الخرطوم تشدد الخناق على المعارضة والصحافة لتفادي الربيع العربي

الخرطوم ? أحمد يونس
زادت وتيرة توجس الحكومة السودانية من الصوت المعارض، ومما تنشره الصحافة المستقلة والمعارضة من انتقادات لأدائها والمناداة بإسقاطها. ولم تكتف حكومة الخرطوم باستخدام التهديد مع معارضيها، بل اتبعت الأمر بخطوات عملية، لإسكات الأصوات المعارضة، عبر إغلاق الصحف، واحتجاز واعتقال المعارضين، ومنع أنشطة أحزاب معارضة بعينها، مثل المؤتمر الشعبي، والحزب الشيوعي، والحركة الشعبية، وحركة العدل والمساواة، وحركة تحرير السودان ـ جناح عبدالواحد محمد نور.
وبلغ الأمر ذروته ضد وسائل التعبير بمصادرة السلطات الأمنية لعددي الخميس والجمعة من صحيفة "ألوان" المستقلة، بل وإغلاقها بأوامر من قيادة الجهاز وإخراج الصحفيين منها، وحجز ممتلكاتها. وكان الأمن قد أوقف الأسبوع الفائت صحيفة "رأي الشعب" الصادرة عن حزب المؤتمر الشعبي بقيادة د. حسن الترابي عن الصدور إلى أجل غير مسمى، واستولى على مقرها ومعداتها، وأمر الصحفيين العاملين بها باستلام تجهيزاتهم الشخصية.
واحتجز في العشرين من الشهر الفائت إبراهيم السنوسي مساعد الترابي ، وبرر اعتقاله بأنه أجرى اتصالات وأدار نقاشات مع تحالف قوى المعارضة وتحالف الجبهة الثورية حول رؤية الترابي عن سيناريوهات إسقاط حكومة الخرطوم.
وقبله اعتقلت السلطات الناشط السياسي محمد حسن العالم "بوشي" واقتادته إلى معتقلات جهاز الأمن، عقب توجيهه انتقادات حادة لمساعد الرئيس البشير في منتدى بجامعة الخرطوم قبل زهاء الشهر.
وفي سياق تضييق الخناق على المعارضين، منعت السلطات الأمنية أمس زعماء معارضة بينهم مريم المهدي، حزب الأمة، كمال عمر "المؤتمر الشعبي"، علي الكنين "الشيوعي"، إبراهيم الشيخ "المؤتمر السوداني" ومحمد ضياء الدين "البعث" وعز الدين جعفر سالم "الاتحادي الديمقراطي"، واضطرهم للعودة كانوا في طريقهم لزيارة معتصمين ضد الحكومة بولاية نهر النيل "مئتي كيلو شمال الخرطوم" وأمرتهم بالعودة إلى أدراجهم.
وأغلقت "جامعة الخرطوم" لأجل غير مسمى بسبب صدام بين طلابها والشرطة، اعتقل خلاله العديدين وأصيب فيه آخرين بجراح متفاوته، تحسباً لتحرك طلابي يتسع لخارج الجامعي، سيما وأن طلاب جامعة الخرطوم كانوا وراء ثورتين شعبيتين أسقطتا نظامين عسكريين سابقين.
وحسب تقارير صحفية فإن مدير جهاز الأمن الفريق محمد عطا استبق دعوات المعارضة لـ"ربيع عربي"، وقال: "إنها لن تحدث لفشل المعارضة في تحريك الشارع ضد الحكومة"، بيد أن رجاله فرضوا رقابة قوية وضيقوا الخناق على المعارضين والصحافة، على طريقة "وأد الثورة في مهدها".
لكن ناشطون سياسيون يعتقدون أن تضييق الخناق على المعارضين واعتقال الناشطين، والاعتداء على مساحة الحريات الصحفية والسياسية، قد يؤدي لنتيجة غير النتيجة التي ترجوها السلطات الأمنية، فقد تزيد من الغضب بما يسرع من حدوث الثورة.
ويضيفون أن الظروف الموضوعية لـ"الثورة" ممثلة في الضائقة المعيشية، واستشراء الفساد، وفشل الحكومة في إخراج البلاد من حالة الحرب التي تعيشها رغم انفصال الجنوب، مهيئة لقيام الثورة، وأن ما تبقى فقط لسقوط حكومة الرئيس البشير، هو تهيئة الشروط الذاتية لمعارضيه، وتوحيدهم للإجهاز على سلطته.
الشبيبة
نحن عندنا صيف وبى كتاحة جاااااااااااااااااى واجهز يابشير لرقصة الوداااااااااااااااع ولو واهم نفسك انو الشعب متسامح او الحرامية حايحموك تبقي واهم لانو لحظتها كلو زول بكون فى روحو