أخبار السودان

العشرات من السودانيين يلقون حتفهم في رحلة الموت إلى مصر

لقى العشرات من السودانيين حتفهم خلال الأيام الماضية بسبب التعرض لضربات شمس أو بسبب العطش، وذلك أثناء محاولتهم الدخول إلى مصر بطرق غير قانونية. ودشن نشطاء خلال اليومين الماضيين حملة على وسائل التواصل الاجتماعي يدعون فيها السودانيين إلى عدم السفر إلى مصر بطرق غير قانونية، وذلك بسبب ارتفاع عدد ضحايا هذه الرحلات الخطرة.

ووفق وسائل إعلام سودانية، تشهد مدينة أسوان، جنوبي مصر، يوميا استقبال حالات وفاة بعد دخولهم المناطق الآمنة نتيجة تعرّضهم خلال الرحلة لأجواء حارة وضربات شمس.

ونقل موقع “السودان نيوز” عن طبيب مناوب في مستشفى أسوان، قوله إن الطوارئ استقبلت حوالي 8 حالات وفاة في نوبة واحدة، معظمهم من كبار السن والأطفال بسبب ضربات الشمس والجفاف، وكانوا قادمين من الصحراء بطرق غير شرعية.

◄ مدينة أسوان تشهد يوميا استقبال حالات وفاة بعد دخولهم المناطق الآمنة نتيجة تعرّضهم خلال الرحلة لأجواء حارة وضربات شمس

وناشد السودانيين الراغبين في التوجه إلى مصر عبر هذه الطرق قائلا “لا تدعوا المهربين يخدعونكم، فهم يهمهم مصلحتهم وأموالكم فقط”. وتسجل نداءات متكررة في أسوان تتحدث عن وصول سودانيين متوفين، وعن أن العديد من الواصلين يعانون من أوضاع إنسانية صعبة وحاجة ماسة إلى الرعاية الطبية، وهم يخشون التردد على المستشفيات الحكومية بأسوان خشية تعرضهم للمساءلة القانونية.

ويطالب مطلقوا النداءات المنظمات الدولية والمحلية بالتدخل وإنقاذ هؤلاء وتقديم الدعم والمساندة لهم أمام السلطات المصرية. وبحسب وكالة الأنباء السودانية الرسمية “سونا”، فإن دوافع الهجرة عبر الحدود السودانية – المصرية تعود لصعوبة الحصول على تأشيرة الدخول من القنصليات المصرية في بورتسودان ووادي حلفا، حيث يستغرق الحصول على موعد لتسليم الجواز للسلطات بالقنصلية فترة تتراوح ما بين ثلاثة وأربعة شهور، مما جعل التفكير في مسار التهريب مخرجا سهلا في ظل عروض مغرية من المهربين.

وكشف ناجون من رحلة الموت عن دفن العديد من المدنيين في الصحراء، فيما أكد آخرون أن هناك أكثر من 100 شخص يعانون من العطش والتيه وأعطال المركبات وهم الآن عالقون ومنتشرون في الصحراء الممتدة بين الحدود السودانية وجنوب مصر.

العرب

‫2 تعليقات

  1. انا لله وانا اليه راجعون
    اتذكر كنا في طريق امدرمان الشمالية قبل الاسفلت السواقين كانوا يقيلون النهار بكامله نشرب ونأكل الرغيف الطازج واللحمة وعند المغرب يسافرون بنا فنصل في اليوم الثاني في فجر الصباح

  2. انا لله وانا اليه راجعون
    اتذكر كنا في طريق امدرمان الشمالية قبل الاسفلت السواقين كانوا يقيلون النهار بكامله نشرب ونأكل الرغيف الطازج واللحمة وعند المغرب يسافرون بنا فنصل الشمال في فجر اليوم التالي

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..