زاجل مصري وكنج أمريكي ولاهور باكستاني.. سوق العشرة للطيور

الخرطوم – عبير مزمل
على نحوٍ تطغى فيه التقليدية المتداخلة مع بعض التحديث، تمضي الأمور في سوق حي العشرة بالخرطوم. السوق القديم لا يزال يبذل خدماته المختلفة لسكان الحي والأحياء المجاورة، ولا يزال أيضاً يحاول قدر ما يستطيع التنفس برئة الماضي حتى لا يلوثه غبار الحاضر، وهكذا فإن زاوية منه تحتفظ حتى اللحظة بنشاط لربما يعتقد كثيرون أنه ما عاد موجوداً في أيامنا هذه. إنه نشاط بيع الطيور بأنواعها وأشكالها المختلفة,
سوق قديم
وفي هذا السياق، يشار إلى أن سوق العشرة هو أحد أقدم الأسواق في الخرطوم، حيث يزود قاطني الأحياء المجاورة مثل جبرة، الامتداد، الصحافة، الديوم بكافة احتياجاتهم اليومية من خضر ولحوم وفواكه، وهذا ما دفع (اليوم التالي) لتنظيم جولة على متنه وهوامشه لتستطلع عن أحد أقدم أجزائه وأكثرها عراقة وحيوية ونشاطاً، ألا وهو سوق الطيور، حيث يلفت أنظار زائريه تلك الأنواع العديدة منها التي تتفاوت ما بين المتوفر والنادر والأكثر ندرة.
أنواع مختلفة
التقينا في (خضم) سوق الطيور أحد أقدم تجاره، وهو إسحق آدم رجب، حيث أفادنا بأنه ظل ولا يزال يعمل في هذه المهنة منذ أكثر من أربعين عاماً، حيث ورث المهنة عن عمه، كاشفاً عن أن الطيور المتوفرة في السوق تتباين وتتنوع ابتداءً من العصافير بأنواعها والديوك الرومية والدجاج البلدي والحمام بكافة أنواعه من مستورد/ زاجل (مصري)/ كنج (أمريكي)/ لاهور (باكستاني)/ يمني، وهذا الأخير يتم استيراده من اليمن.
الأكثر طلباً
يواصل إسحق حديثه مستعرضاً أسعار الطيور، ومشيراً إلى أنها مثل أسعار السلع الأخرى غير ثابتة، ترتفع تارة وتنخفض، كاشفاً عن الأسعار عموماً تتراوح بين 60-70 جنيهاً للعصافير العادية والملونة، و400-500 جنيهاً للديوك الرومية بحسب الوزن، و40 جنيهاً للدجاجة البلدية و60 جنيهاً للديك البلدي. وأردف: هذه هي الطيور الأكثر طلباً.
مستوردة من الخارج
خلال جولتنا الاستكشافية انتقلنا إلى عبدالقيوم محمد، فذكر أنه يعمل في سوق الطيور منذ أكثر من 25 عاماً. وفي معرض إجابته عن سؤالنا عن أكثر الزبائن إقبالاً وطلباً على الطيور بأنواها، أوضح أن أكثرهم يشترون الطيور اللاحمة مثل (الدجاج – الحمام – البط) ومعظمهم من النساء، وأضاف: في حين يميل الشباب لاقتناء طيور الزينة كهواية أو بغرض التسلية والتجارة، مشيراً إلى أن بعض الأجانب يقبلون على شراء البط والديك الرومي لاستخدامها في احتفالاتهم الدينية. ومضى عبدالقيوم قائلاً: يحصل تجار السوق على كافة أنواع الطيور بواسطة أفراد يقومون باستيرادها من الخارج.
استقرار عام
إلى ذلك، قال أصغر التجار في السوق وهو – سليمان يحيى – إنه كان ولعاً وشغوفاً بالطيور منذ الصغر، وهذا ربما كان السبب الذي دفعه إلى ترك مقاعد الدراسة لممارسة هوايته قبل أن يتخذها مهنة، مشيراً إلى أنه ظل يبيع أغلب الطيور بطريقة التجزئة (القطاعي) ما عدا الدجاج يبيعه عن طريق الإجمالي.
لم يقتصر الأمر على هؤلاء، ولم تنحصر الجولة عليهم، بل غطت الكثير من المناحي والتفاصيل الصغيرة ذات الصلة بهذا النشاط التجاري المهم، ووقفت على المشاكل التي تعترضه وتعيق تقدمه، رغم أن معظم تجار السوق، اتفقوا على أنه لا توجد لديهم أي من المشاكل الشائعة في الأسواق الأخرى، حيث يتسم سوقهم بنوع الاستقرار العام، على حد تعبيرهم

اليوم التالي

تعليق واحد

  1. يزود قاطني الأحياء المجاورة مثل جبرة، الامتداد، الصحافة، الديوم

    الدينمو المحرك ي صحيفة اليوم التالي العشش اكرر العشش لماذا لا تذكروها المستوطنين الجدد قومية النزهة لا تتسوق منه الي البسطاء من اسر خفراء العمارات الهيكلية وغالبية زبائن سوق الطيور احباش مصرين وقلة مقلنا

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..