( حتى لو ماعندك ثمن الخروف، لازم تضحي ) …!!ا

إليكم ………

( حتى لو ماعندك ثمن الخروف، لازم تضحي ) …!!

الطاهر ساتي
[email protected]

** كتب التاريخ تحكي الكثير عن القائد الأموي خالد بن عبد الله القسري..كان أميرا للبصرة، وخطب في الناس يوم عيد أضحى قائلا : (أيها الناس ضحوا، تقبل الله ضحاياكم، فاني مضح بالجعد بن درهم )..ثم نزل من منبره وذبح الجعد بن درهم تحت سمع وبصر الناس، ومضى إلى حال سبيله..فالجعد كان قد زعم – عهدئذ – بأن الله لم يتخذ إبراهيم خليلا ولم يكلم موسى تكليما، ولذلك ضحى به القائد الأموي ..!!
** فقراء بلادي – بعد إنفصال الجنوب وإرتفاع أسعار الدولار والسلع – لم يزعموا كما زعم الجعد بن الدرهم في عهد القائد الأموي خالد بن القسري .. ومع ذلك، خطبت هيئة علماء السودان – في صحف البارحة – خطبة يقول فيها البروف محمد عثمان صالح، أمين عام تلك الهيئة : ( أيها الولاة ضحوا، تقبل الله ضحاياكم، فاني مضح بفقراء رعيتكم)، أوهكذا لسان حال آخر فتاوى أمين عام هيئة علماء السودان ..نحدق في نصوص فتواه، ليتكمل المعنى .. يفتي البروف صالح مخاطبا منتدى جمعية حماية المستهلك : ( تجوز الأضحية بالأقساط، وكذلك تجوز إستدانة ثمن الأضحية بشرط أن لايدخل المستدين في عجز طويل يخل بقوت أهله)، هكذا نص الفتوى..!!
** لست بفقيه ولا بروف، ولكن بالفطرة السليمة تعلمت ثم علمت بأن الأضحية – كما الحج – لمن إستطاع إليها سبيلا، وأن دين الله الحنيف لايلزم المسلم بأن يدخل ذاته وأسرته في دائرة الغارمين بحثا عن ثمن الأضحية..من يملك ثمنها فليضحي، ومن لايملك ليس ملزما بالإستدانة من جاره أو من أصحاب الماشية بحيث يسدد له الثمن بالتقسيط..وفي الأثر الشريف، ضحى سيد المرسلين وأشرف خلق الله صلى الله عليه وسلم لمن لايملك قوت يومه ولمن لايملك قوت عامه، حتى لايرهقوا أنفسهم بالإستدانة ويصبحوا – بجانب الفقر – من الغارمين أيضا .. ثم دين الله الكريم يأمرنا بأن نستفتي – في بعض أمورنا- قلوبنا أيضا وليس العلماء فقط، وهو دين يرتكز على الرحمة والإستطاعة في آداء الشعائر، فمن أي دين جاء البروف صالح بفتوى ( لو ماعندك ثمن الخروف إستلف من الناس العندهم، ولو ماعندك كامل الثمن ممكن تكون مديون لي تجار الماشية، يعنى حتى لو بقيت من الغارمين لازم تضحي )..؟.. أي، من أي مصدر جاء أمين عام هيئة علماء السودان بهذه الفتوى التي فحواها (كسر رقبة كدة لازم تضحي، حتى لو ماعندك ثمن الخروف) .؟..نأمل أن نسمع من علماء بلادي الأفاضل وشيوخها الأجلاء حديثا يطمئن الناس بأن حديث البروف صالح هذا لايمثل رأي وإجماع علماء السودان.. ربما إذ البروف صالح – بحديثه هذا – يمثل شعبة تجار الماشية، ولذلك يدافع عن مصالحهم بإرغام غير القادر على شراء خرافهم بالإستدانة والتقسيط، علما بأن التقسيط هو الإستدانة ذاتها..!!
** و تأمل شرط الإستدانة يا صديق، حيث يقول البروف صالح : ( تجوز الإستدانة بشرط أن لايدخل المستدين في عجز طويل يخل بقوت أهله ).. كلام عجيب ..فالبروف إما يجهل – أو يتجاهل – بأن مجرد تفكير المسلم في إستدانة ثمن خروف الضحية يعني بأن قوت أهله مخل و(مجوبك) و(عايش رزق اليوم باليوم)..ولو لم يكن قوت أهله مخلا لذهب بعربته إلى حظيرة المواشي وأمر التاجر برفع الخروف – في الضهرية – أولا، ثم لاحقا يسأله عن الثمن ويدفعه بلا تحفظ أو ممانعة، أو هكذا يفعل الذين قوت أهلهم غير مخل .. يعني بالواضح كدة يامولانا : المسلم الذي قوت أهله غير مخل لا يستدين ثمن الخروف ولايشتري بالتقسيط، بل كل الذين تفتي لهم بالإستدانة والتقسيط هم الذين قوت أهلهم (مخل جدا)، فكيف تفتي لهم بالمزيد من الإخلال ؟.. يعني فتوتك دي – لوعمل بيها أي مسكين ولا فقير – بتزيد طينو بلة، مع العلم بأن دين الله الحنيف دين رحمة ولايحمل الفقراء والمساكين ما لا طاقة لهم بها، أضحية كانت أو زكاة أو حجا وغيره.. حديثك هذا، يابروف، قد يرهق بعض الأسر المتعففة، بحيث تلجأ إلى الإستدانة – عملا بفتواك – وتصبح غارمة لكي تضحي..فأسحب حديثك هذا حفاظا لدين الله الحنيف من التنطع والمكابرة والمزايدة، ثم رحمة بأحوال الملايين من بسطاء بلادي..هؤلاء لم يزعموا – كما الجعد بن درهم – بأن الله لم يتخذ إبراهيم خليلا و لم يكلم موسى تكليما، فلا تذبح أحوالهم بمثل هذا الحديث المراد به تغطية ( سوءات النهج الحاكم)…!!
………………..
نقلا عن السوداني

تعليق واحد

  1. ضحى الرسول صلى الله عليه و سلم بكبشين أقرنين : الأول لأهل بيته و الثاني للفقراء و غير المستطعين … و سمعنا في الأثر "لا تحزن أيها الفقير فقد ضحى عنك البشير النذير" أين هؤلاء هيئة العلماء من هذا؟

  2. والله انه لعيب كبير ان يفتى علماء السودان في موضوع الاضحية مع العلم التام بان السودان اكبر مصدر للثروة الحيوانية
    كان الاخدر بهم ان يستفتوا الحاكم في الكيفية التى وصلنا اليها ولاحولة ولاقوة االا بالله

  3. هيئة شئون الأنصار تصدر بيانا بخصوص شـراء الأضحـية
    المكتب الخاص للإمام الصادق المهدي هيئة شئون الأنصار تصدر بيانا بخصوص شـــــــــراء الأضحــــــية

    بيان بخصوص: شـــــــــراء الأضحــــــــــــــية

    في صحيفة الصحافة الصادرة صباح اليوم بتاريخ 9 أكتوبر 2011م الموافق 11 ذو القعدة 1432هـ جاء فيها (علماء السودان) جوّزت الاستدانة والأقصاد لشراء الأضحية، وحتى يستبين الأمر تقول هيئة شئون الأنصار: إن دين الله الإسلام تؤدى شعائره إلى الاستطاعة والدلائل في هذا الجانب تفوق حد التواتر: (فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ) و(وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ) ، وجاء في الأثر: " يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمُ البَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ» . وحتى الحج الذي هو الركن الخامس في الإسلام لا يؤدى إلاعند الاستطاعة، والأضحية هي سنة مؤكدة لكنها تؤدى عند الاستطاعة، والذين لم يستطيعوا أداؤها فقد أداها عنهم الحبيب المصطفى صىلى الله عليه وسلم، حيث ضحى بكبشين أقرنين أملحين فقال عند ذبح الأول: "اللهم إن هذا منك واليك اللهم إن هذا عن محمد وآل محمد بسم الله و الله اكبر، وذبح الثاني وقال اللهم إن هذا منك واليك اللهم إن هذا عن من لم يستطع الأضحية من أمة محمد بسم الله والله اكبر" ، والفقير كما عّرفه الفقهاء هو الذي لا يملك قوت يومه وما أكثرهم اليوم، فلا تحزنوا ايها الفقراء فقد ضحى عنكم سيد الوجود صلى الله عليه وسلم، أما ما اعتدنا أن نسمعه من فتاوي علماء السودان فهو لا يخرج عن دائرة العمل السياسي الذي يسند النظام، ونقول أن الظروف الاقتصادية الطاحنة التي تعيشها بلادنا تحتم على الكثيرين من أهل السودان عدم المقدرة على شراء الأضحية وأية عملية شراء عن طريق الأقصاد أو الاستدانة لربما ترهق المشتري وتلقي به في دائرة الغارمين وكل هذا لا يجّوزه الدين الحنيف الذي يقوم على الرحمة والسعة والاستطاعة في أداء الشعائر.

  4. الأموي خالد بن عبد الله القسري. أمير البصرة
    دا ما موضوعك.لكن تصدق ان البروف محمد عثمان صالح يتفق مية فى ا لمية مع
    هذا الاموي فى ذبح مخالفه فى الراى, الجعد بن درهم.
    اراد الجعد كغيره من الفلاسفة والمتصوفة ان يبلغ بالتوحيد منتهاه. وان ينزه الله عن كل محسوس.

  5. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من العباد، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء، حتى إذا لم يبق عالما، اتخذ الناس رؤوسا جهالا، فسئلوا، فأفتوا بغير علم، فضلوا وأضلوا). رواه البخاري

  6. العمبلوق بتاع الفتاوي المهببة دا بكون قابض ليهو قبضة قوييييييييييييييييييية من الجماعة الطيبين مع خروفين تلاتة كدة للاولاد,,,, اما نحنا زي ماقلنا امبارح خروف اكتر من 300ج مااااااااابنشتريهو ومابنتدين عشان نضحي وياريت لو المتنطعين البطلعو الفتاوي دي يخافو ربنا ويمشو يقعدو في بيوتهم احسن من الدغمسة البسوو فيها دي,,,,

  7. اذا قال احد بجواز شي فيه ضرر على العامة فانه يكون بذلك ارتكب حماقة ما بعدها حماقة هو قال يجوز التقسيط والاستدانه معناها ضحي وخلاص

  8. طبعا الحكاية واضحة وما دايرة ليها رفع ضو …. دي فتوى مدفوعة الأجر ولمصلحة فئة بعينها … السعودية وقفت استيراد الهدي من السودان والجماعة عندهم عدد من الخرفان للتصدير للسعودية بقت بايرة … يعملوا شنو؟ اهو طلعوا ليهم الفتوة عشان الخرفان تتباع كان بالتقسيط او بالدين ….

  9. صح عن أبي بكر وعمر رضي الله عنهما أنهما لا يضحيان مخافة أن يعتقد الناس أنها واجبة. حيث ان حكمها سنة مؤكدة .

  10. بروف…دكتور….عالم ….خبير وطنى!!!دى كووولها…ألقاب وصفات للهط واللقف

    نحنا زمان كنا نعرف بروفيسر النذير دفع الله…وبروفيسر الطيب عبدالله

    بالله الزول الذكرو الطاهر ساتي ده حتى لو مشى يجيب خروف الضحية ( لو إفترضنا)

    حا يدفع فيهو حاجة؟؟؟ ده لو ماكان زريبتو مليانة خرفان من المتملقين والمتسلقين
    والمتشعبطين البجو يوقفو البكاسى وينزلو منها الخرفان والسكر والدقيق والخضار

    قال بروف قال…..إلهى وإنت جاهى تقسط عليهو الموت 100 سنة يوم ورا يوم

  11. الاخ الطاهر
    يمكن الجماعة ديل استثمروا في الخراف وعايزين يبيعوها بالاقساط ولا قابطين ثمن الفتوه لمستثمرين اخرين
    غايتو العيد جاي وكل شئ ببان

  12. عفواً يا أخوة تصحيح على التعليق..والله الواحد من الفيهو بقى مابفرق بين بروف وفنان ( بروفيسور عبدالله الطيب …رحمه الله

  13. الناس ماتكبر الموضوع. أسي في جهات حكوميه بتدي الخرفان للموظفين وبستقطعو حقو من المرتب. لان الموظف مابتحمل شرا الخروف. وبعدين ياناس فرحة العيد والأطفال وناس البيت كبار وصغار بالخروف لاتقدر بثمن. وكتير مننا بيخش صندوق عشان يشتري شي فمن الاولي الواحد يخش صندوق استعداد للضحيه. ودا الأحسن والاولى

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..