الخرطوم تطفو على بحيرة من المياه الراكده والقاذورات

تابعت في قناة الشروق موضوع نفايات ولاية الخرطوم مع اللواء نمر رئيس المجلس الاعلى للبيئة في ولاية الخرطوم، فاللواء نمر رجل متزن ويريد أن يخدم ولكني أرى أنه ليس من هذا الموقع فان هذا الموقع ليس مجاله… فسمعت عن مداخله في نفس البرنامج لموظف كان يعمل في نظافة الخرطوم وهو الآن بالسعودية وأبدى استعداده حتى للعمل دون مقابل فيحمد هذا له على وطنيته… فلماذا لا يستعين المسئولون بخبرات هؤلاء؟؟؟
أكثر حكومة تسافر بمسئوليها للخارج هي الحكومة الحالية وعلى نفقة الدولة خاصة لدول الجوار وبالأخص للمملكة العربية السعودية (للعمرة والزيارة والحج ومآرب أخرى)… فهؤلاء القوم ألا يرون نظافة المدن التي يزورونها… إن المسئولين يرجعون سبب هذه النفايات لضيق ذات اليد فكثير من دول العالم وخاصة دول الجوار أفقر من السودان ولكن عواصمها أنظف من الخرطوم… ولا تحتاج الخرطوم لأن تكون نظيفة لكثرة العربات التي تنقل النفايات والعمال بقدر ما تحتاج لنوع من التنظيم في العمل… في كل مدن العالم ليس مطلوبا من السكان أن يخرجوا نفاياتهم لمركبات نقل النفايات كما ليس مطلوبا من العربات أن تنقل النفايات من بيت لبيت… لماذا لا تضع المحليات حاويات للنفايات في الشوارع وهنا ينحصر واجب المواطن فقط في نقل نفاياته الى الحاوية في أي وقت شاء ولا يرتبط بعربات النفايات وكذلك ليس مطلوبا من سائقي عربات النفايات التنقل من بيت الى بيت … علي المحلية فقط تحديد أوقات نقل النفايات من الحاويات مثلا 3 مرات اسبوعيا وإذا عجزت الحكومة عن تطبيق مثل هذه الأعمال على بساطتها والتي تفعلها مدن العالم جميعا وليس جديدا بالطبع، حينها يجب أن ترفع يدها عن نظافة المدن للشركات الخاصة التي في سبيل الربحية ستفعل المستحيل لنظافة المدن… فلا يمكن لموظف يأخذ مرتبه في نهاية كل شهر أن يهتم بالعمل أصلا إن لم يكن مراقبا على طول الخط وإن وجد المراقب فهل سيكون بمقدور المراقب المراقبة دون حوافز مادية؟ … لا أظن
فالحكومة في أي مشروع ربحي تضع يدها عليه وتخربه لأنها تدخل دون دراية وخبرة بعمال وموظفين ليس لهم بما تكفي من الخبرة والمؤهلات إلا من انتماءاتهم الحزبية التي يلبسونها حبا في التكسب بها مثل التي تحمل طفلا رضيعا و(تستجدي) به عطف الناس والتي أخذت من تلك المهنة مكسبا لها…
ما وضعت الحكومة يدها في مشروع إلا وسقطت إن لم يتلاشى المشروع برمته ودونكم مشروع الجزيرة، الصمغ العربي، سندس الزراعي، سودانير، الخطوط البحرية وغيرها التي لا تعد ولا تحصى…
فمن هنا نناشد الحكومة وخاصة ولاية الخرطوم أن ترفع يدها عن موضوع النفايات وتتركها لشركات خاصة وما أكثرها لتستفيد وتفيد المواطن وشاكرين ومقدرين لكم سلفا لحسن تعاونكم معنا,,,,
[email][email protected][/email]
اخي الكريم لك الشكر علي اختيارك لهذا الموضوع الحيوي وحقا لنا ان نعمل من اجل النظافه والتي هي من الايمان ولكن ماهكذا تورد الابل في حاشية الكيزان كيف تقترح بان يوضع المحليات حاويات كبيرة وتجعلها للمارة يضعون النفايات فيها وكيف بعد ذلك تتحصل علي الجبايات التي هي في الاساس وسيله لجمع الجبايات ومصادر المحليات الرئيسيه في جمع الثروه وليس النظافه ؟ اقتراحك الثاني وهو ان تديرها شركات خاصه وهو اقبح من الاول فهذا هو الذي يعمل به لسبب واحد لان ليس هناك منافس للكيزان للدخول في عطاءات حكوميه غيرهم امثال اليسع وسيظهر لك عشرات اليسع للدخول في هذه العطاءات ولن يكون لها غيرهم وبعدها سوف ياتي معتمد اخر ويكشف اللعبات يااخي مع احترامي الشديد لك افضل ان تكون كذلك ومع المعتمد حتي يستطيع المواطن ان يشفي غله منه بدلا من ان تكون لشركة هلاميه ويتبرا المعتمد منها ويجد له العزر من الشركه كمقوله اننا اجتمعنا مع الشركه واعطيناها فترة لتصحيح اوضاعها او ارسلنا لها خطابا وهكذا هروبا ومضيعة للوقت
عليكم بصلاح عباس الامين .
يا حمدي، ازمة النظافة، هي جانب واحد من أزمة إدارة الدولة. والي الخرطوم هو (عبد الرحيم محمد حسين)، هل بعد هذا تتوقع ان تكون الخرطوم نظيفة!!؟؟.
يا حمدي، ازمة النظافة، هي جانب واحد من أزمة إدارة الدولة. والي الخرطوم هو (عبد الرحيم محمد حسين)، هل بعد هذا تتوقع ان تكون الخرطوم نظيفة!!؟؟.