دولة البجا المؤقته!!

أطياف
صباح محمد الحسن
اختار المجلس المجلس الأعلى لنظارات البجا العصاة الأغلظ لتهديد الحكومة الانقلابية، وتجاوز اشارات التلويح والتلميح وفاجأها باعلانه تفعيل حق تقرير المصير حيث أعلنت الأمانة السياسية لمجلس نظارات البجا والعموديات المستقلة في السودان عن تفعيل حق تقرير المصير، واعلان حكومة مؤقتة لشرق السودان وأشار المجلس في تعميم صحفي إلى أن الهيئة العليا للمجلس تعتبر نفسها برلمانا تشريعيا عرفيا لإقليم شرق السودان وأكد المجلس عدم المشاركة في أي تسوية أو حكومة قبل إلغاء مسار الشرق، في اتفاق سلام جوبا، وذلك قبل توقيع أي اتفاق مع حكومة السودان في منبر تفاوضي منفصل كما قرر المجلس عدم المشاركة في أي تحالف مركزي لا يستصحب قضيتهم.
ومجموعة المجلس الاعلى لنظارات البجا المنشق عن المجلس بقيادة الناظر ترك وجد نفسه على قارعة الطريق السياسي بالرغم من انه يرى انه صاحب قضية لم تتزحزح اوتادها ، فعندما مالت رياح المصالح بالناظر ترك نحو السلطة الانقلابية وتوقف عن مطالبه بزوال الحكومة المدنية ، عندها اعلنت قيادات المجلس مواصلة مسيرتها ومطالبها وقررت الابتعاد عن ترك ، وجددت اعتراضها على مسار الشرق الذي ينص الإتفاق فيه على تمثيل فصيلي ( مؤتمر البجا المعارض والجبهة الشعبية للسلام ) بـ30% في السلطة التنفيذية والتشريعية في الإقليم، لكنه لم ينفذ حتى الآنكما ان هذه المجموعة كان لها صوت عالي وباع طويل في الاعتراض على قضية ميناء بورتسودان الشهيرة عندما راودت حميدتي وقتها احلام الاستثمار الوهمية والسيطرة على الميناء الامر الذي جعلهم يدخلون في مواجهة مباشرة مع قائد الدعم السريع وحملوا ترك المسئولية عندما فتح لدقلو بوابة الشرق على مصرعيها وسمح له بالدخول الي ميناء بورتسودان.
فالمجلس الأعلى للبجا بقيادة ترك وبصفته جزء من مجموعة التوافق الوطني ضمن نصيبه في التسوية لذلك يلزم ترك الصمت هذه الايام ، ولكن لأن الشرق ليست ترك والدليل ظهور قضية المجلس الأعلى لقيادات البجا ( ب ) على السطح الآن ، والتي بهذا البيان تؤكد انها تقف على قلعة منفصلة بعيدا عن المجلس الانقلابي وبعيدا عن ترك وعن مجموعة الوفاق الوطني او الكتلة الديمقراطية وبعيدا عن الحرية والتغيير وعلى هذه القلعة المنفصلة تصعد لترفع علم تقرير المصير .
لكن القارئ الجيد للبيان لايفوت عليه ان المجلس قصد ان يستخدم ( آخر الأوراق ) للضغط لكسب نتائج عاجلة حتى لايفوته قطار التسوية ويتجاوز محطته بقصد او بدونه ، وهي رسالة تهديد ( مؤقت ) في بريد قوى الحرية والتغيير والمجلس الانقلابي حتى لاتظن ان وجود ترك في القطار يمكن ان يضمن لهم المرور دون التوقف على ( عقبة ) الشرق.
لكن ربما يحمل هذا القرار في طياته خطورة اكبر من الرغبة في عملية القسمة و النصيب في السلطة سيما انه يأتي بلا توقيع عكس البيانات الاخرى التي تظهر على مرآتها وجوه القيادات المعروفة للبجا التي تسبق او تعقب على هذه البيانات بتصريحات واضحة، هذا يجعل التكهن واردا بوجود جهة اخرى تقف خلفه ربما تتجاوز مطامعها المشاركة في السلطة عبر الحكومة القادمة .
طيف أخير:
كان الوطن اولا الآن تنافسه المصالح
الجريدة
(لكن القارئ الجيد للبيان لايفوت عليه ان المجلس قصد ان يستخدم ( آخر الأوراق ) للضغط لكسب نتائج عاجلة حتى لايفوته قطار التسوية ويتجاوز محطته بقصد او بدونه ، وهي رسالة تهديد ( مؤقت ) في بريد قوى الحرية والتغيير والمجلس الانقلابي حتى لاتظن ان وجود ترك في القطار يمكن ان يضمن لهم المرور دون التوقف على ( عقبة ) الشرق.)
لا يجب أخذ الأمور بهذه البساطة والسذاجة، فموضوع تقرير المصير والانفصال مثل كرة الثلج تبدأ للبعض وكأنها (اخر الأوراق) أو (رسالة تهديد مؤقت) بينما هي في الواقع أول الأوراق نحو واقع جديد يتشكل ومؤمرات تتم المجتمع الدولي والاقليمي ليس بعيدا عنها.
هذا الموضوع يجب النظر اليه بأنه قضية تهدد المصالح العليا للأمة ويجب الوقوف ضده بقوة بعيدا عن النظرات القصيرة التي تربط الموضوع بالبرهان أو الحرية والتغيير أو ترك أو غير ذلك.
وكم لنا في انفصال الجنوب من عبرة، فقد بدأت أولى خطواته بموافقة التجمع الوطني الديموقراطي عام 97 في مؤتمر القضايا المصيرية بأسمرا على “حق تقرير مصير الجنوب” نكاية في السلطة الحاكمة وقتها ومن أجل جذب جون قرنق ليكون عضوا بالتجمع.
(وحدس ما حدس) وطبعا السلطة الحاكمة ماتت وجون قرنق مات ولكن الانفصال تم واصبح حقيقة الماضي والحاضر والمستقبل!!
يرجى النظر للقضايا الوطنية والاستراتيجية بمنظار استراتيجي كلي وليس تكتيكي وقتي كما حدث عندما بدأت سحب انفصال الجنوب تتشكل!
معلومة ارجوك ان تتأكد منها ان تقرير المصير اقرته حكومة ما يسمى بالانقاذ قبل التجمع
الكيزان كائنات غريبة تتميز بالغباء المفرط.
الاخت صباح لك كل الاحترام والتقدير…. البرهان حرك ترك في الشرق ومع مسرحية الهجوم علي الحركة الاسلامية وارجاع قادتها للسجون يريد البرهان افشال التسوية… البرهان هو الذي قاد الثوره المضاده وما زال .. وهو ظاهريا مع التسويه لتخفيف الضغط الخارجي ولكن في الواقع يعمل علي أسقاطها… وما عودة أيلا إلا لتنقيذ هذا المخطط
ترك و جبريل و مناوي و اردول عقار ما دام هم موجودين السودان حيتقسم
لا للانفصال و الداير ينفصل يمشي ارتريا و لا مصر و لا تشاد
جميعهم صعاليك مطالبهم معروفه الانضمام والحاقهم با التسويه وأخذ نصيبهم من الكعكه لا سيدي ولا اوبشار ومن شايعهم يفقهون واو ولن يستفيد منهم الإقليم هم كانو ادوات في السابق والان يخيل لهم أنهم استغلو وللاسف ماذالو دمي يحركها الكيزان والبرهان لكن لن تنطلي علينا حكاية همهم الشرق وانسانه والسعي لخدمته للاسف أصبح اللعب واضح واصغر طفل في السودان يعلم نواياهم هم وبقية الاحذاب الاوطنيه تمنينا أن نجد مناضل اوحذب همه الوطن وانسانه ووحدته
لا على ترك ولا على أبناء الشرق لوم.. اللوم وكل اللوم على الذين يتصارعون عي السلطة في المركز بعضهم يدعي الثورية والآخر الوطنية والاثنين أضعف من أن يحققوا غاياتهم ويترتب على ذلك تفتيت البلاد وهلاك الشعب مالم يظهر بينهم رجال راشدين.