة برمة ناصر هما اللذان أسسا التجمع العربي وتنظيم قريش1 وقريش2 وناتجه (فرسان المراحيل) التي تواطأت معهما وارتكبت جريمة حرق أكثر من 2000 جنوبي وجنوبية في الضعين؟
ثم أليس البشير وزمرته الشمالية العنصرية هم من إستجلبوا مئات الآلاف من عربان شتات افريقيا من ليبيا ومالي والنيجر وتشاد، لأنهم يشبهونهم كما قالوا، وجنسوهم ووطنوهم في حواكير قبائل دارفور الأصلية السوداء التي قالوا (انهم لا يشبهونهم) ودربوهم وسلحوهم ونظموهم فيما عرف (بحرس الحدود) ثم تطور الى (الدعم السريع الذين سماهم البشير رصيده الإستراتيجي؟)
أليس البرهان الشمالي الذي سبق له العمل مع حميدتي الجنجويدي في إنجاز مهمة التطهير العرقي بإمتياز في دارفور هو الذي مكنه وحماه ودافع عنه وقربه وجعله نائبه الأول وساعده الأيمن ووفر له كل ما يحتاجه لكي يتمرد على الجيش والدولة والشعب ويشعل حرب 15 ابريل؟
فمن المسؤول عن العنصرية وعن الفتن العرقية وعن الحروب وكوارث ونكبات السودانيين والفصل والإنفصال وكل مصائب السودان غير عنصريي شمال السودان غير المتصالحين مع هويتهم التي فطرهم الله عليه والهاربون أبدا الى هويات لا تقر لهم بذاكا؟
السودانية السود لا يعرفون العنصرية يا هذا، ببساطة:
أ/’لأن العنصرية أبدا تكون مصوبة من الأفتح لونا نحو الأغمق لونا وليس العكس.
ب/ ولأن السود لم يقولوا يوما أنهم خواجات أو مصريون أو عرب أو أنهم أحفاد العباس، لكنكم تدعون ذلك؟
ولأن السود لا يقولون أنهم أفضل من أحد، لكنكم تقولون ذلك، حتى أن زعيمكم عمسيب قال حرفيا:” البلد دي ما يحكما واحد أضانو زرقا”!
ج/ ولأنهم متصالحين مع أنفسهم ومتقبلين فطرة الله التي فطرهم عليها وليس لهم مشكلة مع لونهم الأسود أو شكلهم الشين.
د/ ولأنهم لم يقولوا يوما لأحد (عب أو ضاربو عرق) او غيرهما من الألفاظ التي تستخدمونها أنتم الشماليون حصرا وتصفون بها شعوب الجنوب والغرابة والنوبة واهالي جنوب النيل الأزرق وجنوب كردفان وليس العكس.
هاء/ ولأنكم عندما ينقلب الضابط الشمالي على السلطة ويستلم الحكم لا تقولون شيئا، ولكن إذا فكر أحد من هذه المناطق التي تريد فصلها، مهما كانت رتبته العسكرية، مجرد تفكير في الإنقلاب فإنكم ستصفون محاولته فورا وتلقائيا بأنها (محاولة إنقلابية عنصرية!).
فالعنصرية سلعة شمالية بلا نزاع، فكيف تترك الفيل وتطعن ظله يا هذا؟
عنصريو شمال السودان حصرا هم الذين صنعوا العنصرية والجهوية والقبلية وصدروها الى أقاليم وولايات السودان وعلموها لغيرهم.
وكل مصائب ومآسي ونكبات وكوارث السودان أنتم سببها بعدم تقبلكم لسودانيتكم وتقززكم من خلق الله لكم سودا، وقد أجاد وأفاد مواطنكم الشمالي إبن الشمالي الدكتور القحاتي الراحل الباقر العفيف
في تشخيص عقدتكم المرضية من لونكم الأسود وهويتكم السودانية وهروبكم أبدا نحو العروبة التي لا تقر لكم بذاكا في أطروحته الرائعة تحت إسم (أزمة الهوية في شمال السودان، متاهة قوم سود ذوي هوية بيضاء)..
فما أقبح عنصريتكم النتنة التي نكبتم بها السودان وتلوموا ضحاياكم!
فما أظلمكم يا أيها العنصريون!
لولا هؤلاء الجنود السود لوصل إليكم عربكم الجنجويد الذين استوردتموهم وأجرتموهم وربيتموهم وأكلوكم أكل السواد، ولكن اشاوس هذه المناطق الذين تريدون التخلص منهم (لأنهم ما بشبهوكم) هم الذين حموكم من عربانكم يا زلنطحي.
وأنت وبقية إنفصاليي الشمال العنصريين لا علاقة لكم بدولة كوش، أنتم مستعربون، يقول شجرة نسبكم أنكم تنتمون الى العرب العباسيين وليس الى الكوشيين. أما هؤلاء فهم (سودانية سود) الجنود اصحاب الوجوه الشينة والسوداء التي اشتق إسم دولتهم الرائع الجميل (السودان) من لونهم هم الكوشيون الأصليون يا وهم.
وهم لن يسمحوا بفصل أو إنفصال شبر من السودان، حتى دويلة الخور والترعة التي تحلمون بها مع بقية الإنفصاليين العنصريين المعقدين من لونهم وإسم بلدنا لا يمكن أن يسمح لكم مقاتلو أرض السمر (السودانية السود) بفصلها قط، الطريقة الوحيدة التي يمكنكم حل عقدتكم وأزمتكم بها هي إما أن تتصالحوا مع خلق الله وترضوا بهويتكم وتتعايشوا مع بقية إخوانكم السودانيين كسودانيين وليس كعرب يعيشون بالسودان، أو أن تلتحقوا بموطن جدكم العباس، أو تهاجروا الى مصر، وفي كلا الحالين ستكونون مواطنين درجة تالتة وقيل رابعة. أما السودانية السود أصحاب الوجوه السوداء المحروقة الشينة فسيعيشون في سودانهم سودانيين درجة أولى.
يكفي أنكم فصلتم الجنوب بسبب عنصريتكم وعقدتكم من اللون الأسود الذي فطركم الله عليه. لا مزيد من الإنفصال.
شوفوا ليكم (حلل) غير الفصل أو الإنفصال. هاجروا كما فعل بنو هلال وكونوا عربان شتات.
يقول المدعو ibrahim: لقريبه المدعو
(المديوس المدعوس على راسو):
“الواحد كوز وعنصري حد النخاع ويجي يقول ليك انفصال دارفور وحضاره كوش حاجه في منتهي السخف والوقاحه والكذب والفتنه التي يبثها الكيزان واشباههم.السودان دا مشكلتو كيزان ما عدا ذلك كل مشكله بتنحل…الكيزان والفلول وقيادات الجيش الفاسدين سبب الحرب والخراب والفتنه في السودان”
☝ونقول له👇👇
يا ibrahim..كلامك صحيح، (المديوس المدعوس على راسو) عنصري 100%، لأن كل من يعتقد أن مشاكل السودان تحل بفصل إقليم أو إنفصال إقليم فهو عنصري.
فأكبر علامات العنصرية لدى الشخص هي أن يعتقد الشخص أن التنوع في الدولة نقمة وليست نعمة، لأنه هو النوع (الفاضل) الأرقى من جملة تلك الشعوب والقبائل، وأن نوعه أو قبيلته أو منطقته هي التي يجب أن تسود وتحكم بقية الشعوب والقبائل وتتمتع بنصيب الأسد من الحقوق والمزايا ونصيب الفأرة من الواجبات’ لأنهم هم (الأفضل) والأكمل والأرقى من غيرهم، وأنهم لا يمكنهم العيش متساوين في الحقوق والواجبات مع القبائل والشعوب الأخرى (المفضولة) والتي هي دونهم في سلم البشرية والخلق، إما بسبب عرقها أو عنصرها غير العربي، أو لأن عروبتها 110 فولت وليست عروبة عباسية 220 فولت مثلهم، أو بسبب لونها الأغمق قليلا أو أغمق كثيرا من لونهم، أو بسبب قسماتها الأكثر إفريقية أو الأقل عربية من قسماتهم.
ولذلك فهم لا يرون إمكانية التعايش مع تلك القبائل أو الشعوب أو الأقاليم التي هي دونهم في الكمال البشري ويطالبون بكل صفاقة بحقوق متساوية مع حقوقهم في الحكم والسلطة والسيادة والثروة، ويطمحون إلى التمتع بنفس المزايا وهم الأكمل حرارة وخلقا والأنقى عرقا…ويطلبون منهم القيام بنفس الواجبات..هذا مستحيل..
ولذلك فلابد إذا من إنهاء هذا التنوع عن طريق فصل الأقاليم السودانية على أساس قبلي أو عرقي أو إثني ليكون كل إقليم متجانس بلا تنوع، وعندها يمكن للمتجانسين أن يطالبوا أن يتعايشوا مع بعضهم فيتساوون في الحقوق والمزايا والواجبات.
لكن لا يمكن لأناس أو قبائل متنوعة بعضها (عربية نقية العرق فاضلة)، وبعضها (سودانية إفريقية مشروكة أو مضروبة العرق مفضولة) أن تكون متساوية في الحقوق والمزايا والواجبات وحق الحكم بنفس القدر.
وهذا بالضبط منطق جميع العنصريين الذي يخفونه في ثنايا مقارباتهم ولا يقولونه. ولكن جميع العنصريين لا يعرفون فن إدارة التنوع، ويجهلون أن التنوع نعمة بل يعتقدون أنها نقمة ولعنة.. فهم دائما يطالبون بحل مشاكل مجتمعاتهم ودولهم المتنوعة بالتخلص من تنوعها بفصل المجتمعات قبليا وعرقيا ولونيا لكي تكون متجانسة غير متنوعة فيمكن العيش والتمتع بالحقوق والواجبات المتساوية..
وهم دائما متخلفون يعتقدون في نقائهم وسموهم العرقي، وهم دائما يهربون من الإنتساب الى واقعهم ومجتمعاتهم وجغرافياتهم وينسبون أنفسهم الى مجتمعات وجغرافيات وإثنيات يعتقدون أنها أكمل خلقا منهم وأرقى وأكثر نقاوة وحرارة منهم. (ذكر الدكتور الباقر العفيف مفارقة في هذا، وهي أنه يوجد أناس من هذه العينة لو إتفق أن أحدهم والده زنجي وأمه عربية مثلا، فإنه يزعم أنه عربي مغيرا قاعدة النسب الأبوي المعروفة بالإنتساب الى أمه ليلتحق بعرق أمه الذي يعتقد أنه أرقي وأسمى من عرق أبيه).
فهذا المديوس المدعوس المتعوس عنصري بامتياز.
ولكنه لا علاقة له بالكيزان (اي الإسلامين) لأن معاداته للكيزان أكثر من معاداتك أنت للكيزان، فكيف تصفه بأنه كوز يا ibrahim؟
طبعا أنا أعرف لماذا تصر على أنه كوز على الرغم من أنه سباب شتام لعان للكيزان في كل مداخلاته وأشد عداوة للكيزان منك بعشرة أضعاف؟
أنت تربطه بالكيزان ربطا تعسفيا لأنك عنصري مثله تحمل نفس أفكاره ومعتقداته العنصرية، لأنك تنتمي الى نفسه إقليمه الشمالي الموبوء بهذا الداء خلقة وفطرة وكون الشمالية هي بلد صنع العنصرية وميناء دخواها ومرفأ تصديرها الى بقية أنحاء وأقاليم السودان، ولكنك تريد الهروب من هذه الحقيقة، أي الهروب من حقيقة أن عنصريتكم سببها العرق والقبيلة والإقليم والجهة الشمالية، ولأنك معاد للإسلام فأنت تعزو سبب العنصرية الى الإسلام لكي تنجو قبيلتك وشماليتك ويبوء بوزرها الإسلام، لذلك تصر على أن عنصرية هذا المدعوس المديوس المطالب بالفصل العنصري سببها كوزنته (أي إسلاميته) وليست قبيلته وعرقه وجهته..وشماليته.
ولنفس السبب أنتم دائما تربطون وترجعون عنصرية الإنقاذيين الى إسلاميتهم وليس الى قبليتهم وعرقيتهم وجهويتهم وشماليتهم، على الرغم من حقيقة أنهم عنصريون لأنهم شماليون رضعوا العنصرية من أثداء أمهاتهم وتلقنوها من بيئتهم ومجتمعهم وعاداتهم وتقاليدهم ومصطلحاتهم…وليس لأنهم إسلاميين قطعا.
فالإسلام يرضعه قول الله تبارك وتعالى:
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} [الحجرات : 13]
ويرضعه قول النبي عليه الصلاة والسلام:
“دعوها فإنها منتنة”
وقوله عليه الصلاة والسلام:
{لا فضل لعربي على أعجمي، ولا لأعجمي على عربي إلا بالتقوى، كلكم لآدم وآدم من تراب}، أو كما قال عليه الصلاة والسلام.
فإذا ظهرت العنصرية من أي إسلامي
أو من يدعي أنه إسلامي، فكيف ترجع عنصريته الى الإسلام الذي ينهاه عن العنصرية ويحرمها عليه، ولا ترجع الى لبن أمه وثقافة قبيلته ومنطقته وشماليته وقاموسها اللغوي والثقافي وإرثها وموروثاته القبلية التي تعلمه العنصرية وتحل له حرمتها وتلقنه أنه أفضل خلقا وأنقى وأرقى عرقا من الجنوبيين والغرابة والنوبة والأنقسنا وكافة العبيد أو الزرقة أو الأفارقة أو الضاربهم عرق أو داخلهم عرق أو أي واحد وصيف، أو كما تقولون؟
هل هذا الربط له أي علاقة بالمنطق البديهي التلقائي بادي الرأي، فضلا عن المنطق العلمي الذي ربما تكونوا قد درستموه؟
مالكم كيف تحكمون؟
أنت نفسك وصفت السيد مالك عقار بأنه فلنقاية، وهو المصطلح الذي يستخدمه حلفاؤكم ونظراءكم في العنصرية (الجنجويد) أو عربان الشتات وجماعة الخليفة التعيشي خليفة مهديكم (محمد أحمد) وقوم نظيركم المستعرب حميدتي وجنجويدكم (رصيد البشير الاستراتيجي) ، وهي بمعنى العب التابع لأسياده، كما قلت عنه أنه تابع لأسياده؟ فمن له أسياد فماذا يكون هو غير عبدهم المسود؟
ومنكم من وصفه في المداخلات أعلاه بأنه (مجرد مخزنجي) ومنكم من ربطه بعبار الخمر وماركة الخمرة..إلخ..وجميعها عبارات عنصرية إستعلائية تحقيرية يستخدمها العنصريون حصرا الذين يعانون من عقدة النقص فيستعيضون عنها باحتقار غيرهم لتعويض نقصهم فيطلقون مثل هذه النعوت والأوصاف لوصف وتحقير من يعتقدون أنهم أحط منهم عرقا وأنقص خلقا.
فمثلا، عندما قال مواطنكم الشمالي إبن الشمالي والشمالية أمير المؤمنين عمر البشير قولته المشهورة:
“الغرباوية دي لو ركبها جعلي ده شرف ليها ولا إغتصاب!”
هل قال ذلك لأنه إسلامي نضحها من دينه الذي أمره بذلك، أم قالها من جهته ومجتمعه وقبيلته وشماليته وثقافته وقاموسه ومصطلحاته التي أرضعته ذلك ولقنته أن إغتصاب الشماليين للغرباويات شرف لهن؟
وبالمناسبة هذا هو نفس فهم وأفكار وعقيدة عربان شتات غرب السودان والغرب الإفريقي العنصريون المغتصبون التي جمعتهم مع عنصريي عربان شمال السودان، فاصطفوهم بسبب هذه الصفات المشتركة وجمعوهم من غرب السودان واستوردوا ما نقص منهم من الشتات الإفريقي وجنسوهم ومكنوهم وسلحوهم ووطنوهم في حواكير قبائل دارفور الأصلية غير العربية (التي لا تشبههم) كما قالوا.. وسلطوهم على قبائل غرب السودان غير العربية ليفتكوا بهم ويغتصبوا نساءهم ويهجروا من لم يمت منهم حتى يحدثوا التغيير الديموغرافي المنشود الذي يمحو القبائل غير العربية من دارفور وتحل محلهم هذه القبائل العربية التي بلا وطن.. فيخلقون مع عرب الشمال التجانس المطلوب لبناء دولة عربية متجانسة خالية من التنوع العرقي والتباين اللوني…ويطلقوا عليه إسما جديدا لا يذكرهم بأصلهم وحقيقتهم..وهذا ما يجعل جميع العنصريين يستقبحون إسم السودان.
فهل رضيت أم عامر وأم قرون وأفاعي عربان الشتات بذلك منكم، أم أصبحوا لكم مثل جهنم وطلبوا المزيد فأصبحتم مثل مجير أم عامر؟