بؤسنا..!

شمائل النور
في قلب الخرطوم، السوق العربي وأمام أعين المارة، شابٌ يعمل مُهندساً يشعل النار في نفسه، بعد ما سكب كميات من البنزين، الشاب كان يهمهم بعبارات تُندِّد بالحكومة، وكان يقول (أنا سوداني).. خطورة هذه الحادثة، ليست فقط في أنّ شاباً سئم وقرّر إنهاء حياته.. الخطورة، إن هذا الحادث لم يُحرِّك الشارع، ليس بالضرورة أن تتحوّل إلى ثورة شعبية مثلما حدث في تونس بعدما أحرق أيقونة الثورة “بُوعزيزي” نفسه، لكن مجرد أن يتعاطى الشارع مع الحادثة كأنها حادث مروري، فهذه هي الخطورة.
الإقبال على إنهاء الحياة، ليس أمراً سهلاً، ليس هو بسُهولة تنفيذ اللحظة التي تُنهي حياة أحدهم، هي تراكم يأس وإحباط من واقع مُتردٍ أصبح عائقاً أمام كل شيء، ليس الأكل والشرب، بل حتى فاتورة العلاج… هذا الشاب الذي احترق بالإحباط قبل أن يحرق نفسه، هو يمثل واحداً من العشرات الذين ربما يفكرون بذات الطريقة.. وفقاً للمنشور في الصحافة، فإن الشاب كان يتلقى العلاج أو هو خارج لتوِّه من العلاج، مرجح أن يكون الشاب فشل في الحصول على فاتورة العلاج، فقرر أن يُنهي حياته ليريح أسرته.
في أغسطس 2015م، حاول شاب إنهاء حياته، الشاب فشلت أسرته أو تماطلت في شراء (فيزا).. الذي حدث ووفقاً للمادة “133” من القانون الجنائي فقد أصدرت محكمة جنايات أمبدة حكماً بالسجن لمدة شهرين ونفذت عقوبة الجلد “40” جلدة… وغير ذلك من الحوادث تكررت خلال الفترة الأخيرة، ما وجد حظه من الإعلام وما لم يجد.
منظمة الصحة العالمية في تقريرها لعام 2014م، جاء السودان في أعلى القائمة في نسبة الانتحار بالدول العربية.
أن يقدم شابٌ على إحراق نفسه وسط السوق العربي وأمام الناس، والناس يتفرّجون، بعضهم يحاول إنقاذه، وبعضهم يكتفي بالمتابعة، ثم يمر الحادث الفاجع مثل أي حادث مروري… هذا ما يستدعي التوقف عنده أكثر من أسباب قدوم هذا الشاب على إنهاء حياته… هذا حقاً، تكيّف مخيف… تكيّفنا مع أخبار الحرب التي تحدث في دارفور وجنوب كردفان، ثم تكيّفنا مع أخبار الاقتتال القبلي الذي يحصد باستمرار أرواح ضحايا الحرب أنفسهم، ثم تكيّفنا مع استمرار الاعتقالات التحفظية، وهاهو معتقل ينفذ إضراباً عن الطعام، لم يجد إلاّ زميلاً واحداً له يُعبِّر عن رفضه لاعتقال زميله، وها نحن نتكيّف مع الانتحار حرقاً حتى الموت.
التيار
نحن تكيفنا مع حكم البشير لمدة 28 عاما .. فمن السهل بعد ذلك أن نتكيف مع كل البؤس الموجود في الدنيا ..
حسبنا الله ونعم الوكيل …
الناس بعدت عن الدين. الانتحار يورد صاحبة النار خالداً فيها ابدا. مهما كانت الاسباب يحرم قتل النفس. ابقى حياً وناضل لرفع الظلم عنك وعن غيرك. قتلك لنفسك يصب في مصحلة اللصوص ومصاصي الدماء. اقترح اقامة حملات و ندوات لتوعية الشباب بهذا الموضوع الخطير.
(في أغسطس 2015م، حاول شاب إنهاء حياته، الشاب فشلت أسرته أو تماطلت في شراء (فيزا).. الذي حدث ووفقاً للمادة “133” من القانون الجنائي فقد أصدرت محكمة جنايات أمبدة حكماً بالسجن لمدة شهرين ونفذت عقوبة الجلد “40” جلدة… وغير ذلك من الحوادث تكررت خلال الفترة الأخيرة، ما وجد حظه من الإعلام وما لم يجد.)
والله يا شمائل هذا الجزء من المقال لم أفهمه ، هل قامت المحكمة باصدار حكم على الشاب الذي حاول الانتحار بسبب الفيزا ؟ بمعنى أنه نجا من محاولة الانتحار وحُكِم؟ أم أن الاحكام في المادة المذكورة تخص شخص آخر ، اذن ما علاقتها بعدم تفاعل الشارع ، وانتحار الشباب؟
أرجو من الاخت شمائل النور أن تكون أقوى مِنْ أن تتأثر بما كتبه بتاع الانتباهة سيء الذكر وآمل ألا يؤثر ذلك عليك لأنك أقوي من ذلك ، ولكن يبدو ذلك من قلة تركيزك في هذا المقال مما يرجح أنك كتبتِه بعد نشر مقال سيء الذكر بتاع الانتباهة . فأرجو أن تعتبريه مريض نفسياً ربنا يشفيه ويشفي ابن اخته وركِّزي معانا في همومنا
مات كافرا, اذا لم يكن معتوهاوثم ثانيا انتي عايزة تودينا منعطفات تونس وليبيا؟ الحلم حق مشروع لاي شخص حتي لو كان معتوها
اقول دائما لمعارفي و اصدقائي (ان صمتنا امام المذابح و الظلم الذي حدث للجنوبيين منذ الخمسينات ها قد ارتد علينا). او نحن كقصة الثيران الثلاث و الاسد.
فعلا تكيّف مخيف
“ثم تكيّفنا مع استمرار الاعتقالات التحفظية، وهاهو معتقل ينفذ إضراباً عن الطعام، لم يجد إلاّ زميلاً واحداً له يُعبِّر عن رفضه لاعتقال زميله، وها نحن نتكيّف مع الانتحار حرقاً حتى الموت”.
التوقيع: شمائل النور
بتاريخ 14-2-2017
حنعمله ايه يعني الله يرحمه بأ
فعلا اختي..
مات القلب….مات وطن…
هذا هو الدليل القاطع على موت أمة …. رحم الله السودان وأسكنه جوف التاريخ …. قوموا إلى هجرتكم رحمكم الله
لك التحية شمائل النور … للأسف صرنا أمة من الموتى …. رحم الله أهل السودان
الشارع السوداني مابيتحرك …
يابنتي اصابنا ال chronic depression كمال قال الراحل حسن ساتي في لقاء مع ليلي الشيلخي عام ١٩٩٩
رد الطيب مصطفى على مقالك شرح لي وعرّفني لأول مرة ماذا يعني بتر العبارة عن السياق وبعدين هذا الرجل ما هو اذا حذفنا ود اختو هل سمعنا به في اي ساحة وهذه الجرأة التي تبدر منه انما هي بفعل التأمين العائلي لاغير ومستوى تهذيبه صفر
تسلمي من كل شر الاخت العملاقة والكاتبة الجريئة شمائل النور.
انه الخوف وحب الدنيا للفرد الانقاذ نشرت داء الانانية م دام الشر بعيد اولا عني وعن اسرتي لا تهمني البقية من عصب الاهل الجيران والشارع هو من انجازات الانقاذ و بجداره تحسدهم الاعداء المصريون بقايا حثالة الشعوب
حقأ إنه شيئ مؤسف. ماتت الضمائر عند الشعب السوداني شعب جبان اصبح يرى الظلم امام عينه ولا يستطيع عن يحرك ساكنا
شعبآ كان اجداده يقاومون نيران المدافع بالسيوف والخناجر ، وها هو اليوم ينبطح للظالم خوفآ من الموت من أين إستلفتم هذه
الجبن يا.. أبناء ..(توشكي و أم دبيكرات وكررت وشيكان ) اه اه اه من أسلافآ لا يقدرون أمجادهم – لا تنسوا بأنه ليس إنسانآ
من يرى إنسان يٌهان امام عينه- هناك من عاشو سنين خلف القضبان من كرامة وحريه الأنسان . فأين نحن منهم ، ءإنتهت
الحرية في زماننا هذه – بلا والله: لكن ماتت في ضمائرنا قيمة الإنسان حقآ ) والله:المستعان
ربنا يزيد من امثالك الأخت الكريمة :شمائل النور .
عندي سوال واحد للبشير …..عاوز اعرف بنوم كيف باليل عادي كدا زي الناس ولا شايل اي هم الشكيه ل الله ولا بفكر في الاخره دي
التحية لك أستاذة شمايل. أصبحتي نجمة لامعة في عالم الصحافة.
تمنياتنا لك بمزيد من التوفيق.
انه الخوف وحب الدنيا للفرد الانقاذ نشرت داء الانانية م دام الشر بعيد اولا عني وعن اسرتي لا تهمني البقية من عصب الاهل الجيران والشارع هو من انجازات الانقاذ و بجداره تحسدهم الاعداء المصريون بقايا حثالة الشعوب
حقأ إنه شيئ مؤسف. ماتت الضمائر عند الشعب السوداني شعب جبان اصبح يرى الظلم امام عينه ولا يستطيع عن يحرك ساكنا
شعبآ كان اجداده يقاومون نيران المدافع بالسيوف والخناجر ، وها هو اليوم ينبطح للظالم خوفآ من الموت من أين إستلفتم هذه
الجبن يا.. أبناء ..(توشكي و أم دبيكرات وكررت وشيكان ) اه اه اه من أسلافآ لا يقدرون أمجادهم – لا تنسوا بأنه ليس إنسانآ
من يرى إنسان يٌهان امام عينه- هناك من عاشو سنين خلف القضبان من كرامة وحريه الأنسان . فأين نحن منهم ، ءإنتهت
الحرية في زماننا هذه – بلا والله: لكن ماتت في ضمائرنا قيمة الإنسان حقآ ) والله:المستعان
ربنا يزيد من امثالك الأخت الكريمة :شمائل النور .
عندي سوال واحد للبشير …..عاوز اعرف بنوم كيف باليل عادي كدا زي الناس ولا شايل اي هم الشكيه ل الله ولا بفكر في الاخره دي
التحية لك أستاذة شمايل. أصبحتي نجمة لامعة في عالم الصحافة.
تمنياتنا لك بمزيد من التوفيق.