إسلامنا إتربا وحت دينا إتسبا

(صدرت في السودان عن دار الخرطوم للصحافة والنشر الطبعة الثانية من كتابي “الشريعة والحداثة: جدل الأصل والعصر”. وهو موجز وافي تقريباً لصورته الأخرى في الإنجليزية وعنوانها “هذيان مانوي: تحرير القضائية الاستعمارية الثنائية والإحياء الإسلامي في السودان، 1898-1985” (بريل 2008). ويحاول الكتاب الخوض في شأن “أسلمة الدولة” المستقلة عندنا بعد 1956 على ضوء مدرسة ما بعد الاستعمار( وهي منصة أكاديمية يسارية) بما يتجاوز التأجيج العلماني الذي اكتنف هذه المسألة منذ بروزها على السطح. وسيجد القاريء إنني رددت زحف الإسلام الموصوف بالسياسي إلى أصل في جغرافيا الدولة الاستعمارية أحسن وصفها المفكر الفرنسي (من أصول مارتينكية سوداء) وسماها بالجغرافيا المانوية تنقسم بها المستعمرة إلى فضاء حديث وفضاء تقليدي متشاكسين ضربة لازب. ولم ننجح بعد الاستقلال في تفكيك هذه الحغرافيا بإرادة وطنية غراء واعية. وأضطرب أمرنا وظللنا نتخبط في إسار هذه الجغرافيا بدلاً من تجاوزها إلى بناء الوطن المعافى من عقابيل الاستعمار.
وحرصاً على أن يقرأ الكتاب من في الاغتراب ولاسبيل لهم في الخرطوم إليه أنشر هنا فصله الأول منجماً. ويبدأ الفصل بسؤال قديم رن في كتاب زكي مصطفي عن قانون السودان القائم على القانون العام الإنجليزي (1971) وهو: ألم تكن الشريعة أولى بأن تكون هي قانون السودان على عهد الإنجليز حتى بشروط العدالة والوجدان السليم التي جعلوها مبدأ سامياً للقسط. وأردت باستعادة السؤال المحير تفكيك عقائد صفوية استقرت عن بؤس الشريعة كنظام حقوقي. وهي عقائد لم تقع لنا اجتهاداً منا وكدحاً بالفكر بل بالتابعية نطأطأ لها جبراً ونتبناها اعتباطاً بما عرف ب ” الاستشراق الداخلي”.
لن تلتزم عناوين المنشور من الفصل منجماً بعناوينها الأصلية).
وصل ما يبق:
جاء الإنجليز إلى السودان من بعد استعمار طويل للهند. واتفق لهم في الهند أن الشريعة، التي سادت في دولة المغول، نظام حقوقي متخلف. وانتصرت وجهة النظر هذه عن الشريعة في وجه مدرسة قانونية استعمارية أخرى حبذت البناء من فوقها لحكم الهند. وهكذا قدم الإنجليز للسودان بعقيدة مؤداها أن السودان بلد بلا قانون أو أخلاق أو إنسانية بعد تحطيمهم لدولة المهدية التي حكمها “مستبد شرقي”، في قولهم، حكّم “الشريعة المتوحشة” على الرقاب. فاستجلبوا معهم القوانين التي اتفقت لهم في الهند بل وأشد وبيلا. ورأينا كيف أباح الإنجليز، في ظنهم أن السودان بلد خلو من الشرائع والدماثة، ممارسات ومعاملات جافت خلق المسلمين ودينهم بما في ذلك ما لم يسمح به الإنجليز في بلدهم ذاتها.
ونعود في هذا الجزء من الفصل لسؤال زكي مصطفي: ألم يكن بوسع الشريعة أن تكون قانوناً للسودان في عهد الاستعمار نفسه إذا ما طبقوا صيغتهم المعروفة في تصريف العدالة في البلد: وهي أن يطبق القاضي أي قانون بغير فرز ما دام لم يعارض العدل والقسط وإملاءات الوجدان السليم. ورأينا في الحلقة الماضية كيف أن الشريعة لبت داعي القسط والعدل ومقتضى الوجدان السليم متى طلبها القضاة المدنيون مث بابكر عوض الله لتفادي ظلم القانون الإنجليزي وظلماته.
وسمعرض في الحلقة أدناه لمفهوم “الهوان الاستعماري” الذي جاء به المؤرخ لأفريقيا بازل ديفدسون. وهو الخزي الذي يحسه الشعب في ظل نظام استعماري غريب الوجه واليد واللسان. وأهم ما في المفهوم تفرقة ديفدسون بين شعور الصفوة وعامة الناس بهذا الهوان. فالصفوة تقبل به كضريبة حداثية. أما عامة الشعب فيؤذي ذلك الهوان خاطرهم وفطرتهم.
.
ونبدأ:
لقد ألقى إهمال الشريعة في استنباط القانون الاستعماري خلال فترة الاستعمار وما بعدها ، باسم الحداثة ، ستارًا على هوان عظيم أحس به المسلمون خلال فترة الاستعمار . ومع ذلك ظل هذا الهوان بلا اسم وعنوان في الدراسات عن الاستعمار . فلم تحفل دراسات الحركة الوطنية بتعيين ووصف هذا الصِغار لتركيزها على أدبيات مقاومة الاستعمار . ومن شأن من يركز على المقاومة أن لا يعير هذا الهوان انتباهًا لأن المقاومة ، في نظر كتبة هذه التواريخ ، هي ترياق للاستعمار ومطهر من أوجاعه ومهاناته . غير أن بازل ديفدسون ، المؤرخ لأفريقيا والناشط الذرب في مسائل التحرر الأفريقي ، سمى هذا العار ، الذي يحسه المستعمرون لمحض استعمارهم بواسطة قوم ذوي شوكة ، بـ ( الإهانة الروحية ) . ويمكن تعريف هذا الوجع بالنسبة للمسلمين ، على ضوء مفهوم بازل ديفدسون ، بأنه الإهانة التي يشكلها الاستعمار لأسلوب المسلم في الحياة . ومن أميز ما جاء به ديفدسون هو التفرقة بين الطريقة التي يغالب فيها كل من عامة المسلمين وصفوتهم هذا الوجع الروحي . فالصفوة من المسلمين ، في قول ديفدسون ، لم تعان هذه الذلة والصغار الروحي بنفس الحدة التي اتصفت بها معاناة عامة المسلمين . فخلافًا لعامة المسلمين ، قبلت الصفوة بهذا الصغار الفاجع كثمن لا مهرب منه للتقدم واللحاق بالعالم المسرع بالخطوات المطردة في مراقي الحداثة . وربما فسر لنا هذا التمايز في الشعور بالهوان الأخلاقي لماذا ظل الموضوع برمته غير مدروس وبلا اسم . فالصفوة هي التي تبلور المفاهيم وتضفي عليها الاسم ، وحين لا تحس بالشيء يصبح كأنه لم يكن في حين تكتوي به عامة المسلمين من غير إفصاح وإبانة عن مكنوناته .
وكانت مهانة الاستعمار لعامة المسلمين السودانيين حقًا . فقد تغلغل هذا الجرح عميقًا في قلوبهم في اليوم الذي غُلبوا فيه على أمرهم وتولى أمرهم قوم من الكفار ذوي الشوكة . فقد رثى أحمد أبو سعد ، مادح المهدية ، أيام المهدية الزاهرة التقية إذ رأى في غلب الإنجليز للمهدية إيذانا بنهاية الدنيا وقال :
إسلامنا اتربا (أي جرى مسخه وتخليطه).
وعلى المستوى الأخلاقي ربط المادح بين ظفر الإنجليز بالسودان وجَعل شراب الخمر والمجون عملاً مشروعًا على خلاف ما كان عليه الحال أيام المهدية وقال :
جاتنا المانديرا ومسخت الديرا
و ( المانديرا ) كلمة تركية تعنى العَلَم . والعُرف أن ترفع الأنادي ( حانات الشراب) الأعلام بمثابة إعلان أنها مستعدة لخدمة الزبائن . وأصبحت العبارة ( رفع مانديرا ) كناية للسلوك الخليع المبتدع الضال الذي يفارق خلق الجماعة المسلمة .
ولم تتأخر دولة الاستعمار التي خلفت المهدية عن رفع المانديرا . فقد جعلت تعاطي الخمور ، والقمار ، والبغاء عملاً قانونيًا . وبدأت محاكم الإنجليز تنظر في قضايا هي في الأصل مما يصادم خلق المسلم وضوابطه الإسلامية : فقد نظر أحد القضاة الإنجليز في 1900م قضية ربا وحكم أن سعر الفائدة فيها كان فاحشًا مما لا يسمح به القانون السوداني الاستعماري الذي وجه القاضي أن يعتبر في أحكامه ( المبنية على القانون الإنجليزي العام كما ورد ) العدل والمساواة وإملاءات الوجدان السليم . وقد نبه عبد الرحمن إبراهيم الخليفة ، الناقد المرموق للقانون الجنائي الاستعماري ، إلى المفارقة المأساوية في هذا الحكم . فالمحاكم المهدية ، في قوله ، التي دالت دولتها قبل عامين من هذا الحكم ، ما كانت تقبل بالأساس أن تنظر في قضية ربا سواء كانت الفائدة فاحشة أو ميسورة .
ما كاد السودان يستقل حتى نشأت الجماعات الدينية السياسية والتربوية التي جعلت هذا الألم الروحي نصب عينيها مركزة على المفارقة بين قانون المسلمين الأخلاقي المضمن في الشريعة والقانون الوضعي السائد في حقبتي الاستعمار وما بعد الاستعمار . وتعالت الدعوات لإصلاح هذا القانون الوضعي ليواطئ خلق المسلمين الشرعي . وتنامت هذه الدعوات تناميًا هز ساكن البلد وخطاب القانون هزًا شديدًا . وعَرَّضت هذا الدعوات ومترتباتها شرعية الدولة ، المورثة عن الاستعمار ، إلى مساءلة وامتحان عسير . مثلاً ، أصبح البغاء المسموح به في قانون المستعمر الموروث ، مادة لنقاش محتدم في الستينات شارك فيه الذين يرون وجوب إلغائه . وأفضى ذلك بالتدرج إلى تسييس الدعوة إلى إزالة أثر الاستعمار من القانون بما فاق طاقة أهل مهنة القانون للاستجابة لها أو التعامل معها . وقد قصد أهل الدعوة لإزالة الأثر الاستعماري عن قانون السودانيين المسلمين ، إلى إحراج القسم المدني في القضائية ذي الصلف الذي لم يرد قضاته أن تُمس القوانين التي ترعرعوا في ظلها . وقد أراد أهل الدعوة بدعوتهم أن يبرزوا قضاة القسم المدني في عين العامة كحراس أشداء للإرث الاستعماري .
كانت المعالجة الإيجابية للمفارقة بين القانون الموروث وشريعة المسلمين بحاجة إلى قيادة مهنية قانونية ذات أريحية وألمعية . ومن الطريف أن الذي رأى لزوم هذه القيادة هو الأستاذ قاو المحاضر بكلية القانون بجامعة الخرطوم في وقت باكر نسبيًا هو عام 1951م . ففي سياق اجتماعات الجمعية الفلسفية السودانية في شهر نوفمبر من ذلك العام ، أي في أصيل الفترة الاستعمارية ، دعا قاو إلى وجوب إصدار تشريعات حول مسائل مبدئية تؤاخي ما بين القانون والخلق والسياسة في الفترة التي ستلي الاستعمار . وهي الفترة التي سيتاح للسودانيين التشريع أصالة عن أنفسهم وبحرية . وأضاف أنه يستحيل فصل القانون عن السياسة لأن القانون هو الرابطة الواصلة بين الأفكار التي تعمر رأس السياسي وبين الهدف الذي يسعى هذا السياسي إلى تحقيقه . ونصح قاو أن تأخذ القوانين في ظل السودان المستقل في الاعتبار بشكل جدي الأفكار المستوطنة التي هي لحمة وسدة المجتمع السوداني في ماضيه وحاضره ومستقبله . وهذه الأفكار ، في نظر قاو ، هي أفكار سياسية لأنها تحمل بصمات السياقات الثقافية والتاريخية والأخلاقية والجغرافية للسودان . ولكي يشدد على عقيدته عن الأهمية السياسية للقانون ، أوصى قاو بأن يكون على رأس كلية القانون بجامعة الخرطوم رجل ليس ضليعًا في القانون وحسب ، بل وعلى دراية ومعرفة عميقتين بعادات السودانيين ونفسياتهم . وقَدَّر قاو أن لب مهمة كليات القانون هذه أن تخرج رجالاً ذوي أذهان متعلقة بالقضايا الأساسية للحياة .
والحسرة إن كلية القانون قد خذلت قاو وقصرت دون توقعاته الذكية . فقد أخفقت الكلية إخفاقًا مرموقًا في مهمة أن تستكن الشريعة القانون السوداني الحديث . فما تسنم خريجو هذه الكلية من معتنقي القانون الإنجليزي قمم السلطة القضائية ، حتى نشروا استشراقهم الداخلي وجعلوا منه الثقافة القانونية الواجبة المعرفة على سائر الأمة . وكان مانيفستو هذا الاستشراق الداخلي هي المقالة التي نشرها مولانا جلال علي لطفي في عام 1967م بمجلة السودان القضائية .
ونواصل
[email][email protected][/email]
يا رجل هل بلغ بك العمر محطات التهويم أم في عقلك ذؤابة ما تزال
أي شريعة هذه التي تتحدث عنها، شريعة الائمة وابن تيمية، أم شريعة بن عبدالوهاب، أم شريعة المهدي (التي كانت تلهمها خزعبلات المهدي وغمزات الخليفة للقضاة) أم شريعة طالبان أم داعش أم النميري أم القاعدة وعمر البشير، وكل هذه شريعات مستنبطة من نفس النصوص لكن بين شقوقها قد يقطع رأس المرء في واحدة منها ويمضي في الثانية حرا طليقا على نفس الجرم، وهل ما وجده الانجليز من شريعة المهدي في السودان أكثر تطورا مما وجدوه لدى مغول الهند، والكثير من التنظير المجاني حشوت به خطرفاتك هذه
يا رجل ان ما تفعله هو تنظير في التنظير أي كلام في الهواء لا تسنده سوى ألاعيب اللغة واستشهادات الغرض الوحيد منها خلف وهم أولي أنها كتابة محترمة
لكننا ما ننفك نجزل لك الشكر فأنت تقدم نموذج ساطع للمثقف السوداني الثرثار دونما عمق أو تبحث أو تمحيص، أنت نموذج للونسة الخفيفة المطلية باللغة الثقيلة
أنت فعلا كسار قلم المعرفة والتنوير
وتوقف عن هذه الإعلانات غير مدفوعة الأجر لكتبك
“أسلمة الدولة” وهل الدولة تؤسلم أو تشيطن؟ إنهم لم يستطيعوا تهويدها حتى بمعنى قصرها على اليهود دون غيرهم فالدولة هيكل أو كيان دستوري إداري وهو على كل حال ليس كياناً مادياً ولا روحياً ولا الاثنين معاً ومن ثم لا يمكن أسلمتها حتى لو كان كل مواطنيها مسلمين كما أن الأسلمة لا تعني الحدود وديوان الزكاة فقط عند من يقول بها ومصطلح الأسلمة لا ينطبق إلا على من له نفس وعقل وإرادة فالدولة تؤمن أو تكفر أو تسرق أو تزني أو تعمل عمل قوم لوط فدولة المملكة السعودية غير مسلمة ولا يمكن أن تكون رغم كونها تحكم شعبها بقوانين اسلامية فليست الدولة قاصرة على القوانين الجنائية والمعاملات المدنية فهناك القانون الاداري الذي ينظم كيفية عمل أجهزتها وهذا هو الجزء الذي يعني الدولة ككيان قانوني ولا علاقة له بالشريعة و بالسلوك الفردي الذي تنظمه قوانين الشريعة. فالشريعة لا تنظم إدارة مرافق الدولة وكيفية إقامة المشاريع العامة وعمل البلديات ونظم المرور والترخيص الخ… وما شرط أن ينص الدستور على أن الدولة جمهورية أو مملكة اسلامية. يكفي أن ينص الدستور على الشورى وتطبيق مبادئ العدل والمساواة وعدم التفرقة الدينية والعنصرية بين المواطنين والمحاسبة على الإفساد ويترك لتفصيل القوانين الصادرة بالشورى ليعيش مواطنوها في سلام مسلمين كانوا أم مسيحيين أم يهود أو وثنيين. ولا فرق بين الدول في هذا سواء كانت عربية أو غربية حتى لو توصلوابهذه المبادئ إلى تطبيق الربا وإباحة شرب الخمور وغيرها من المحظورات في نظر شعوب دول أخرى ولا فرق بينها ما دام الكل وصل إلى ما توصل إليه بالشورى والعدل والمساواة والتراض.
اقتباس
((كانت المعالجة الإيجابية للمفارقة بين القانون الموروث وشريعة المسلمين بحاجة إلى قيادة مهنية قانونية ذات أريحية وألمعية . ومن الطريف أن الذي رأى لزوم هذه القيادة هو الأستاذ قاو المحاضر بكلية القانون بجامعة الخرطوم في وقت باكر نسبيًا هو عام 1951م))
. الم يكن الترابي خبير قانون ، الم يكن الذي اتي به هو ما يظن انه شريعة ؟؟ الم يكن ذلك هو كله آذي و تدمير للقوانين . لا شريعة وجدنا .. ولا قانون مدني إنجليزي أبقينا
.. الم يكن هو عراب قوانين سبتمبر التي شوهت الدين ..الم يتم ما بدأه بعد انقلابه البغيض عام 1989 .. نحن لا نحتاج لمثل قاو .. او الترابي او اي مهووس دينيا ليملي علينا وساوسه و خزعبلاته . لا نحتاج لبدرية سليمان او اي قانوني . نحن نحتاج الي ديمقراطية و حرية .. وفي ظل الحرية يستطيع العلماء مجتمعين كمؤسسة بحثية.. لا كافراد . نريد دراسات علمية بإشراف جامعات و معاهد عليا . ومتخصصين من مختلف الاثنيات والاعراق واستصحاب كل الاعراف من كجور وافكار شيوخ وقضاة إدارة أهلية . وغيرها من مكونات المجتمع السوداني . من غير إقصاء او تغليب فكر علي اخر .. لاستخراج قوانين سودانية ترضي كل الأطراف . وتعدل ويضاف او يحذف . منها علي حسب الأحوال والمتغيرات الزمنية .. وتواكب القوانين الدولية مع ملاحظة الخصوصية السودانية .. وتحقيق العدالة
ده اخر ماتوصلت اليه قريحتك ياقنوط؟
بعد مابرطعت فى الدنيا دى شىء ملحد وشىء شيوعى وشىء ثورى جيت فى اخر عمرك تبشر بالشريعة ياقنوط يابتاع السحر عند الرباطاب
انه الافلاس الفكرى والعاطفى خاصة
و الله لو قريت عدد واحد من مجلة الأحكام القضائية في زمن كان فيه الحكم بالعدل و القسط يجعل الأجيال التي تسخر منها يشحذون عقولهم و يوثقون للأجيال القادمة كيف يكون عبء أن تكون قاضيا لوقت إجلالا لهم و لعرفت أن طلب العدل و القسط أكثر شرفا من أن تكون كاتبا راتبا في صحف الأنقاذ يا موهوم
“جاتنا المانديرا ومسخت الديرا
و ( المانديرا ) كلمة تركية تعنى العَلَم . والعُرف أن ترفع الأنادي ( حانات الشراب) الأعلام بمثابة إعلان أنها مستعدة لخدمة الزبائن . وأصبحت العبارة ( رفع مانديرا ) كناية للسلوك الخليع المبتدع الضال الذي يفارق خلق الجماعة المسلمة .”
نهدى قنوط ميسورى اغنية:
“حكايتو حكاية الشيخ الرفع الراية الشيخ…….(ضع الكلمة المناسبة)
ده الفى صلاتو ………(ضع الكلمة المناسبة)
الخ مايقوله الشاعرالاقرع
عبدالله على إبراهيم من ما شكرت عمر البشير منذ بداية الإنقاذ وناس الإنقاذ وقلت هم احسن ناس عايزين يطهروا المال العام كجنتك يازول ، كان عندك شغلة اقضاها
c”جاتنا المانديرا ومسخت الديرا
و ( المانديرا ) كلمة تركية تعنى العَلَم . والعُرف أن ترفع الأنادي ( حانات الشراب) الأعلام بمثابة إعلان أنها مستعدة لخدمة الزبائن . وأصبحت العبارة ( رفع مانديرا ) كناية للسلوك الخليع المبتدع الضال الذي يفارق خلق الجماعة المسلمة .”
نهدى قنوط ميسورى اغنية:
“حكايتو حكاية الشيخ الرفع الراية الشيخ…….(ضع الكلمة المناسبة)
ده الفى صلاتو ………(ضع الكلمة المناسبة)
الخ مايقوله الشاعرالاقرع
صدق من سماك بالقنوط
هذا الارزقى الاقرع ليهو 50 سنة ماعندو شغلة غيرenfoncer de portes ouvertes
والان il enfourche la cause de bani kuz
الكاتب يفترض أنه كانت هناك قوانين اسلامية كانت سارية فى فترة المهديه
وكان ينبغى للمستعمر ان يجعل من هذه القوانين احدى مصادره لوضع قانون
للسودان. أجمع كل الذين كتبوا عن القانون القضائى فى فترة المهديه,ان القانون
..يقال.. انه يستند على القراّن والسنه وأضافوا منشورات المهدى كمصدر ثالث.لكنهم
وصلوا لحقيقة هى ..ان تفسير القراّن والسنه كان يعتمد على تفسير الإمام المهدى للاّيات والاحاديث الشخصى والفردى. وكان عند محاولة القول ان القدماء لهم تفسير
مختلف,كان يقول مامعناه.. ديك رجال ونحنا رجال .. بل كانت هناك قوانين وعقوبات
فى خلاف صريح مع الشريعه. وكان يكفيه أن يذكر أن الرسول_ص_ قد أمره بذلك
فى الحضره, وفد خالفه قاضى الاسلام حسين الزهراء وانتهى به الامر ان سجنوه
ومنعوا عن الطعام حتى مات.وكانت القوانين تعاقب بالاعدام كل من لم يؤمن بالمهديه.
فهل هذا هو التراث القانونى الذى كان ينبغى للأنجليز إستلهامه؟
“وقَدَّر قاو أن لب مهمة كليات القانون هذه أن تخرج رجالاً ذوي أذهان متعلقة بالقضايا الأساسية للحياة .”
صدقت والله يابروف فنحن ماسحى وماسحات كريم “الهير دو” لفروة الراس وكريم ” كونى النجمة”
لتبيض البشرة السودة منذ ان بدينا باستعمال هذين الكريمين قام شعرنا بغزارة منقطعة النظير وبكثافة لاتوصف خاصة فى الراس والابطين والعانة الشىء الذى جلب السرور والغبطة لاشخاصنا اولا ولكل اناتيمتنا”من انتيمت”
ونؤكد لك بانه منذ بزوغ اول زغببات فى الامكان المذكورة اعلاه قوى ايماننا وصرنا من اقوى واصلب المنادين بالعودة الى الشريعة السمحة الغراء وتطبيقها فى كافة معاملاتنا اليومية
وزى مابيقول المثل: ” يضع سرو فى اضعف خلقو”
سؤال بسيط لكل المتأسلمين ( الجدد والقدامي ) ومن أتي متأخرا في ارذل العمر :-
يا هؤلاء :-
هل (( الشريعة )) أتت هكذا منفردة مستوحدة مستفردة ؟؟؟ أم هي امتداد لحضارات بشرية وأديان سبقت وتطور لمجتمعات سابقة , وسيل بشري انساني ممتد , وتجارب ……. . ؟؟؟
حاشية ( في سؤال ) :-
الم يكن أول نظام إداري , ونظام جمع الأموال ( بيت المال ) في الاسلام مستمدا من حضارة وثقافة أخري ؟؟؟ الم يكن ايضا أول القائمين عليه من غير المسلمين ؟؟؟ .
إلي عبد الله علي ابراهيم :-
هل تعتقد أنك أتيت بجديد ؟ في موضوع قديم – تم تناوله بإسهاب وبدراسات محكمة وعميقة , وليس مثل تناولك شذر مذر وخبط عشواء وقص ولزق !!! أم أن خطرفة الاسلامويين وجهلهم قد اصابتك في الكبر ؟؟؟ .
أعوذ بالله .
اقرأوا المقال ثم علقوا يا امة …………………..الامم
عليك الله ما تواصل . ياخى نحنا ما عايزين شريعة اى زول . كل زول يطبق شريعتو البعرفها وعايزها على نفسو . انت الحصل دا كلو بسبب شرائع الاخرين ما كفاك . انت ما بتفهم وﻻ شنو .وعامل لينا مثقف ومنقطا تنقط . اﻻية بتقول ومن لم يحكم . اﻻية خاطبت الفرد وحده وليس ناس وليس امة وﻻ عالم ﻻنو الناس لمن تجى للحكم كل واحد حا يتحاكم لوحدو . فلسفتكم دى وكذبكم دا هو الضيعنا . اى زول عايز يعمل فيها نبى . بلى يخمكم . ما تواصل وكتابك دا بلو واشرب مويتة ﻻنو شكلو بائس زى بؤسك و وفقرك وضعفك فى مقالك الفوق دا
الكاتب البائس فكريا داير يطبق فينا ماقراه عن فترة المهدية وانو كيف التعايشى كان لمن ينوى على عملة شينة او شر كان بخاطب مجلسو بانو الرسول جاءهو فى المنام وقال ليهو اقتل فلان واضرب فلان واعزل علان
قال شريعة قال ان شاء يشرعو فيك حيدر قطامة ولا اسحق فضل
أسعد الله صباحك. لقد استمتعت متعة ما بعدها متعة في قراءة هذا المقال الجميل والتحليل الرصين. أعجبني مصطلح (الاستشراق الداخلي)، وهو بحق مصلح ينطبق على مثقفي السودان جميعهم في كل دروب وصنوف المعرفة وليس القانون فحسب. فلقد عجز هؤلاء المثقفون عن مواءمة ومزج الحداثة مع تقاليدنا السمحة الموروثة، بل حاربوا تلك التقاليد وهي تقاليد بها من الفضائل ما هو أحسن من ما ينادي به الإسلام في بعض الأحيان والحالات….
إلا أنني لا أرى أن سلطان الدولة المهدية كان كله عدلاً وإنصافاً وقسطاً…. فقد اتسمت فترة حكم الخليفة عبد الله بالظلم والجور والعسف خصوصاً على أهالي منطقة الجزيرة والأشراف الذين ناصبوا الثورة المهدية العداء من أول أيامها………
رغم أنني (مهدوي الهوى) إلا أن فترة (الجهادية) في المهدية تظل فترة مقيتة وبربرية في تاريخ السودان الحديث، لم يتسن لكثيرين نسيانها وتجاوزها رغم مضي السنون والعقود….
أعتقد أن تحليل فترة (الجهادية) وحدها كانت كفيلة بأن يرمي المستمعمر بقوانين الثورة المهدية في سلة المهملات وألا يعتبرها أو يلقى لها بالاً وأن يعتبرها قوانين بربرية….. وهي قوانين على حال لم تكن مستمدة من الإسلام ولا من التقاليد السودانية، وإنما كانت قوانين من بنات افكار الخليفة عبد الله التعايشي.
دُرر. دُرر. دُرر. دُرر.