مقالات وآراء سياسية

مطلوب.. بأعجل ما تيسر..!ا

حديث المدينة

مطلوب.. بأعجل ما تيسر..!!

عثمان ميرغني

في حياة كل أمة موقف مصيري.. قرار واحد إما تتلظى بلهيبه وناره ويهزم التدمير التعمير.. لسنوات وعقود. أو تمسك الأمة جيداً بعقلها وتستمد كل الحكمة في قرارها قبل أن تقع الفأس في الرأس.. الآن نحن أمام محك كبير.. صحيح أن قتل عشرات من أفراد الجيش السوداني عمل جبان وشرير ومؤلم إلى أقصى مدى.. ومن يرتكب مثل هذه الجريمة لابد أن يلاحق ويسلم للعدالة.. مهما كان موقعه صغيراً في سلم القرار العسكري الميداني، أو كبيراً في سنام القرار السياسي.. لكن مع ذلك بالله عليكم.. اعقلوا وتريثوا.. ما أسهل اتخاذ قرار إشعال الحرب.. لكن من يتخذ القرار.. لن يستطيع اتخاذ قرار بوقفها.. وقد تستمر مثل سابقتها عشرين عاماً.. تدفع الأجيال اللاحقة ثمن فواتيرها الباهظة.. اتصل بي الدكتور محمد علي عبد الحليم .. وقال إنه بحساب بسيط وجد أن كلفة الحرب في اليوم الواحد حوالي خمسة ملايين دولار.. بعبارة أخرى تكلفة مستشفى كامل بتجهيزاته.. فإذا استمرت الحرب ثلاثين يوماً.. فهي ثلاثين مستشفى أو فلنقل عشرة مستشفيات ومائة مدرسة للتعليم العام.. و100 بئر للماء.. تحول منطقة أبيي إلى مستوطنات حضرية مترفة بالخدمات.. لماذا بدلاً من ذلك نختار أن نحرق كل هذه الأموال.. هباءً منثوراً.. اعتبروها (دية) من شعب السودان. أن يدفع من حر مال فقره المدقع ثمن (أربعين) يوماً من الحرب.. (خمسة في أربعين) الجملة (200) مليون دولار.. عداً نقداً لأهلنا المنكوبين بنعيم النفط في أبيي.. لتبنى لهم مُدناً وقرًى حضرية.. بل فلتكن فاتورة لاستقرار العرب الرحل الذين حان الآوان أن يستقروا وينعموا بخدمات العصر الحديث في قرى آمنة فيها مدارس ومنتزهات.. ويستفيدوا من الثروة الحيوانية الضخمة التي يهدرون جل طاقتها في الترحال والمسير.. جربنا الحروب لأكثر من خمسين عاماً لم نكسب في آخرها إلا الدمار والخراب.. ولدينما في دارفور حريق كان يظن موقد ناره أنه لن يتمدد لأكثر من بضعة أيام. أو أسابيع. فإذا به يدخل عامه التاسع. ولا يزال في عنفوانه.. المطلوب فوراً.. الآن.. وبأعجل ما تيسر.. اليوم قبل الغد من العقلاء من الجانبين أن يتقدموا إلى الأمام.. كل ساعة تمضي تقطف من أرواح رجالنا في الجانبين.. أين مولانا أبيل ألير.. أين بونا ملوال.. أين المشير سوار الذهب.. أين عبد العزيز الحلو.. أين أحمد هارون.. أين العقلاء.. من الجانبين..؟ في مثل هذه اللحظات يختبر التاريخ عقول متخذي القرار.. والذي يظن أن القرار سهل في يده. غداً يدرك أن القرار من يده تحول إلى يد الشيطان.. وشيطان الحرب لا يرحم.. لن تسكت المدافع حتى ولو سكت الغضب في النفوس.. فالحرب أولها في اليد.. وآخرها في غيابة بئر المجهول.. بالله عليكم وفروا الدماء..

التيار

تعليق واحد

  1. و الله يا شيخ هثمان انت ما عايز تجيبها البر!!!!!!!

    برضو تلف و تدوّر و عينك فى الفيل…….. و الله كنت الليله عاوز اصفق ليك لمّا قلت (( صحيح أن قتل عشرات من أفراد الجيش السوداني عمل جبان وشرير ومؤلم إلى أقصى مدى.. ومن يرتكب مثل هذه الجريمة لابد أن يلاحق ويسلم للعدالة.. مهما كان موقعه صغيراً في سلم القرار العسكري الميداني، أو كبيراً في سنام القرار السياسي.. لكن …..)) و لكن….. بتاعتك دى خربت الموضوع !!!

    وما قلت لينا الكبير فى سنام القرار السياسى دا منو؟؟ انا قعدت افتش بين السطور وربنا ما هدانى ليهو!!!!!! و إنت عارف و انا عارف !!!!!

    البيضيرك شنو لو افصحت يا اخى و ما داير تقول يسلمو لياتو عدالة ؟؟؟ تقصد الدولية بتاعت اوكامبو يا حدق ……..الله يهداك انت لسع ما رسيتنا لموضوع صاحبك الوالى ود الخدر الما بيضيع
    عندو حق ……رجع للزول الكان عاوز ىنتحر وما انتحر ….كشكو…….و اولادو….الطشو دخلتنا فى غلّوتيه جديده ……

  2. قلت كيف يا استاذ !!!! اين العقلاء؟؟؟؟؟؟(((أين المشير سوار الذهب.. .. أين أحمد هارون.. أين العقلاء.. ))) ياسلام مفروض يعينوك مستشار لدى البشكير يا خارق

  3. أين المشير سوار الذهب.. أين عبد العزيز الحلو.. أين أحمد هارون.. أين العقلاء.. من الجانبين..؟ في مثل هذه اللحظات يختبر التاريخ عقول متخذي القرار..
    اتلومت تب ياعثمان !!!!! ماذكرت البشكير مع العقلاء مالك!!!!

  4. ياعثمان ميرغنى

    هى الحالة النحنا وصلنا ليها دى ماسسبها المشير سوار الدهب بتاعك ده

    والأنا مستغرب ليهو…كلام اللواء صديق عامر الإحتفاظ بحق الرد …طيب ماسمعنا الكلام ده فى غارة السوناتا ….ولسه مستنين الرد.

    ما تتأخروا أبيي ليست فى بلاد الشام وهى على مرمى حجر منكم ..أحشدوا قوات الحاج سوار..وكتائب نافع الإستراتيجية…وقوات الدفاع الشعبى…وفيلق الدبابين …
    ..وأخوات نسيبة…وولعوا النار…عشان بقلوبكم تطفوها..وأسحقو أهل الجنوب.
    وكلم صاحبك ود الخدر

    الما رجع للراجل الما إنتحر..كشكو….وأولادو الطشو …يجهز نفسو للرمى لى قدام

    يا عثمان ميرغنى…ربنا يرميكم فى لظى أنت وزمرتك الفاسدة..دايرين تولعوا لينا حرب…عشان تقرضوا باقى الشعب الفضل ..

  5. والله العظيم لن نعدم العقلاء في بلادنا لكن هل من مجيب . كم مساحة اهذه المنطقة التي يعلن من اجلها الحرب خلاص وقفوها خلالآلآلآلآلآلآلآلآلآلآلآلآلآلآلآلآلآلآلآلآلآلآلآص تعبنا هرمنا كفاية كفاية الله يسامحكم في ما مضي من هدر لشبابنا .

  6. والله يا عثمان مرغني بتكلمل انا باسم الشعب السوداني وبدون تفويض متاكد ما عندهم مانع مش يدفعو 200مليون دولار ممكن يدفعو 400 بس نضمن من وين ما تمشي لعثمان حمد او مزرعة ود الخضر الما رجع للزول المانتحر كشكو واولادو الطشو!!!!! (اقتراح للزول الكان سمح تكوين رابطة للزول الماانتحر عشان نرجع كشكو واولادو الطشو)

  7. يا شيخ عثمان هداك الله

    الحرب وقفت ليها ستة سنوات يعني بي حسابك 6x12x 5000000 شوف النتيجة كم … وطيلة الفترة دي ما شفنا انجازاتكم …يعني لا شفنا مشتشفى ولا مدرسة ولا بير ولا يحزنون … اللهم الا فضائح جماعتكم وفسادهم ….
    ناسك ديل مابعرفوا اعيشوا من غير حرب يا خدوها شماعة اعلقوا فيها كل اخفاقاتهم … المصيبة حروبهم كلها موجهة ضد مواطنيهم … لكن المرة دي شدوا حيلكم انتو بتحاربوا دول ليها سيادتها وحا تجد الدعم من كل دول العالم البتكرهكم ومن الشعب السوداني …

  8. اثني اقتراحك يالزول الحلو

    اسم الرابطة كشكو واولادو طشوا

    تحية رعاية نبينا الخدر
    ومتابعة عسامينو
    و الزبادي بالعدس

  9. ناسك كان بحاربوا ماكن وقعوا اتفاقية نص كم!!! مليئة بالقنابل الموقوته!!! خليها تولع الان!! عشان الموضوع يخلص من بدري بدل يكون عندنا كشمير تهدد كلو فتره!!! علي الاقل الحركة شوية القروش العندها تخلص!!! والجنوبيين ينهشوها حية!!! وحكومتنا الرشيده تفلس وتبيع مزارع المتعافي والخضر وشركات ابوالجاز وقوش وبقية العقد!!! وكانك يابوزيد ماغزيت!!! اصلوا المواطن تعبان سلما وحربا!!!!ذي ماقالوا ليك وينه المشافي البتبني بالاموال الموفرة!!! يمكن في بلد تاني ونحنه ما عارفين!! دي مشفي الخرطوم العنابر جاهز ضغط واله جهاز رسم قلب مافيها مش بي دولار بي شوية الاف!!!! وتم الصيانة بي مليار!!! ياخوي ات نسيت امر الله!!! امرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا!!! فلم يبقي الا الاخير!!! فالمواطن لم يعد يفرق معه!!! ان لم يقتله المرض سيقتله الجوع والحوجة والعطاله والبعوض!! والذباب!! ومياه الشرب الاسنة!!!

  10. يازولى السمح تقول شنو عثمان مرغنى خل فينا راس ترانا ضاربين الحيره والمحنة وخاتى وشى فى كفى،اسألك بالله نوع كتابات الزول ده ما بيجنن؟ ووالله أخونا عمار خطف الكلام الكنت عايز أكتبو وأظنو اى واحد عاقل أكرر اى واحد عاقل كان حيحسبا ويطلع بالنتيجة الوصليها عمار إلا كان عثمان ده !!عثمان عشان يكسب موضوعوا شوية مصداقية ذكر ليه إسم دكتور/ لا فى السما ولا فى الارض وتراهو نوع كلامو كل مره (قابلتو وقابلنى ) أتقول مخمد حسنين هيكل الله يمسيه بالخير !! وعلى كل حال انا ماشى انوم وذى ما قالوا النوم عباده وما داير اصحى وأظن ثم إتأثم !! وكان غيرتوا النظام ده صحونى عشان فى كلام كتير نفسى أقولوا للجماعة ديل داخل القفص ولا على راى عادل امام (الشعب حيفضل فيهم حاجة) –

  11. (1)

    ( في مثل هذه اللحظات يختبر التاريخ عقول متخذي القرار.. والذي يظن أن القرار سهل في يده. غداً يدرك أن القرار من يده تحول إلى يد الشيطان.. وشيطان الحرب لا يرحم.. لن تسكت المدافع حتى ولو سكت الغضب في النفوس.. فالحرب أولها في اليد.. وآخرها في غيابة بئر المجهول.. بالله عليكم وفروا الدماء )

    (_2)
    تعليق :

    مقتطف من الملحق (2) للرسالة الموجهة الى منتسبى الحركة الاسلامية والمنشورة بموقع سودانائل "منبر الراى )

    (3) مشكلة الجنوب وتحويلها الى حرب دينية :
    يعلم الجميع أن أول تمرد بدأ كان عام 1955 أى قبل الاستقلال , واستمر بعد الاسقلال فى فترات متقطة , حتى توقيع اتفاقية عام 1972 فى عهد نميرى ,…. والتى أعطت لأهلنا فى الجنوب حكم أقليمى , فى أطار السودان الموحد , … وتم للجنوب بموجب دلك الاستقرار الكامل , ودام هدا الاستقرار لعقد من الزمن فقط ,…. …. ثم عاد التمرد مرة أخرى بسبب نقض النميرى للاتفاقية , … واستمر حتى قيام الانتفاضة , وبعد الانتفاضة وصل أهل السودان الى قناعة كاملة , الا فائدة من الحرب البته ,……. وأن الحل يكمن فى طاولة المفاوضات , …. ومن ثم جرت محاولات جادة , انتهت باتفاقية ما يسمى : " الميرغنى/ قرنق " … ووجدت هده الاتفاقية استحسانا وقبولا من كافت قطاعات الشعب , ……وكانت بنودها كلها , تعبر تعبيرا صادقا عن أمانى وتطلعات الأمة السودانية بأسرها , ……. وكان فحواها , أن يجلس السودانيون ممثلين فى زعاماتهم ,……. يجلسون سويا للوصول لحل المشكلة حلا جزريا , دون أى تدخل أجنبى , …. وفى اطار : " سودان حر موحد " : ….يستظل بقيمنا الأصيلة , … والتى تركناها وراء ظهورنا , دهورا , ……….. والمتمثلة فى تعاليم ديننا الحنيف , والرسالة الخاتمة ,…. وهى دات المبادىء والقيم التى توصل لها الانسان بفطرته السليمة , بعد طول عنا , ……….. ومطبقة فى العالم حولنا كما نعائشها تماما فى مهجرنا هنا " حقوق الانسان " : " المساواة الكاملة بين أبناء الأمة دون أعتبار لأديانهم وأعراقهم , .. ….. الحرية والعدالة المطلقة , ليس لأحد حق فى الوطن الأم , يعلو على الآخر , الا بقدار ما يقدمه من خير يعم الجميع , ………… أليس هدا ما جاءت به الرسالة الخاتمة , …. لتنقل الانسان من حياة القهر والعبودية , … الى فضاء الحرية , والمساواة , …… ولا يتحقق دلك الا بالعدالة المطلقة , ….لأن العدل : " هو أساس الحكم فى الاسلام " …….. هدا هو جوهر تعاليم ديننا الحنيف , والرسالة الخاتمة , ….. والتى جاءت أصلا لاسعاد البشرية جمعاء , … كان هدا هو المعنى المعلوم والحقيقى لهده المبادرة , ….. واستبشر الجميع بدلك خيرا , …… وكانوا ينتظرون بشوق عظيم , وآمال عراض , لدلك اليوم , ……يوم (لم ) الشمل , ونسيان الماضى البغيض ,, …. والتئآم الجروح , كل الجروح , ….والنظر الى غد مشرق , …… ولكن : " هيهات , هيهات" ….. قامت " الانقاد " … ووأدت دلك كله فى رمشة عين , …. ولم يك باقى على تحقيق هدا الأمل الا شهرين ونصف الشهر ,……. جاءت الانقاد ووأدت دلك كله , … ويا ليتها نحت نحو هدا الطريق , المفضى للحل العاجل والوفاق الدائم , ….. لكنها توجهت من أول وهلة الى طريق معوج ,….. طريق مغاير , بل معاكس تماما , لطريق السلامة , والعيش فى حب , ووئآم , ….. فالننظر مادا كان البديل :
    (1) تحويل القضية برمتها من مشكلة داخلية , ومطالب جوهرية عادلة , … تتطلب فيما تتطلب , النظر اليها فى اطار : " القيم الانسانية النبيلة , والمساواة , والعدالة بين أفراد الأمة الواحدة , ………. حولوها الى حرب جهادية " :
    ( أنظر يا أخى , … اليس فى دلك عملية استدعاء سريعة, ومغلفة , وخلق القابلية للتدخل الأجنبى . ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ )
    (2) تمت التعبئة لهده الحرب الجهادية, وجندت , وسخرت لها اللآلة الاعلامية , بصورة لم ير لها مثيل , فى مشكلة داخلية , بين أفراد شعب واحد , وأمة واحدة , يجمعهما بلد واحد .
    (3) تابعنا دلك كله يا أخى , … تابعناه مند البداية , ….. ماكان ظاهرا منها , وماخفى ,……… وربما لا تعلم يا أخى أنها لم تكن حرب عادية , انها كانت , حرب تدميرية ,…… فاقت فى قبحها , وبشاعتها ,…. ما حدث لاحقا , ومثل أيضا فى أهلنا فى دارفور .
    ( كيف يحدث هدا , … ومن , ( من ) ….. من دولة ترفع رأية الاسلام ).
    تضاعفت الحيرة, وتراكمت الأسئلة : " من أين جاء هولاء ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ "
    ( نقلا عن الحلقة (2) من الرسالة الموجهة الى منتسبى الحرمة الاسلامية ومنشورة فى (6) حلقات بموقع سودانائل صفحة : " منبر الراى " )

    ..

  12. jugdr :

    مقتطف من الملحق (2) للرسالة الموجهة الى منتسبى الحركة الاسلامية والمنشورة بموقع سودانائل "منبر الراى )

    (3) مشكلة الجنوب وتحويلها الى حرب دينية :
    يعلم الجميع أن أول تمرد بدأ كان عام 1955 أى قبل الاستقلال , واستمر بعد الاسقلال فى فترات متقطة , حتى توقيع اتفاقية عام 1972 فى عهد نميرى ,…. والتى أعطت لأهلنا فى الجنوب حكم أقليمى , فى أطار السودان الموحد , … وتم للجنوب بموجب دلك الاستقرار الكامل , ودام هدا الاستقرار لعقد من الزمن فقط ,…. …. ثم عاد التمرد مرة أخرى بسبب نقض النميرى للاتفاقية , … واستمر حتى قيام الانتفاضة , وبعد الانتفاضة وصل أهل السودان الى قناعة كاملة , الا فائدة من الحرب البته ,……. وأن الحل يكمن فى طاولة المفاوضات , …. ومن ثم جرت محاولات جادة , انتهت باتفاقية ما يسمى : " الميرغنى/ قرنق " … ووجدت هده الاتفاقية استحسانا وقبولا من كافت قطاعات الشعب , ……وكانت بنودها كلها , تعبر تعبيرا صادقا عن أمانى وتطلعات الأمة السودانية بأسرها , ……. وكان فحواها , أن يجلس السودانيون ممثلين فى زعاماتهم ,……. يجلسون سويا للوصول لحل المشكلة حلا جزريا , دون أى تدخل أجنبى , …. وفى اطار : " سودان حر موحد " : ….يستظل بقيمنا الأصيلة , … والتى تركناها وراء ظهورنا , دهورا , ……….. والمتمثلة فى تعاليم ديننا الحنيف , والرسالة الخاتمة ,…. وهى دات المبادىء والقيم التى توصل لها الانسان بفطرته السليمة , بعد طول عنا , ……….. ومطبقة فى العالم حولنا كما نعائشها تماما فى مهجرنا هنا " حقوق الانسان " : " المساواة الكاملة بين أبناء الأمة دون أعتبار لأديانهم وأعراقهم , .. ….. الحرية والعدالة المطلقة , ليس لأحد حق فى الوطن الأم , يعلو على الآخر , الا بقدار ما يقدمه من خير يعم الجميع , ………… أليس هدا ما جاءت به الرسالة الخاتمة , …. لتنقل الانسان من حياة القهر والعبودية , … الى فضاء الحرية , والمساواة , …… ولا يتحقق دلك الا بالعدالة المطلقة , ….لأن العدل : " هو أساس الحكم فى الاسلام " …….. هدا هو جوهر تعاليم ديننا الحنيف , والرسالة الخاتمة , ….. والتى جاءت أصلا لاسعاد البشرية جمعاء , … كان هدا هو المعنى المعلوم والحقيقى لهده المبادرة , ….. واستبشر الجميع بدلك خيرا , …… وكانوا ينتظرون بشوق عظيم , وآمال عراض , لدلك اليوم , ……يوم (لم ) الشمل , ونسيان الماضى البغيض ,, …. والتئآم الجروح , كل الجروح , ….والنظر الى غد مشرق , …… ولكن : " هيهات , هيهات" ….. قامت " الانقاد " … ووأدت دلك كله فى رمشة عين , …. ولم يك باقى على تحقيق هدا الأمل الا شهرين ونصف الشهر ,……. جاءت الانقاد ووأدت دلك كله , … ويا ليتها نحت نحو هدا الطريق , المفضى للحل العاجل والوفاق الدائم , ….. لكنها توجهت من أول وهلة الى طريق معوج ,….. طريق مغاير , بل معاكس تماما , لطريق السلامة , والعيش فى حب , ووئآم , ….. فالننظر مادا كان البديل :
    (1) تحويل القضية برمتها من مشكلة داخلية , ومطالب جوهرية عادلة , … تتطلب فيما تتطلب , النظر اليها فى اطار : " القيم الانسانية النبيلة , والمساواة , والعدالة بين أفراد الأمة الواحدة , ………. حولوها الى حرب جهادية " :
    ( أنظر يا أخى , … اليس فى دلك عملية استدعاء سريعة, ومغلفة , وخلق القابلية للتدخل الأجنبى . ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ )
    (2) تمت التعبئة لهده الحرب الجهادية, وجندت , وسخرت لها اللآلة الاعلامية , بصورة لم ير لها مثيل , فى مشكلة داخلية , بين أفراد شعب واحد , وأمة واحدة , يجمعهما بلد واحد .
    (3) تابعنا دلك كله يا أخى , … تابعناه مند البداية , ….. ماكان ظاهرا منها , وماخفى ,……… وربما لا تعلم يا أخى أنها لم تكن حرب عادية , انها كانت , حرب تدميرية ,…… فاقت فى قبحها , وبشاعتها ,…. ما حدث لاحقا , ومثل أيضا فى أهلنا فى دارفور .
    ( كيف يحدث هدا , … ومن , ( من ) ….. من دولة ترفع رأية الاسلام ).
    تضاعفت الحيرة, وتراكمت الأسئلة : " من أين جاء هولاء ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ "
    ( نقلا عن الحلقة (2) من الرسالة الموجهة الى منتسبى الحرمة الاسلامية ومنشورة فى (6) حلقات بموقع سودانائل صفحة : " منبر الراى " )

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..