ذكاء الشيخ..!

شمائل النور

منتصف هذا العام الذي يوشك على طي أيامه،أعلن الشيخ القبلي وحليف الحكومة موسى هلال موقفاً جديداً قلب الطاولة في تحالفاته مع الحزب الحاكم،الجميع قرأ الموقف على أساس أنه تمرد على الدولة باستثناء أجهزة الدولة التي لم يهن عليها أن تقرأ هذا الموقف الواضح تمرداً،وقالتها صراحة أنها لا تستطيع إطلاق صفة متمرد على هلال لأنه لم يشهر السلاح بعد في وجه الدولة،رغم أنه تنحى جانباً وخصص لنفسه أراض محررة واحتمى بها واكتسب المزيد من الثقل من حلفاء الحكومة نفسها وذلك خلال أشهر معدودة.

موسى هلال الذي رفض البرلمان إسقاط عضويته في الوقت الذي أسقط فيه عضوية غازي صلاح الدين ها هو اليوم يمهل الحزب الحاكم بجميع مؤسساته فترة محددة بتاريخ ربما يعلمه الطرفان،إنذار، المفهوم منه إما أن يستجيب المركز لمطالب هلال المتمدد أو أن يشرع هلال في خياراته الأخرى والتي هي جاهزة تماماً وهو يعلم كيف أن المركز يخشى هذه الخيارات..إبقاء الحزب الحاكم على المناصب التي يشغلها هلال رغم قيادته فصيل جديد بموقف جديد هو في مجمله ليس في صالح الحزب الحاكم لا يُمكن النظر إليه فقط على أساس أن غيمة صيف وسرعان ما تنقشع وإن كانت فأي نوع من التسوية يُمكن أن تكبح طموح الشيخ القبلي المتمدد،وهل بالأساس الحزب الحاكم لا يستطيع فعلاً السيطرة على هلال وإرجاعه إلى مساره،هل خرج شيخ هلال من اليد بشكل كامل وهل التصريحات الأخيرة المنسوبة لمسؤول ملف دارفور أمين حسن عمر تمثل رأي الحزب الحاكم.

الراجح أن هلال خرج بعتاده ليجس نبض المركز وليتحسس مدى ثقله وتأثيره والأهم من ذلك ربما أدرك هلال أن نهاية وشيكة تنتظر حاضنه وأراد الخروج مبكراً لقراءة إمكانية أن يستوعبه الطرف الآخر “حركات دارفور” حال وقع أي شكل من أشكال الانهيار أو اقتربت النهاية.فعلياً سارع الرجل إلى التوقيع على مذكرة تفاهم بينه والحركة الشعبية أحد مكونات الجبهة الثورية وألحقها بأخرى بينه وحركة العدل والمساواة رغم أنه هو الشريك الأساسي في كل اتهام توجهه حركات دارفور المسلحة بالقتل التشريد واللجوء والنزوح،فكيف إذن تمد هذه الحركات يدها لعدو الأمس واليوم وهذا السؤال ربما ليس من الضروري الإجابة عليه لا من قبل الحركات ولا من قبل موسى هلال..الآن الذي يكسب هو الشيخ موسى هلال،على أقل تقدير هو يقف في مسافة شبه متساوية من جميع الأطراف المركز والجبهة الثورية،ينذر ويساوم هذا ويتفاهم ويوقع مع ذاك وسيظل الشيخ على هذا الوضع إلى أن تتضح له الرؤية بشكل كامل ليحتفظ بمكانته في أي مرحلة مقبلة.

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. ولماذا لا نعتبرها هدنة مؤقتة بين هلال والحركات المسلحة ولا تنسي بانه كان اليد الطولي للحكومة ومخلبها اعتقد بانه سوف تكون هناك حسابات مؤجلة معة ف السياسة والتحالفات بمربط حميرنا تشبه طقسنا اليومي برد سخانه كتاحة مطر رياح لا تقدري ان تتنبئي بيومك هل نحس ام سعد تأقلمنا علي سياسة واتلاف واختلاف رزق اليوم ب اليوم او الساعة يلا ما معليش اصلوا نحن اتبهدلنا

  2. نمتلك اغبي الساسة واحمق الزعماء وقطعان بشرية

    ولماذا لا نعتبرها هدنة مؤقتة بين هلال والحركات المسلحة ولا تنسي بانه كان اليد الطولي للحكومة ومخلبها اعتقد بانه سوف تكون هناك حسابات مؤجلة معة ف السياسة والتحالفات بمربط حميرنا تشبه طقسنا اليومي برد سخانه كتاحة مطر رياح لا تقدري ان تتنبئي بيومك هل نحس ام سعد تأقلمنا علي سياسة واتلاف واختلاف رزق اليوم ب اليوم او الساعة يلا ما معليش اصلوا نحن اتبهدلنا

  3. والله إنتى فاهمة يا شمائل تقدمين نصيحة معلبة للشيخ موسى هلال لكين الحقيقة هذا الشيخ يقف بين ثلاثة نيران لا يمكنه إطفائها جميعا في لحظة واحدة وهى نار الحكومة وهى أخفها وطأة يمكنه تلافيها بإستخدام المحكمة الجنائية كشاهد ملك والثانية هى نيران الضحايا التى أشعلها في أهل الإقليم ويستلزم تخفيفها إعتذار صريح وإعتراف واضح بدوره ثم طلب الصفح والغفران ورد المظالم وإخلاء القرى والحواكير التى إحتلها المستوطنون الجدد من أهله أما الثالثة وهى الأشد وطأة التوبة والندم على ما إرتكبه من جرائم،، بعد كل ذلك فقط ربما يمكن قبوله في العهد الجديد بعد غرق مركب الإنقاذ وخياركم في الجاهلية خياركم في الإسلام.

  4. اعتقد ان هذا التحليل مطاط ويمكن تفسيره من عدة محاور .. بارك الله فيك ياصحفية يا رائعة .. مش زى ناس هناية الحايمة فى شارع النيل وحاجات تانية حاميانى ولا زى التانيه
    ديك العاملة فيها ناطقة اعلامية لنادى الدافورى داك.. غايتو بلدنا اصبحت قيها جنس محن

  5. >
    موسى هلال خرج وحاله كحال من خرجوا على الحزب الحاكم من قبل ، والكثير من الشكوك تحوم حولهم ، ذلك ان كل من ناصر نظام الإنقاذ في أي مرحله من مراحله لن يكون له عهد صدق مهما ظهر بمظهر الخصومة او الاختلاف معه ، وكل الأمر عندي لا يخرج من كونه موقف درامتكسياسي من اخراج وإنتاج نظام الإنقاذ الذي ما برع الا في تأليف المسرحيات من خلال جلسات ممارسة الأفيون تارةً ، وتارةٍ أخرى من خلال العزف على أوتار القبلية البتي كرس لها وأعاد انتاجها في اقبح صورها …

  6. فى عهد حكومة الخراب اللاوطنى الاسمها الانقاذ لم تعد الدولة هى الوحيدة المخول لها استخدام العنف والبلد بقت جايطة!!!
    ارجعوا لبيان الانقاذ الاول عشان تعرفوا مدى كذب الحركة الاسلاموية!!!

  7. الحكومة وموسى هلال والحركة الشعبية والحركة الثورية والحركات المتشظية والمتجرثمة وكل التي تأتي من هذا الوضع القبيح للبشير وقادة الدمار الوطني هي في مجملها صناعة 25 سنة من الحكم الاستبدادي المنافق للدين والاخلاق وليعلم كل دعاة الحركة الاسلاموية أنهم أس وأساس البلاء, تمر بلادنا من نفق مظلم الي نفق آخر أظلم ولا زال يرقصون ويرفلون ويتيهون في طغيانهم يعمهون في أمل أشبه بأمل الاحمق وصناعة انتخابات للبقاء تارة أخرى . أعجز الناس أن يمسكوا بالبشير وزمرته الخربة حتى تنجو البلاد من الفتنة. لا حل غير غير أن يتم القبض على هؤلاء المجرمين حتى ينصلح حال بلادناالتي مزقتها أكاذيب قادة الأنجاس.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..